أكد مدير قسم التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور عوض مطرية، اليوم الخميس أن مصر قامت بخطوات كبيرة فى مجال التغطية الصحية الشاملة واتخذت العديد من الإجراءات خلال السنوات الماضية، حتى أصبحت مثالا يحتذى به على مستوى الوطن العربي والإقليمي والعالمي.


وقال مطرية في مداخلة لقناة "النيل"للأخبار، :" إنه بالتزامن مع احتفال منظمة الصحة العالمية بيوم التغطية الصحية الشاملة تحت شعار "تكاليفك الصحية على الحكومة"، يجب أن تحصل جميع المجتمعات على الخدمات الصحية اللازمة بجودة جيدة، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة والتي اتفقت عليها جميع دول العالم منذ عام 2015 ".


وأضاف أن قانون التأمين الصحي الشامل الذي أقرته الحكومة المصرية في نهاية عام 2019، كان عبارة عن خطوة جوهرية أدت إلى تغيير هيكلي في المنظومة الصحية بشكل عام، حيث تم إنشاء المؤسسات المرتبطة بتقديم الخدمات، ومؤسسات أخرى مرتبطة بضمان جودة الخدمة بشكل عام، ما أدى إلى تقدم مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة.


وأشار إلى أن هناك فرقا بين الخدمة الطبية والصحية، لافتا إلى أن الخدمات الصحية أكبر وأشمل من تقديم العلاج، حيث تشمل التغطية الصحية الشاملة الخدمات الترويجية والوقائية والعلاجية والاستشفائية والتوظيفية. 


وأوضح أن هناك مؤشرين أساسيين مرتبطين بمجال التغطية الصحية، الأول مرتبط بالوصول للخدمة الصحية، وقدرة الأفراد على الوصول لمقدم خدمة معين سواء مركز صحي أو مستشفى، والثاني مرتبط بالحماية المالية ويتم قياسه عن طريق تقدير نسبة الأفراد في المجتمع الذين يعانون من المقاييس الكارثية، المتعلقة بإنفاق مبالغ طائلة عند استخدام الخدمة الطبية. 


وأكد مدير قسم التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية بمنظمة الصحة العالمية، أن مصر استطاعت تحقيق تقدم كبير من ناحية الوصول للخدمة الصحية، في ظل وجود بعض التحديات المرتبطة بالحماية المالية، ولكن التجارب المختلفة على مستوى المحافظات لتطبيق قانون التأمين الصحي الشامل أثبتت نجاحها.


وتحتفل منظمة الصحة العالمية بيوم التغطية الصحية الشاملة في الـ12 من ديسمبر كل عام، ويأتي موضوع هذا العام تحت عنوان "تكاليفك الصحية على الحكومة"، ليؤكد على الدور الذي تضطلع به الحكومات في ضمان عدم اضطرار أي شخص إلى الاختيار بين الرعاية الصحية والاحتياجات الضرورية مثل الغذاء، واحتفالا بهذا اليوم ، تدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى تلبية الحاجة الملحة إلى توفير الحماية المالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الوطن العربي الصحية الشاملة النظم الصحية المزيد التغطیة الصحیة الشاملة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للكلى: جهود متواصلة من وزارة الصحة لتقديم أفضل ‏الخدمات الصحية للمرضى وتخفيف الأعباء المادية  ‏

دمشق-سانا

يحتفل العالم في الخميس الثاني من شهر آذار من كل عام باليوم العالمي للكلى، ‏ليكون فرصة للتوعية بأهمية الحفاظ على صحة الكلى، وتفادي المشاكل ‏والاختلاطات للإصابة بأمراض الكلية، التي ترتب أعباء صحية ومادية كبيرة ‏على الأفراد والمجتمعات.‏

وفي سوريا تولي وزارة الصحة اهتماماً كبيراً بمرضى الكلية، حيث قامت ‏بتشكيل لجنة استشارية لأمراض الكلية، تضم عدداً من الاستشاريين والخبراء ‏والأخصائيين، تعمل على الإشراف الفني والعلمي على ملف مرضى الكلية ‏في سوريا من خلال طريق تقييم الواقع. ‏

استشاري أمراض الكلية بمشفى بروغمان الجامعي ومدير الأبحاث في كلية ‏الطب بجامعة بروكسل في بلجيكا وعضو اللجنة الاستشارية الدكتور صالح ‏القيسي، أوضح في تصريح لسانا، أنه يتم العمل في الوقت الحالي على وضع ‏استراتيجية للوقاية الأولية والثانوية من أمراض الكلية، من خلال التوعية ‏حول كيفية الوقاية من المرض وإطلاق حملات للكشف عن المرض في بعض ‏المؤسسات والمدارس والجامعات والأماكن العامة، كونه مرضاً ‏صامتاً لا تظهر أعراضه بشكل مبكر.‏

وبين الدكتور القيسي أنه يتم بناء مناهج تدريبية وتوعوية حول كيفية تبطيء ‏تدهور مرض الكلية المزمن، تستهدف الأطباء الأخصائيين بغير اختصاص ‏الكلية، كالأطباء الداخلية وأطباء الغدد والأطباء العامين، والعمل على ملف زرع ‏الكلية وكيفية تجاوز التحديات الأخلاقية لهذا الإجراء، وتأمين الأدوية ‏المناسبة لمرضى زرع الكلية ومتابعتهم بشكل جيد، والتركيز على التوعية ‏الصحية عبر وسائل الإعلام.‏

وأشار الدكتور القيسي إلى أن الوزارة تعمل على إعادة تأهيل البنى التحتية ‏لمراكز غسيل الكلية، للتوافق مع المواصفات العالمية والتدريب الأكاديمي ‏للطاقم الطبي والتعليم الطبي المستمر، وكتابة مناهج تدريبية وبروتوكولات ‏علاجية خاصة، وتطبيق نظام إلكتروني لمعلومات المرضى، وتقديم الرعاية ‏الصحية الكاملة لمريض غسيل الكلية.‏

‏ ‏وأوضح الدكتور القيسي وجود نحو 80 مركزاً لغسيل الكلية في مختلف ‏الأماكن التي تم الوصول إليها، تتضمن 1100 جهاز غسيل كلية يعمل منها ‌400 جهاز فقط، ويخدم حوالي 6000 مريض وهذا رقم قابل للزيادة.‏

‏ ‏وبين الدكتور القيسي أن اللجنة تعمل على تقييم الواقع على الأرض من خلال ‏إرسال الفرق بدعم من المنظمات الطبية السورية، وتكوين صورة واقعية ‏موضوعية لواقع مرضى غسيل الكلية الذي أظهر نظاماً صحياً متهالكاً، ‏خصوصاً في مجال غسيل الكلية، إضافة لتنسيق جهود الجمعيات والمنظمات ‏الخارجية التي تدعم مجال غسيل الكلية وأمراض الكلية في سوريا. ‏

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للكلى: جهود متواصلة من وزارة الصحة لتقديم أفضل ‏الخدمات الصحية للمرضى وتخفيف الأعباء المادية  ‏
  • سرطان القولون والمستقيم.. وزارة الصحة تقدم جميع الخدمات العلاجية ‏للمصابين
  • وكيل صحة شمال سيناء يوجه بتعزيز المشاركة المجتمعية في الخدمات الصحية
  • وزير الصحة يبحث مع وفد شركة ميدترونيك التعاون في مجال التكنولوجيا والحلول الطبية
  • تعاون مشترك بين الصحة ومنظمة شرق ووسط أوروبا وإفريقيا في مجال الحلول الطبية
  • وزير الصحة يبحث مع شركة «ميدترونيك» التعاون في مجال التكنولوجيا والحلول الطبية
  • القطاع الصحي بحماة يبدأ خطوات التعافي لتحسين الخدمات الطبية للمواطنين
  • الصحة: مجازاة فريق إشراف منطقة الويلي الطبية بخصم إسبوعين
  • وزير الصحة يتفقد الخدمات الطبية في قاعدة صباح الأحمد البحرية ومنفذ النويصيب الحدودي
  • أحمد التهامي: والدي أحد أبطال أكتوبر.. وكان مثالا يحتذى به في الوطنية