التقى المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيمو ليندر كينج، الخميس، بمسؤول عماني رفيع، لمناقشة المستجدات اليمنية لمساندة الجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب في البلاد.

 

وقالت وزارة الخارجية العمانية، إن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي، التقى المبعوث الخاص الأمريكي لليمن، لمناقشة المستجدات والتطوارت في القضية اليمنية.

 

وأضافت أن اللقاء بحث الجهود التي تبذلها الاطراف المختلفة للتوصل لحل سياسي شامل يخدم مصلحة الشعب اليمني وامن واستقرار المنطقة.

 

وفي وقت سابق، وصل وفد من سلطنة عمان إلى العاصمة صنعاء، في إطار المباحثات مع جماعة الحوثيين، بشأن تجديد الهدنة واتفاق سلام شامل.

 

وقال مصدر ملاحي لـ"الموفع بوست" إن "وفدا من مسقط وصل برفقة رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام إلى مطار صنعاء لبحث السلام في اليمن".

 

وأكد رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام في تغريدة على منصة "إكس" وصول الوفد العماني للتشاور مع قيادة الجماعة وتقييم المرحلة واستئناف العملية التفاوضية وفي مقدمتها معالجة الملفات الإنسانية، في سياق جهود الوساطة العمانية لإحياء العملية التفاوضية.

 

وأردف: "نعمل على إحياء العملية التفاوضية بدءً من الملف الإنساني وتداعياته الكارثية خاصة فتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات"، مضيفا " إذا لم تبدأ العملية التفاوضية بتنفيذ البنود الإنسانية فلا يمكن البناء على نوايا إيجابية للطرف الآخر؟".

 

ويأتي وصول الوفد العماني بعد يومين من زيارة المبعوث الأممي إلى مسقط ولقائه بمسؤولين عمانيين، ورئيس وفد جماعة الحوثي المفاوض محمد عبدالسلام.

 

ومنذ أشهر تدور تحركات دبلوماسية بوساطة عُمانية، بهدف تجديد الهدنة الإنسانية، تمهيدا لاتفاق سياسي شامل لإنهاء الصراع المستمر في البلاد بين الحوثيين من جهة، والحكومة الشرعية مسنودة بالتحالف الذي تقوده السعودية من جهة ثانية، منذ نحو 9 سنوات.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عمان مسقط مليشيا الحوثي الحرب في اليمن العملیة التفاوضیة

إقرأ أيضاً:

دعوات إسرائيلية لاستهداف الحوثيين في اليمن وصولا للإطاحة بهم

قال كاتب إسرائيلي إن قدرة الحوثيين على التحدي المباشر لدولة الاحتلال قد تبدو صعبة، لكنهم قادرين على تعريض أصولها الاستراتيجية للخطر، في ضوء العجز عن العثور على حل لتهديدهم البحري المتصاعد.

داني سيترينوفيتش الكاتب بصحيفة معاريف، أكد أن "الطائرة بدون طيار التي أصابت قبل أيام مبنى سكنيا في يافنه قرب أسدود، مؤشر آخر على أنه، بعكس ما يحدث في لبنان وسوريا والعراق، قررت قيادة الحوثيين في اليمن مواصلة القتال ضد الاحتلال بأي ثمن، حتى انتهاء الحرب في غزة على أقل تقدير، مع العلم أن إطلاق تلك الطائرة مؤخرا ليس حدثا معزولا، فقد أطلق الحوثيون مؤخرا عدداً من صواريخ أرض-أرض ضد إسرائيل".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "رغم الهجمات التي نفذها الاحتلال ضد الحوثيين في ميناء الحديدة، لكنهم يواصلون مهاجمة الوجود البحري الأمريكي في منطقة المضيق، مع العلم أن نشاطهم بات ملحوظا عقب اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وقطع الاتصال العملي بين حزب الله وحماس، وعدم رد إيران على الهجوم الإسرائيلي ضدها، وركود أنشطة المليشيات الشيعية في العراق".

وأوضح أن "استمرار الحوثيين في عملياتهم ينبغي أخذ تهديدهم بعين الاعتبار الإقليمي والدولي، في ضوء عدم قدرة أنشطة الاحتلال والولايات المتحدة على ردعهم، مما سرّع فعليا من نشاطهم ضد السفن المارة عبر مضيق باب المندب، وباتجاه إيلات، صحيح أنهم لا يستطيعون تحدي إسرائيل عسكرياً، وإطلاق النار عليها هو لمضايقتها، لكنه قد يعرّض أصولها الاستراتيجية للخطر، مما يستدعي التأكيد على عدم التوصل إلى حلّ لهم في السياق البحري".



وكشف أن "عمليات الحوثيين أدت لتجميد نشاط ميناء إيلات، وألحقت أضرارًا بالغة بالواردات الإسرائيلية من شرق آسيا، ولذلك، من المشكوك فيه للغاية ما إذا كان استمرار النشاط المتقطع ضدهم سيغير الوضع الحالي، ولو انتهت حرب غزة في نهاية المطاف، فليس هناك ضمان بأن الحوثيين سيوقفون هجماتهم ضد إسرائيل والمضيق تحت ذرائع أخرى، لأن استهدافهم لا يحقق إنجازات معينة، ولا يردعهم، ويمنع إطلاق نيرانهم بشكل كامل".

وزعم أن "هناك حاجة للتفكير في حملة مستمرة ومشتركة لن يكون هدفها منع أنشطة الحوثيين تكتيكيًا، بل تؤدي في النهاية للإطاحة بنظامهم في اليمن، صحيح أنه لن يكون سهلاً أو سريعاً، لكن من الواضح اليوم أن الحملة ضدهم لن تنتهي، مما يتطلب شراكة طويلة الأمد بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول المنطقة الراغبة بضمان حرية الملاحة في المضيق، لأنهم يمثلون طرفا مختلفاً تمامًا في المحور الإيراني، فليس لديهم اعتبارات "للربح والخسارة" نظرًا لعدم امتلاكهم تقريبًا لأي أصول استراتيجية من شأنها أن تؤثر على قيادتهم".

وأوضح أن "حماسة الحوثيين الأيديولوجية، وشعورهم بأنه ليس لديهم ما يخسرونه، يؤدي لحقيقة أنهم مشبعون بالدوافع لمواصلة مهاجمة إسرائيل، بغض النظر عما يحدث في دول المحور الأخرى، التي يؤدي ضعفها في الواقع لتعزيز صورة الحوثيين كمن لا يستسلمون لإسرائيل أو الولايات المتحدة، وفي ضوء ذلك، من المهم ألا يكون رد الفعل ضدهم استعراضياً، بل حملة متواصلة ستؤدي في النهاية للإطاحة بهم، وإلا سيكون من الصعب للغاية منع إطلاق النار من اليمن لفترة طويلة".

آرييه أغوزي المراسل الأمني لموقع زمن إسرائيل، زعم أن "الحوثيين ليسوا مشكلة إسرائيلية فقط، بل عالمية، لكن الولايات المتحدة وأوروبا تظهران تراخيًا إزاءهم، فقد هاجمت إسرائيل منشآتهم، رغم انشغال قواتها الجوية على جبهات أخرى، مع أن الولايات المتحدة، وبدون المساعدات الأوروبية، كفيلة بحل مشكلة الحوثيين البحرية خلال ساعتين، وتستطيع خمس قاذفات استراتيجية من طراز "بي-52"، تحمل كل منها عشرات الأطنان من القنابل، تنفيذ المهمة، لكن العالم يفضل، كما في حالات سابقة، أن يغمض عينيه جزئياً".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "بعد أن تلقى حزب الله وحماس ضربات موجعة، وسقوط حكم بشار الأسد في سوريا، فإن طهران ستحاول استغلال فرعها في اليمن بقوة أكبر، وسيواصل الحوثيون جهودهم لإيذاء إسرائيل، أمام أعين الولايات المتحدة وأوروبا "نصف المغمضة"، وإذا لم يحدث تغيير في الوضع، فسيتعين على إسرائيل أن تتحرك ضدهم، لأنهم يتصرفون وفق التعليمات المباشرة من طهران، وإذا اقتنعت الولايات المتحدة بالانضمام، فسيكون التنفيذ أسهل، أما إذا استمرت بغضّ الطرف جزئياً، فسيتعين على إسرائيل أن تتصرف بمفردها، إذا كنت ترغب في توجيه ضربة ساحقة للحوثيين".

وزعم أن "إيران تنقل للحوثيين أنظمة أسلحة متطورة وطائرات مسيرة مسلحة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية، وهم يعلمون أنه في الوضع الحالي يمكنهم بشكل أساسي شن حرب استنزاف ضد أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ولذلك لا يمكن الاستمرار في الوضع الحالي".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدرس تنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد الحوثيين في اليمن
  • اليمن يطالب بمضاعفة الضغوط الدولية على الحوثيين
  • العليمي يدعو لمضاعفة جهود تجفيف مصادر تمويل وتسليح الحوثيين
  • لجنة "سيداو" تستعرض جهود تمكين المرأة في مجالات التنمية
  • أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها
  • مجلس التنسيق السعودي العماني يبحث تعزيز العلاقات
  • عائلات المحتجزين بغزة : "نريدهم" حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب
  • الصين تدعو إلى دفع العملية السياسية في اليمن
  • دعوات إسرائيلية لاستهداف الحوثيين في اليمن وصولا للإطاحة بهم
  • محمد عبدالسلام: اليمن اليوم أقوى من أي وقت مضى ومن يشعل الحرب سيندم