مركز الدرعية لفنون المستقبل يثري رواده بالبرامج الفنية واللقاءات الحوارية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
المناطق_متابعات
يواصل مركز الدرعية لفنون المستقبل نشاطه في شهر ديسمبر من خلال سلسلة من البرامج المُثرية التي يقدّمها على هامش معرضه بعنوان “ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعيًا: آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية”، من خلال فعاليات مخصّصة نهاية الأسبوع، تشمل ورش عمل ومحاضرات بإشراف فنانين وباحثين بما يتيح للزوار التفاعل مع تقاطعات الفن والعلم والتكنولوجيا.
وسيقام لقاء حواري في 20 ديسمبر بعنوان “بناء الروبوتات”، يتحدّث خلاله الفنان لوي فيليب دومير عن ممارساته الإبداعية والتفاعل بين الإنسان والآلة في الفن الأدائي، وهو المعروف أساسًا بأعماله الفنية التي تركّز على الذكاء الاصطناعي والروبوتات. ويتبع ذلك ندوة يوم 21 ديسمبر بعنوان “التكوينات الهندسية التفاعلية” تناقش فيها الفنانة السعودية لولوة الحمود ممارساتها الإبداعية والتداخل ما بين الفن والتكنولوجيا الرقمية وعلاقة الرياضيات والهندسة والفن الإسلامي كمصدر إلهام لها.
ويعود لوي فيليب دومير يومي 20 و21 ديسمبر ليقدّم دورة احترافية على مدار يومين عن “الروبوتات في الفنون الإبداعية”، حيث سيتعرف المشاركون على فنون الروبوت ويتعلمون صنع دمية أفاتار متحركة يمكن التحكم بها.
يذكر أن المركز نظم في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 11 ورشة عمل بعنوان “البرمجة البصرية” بإشراف الفنان ناصر الشميمري التي أتاحت للمشاركين فرصة استكشاف عالم الوسائط الجديدة والرقمية والتصميم الجرافيكي باستخدام الحاسب الآلي والمعالجة الآنية للرسومات الجرافيكية، كما أقيم يوم 6 ديسمبر لقاءً حواريًا مع المؤرّخ الفني ليوناردو ديلانوتشي، بعنوان “داخل المرآة”، تحدّث فيها عن العوالم الافتراضية والميتافيرس وكيف تؤثر التكنولوجيا في بناء الانطباعات والواقع، حيث حثّ ديلانوتشي الحضور على كسر الأفكار النمطية وإعادة النظر في العلاقة بين التطوّر التكنولوجي ومفهومنا للعالم.
ويعد مركز الدرعية لفنون المستقبل صرح للفنون والبحوث والتعليم، ويهدف إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعية في تخصصات متنوعة يتقاطع فيها الفن مع العلوم والتكنولوجيا.
وأُسّس المركز بمبادرة من هيئة المتاحف ليكون أول مركز يُعنى بفنون الوسائط الجديدة والفنون الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يوفر مساحة للمُبدعين من حول العالم للتعاون والتفكير والابتكار، ويركّز على البحث والتوثيق وإنتاج الأعمال الجديدة المُلهمة.
ويقدّم مركز الدرعية لفنون المستقبل فرصةً للفنانين والباحثين للمشاركة في أنشطته المقرّرة، من فعاليات عامة وبرامج تعليمية وبرامج إقامة للفنانين والباحثين، إسهامًا منه في إثراء المشهد الفني في المملكة وتعزيز مكانتها كوُجهة عالمية لفنون الوسائط الجديدة والرقمية، مع إبراز مواهب الفنانين الناشطين في المنطقة ليتركوا بصمتهم المؤثرة في الفن والعلوم والتكنولوجيا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: فی الفن
إقرأ أيضاً:
ترامب يعيد فرض رسوم على الصلب ويدرس توسيعها لتشمل السيارات والتكنولوجيا
في خطوة من شأنها إعادة إشعال التوترات التجارية العالمية، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر تنفيذية بإعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب، في إطار سياسته لحماية الصناعة المحلية وتعزيز الاقتصاد الأمريكي.
أكد ترامب أن القرار يهدف إلى دعم الشركات الأمريكية المنتجة للصلب، التي تأثرت بالمنافسة الأجنبية وأسعار الاستيراد المنخفضة. وأضاف أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان استدامة قطاع الصلب، الذي يعتبر حيويًا للأمن القومي والصناعات الثقيلة.
ويأتي القرار بعد فترة من تخفيف القيود الجمركية خلال الإدارات السابقة، حيث يرى ترامب أن العودة إلى هذه السياسات ستعزز قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التحديات الاقتصادية.
ولم تقتصر تحركات ترامب على الصلب، إذ أعلن أن إدارته تدرس فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات من السيارات والرقائق الإلكترونية والأدوية. وبرر ذلك بالحاجة إلى تقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية، خاصة من الدول التي وصفها بأنها تمارس "ممارسات تجارية غير عادلة".
وأشار ترامب إلى أن فرض رسوم على قطاع السيارات سيسهم في دعم المصانع الأمريكية، وتشجيع الشركات العالمية على نقل خطوط إنتاجها إلى الولايات المتحدة. كما لفت إلى أهمية فرض قيود على استيراد الرقائق الإلكترونية، في ظل المنافسة الشرسة مع دول مثل الصين، والتي تعد من أكبر مصدري هذه التقنية الحيوية.
أما فيما يخص الأدوية، فقد شدد ترامب على ضرورة تعزيز الإنتاج المحلي لضمان توفر الأدوية الأساسية داخل الولايات المتحدة، وتقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على الإمدادات الخارجية، خاصة في أوقات الأزمات الصحية.
أثار قرار إعادة فرض الرسوم الجمركية على الصلب، إلى جانب التهديد بفرض قيود إضافية على قطاعات أخرى، ردود فعل متباينة. ففي حين رحب المصنعون المحليون بهذه الخطوات، أعرب العديد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة عن قلقهم من تصاعد النزاعات التجارية، التي قد تؤدي إلى فرض إجراءات انتقامية.
كما حذر خبراء الاقتصاد من أن زيادة الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات النهائية، مما قد يؤثر على المستهلكين الأمريكيين ويؤدي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية.
تأتي هذه التحركات في سياق رؤية ترامب لإعادة تشكيل السياسة التجارية الأمريكية، وتعزيز التصنيع المحلي.
وبينما يرى البعض أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية الاقتصاد الأمريكي، يرى آخرون أنها قد تؤدي إلى تصاعد التوترات التجارية مع دول كبرى، مما قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية والاستثمارات.