علماء يخترعون طريقة جديدة للتبريد قد تستبدل بالثلاجات
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ابتكر العلماء تقنية جديدة كليًا للتبريد تُعرف بـ”التبريد الأيوني”، وهي تقنية مبتكرة تهدف إلى تقليل الحرارة بفعالية، مع إمكانية استبدال الطرق التقليدية الحالية بوسيلة أكثر أمانًا وصديقة للبيئة، وتعتمد أنظمة التبريد التقليدية على استخدام سوائل تمتص الحرارة ثم تتحول إلى غاز داخل أنابيب مغلقة، لتتكثف لاحقًا وتعود إلى حالتها السائلة، ورغم كفاءة هذه الطريقة، إلا أن المواد المستخدمة غالبًا ما تكون ضارة بالبيئة وتبرز “البوابة نيوز” كل المعلومات عنه وفقا لـsciencealert.
مبدأ التبريد الأيوني:
التقنية الجديدة تستفيد من عملية تخزين الطاقة أو إطلاقها عندما تغير المادة حالتها الفيزيائية، كما يحدث عند ذوبان الجليد إلى سائل، حيث يتم امتصاص الحرارة من المحيط، ما يسبب التبريد. يمكن تحفيز هذه العملية بإضافة أيونات، مثل الملح المستخدم لإذابة الجليد على الطرقات في الشتاء.
التجارب والنتائج:
في عام 2023، طوّر باحثون من مختبر لورانس بيركلي الوطني وجامعة كاليفورنيا نظامًا يعتمد على الدورة الأيونية الحرارية. أثبتت التجارب باستخدام ملح مكوّن من اليود والصوديوم وذوبان كربونات الإيثيلين، أن هذا النظام يمكنه تغيير درجة الحرارة بمقدار 25 درجة مئوية باستخدام أقل من فولت واحد من الشحن، وهو أداء يتفوق على تقنيات السعرات الحرارية الحالية.
الفوائد البيئية:
يشير الباحثون إلى أن هذه التقنية قد تُساهم في تقليل الاعتماد على الغازات ذات التأثير الكبير على الاحتباس الحراري، مثل مركبات الهيدروفلوروكربون. يأتي ذلك في إطار التزامات دولية لتقليل استخدام هذه المركبات بنسبة 80% خلال الـ25 عامًا القادمة.
التحديات والتطلعات:
يعمل العلماء حاليًا على تحويل هذه التقنية من تجارب معملية إلى أنظمة عملية قابلة للتطبيق تجاريًا، مع إمكانية استخدامها في التبريد والتدفئة. صرّح المهندس رافي براشر بأن البيانات الأولية للتقنية تُظهر توازنًا واعدًا بين كفاءة الطاقة، الحد من الاحتباس الحراري، وتكلفة المعدات.
المستقبل:
يعتقد الباحثون أن التبريد الأيوني قد يصبح بديلاً ثوريًا للثلاجات التقليدية، مما يوفر حلولًا مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية والهندسية، ويؤكدون أن المرحلة القادمة ستتطلب المزيد من التجارب لتطوير النظام وتحقيق استخدام عملي واسع النطاق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اذابة الجليد
إقرأ أيضاً:
مبادرة لتطوير كروميوم تجمع عمالقة التقنية بقيادة جوجل
أعلنت شركة جوجل بالتعاون مع مؤسسة لينكس عن إطلاق مبادرة جديدة تحمل اسم "مؤيدو متصفحات الويب القائمة على كروميوم"، تهدف إلى تمويل ودعم مشاريع كروميوم مفتوحة المصدر.
يُعد كروميوم مشروعًا رئيسيًا يشكل الأساس التقني لمتصفحات الويب الشهيرة مثل Google Chrome وMicrosoft Edge وOpera، ويعتمد على دعم مالي وتقني كبير، معظم مصادره تأتي من جوجل.
أهداف المبادرة
تهدف المبادرة الجديدة، التي ستدار تحت إشراف مؤسسة لينكس، إلى:
1. تمويل التطوير المفتوح لمشاريع كروميوم: لضمان استمرار الابتكار التقني في هذا المجال.
2. إنشاء مساحة عمل محايدة: تجمع بين المطورين، الأكاديميين، وكبار الشركات التقنية لتعزيز التعاون.
3. دعم المساهمات التقنية المبتكرة: التي تُسهم في دفع عجلة التطور التكنولوجي في مجال متصفحات الويب.
مشاركة الشركات الكبرى
إلى جانب جوجل، أعلنت شركات كبرى مثل مايكروسوفت وميتا وأوبرا عن التزامها بدعم هذه المبادرة. هذا الدعم ليس مفاجئًا نظرًا لاعتماد متصفحات مثل Edge وOpera على قاعدة كود كروميوم.
دوافع المبادرة
أوضحت جوجل أن إنشاء هذه المبادرة جاء استجابة لطلبات عديدة من شركات ومطورين يعبرون عن أهمية مشروع كروميوم لأعمالهم، ورغبتهم في تقديم دعم يتجاوز المساهمات الهندسية التقليدية.
مستقبل الدعم والمخاوف المتعلقة بجوجل
أكدت جوجل أنها لن تقلل من استثماراتها الحالية في كروميوم، وأنها ترحب بالمزيد من المساهمات من جهات أخرى لتعزيز المشروع. لكن هذه المبادرة تأتي في وقت حساس بالنسبة لجوجل، حيث دعت وزارة العدل الأمريكية العام الماضي إلى تفكيك الشركة، بما في ذلك بيع متصفح كروم. وقد يؤثر هذا التفكيك، في حال حدوثه، على دور جوجل في دعم مشروع كروميوم.
تأثير المبادرة على قطاع متصفحات الويب
تمثل هذه المبادرة خطوة هامة لضمان مستقبل مشروع كروميوم المفتوح المصدر وتطوره. من المتوقع أن تُسهم هذه الجهود المشتركة في تعزيز الابتكار، دعم التعاون بين الجهات المختلفة، وتقديم تقنيات أكثر كفاءة وأمانًا في عالم متصفحات الويب.