انخفاض حاد بالطلب على الغاز في أوروبا بالنصف الأول من 2023
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
انخفض الطلب على الغاز في أوروبا بشكل حاد في النصف الأول من عام 2023 ويبدو أن ذلك سيستمر حتى نهاية العام، وفق ما أورد منتدى الدول المصدرة للغاز في تقرير شهري اطلعت عليه وكالة فرانس برس الخميس.
وتراجع الاستهلاك بنسبة 10.6 بالمئة في النصف الأول من عام 2023، أي 21 مليار متر مكعب، بحسب التقرير.
ويفسر هذا التراجع "في المقام الأول بالشتاء الدافئ بشكل استثنائي الذي شهده الاتحاد الأوروبي في الربع الأول من عام 2023"، ما أدى إلى انخفاض الطلب على التدفئة المنزلية، وفق المصدر نفسه.
كما يشير التقرير إلى تحديد الاتحاد الأوروبي هدفا يتمثل في خفض الاستهلاك بنسبة 15 بالمئة في دوله الأعضاء السبع والعشرين.
في النصف الثاني من عام 2023 "لا يزال احتمال ملاحظة اتجاهات مماثلة في استهلاك الغاز الطبيعي في أوروبا مرتفعا"، وفق تقديرات المنتدى الذي يضم 12 دولة مصدرة للغاز.
ويستند التقدير خصوصا إلى أحدث التوقعات الجوية "التي تشير إلى أن الربع الأخير من عام 2023 سيتّسم بظروف أدفأ نسبيا"، فضلا عن تواصل سياسة الاتحاد الأوروبي في خفض الاستهلاك.
ويشير التقرير إلى انخفاض الطلب من القطاع الصناعي والذي "لا يرجح أن يشهد انتعاشًا كبيرًا خلال الأشهر الستة المقبلة".
وأضاف المنتدى في هذا الصدد أنه "بالنسبة لعام 2023، نتوقع انخفاضا بنسبة 8 إلى 10 بالمئة تقريبًا مقارنة بعام 2022".
لكن لم تشهد كل مناطق العالم انخفاضا في الطلب على الغاز، فقد سجلت الصين مثلا زيادة بنسبة 6 بالمئة في استهلاكها في النصف الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق التقرير الذي توقع تواصل نفس الدينامية في النصف الثاني، نظرا إلى الطلب الصناعي.
وقدّر المنتدى أن الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال في جنوب آسيا وجنوب شرقها "سيدعم الأسعار في الأشهر القادمة".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الغاز أوروبا النصف الأول الطلب على على الغاز من عام 2023 فی النصف الأول من
إقرأ أيضاً:
دولة مجاورة للعراق تكافح لمواجهة نقص الوقود وسط موجة برد قارص
الاقتصاد نيوز - متابعة
أجبرت موجة برد شديدة على إغلاق المدارس وتعطيل الحياة العامة في أجزاء واسعة من إيران، حيث تواجه السلطات نقصاً في الغاز الطبيعي المستخدم للتدفئة وتوليد الكهرباء.
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إغلاق المدارس والمؤسسات العامة بدأ مطلع الأسبوع في المحافظات الواقعة في النصف الشمالي من البلاد، وسيستمر في الأيام المقبلة كجزء من جهود إدارة الطلب المرتفع على إمدادات الوقود.
تواجه إيران، التي يزيد عدد سكانها عن 85 مليون نسمة، صعوبات متزايدة في تلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة، رغم امتلاكها ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم. أصبحت فصول الشتاء القاسية تشكل أزمة سنوية، حيث تؤدي إلى ارتفاع استهلاك الغاز، وتكشف عن نقاط ضعف أخرى في البنية التحتية للطاقة في البلاد.
ترشيد الاستهلاك
رداً على ذلك، أطلقت الحكومة حملة وطنية تدعو المواطنين إلى ترشيد استهلاك الطاقة. قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في خطاب مقتضب عبر التلفزيون هذا الأسبوع: “ندعو الجميع إلى خفض درجة حرارة منازلهم بمقدار درجتين على الأقل”.
ذكرت وكالة “مهر” شبه الرسمية، أن استهلاك الغاز في القطاع السكني في إيران بلغ مستوى قياسياً يوم السبت، حيث تجاوز الطلب على مستوى البلاد 600 مليون متر مكعب.
لا تقتصر أزمة الطاقة في إيران على القطاع السكني، حيث تُجبر السلطات غالباً على قطع إمدادات الكهرباء عن المصانع خلال الأشهر الباردة للحفاظ على الإمدادات.
مع عدم كفاية الغاز لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، لجأت الحكومة إلى حرق أنواع وقود ملوثة بشدة مثل “المازوت”، وهو نوع من زيت الوقود الثقيل، للحفاظ على إنتاج الكهرباء. أدى ذلك بدوره إلى مستويات خطيرة من تلوث الهواء، حيث غطى الضباب الكثيف الرمادي المدن الكبرى، بما في ذلك طهران، بشكل متكرر.