آخر تحديث: 12 دجنبر 2024 - 1:50 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد عضو اللجنة القانونية عارف الحمامي، اليوم الخميس، ان العراق يراقب تطورات سوريا بحذر وينتظر تشكيل الحكومة المقبلة.وقال الحمامي في حديث صحفي، إن “الحكومة العراقية ستتعامل مع الحكومة السورية المقبلة، بمجرد تشكيلها وتوليها الحكم، مشيرًا إلى أن العراق ينظر بحذر إلى الأوضاع الراهنة في سوريا وما قد ينتج عنها”.

وأضاف أن ” الحديث عن العلاقات المستقبلية مع سوريا لا يزال مبكرًا، إذ يعتمد على شكل الحكومة الجديدة وطبيعة توجهاتها، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع دول الجوار، ومنها العراق”.وفي سياق آخر، أشار الحمامي إلى وجود خلافات حول قانون العفو العام الجاري مناقشته، موضحًا أن هذه الخلافات يجب حلها لضمان عدم شمول المجرمين والإرهابيين بالعفو، مؤكدًا على ضرورة الاتفاق على صيغة قانونية عادلة تحقق الأمن والعدالة”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

ما مستقبل العلاقات الروسية التركية بعد سقوط الحكومة السورية؟

موسكو- كان للحرب السورية التي اندلعت عام 2011 تأثير كبير على العلاقات بين تركيا وروسيا في البداية، بسبب الخلافات حول دعم أنقرة لقوات المعارضة ودعم موسكو لنظام الرئيس بشار الأسد، وبلغت التوترات ذروتها عندما أسقط الأتراك طائرة حربية روسية.

مع ذلك، لم تمنع المخاوف الأمنية التركية، بما فيها ما اعتبرته تهديدات من النظام والأحزاب الكردية ورغبة روسيا في وضع عقبات أمام مصالحها في سوريا، من بدء تعاون إستراتيجي بين البلدين والعمل سويا على إيجاد حل سياسي للأزمة في دمشق.

واتضح هذا التعاون في صيغ مختلفة كعملية أستانا التفاوضية وصفقات الأسلحة بين روسيا وتركيا، وجدت فيها موسكو فرصة لإضعاف حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتعزيز قوة النظام السابق.

توتر قوي

لكن الأحداث الأخيرة في سوريا التي انتهت بسيطرة المعارضة على البلاد طرحت تساؤلات عن مستقبل العلاقات بين موسكو وأنقرة، لا سيما أنه تمخض عنها تبدلات عميقة في الواقع السوري أثرت بشكل ملموس على مستقبل الوجود الروسي في سوريا، وربما في المنطقة عموما.

ويؤكد محلل الشؤون الإستراتيجية رولاند بيجاموف وجود توتر قوي حاليا في العلاقات بين روسيا وتركيا، لكن الكرملين يحرص على عدم إظهاره.

إعلان

ووفق ما يقوله للجزيرة نت، فإن العلاقات ستتواصل مع ذلك، ولكن يلزم مرور بعض الوقت قبل أن يتم إعادة تقييمها، وهذا أمر حتمي، لأن الوقائع تغيرت على الأرض في سوريا، لا سيما في المرحلة الحالية طالما بقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه في سدة الحكم.

ويصف بيجاموف أردوغان "بالحليف والشريك غير المربح لروسيا، لكنه الأفضل ضمن الخيارات الحالية، لأنه إذا استلم حزب الشعب الجمهوري المعارض السلطة في تركيا، فإن العلاقات معها لن تبقى على حالها نظرا للتوجهات السياسية لهذا الحزب الذي ينظر إلى روسيا بعدائية".

ويتابع أنه رغم التوترات التي تظهر بشكل أو بآخر بين موسكو وأنقرة، فإن القيادات في كلا البلدين تمكنت من إظهار القدرة على إدارة المشاكل البينية وإيجاد نقاط مشتركة والتفاهم عليها.

مسألة عاجلة

وبخصوص ما قاله المفكر الروسي ألكسندر دوغين، الذي يوصف بـ"عقل بوتين"، عن أن تركيا "وقعت في الفخ السوري، وضربت موسكو في الظهر"، يوضح المحلل بيجاموف أن هذا الكلام يعكس مزاج شريحة واسعة من المواطنين الروس وآراء كثير من النخب السياسية التي اعترضت على الطريقة والنتائج التي انتهت إليها الأوضاع في سوريا.

وكانت مواقع روسية نشرت -نقلا عما قيل إنها صفحة دوغين على منصة إكس- قوله إن "روسيا حتى اليوم كانت تدعم أردوغان، وبذلت قصارى جهدها لتجنب التوترات معه في عام 2015، وساعدته كثيرا خلال انقلاب جماعة غولن، لكن نتيجة القضية السورية مؤلمة للغاية بالنسبة لنا، وما حصل هناك من محاباة لإسرائيل ودعاة العولمة هو سوء تقدير من جانب أردوغان".

من جانبه، قال المحلل السياسي أينور كرمانوف إنه من المبكر الحديث عن شكل محدد لمستقبل العلاقات بين روسيا وتركيا على ضوء المشهد السياسي والأمني الحالي في سوريا، موضحا أن الأخيرة ليست وحدها فقط هي الساحة المشتركة لتناقض مصالح الجانبين، بل ساحات أخرى كجنوب القوقاز وملفي أوكرانيا والطاقة وسلاسل توريدها والوضع في البحر الأسود وغيرها.

إعلان

ووفقا له، فإن النقطة العاجلة تتعلق حاليا بأمن القواعد الروسية ومصيرها في سوريا، وكيف سيتم الاتفاق على مستقبلها، على ضوء تصريحات السلطات الجديدة بأنه سيتم معالجة هذا الأمر على أساس مصلحة الشعب السوري. ويرى أن المصلحة التركية هي التي ستحسم هذا الأمر، مما سيترتب عليه معاملة موسكو أنقرة بالمثل في ملفات أخرى إذا كان القرار بإنهاء الوجود الروسي في سوريا.

السيناريو الليبي

ويشير المحلل كرمانوف إلى أن التطورات في سوريا قد تأخذ المنحى الليبي عندما كانت روسيا مرفوضة هناك بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، قبل أن تتبدل الأوضاع في خضم الحرب الشرسة التي اندلعت بين "أشقاء الأمس" وتنشأ حاجة لوجود ثقل موازن في الصراع بين الفرقاء الليبيين، تمثل تحديدا في روسيا، وتسبب في تجاذب وحالة تنافس بين موسكو وأنقرة.

وبرأيه، فإن هذا السيناريو غير مستبعد على المدى المتوسط أو البعيد في سوريا، لأن الأوضاع فيها قد تتغير بدورها بشكل دراماتيكي يقلب المشهد رأسا على عقب ولربما في المنطقة برمتها.

ويخلص كرمانوف إلى أن موسكو ستكون أمام مراجعة جديدة وجدية للتغيرات في المنطقة التي ستشكل مقدمة لتحولات جيوسياسية كبيرة في العالم، متوقعا أن يتم اللجوء أكثر إلى التركيز على الحدائق الخلفية لروسيا في الفضاء السوفياتي السابق، وعلى رأسها أوكرانيا، مع الحديث عن إمكانية أن يتخذ الناتو قرارا "مجنونا" بنشر قنابل نووية حرارية في بولندا أو أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • الحكومة السورية الانتقالية تشكر العراق لاستئناف عمل بعثته الدبلوماسية
  • رئيس الوزراء العراقي ووزير الدفاع الألماني يبحثان الأوضاع في سوريا
  • ما مستقبل العلاقات الروسية التركية بعد سقوط الحكومة السورية؟
  • رئيس الحكومة السورية الانتقالية: نسعى للتعاون مع العراق
  • خبير سياسي: الحديث عن تولي تيار الإسلام السياسي الحكم بسوريا أمر يجب التعامل معه بحذر
  • إبراهيم عيسى: الحديث عن ثورة في سوريا الآن "هذيان وهجس"
  • أحمد موسى: الحديث اليوم عن تقسيم سوريا .. وإسرائيل لديها مخطط لذلك
  • بحر العلوم: الحكومة خصصت 100 مليار دولار لدعم المشاريع الكبرى خلال ثلاث سنوات
  • العمليات المشتركة: العراق استعد مبكرا وأمن حدوده مع سوريا وجبهته الداخلية