مسؤولة سعودية تلفت الانتباه في كونغرس الفيفا.. فمن هي؟!
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
سويسرا – خطفت أضواء العريفي مساعدة وزير الرياضة السعودي لشؤون الرياضة، الأضواء خلال جلسة كونغرس الفيفا، والتي تم فيها الإعلان عن فوز المملكة العربية السعودية بشرف تنظيم كأس العالم 2034.
وحضرت أضواء العريفي إلى جانب وزير الرياضة السعودي، الأمير عبد العزيز الفيصل، في مقر معرض ملف ترشح السعودية 2034 خلال أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي “فيفا”، أمس الأربعاء، الذي أعلن استضافة المملكة لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها عام 2034.
وفور إعلان جياني إنفانتينو، رئيس فيفا” اسم السعودية وحصد ملفها شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2034، التقطت كاميرا المصورين، السيدة العريفي وهي تبكي فرحا باللحظة التاريخية.
وأثارت تلك اللقطة تعاطف الكثير من المتابعين، حول بكاء مساعدة وزير الرياضة السعودية.
وتم تكليف أضواء بنت عبد الرحمن العريفي، مساعدا للوزير لشؤون الرياضة في ديسمبر عام 2022 بقرار من وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل.
وجاء تعيينها في منصبها بعد مساهمتها الفعالة على تطوير الرياضة النسائية بالمملكة، حيث عرفت أضواء بعضويتها في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية، وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، والحائزة على جائزة المرأة في الرياضة لعام 2020، نظير مساهمتها في نشر الرياضة النسائية بالمملكة.
ومؤخرا نالت العريفي جائزة القادة الرياضيين الشباب تحت 40 عاما لعام 2024 على مستوى العالم ضمن الحفل السنوي Leaders Sports Award، في العاصمة البريطانية لندن، والذي يعنى بتكريم الأفراد والمنظمات التي تلتزم برفع مستوى الرياضة على مدار العام.
وبعد أن نجحت العريفي في وضع اللبنة الأولى لنمو كرة القدم النسائية، قررت تسليم الراية إلى لمياء بن بهيان، في أغسطس 2021، بحكم توليها منصب وكيل التخطيط الإستراتيجي والاستثمار بوزارة الرياضة، وعضو مجلس إدارة الأولمبية والبارالمبية السعودية.
وستكون السعودية ثاني دولة في الشرق الأوسط تنظم نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد دولة قطر التي استضافت نسخة 2022 وثالث دولة عربية بعد قطر والمغرب الذي سينظم مونديال 2030 بالتشارك مع البرتغال وإسبانيا.
ونال ملف استضافة المملكة العربية السعودية لمونديال 2034، على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة كأس العالم.
وستقام بطولة كأس العالم 2034 بنظام مشاركة 48 منتخبا على أرض دولة واحدة للمرة الأولى على الأراضي السعودية، وهو ما سيجعلها نسخة تاريخية واستثنائية.
المصدر: “وسائل إعلام”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وزیر الریاضة کأس العالم
إقرأ أيضاً:
إيران دولة تخاف الحرب
آخر تحديث: 13 أبريل 2025 - 11:13 صبقلم:فاروق يوسف ستفكر إيران في الربح ولكنها ستركز بشكل أساس على التقليل من خسائرها المتوقعة.والمفاوض الأميركي الحالي لديه أجندة مختلفة عن سلفه الذي وقع اتفاق عام 2015 والذي أتى مهزوما. ذلك من جهة ومن جهة أخرى فإن إيران اليوم ليست هي إيران عام 2015.فإيران اليوم مهزومة وهي باتت على استعداد للقبول بهزائم مضافة إذا ما اضطرت إلى ذلك. هُزمت في لبنان بعد مقتل كل قيادات حزب الله وهُزمت في سوريا بعد ترحيل الأسد إلى موسكو. وما هو متوقع أن تُهزم في اليمن بعد أن صار الحوثيون يشكلون خطرا على الملاحة الدولية. أما في العراق فإن وضعها سيكون استثناء. لقد تمكن وكلاؤها من السيطرة على الدولة هناك. ولا تفكر إيران بهزيمة سريعة وقريبة في العراق، غير أنه ما من جهة يمكن أن تضمن استمرار تلك الحال.لم يكن المفاوض الأميركي يوما ما ضعيفا غير أنه سيكون هذه المرة شرسا وقويا في إملاء شروطه. فالولايات المتحدة هي التي تتفاوض غير أن صوت رئيسها دونالد ترامب بكل جهوريته يظل واضحا. وإيران تعرف بدقة أنها لا يمكن أن تستعمل لغتها المخاتلة في الحديث مع ترامب. فأيّ مناورة إيرانية يجب أن تكون محسوبة النتائج وإلا فإن الحرب قادمة. في سياق ذلك الوضع تنفتح إيران على تحول إقليمي خطير يمثله الموقف الإسرائيلي الضاغط في اتجاه الحرب.إيران التي سلمت غزة للخراب وتخلت عن حزب الله وبشار الأسد يمكنها أن تتخلى عن الحوثيين في اليمن وميليشياتها في العراق إذا ما شعرت أن ذلك يمثل ثمنا يدفع عنها أضرار الحرب.في عصر الثنائي ترامب ــ نتنياهو صار التهديد بضرب إيران أو شن الحرب عليها أمرا مؤكدا وليس مجرد تلويحات فارغة من المعنى. لم يعد في إمكان إيران أن تستمر في مشروعها العسكري النووي. إما أن تقدم إيران ما يبرر حاجتها سلميا لمفاعل نووي أو تتعرض للضرب وفقدان كل ما أنفقته من أموال والتضحية بجهد علمائها.أما حين يقول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن إيران مستعدة لاستقبال استثمارات أميركية، فتلك العبارة لا تعبّر عن رأي شخصي. ذلك لأن إيران لا توظف رئيسا من أجل أن يعبّر عن موقفه الشخصي ولكنّ آراءه لا تعبّر دائما عن موقف مرشد الثورة الذي يتخذ الموقف الأخير. ما يهم هنا أن إيران اعتادت أن تطلق بالونات في محاولة منها لجر العالم الخارجي إلى مكان وهمي.ما قاله بزشكيان هذه المرة ليس بالونا. فإضافة إلى أن إيران دولة منهكة اقتصاديا فإن شعورها بأن الحرب صارت قريبة منها يجعلها تفكر بطريقة مختلفة.فلا تصدير الثورة بات مطلبا ملحا ولا أحلام استعادة الإمبراطورية الفارسية ضرورية في مقابل الحفاظ على سلامة النظام السياسي الحاكم واستمراره. لقد أجاد الإيرانيون اللعب مع العالم. في كل الحالات السابقة خرجوا منتصرين. الجمهوري ترامب هو الذي أفسد الطبخة. لا تتحمل إيران أن تصبر أربع سنوات مضافة كما أن ترامب نفسه يضيق بالزمن فيحاول أن يختصر المسافة.حين استلم خامنئي رسالة ترامب التي تم نشرها لم يحتج، كونها انطوت على إملاءات هي عبارة عن شروط مسبقة. فها هي إيران تذهب إلى مفاوضات مسقط وهي التي كانت تطالب بمفاوضات من غير شروط مسبقة. لم تتضمن رسالة ترامب شروطا مسبقة بل انطوت على تهديد معلن بالحرب. ذلك ما تخشاه إيران على الرغم من أنها تمثل دور الدولة القوية المستعدة للحرب التي أوهمت أتباعها بأنها قادرة على الوقوف معهم غير أنها خذلتهم.تخاف إيران من حرب أميركية ــ إسرائيلية تُشنّ عليها. كل معلوماتها تؤكد أن تلك الحرب ستكون أسوأ من الحرب التي شنت على العراق عام 2003. لقد شاركت إيران في تلك الحرب. ولكنها تعرف أن تقنيات أكثر من عشرين سنة ستضيف خبرة لن تتمكن من التعامل معها في سياق أيّ حرب جديدة.لن تضحي إيران بنظامها السياسي من أجل أن تؤكد أنها صالحة للدخول في حرب ضد الشيطان الأكبر. لا لأن الزمن تغير وكل شيء في العالم تغير بل لأن هناك مؤشرات قوية تؤكد أن إسرائيل لا ترغب في بقاء نظامها.ستفاجئ إيران العالم بمرونتها. هي لن تتشدد غير أنها ستناور إلى الدرجة التي ستبقيها في السباق.