بوابة الوفد:
2024-12-12@14:00:03 GMT

وصايا النبي.. 6 أمور لو عملتها تدخل الجنة

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

في حديثٍ نبوي شريف عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ: «اضْمَنُوا لِي سِتًا  أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ»، ثم ذكر النبي ﷺ ست وصايا عظيمة من شأنها أن تقود المؤمن إلى الجنة، إذا عمل بها وداوم عليها، هذه الوصايا تمثل أساسًا للعيش الكريم، المستقيم، والصالح في الدنيا والآخرة، وقد بيّن فيها النبي ﷺ بعض المبادئ الأخلاقية التي تضمن للمسلم الفوز بالجنة.

1. الصدق في الحديث

أول وصية في الحديث هي الصدق. قال رسول الله ﷺ: "اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ". الصدق هو أساس من أسس البر، وهو ما يجعل الإنسان في مصاف المؤمنين الصادقين، الذين قال الله عنهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا لِيُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70-71]. من يتحلى بالصدق في قوله وفعله، يكون في مأمن من الشكوك ويكون من أهل الجنة، كما وعدنا رسول الله ﷺ.

2. الوفاء بالوعود

الوفاء بالوعد من الأخلاق العظيمة التي حث عليها الإسلام. قال ﷺ: "وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ". الوفاء بالوعد هو سمة من سمات المؤمنين، ويعد من الصفات التي تقوي الثقة بين الناس وتبني علاقات صحية قائمة على الاحترام المتبادل. فإذا وعد المسلم شخصًا بشيء، يجب عليه أن يفي به، وأن لا يخل بوعده، لأن هذا يعد من أسباب الرضا الإلهي وفتح أبواب الجنة.

3. غض البصر

الغض عن النظر إلى المحرمات، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الفتن، هو من الوصايا المهمة التي توجه المسلم للحفاظ على طهارته. قال ﷺ: "غضوا أبصاركم". فغض البصر ليس فقط عن النساء، بل عن كل ما يخالف الشريعة ويؤدي إلى فساد القلب. من يلتزم بغض بصره، يطهر قلبه ويعصمه من الوقوع في الفتن، مما يقربه إلى الجنة.

4. أداء الأمانة

من الصفات التي يوصي بها النبي ﷺ هي أن يؤدي المسلم الأمانات التي على عاتقه. قال ﷺ: "وَأَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ". الأمانة تشمل كل شيء يوكل إليك من مسؤوليات وأمور تخص الآخرين، سواء كانت أموالًا أو معلومات أو حقوقًا. عندما يؤدي المسلم الأمانة، فإنه يكون قد اتبع الطريق الصحيح نحو الجنة.

5. حفظ الفروج

قال النبي ﷺ: "وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ". حفظ الفرج يعد من أساسيات الطهارة والابتعاد عن المعاصي التي تهدد الإنسان في دنياه وآخرته. في حفظ الفرج، طهارة للقلب والروح، وهو من علامات صلاح المسلم الذي يخشى الله في خلواته قبل علانيته. هذا السلوك يحفظ المسلم من الوقوع في الفواحش، ويجعله من أهل الجنة.

6. كف الأيدي

وأخيرًا، وصانا النبي ﷺ بكف الأيدي عن كل ما هو محرم أو مؤذٍ للآخرين. قال ﷺ: "وكفوا أيديكم". كف الأيدي يشمل الابتعاد عن ظلم الآخرين، والتحلي بالصبر وضبط النفس، وعدم الاعتداء أو إيذاء الناس. من يلتزم بكف يديه عن الباطل يكون بعيدًا عن الشبهات، ويرتقي في درجات الإيمان.

 

إن هذه الوصايا الست التي ذكرها النبي ﷺ في الحديث هي بمثابة خارطة طريق للمؤمنين الذين يسعون لرضا الله والفوز بالجنة. عندما يتبنى المسلم هذه المبادئ ويعمل بها، فإنه يحقق مكاسب عظيمة في دنياه وآخرته. إذن، لنحرص على تطبيق هذه الوصايا، فهي سبيلنا إلى الجنة، والله المستعان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوصايا النبي الجنة الله غض البصر أداء الأمانة النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

توازن الإسلام في الوضوء بين الإسباغ والإسراف

يدعو الدين الإسلامي دائما إلى الإتزان والتوازن في كل أمر، فكما أمر المسلم بإسباغ الوضوء على المكاره حذر من الإسراف في استخدام الماء، والاستغراق في مدى نظافة الماء إلى الحد الذي يجلب الوسواس للإنسان، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطُّهُورِ...» أخرجه أبو داود.

 

ومعنى الاعتداء في الطهور: 

معنى الاعتداء في الطهور استعماله فوق الحاجة، والمبالغة في التأكد من طهوريته، وورد هذا التحذير النبوي من أجل ألَّا يؤدي ذلك إلى الإسراف في الماء، وإصابة المتوضئ بالوساوس.

الإسلام يحارب الإسراف

أن الإسلام حث على عدم الإسراف في الوضوء، فقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَسْرِفُوا فِي الْمَاءِ وَلَوْ كُنتُمْ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ» (رواه ابن ماجه)، يوضح هذا الحديث أهمية الحفاظ على الماء حتى في الظروف التي قد يكون فيها الماء متوفرًا بكثرة، وهو ما يعكس توجيهًا عقلانيًا للحفاظ على هذا المورد الحيوي.

الحذر من الوسواس في الطهارة

جانب آخر من التوازن الذي يدعو إليه الإسلام في هذا السياق هو الحذر من الوسواس، فبعض الأشخاص قد يغرقون في فكرة الطهارة والنظافة إلى حد يجعلهم يعانون من الوسواس القهري، هنا، يأتي التحذير النبوي ليشير إلى أنه ليس من الصواب أن يصبح المسلم أسيرًا لهذه الأفكار المفرطة في الطهارة. فإذا كان الوضوء قد تم كما أمر الله ورسوله، فلا يجب أن يلتفت المسلم إلى الشكوك التي قد تساوره، بل عليه أن يطمئن إلى صحة عبادته ويواصل حياته.

التوازن بين الطهارة والحفاظ على البيئة

إن دعوة الإسلام للتوازن لا تقتصر على الجوانب الدينية فقط، بل تمتد أيضًا لتشمل المسؤولية البيئية، ففي زمننا الحالي، حيث يعاني العديد من الدول من ندرة المياه، يصبح من المهم أن يتحلى المسلم بالوعي الكامل بشأن أهمية الحفاظ على الماء، ويجب أن يتجسد هذا التوازن في كل ممارساتنا اليومية، بدءًا من الطهارة وصولًا إلى الاستخدام اليومي للماء في المنازل والحدائق.

 

لقد أكد الإسلام في تعاليمه على ضرورة الاعتدال في كل شيء، بما في ذلك في استخدام الماء للطهارة، فلا يطلب منا الإسراف ولا الوسواس، بل أن نؤدي عبادتنا بقلوب مطمئنة وأجساد نقية دون المبالغة. فالتوازن الذي يقدمه الإسلام في هذا الشأن ليس مجرد تعاليم دينية، بل هو دعوة إلى احترام الموارد الطبيعية وحسن استخدامها في حياتنا اليومية، ليكون المسلم قدوة في الاعتدال والحفاظ على البيئة.

مقالات مشابهة

  • توازن الإسلام في الوضوء بين الإسباغ والإسراف
  • تعرف على الآداب التي تجعل الدعاء أكثر قبولًا
  • واظب عليه.. دعاء يجعلك الله به من أهل الجنة
  • في ملتقى الجامع الأزهر.. العلماء يوضحون الحكمة من نشأة النبي يتيما
  • علي جمعة: إذا حسن حالك مع الله وصح حسن عملك
  • تفسير حلم رؤية نور النبي في المنام لابن سيرين.. بشائر عظيمة
  • خالد الجندي: القرآن وسيلة عظيمة للرحمة والنجاة.. والتوسل به سنة عن النبي
  • متى يكون النذر حراما؟ هذا النوع حذر منه النبي ويفعله كثيرون
  • سر أهل الجنة.. كيف تفوز بالنعيم الأبدي؟