دراسة تكشف العلاقة بين التلفزيون وزيادة الوزن لدى الأطفال
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت استخدام الشاشات (وبالأخص التلفزيون) يرتبط بزيادة الوزن لدى الأطفال وعلى مدار حياتهم. من بين العوامل التي تزيد من هذا الخطر، وجود جهاز تلفزيون في غرفة النوم، وتناول الطعام أثناء مشاهدة الشاشة، واستخدام الشاشات في الليل، بالإضافة إلى التعرض لإعلانات الأطعمة غير الصحية. وقد أظهرت التدخلات الموجهة للشباب التي نجحت في تقليل الوقت المخصص أمام الشاشات أنها أسهمت في تقليل زيادة الوزن.
ووفق الباحثين في جامعة "مينهو" البرتغالية، فإن انشغال الأطفال بالشاشات أثناء تناولهم للطعام، يحول دون إدراكهم أنهم شبعوا.
يُعتبر وقت الشاشة سلوكًا خاملًا غالبًا، مما يعني أنه قد يحل محل الوقت المخصص للنشاط البدني. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن الأفراد يميلون لتناول المزيد من الطعام أثناء مشاهدتهم للشاشة (مثل مشاهدة فيلم)، حيث تصبح إشارات الشبع أقل وضوحًا. وبناءً على ذلك، يُنصح بتجنب تناول الطعام أثناء مشاهدة الشاشات.
اقرأ أيضاً.. مأكولات تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالسكري
من جهة أخرى، يعتبر تسويق الأطعمة والمشروبات غير الصحية عبر الشاشات وسيلة أخرى تساهم في زيادة السمنة بين الشباب. فالإعلانات التي تعرض أطعمة غير صحية تؤثر على تفضيلات الأطفال وطلباتهم وعاداتهم الغذائية. كما أظهرت الدراسات أن الشباب من أصول غير بيضاء يتعرضون لمزيد من الإعلانات الخاصة بالأطعمة غير الصحية مقارنة بأقرانهم من الشباب البيض.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر وقت الشاشة أيضًا على صحة النوم، وهو ما يرتبط بشكل مباشر بزيادة خطر السمنة في جميع الأعمار. فالاستخدام الليلي للشاشات يؤثر سلبًا على مدة النوم وجودته. بناءً على ذلك، يُوصي الخبراء بتجنب وجود أي أجهزة شاشة في غرفة النوم. فوجود التلفزيون أو الأجهزة المحمولة يزيد من الوقت الذي يقضيه الشخص أمام الشاشة في الليل.
ومع ذلك، يمكن استخدام الشاشات بطريقة إيجابية لتحسين صحة الشباب في بعض الحالات. على سبيل المثال، يمكن أن تساعد الألعاب التفاعلية في تحسين سلوكيات الأكل والنشاط البدني. وعندما تُستخدم بشكل فعّال، يمكن أن تساهم هذه الأدوات في الوقاية من السمنة أو تقليصها لدى الشباب. ولكن من المهم أن نلاحظ أن وقت الشاشة النشط يجب ألا يحل محل الأنشطة البدنية خارج الإنترنت.
اقرأ أيضاً.. كيف نعزِّز صحة الأطفال والشباب؟
بهذا الشكل، تناول المقال بشكل مفصل العلاقة بين وقت الشاشة والسمنة وتأثيراتها السلبية على السلوكيات الصحية مثل الطعام والنشاط البدني والنوم، بالإضافة إلى طرق استخدام الشاشات بشكل إيجابي لتحسين الصحة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التغذية الصحية صحة الأطفال الأطفال وقت الشاشة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
يعيشون حياة أقصر.. دراسة تُحذر من تأثير الوجبات السريعة على الأطفال
قال كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، البروفيسور كريس ويتي، في تقريره السنوي، إن "الصحاري الغذائية" في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة يتسببان في عيش الأطفال حياة "أقصر وغير صحية".
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)، تحث دراسة ويتي، الحكومة وصناع السياسات المحليين على التصدي للأسباب الجذرية للغذاء غير الصحي في مدن إنجلترا، بما في ذلك التوفر المرتفع للأغذية الغنية بالدهون والسكر والملح، وحقيقة أن الطعام الصحي، حسب السعرات الحرارية، "يكاد يكون أغلى مرتين من الطعام غير الصحي" مما يجعل الأسر الفقيرة الأكثر تأثراً.
وجاء في التقرير أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال والأسر في المناطق الواقعة بوسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة ميسرة في المحلات والمطاعم المحلية و"يتعرضون بشكل غير متناسب لإعلانات الطعام غير الصحي".
ووجدت الدراسة أن 4 من بين كل 5 لافتات خارجية في إنجلترا وويلز توجد في الأماكن الأكثر فقراً و"الكثير منها يروج للأطعمة السريعة"، بينما غالباً ما تكون الأماكن الأكثر فقراً "متخمة بمنافذ الأطعمة السريعة الفعلية والافتراضية".
وقال ويتي "التغيير الملموس لبيئات الطعام ممكن"، بحلول تشمل وضع أهداف مبيعات للأطعمة الصحية في الشركات وفرض ضرائب معينة على الأطعمة غير الصحية وجعله لزاماً وليس طواعية على الشركات الإبلاغ عن أنواع وأحجام الطعام الذي تبيعه.
وقال التقرير إن الأماكن التي يذهب الناس للتسوق فيها خاصة الأسر ذات الدخول المنخفضة، غالباً ما تكون "مشبعة" بخيارات غذائية غير صحية.
وأضاف التقرير "هذا يعني أن الصحة الهزيلة المرتبطة بالغذاء لا يعاني منها الأطفال والأسر والمجتمعات بالتساوي عبر البلاد، حيث أن الأطفال والأسر الذين يعيشون في المناطق الأكثر عوزاً هم الأشد تضرراً من النظام الغذائي، حيث أنه غالباً ما تكون الخيارات غير الصحية هي الأكثر إتاحة".