بوابة الوفد:
2025-01-12@15:05:12 GMT

وصايا النبي.. 6 أمور لو عملتها تدخل الجنة

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

في حديثٍ نبوي شريف عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ: «اضْمَنُوا لِي سِتًا  أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ»، ثم ذكر النبي ﷺ ست وصايا عظيمة من شأنها أن تقود المؤمن إلى الجنة، إذا عمل بها وداوم عليها، هذه الوصايا تمثل أساسًا للعيش الكريم، المستقيم، والصالح في الدنيا والآخرة، وقد بيّن فيها النبي ﷺ بعض المبادئ الأخلاقية التي تضمن للمسلم الفوز بالجنة.

1. الصدق في الحديث

أول وصية في الحديث هي الصدق. قال رسول الله ﷺ: "اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ". الصدق هو أساس من أسس البر، وهو ما يجعل الإنسان في مصاف المؤمنين الصادقين، الذين قال الله عنهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا لِيُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70-71]. من يتحلى بالصدق في قوله وفعله، يكون في مأمن من الشكوك ويكون من أهل الجنة، كما وعدنا رسول الله ﷺ.

2. الوفاء بالوعود

الوفاء بالوعد من الأخلاق العظيمة التي حث عليها الإسلام. قال ﷺ: "وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ". الوفاء بالوعد هو سمة من سمات المؤمنين، ويعد من الصفات التي تقوي الثقة بين الناس وتبني علاقات صحية قائمة على الاحترام المتبادل. فإذا وعد المسلم شخصًا بشيء، يجب عليه أن يفي به، وأن لا يخل بوعده، لأن هذا يعد من أسباب الرضا الإلهي وفتح أبواب الجنة.

3. غض البصر

الغض عن النظر إلى المحرمات، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الفتن، هو من الوصايا المهمة التي توجه المسلم للحفاظ على طهارته. قال ﷺ: "غضوا أبصاركم". فغض البصر ليس فقط عن النساء، بل عن كل ما يخالف الشريعة ويؤدي إلى فساد القلب. من يلتزم بغض بصره، يطهر قلبه ويعصمه من الوقوع في الفتن، مما يقربه إلى الجنة.

4. أداء الأمانة

من الصفات التي يوصي بها النبي ﷺ هي أن يؤدي المسلم الأمانات التي على عاتقه. قال ﷺ: "وَأَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ". الأمانة تشمل كل شيء يوكل إليك من مسؤوليات وأمور تخص الآخرين، سواء كانت أموالًا أو معلومات أو حقوقًا. عندما يؤدي المسلم الأمانة، فإنه يكون قد اتبع الطريق الصحيح نحو الجنة.

5. حفظ الفروج

قال النبي ﷺ: "وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ". حفظ الفرج يعد من أساسيات الطهارة والابتعاد عن المعاصي التي تهدد الإنسان في دنياه وآخرته. في حفظ الفرج، طهارة للقلب والروح، وهو من علامات صلاح المسلم الذي يخشى الله في خلواته قبل علانيته. هذا السلوك يحفظ المسلم من الوقوع في الفواحش، ويجعله من أهل الجنة.

6. كف الأيدي

وأخيرًا، وصانا النبي ﷺ بكف الأيدي عن كل ما هو محرم أو مؤذٍ للآخرين. قال ﷺ: "وكفوا أيديكم". كف الأيدي يشمل الابتعاد عن ظلم الآخرين، والتحلي بالصبر وضبط النفس، وعدم الاعتداء أو إيذاء الناس. من يلتزم بكف يديه عن الباطل يكون بعيدًا عن الشبهات، ويرتقي في درجات الإيمان.

 

إن هذه الوصايا الست التي ذكرها النبي ﷺ في الحديث هي بمثابة خارطة طريق للمؤمنين الذين يسعون لرضا الله والفوز بالجنة. عندما يتبنى المسلم هذه المبادئ ويعمل بها، فإنه يحقق مكاسب عظيمة في دنياه وآخرته. إذن، لنحرص على تطبيق هذه الوصايا، فهي سبيلنا إلى الجنة، والله المستعان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوصايا النبي الجنة الله غض البصر أداء الأمانة النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: جوهر الإصلاح في تحويل العادات إلى عبادات

في خطبة جمعة سابقة، ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق خطبة بتاريخ 12-8-2005، تناول فيها أهمية خطبة الحاجة التي استهل بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلامه، مشيرًا إلى ما رواه عبد الله بن مسعود: "كان يعلمنا خطبة الحاجة كما يعلمنا القرآن"، دلالة على أهميتها ومكانتها في الإسلام.

الآية العظيمة: دعوة للاستمرار على ذكر الله

استشهد فضيلة الدكتور بالآية الكريمة من سورة آل عمران:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾.


وأوضح أن هذه الآية تعد من أعظم آيات القرآن من حيث العمل؛ إذ تدعو المسلم للبقاء على ذكر الله وطاعته حتى يأتيه الموت وهو على الإسلام. فالإنسان لا يعلم متى يموت، ولذا يجب أن يكون دائم الذكر والعبادة، دون غفلة أو نسيان.

وأشار فضيلته إلى أن الغفلة عن الله سبحانه وتعالى هي عائق بين العبد وربه، وأن هذا النقص البشري يدعو المسلم إلى الاستغفار والتضرع لله ليغفر له هذه الغفلة.

تحويل العادات إلى عبادات: جوهر الإصلاح

ناقش فضيلة الدكتور أهمية تحويل العادات اليومية إلى عبادات بنية صالحة خالصة لله تعالى، محذرًا من أن تحول العبادة إلى عادة هو أول طريق الفساد. فالصلاة، على سبيل المثال، إذا أداها المسلم دون خشوع أو تركيز، تتحول إلى عادة لا تؤدي وظيفتها التي أرادها الله لها، وهي النهي عن الفحشاء والمنكر كما جاء في قوله تعالى:
﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.

السلف الصالح: القدوة في الإخلاص والعبودية

أشاد جمعة بالسلف الصالح الذين استطاعوا تحويل العادات إلى عبادات من خلال تطبيق حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى". فكانوا يخلصون النية في جميع أفعالهم وأقوالهم، حتى في أبسط أمور حياتهم اليومية، فصاروا عبادًا ربانيين يستجيب الله لدعائهم.

استعدادًا لرمضان: دعوة للتقوى والإخلاص

اختتم الدكتور الخطبة بدعوة المسلمين لاستثمار شهر رجب الفرد كتهيئة روحية لشهر رمضان، وتحقيق معنى التقوى في قوله تعالى:
﴿ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ﴾.
وحثهم على نقل أنفسهم من دائرة الغفلة إلى دائرة رضا الله، وتحويل عباداتهم إلى إخلاص كامل، وعاداتهم إلى عبادات تقربهم من الله سبحانه وتعالى.

 

إن خطبة الجمعة هذه تحمل دعوة واضحة لإحياء القلوب بالذكر، وتحقيق معنى العبودية لله سبحانه وتعالى، والسعي لأن تكون كل لحظة في حياة المسلم فرصة للتقرب إلى الله، استعدادًا لمواسم الخير والطاعة.

مقالات مشابهة

  • من وصايا الرسول: 8 وسائل لتكفير الذنوب
  • ما هي الكلمات التي غفرت لسيدنا آدم ذنبه؟ 21 كلمة تفتح لك الأبواب المغلقة
  • دعاء الصباح مكتوب.. ردد أفضل أذكار النبي للوقاية والحفظ من كل سوء
  • هل تحتار بين فتاوى العلماء.. تعلم كيف تصل إلى الرأي الصحيح؟
  • خير الأصحاب.. وصية النبي الذهبية في العلاقات الإنسانية
  • الاستغفار أم الصلاة على النبي؟ أيهما أفضل؟
  • أذكار المساء... حماية وبركة في دقائق معدودة
  • علي جمعة: جوهر الإصلاح في تحويل العادات إلى عبادات
  • من لزم الصلاة على النبي في ثاني جمعة من رجب .. نال ما تمنى
  • الإفتاء: حالتان تجوز فيهما الصلاة بدون وضوء