تكريم 50 متدربًا من المكفوفين في القطاعين العام والخاص بشمال الباطنة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
احتفلت جمعية النور للمكفوفين بشمال الباطنة بتكريم 50 متدربا من المكفوفين العاملين بالقطاعين الحكومي والخاص والباحثين عن عمل، برعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وحضور عدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص.
وأكد محمود بن عامر العلوي مدير الشؤون الإدارية والمالية بالجمعية أن البرنامج التدريبي المميز استهدف 50 من المكفوفين، اشتمل على برامج الثقة بالنفس وتقدير الذات واتخاذ القرارات وحل المشكلات ومهارات التأثير والذكاء الاجتماعي.
وأوضح العلوي أن هذه البرامج التدريبية ليست إلا جزءا من الجهود المشتركة لتجسيد هذه الرؤية وتحقيق الشمولية التي تضمن للجميع بما في ذلك المكفوفون للمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل عمان الواعد بنهضته المتجدّدة. وإن جمعية النور للمكفوفين تؤمن أن الكفيف جزء لا يتجزأ من مسيرة التنمية، ولذا فإننا نواصل جهودنا الحثيثة لتحقيق الإنجازات من خلال تنظيم الدورات التدريبية المتخصصة التي تسهم في تطوير المهارات الشخصية والمهنية وتعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة لإيجاد فرص عمل مناسبة للمكفوفين وتقديم الأنشطة الترفيهية والاجتماعية التي تسهم في رفع جودة حياتهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع.
وأعلن العلوي عن إقامة منتدى عمان الثاني لرعاية المكفوفين في العام القادم الذي سيعقد بالتعاون مع مسارات للإعلام الإلكترونية "عيون" وذلك استكمالاً للنجاح الكبير الذي تحقق في المنتدى الأول الذي يعتبر منصة مهمة لطرح التحديات والحلول الخاصة بالمكفوفين، مما أتاح لهم فرصة كبيرة لإظهار قدراتهم والمساهمة في تطوير مجالاتهم المختلفة، والجمعية عازمة على مواصلة هذا النجاح في المنتدى الثاني الذي سيجمع المزيد من الفعاليات وحلقات العمل التدريبية التي تركز على تمكين المكفوفين وفتح آفاق جديدة لهم.
ومن جانبه قال علي بن بدر العيسائي نيابة عن المشاركين في البرنامج التدريبي الذي نظمته الجمعية : إن البرنامج التدريبي يعتبر محطة فارقة في تطوير مهاراتنا العملية وتعزيز قدراتنا سواء كنا عاملين في القطاعين العام والخاص أو من الباحثين عن عمل وزودنا البرنامج بالمعارف والمهارات التي تسهم في تحسين أدائنا المهني وتعزيز الفرص في سوق العمل، مما جعلنا أكثر جاهزية لمواكبة التحديات ومتطلبات المستقبل. تضمن برنامج الحفل عرضا مرئيا من البرنامج التدريبي، كما قدمت قصيدة بعنوان تحيّة عرفان وثناء ألقتها سامية العويسية وأنشودة قدمتها حورية الصبحية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البرنامج التدریبی
إقرأ أيضاً:
الأرقام المذهلة التي أعلنتها عمان
#الأرقام_المذهلة التي أعلنتها عمان _ #ماهر_ابوطير
ذات مساء كنت برفقة صديق يقود سيارته، وإذا بسائق متهور يتعداه بطريقة جنونية، ويحاول قلب السيارة بنا، وكاد صديقي يُجن، وأراد أن يلاحقه، حتى هدأت من روعه.
قلت له، أنت لا تعرف ما بال الرجل وماهي أحواله، هل هو تحت الادمان، او تأثير المخدرات او المسكرات، وما به من تقلبات، وقد يكون يحمل سلاحا، ولا يرى ولا يبصر سوى الخيالات والهذيان المرضي في هذه الحالة، واشتباكك به سيؤدي الى كارثة لا تعرف حدودها.
قلت له أيضا إننا بتنا نسمع ونقرأ عن جرائم من نوع غريب، لم نكن نسمع ونقرأ عنها سابقا، لان الأردن تغير عن الأردن الذي نعرفه، زاد عدد مواطنيه وسكانه، وتدفقت اليه آفات وعلل لم يكن يعرفها سابقا، والسلوك الاجتماعي تغير كثيرا ما بين الشعور بالغضب، او الضنك، او ضغط الديون الفردية، او اليأس، والرغبة بالاقتتال مع الآخرين، وربما بعضنا يقع تحت تأثير مواد ممنوعة مثل المخدرات، ولا يعي ما يفعل، بما يفرض عليك التأني في رد فعلك ايضا.
مقالات ذات صلة المعالجة الأمنية في الضفة الغربية 2025/01/09في الارقام الرسمية حول عام 2024 نقرأ ان الجهات الرسمية تعاملت مع 25260 قضية تورط فيها 38782 شخصاً في قضايا متنوعة بين تعاطي المخدرات وقضايا الترويج والاتجار بالمواد المخدرة، وضبطت ما يزيد على 27 مليون ونصف المليون حبة كبتاجون، و3 آلاف كغم من مادة الحشيش المخدر، و262 كغم من الماريغوانا، و62 كغم من الكريستال، و33 كغم من الحشيش الصناعي و11 كغم ونصف من بودرة الجوكر ، كما تم ضبط 13.5 كيلوغرام من مادة الهيروين، و2 كغم و965 غرام من مادة الكوكائين.
هذه الارقام اعلنها مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد حسان القضاة في حديثه لإذاعة الأمن العام، الذي يبذل وفريقه جهودا جبارة، مع بقية المؤسسات، لكننا ندرك ان هناك مساحات رمادية ومخفية لم يتم الوصول اليها، في هذه الحرب المفتوحة على الأردن، بما يجعل دعم وتعزيز هذه المؤسسات امرا اساسيا، في ظل الاستهدافات، والسعي لخلخلة بنية الأردن.
ارقام مذهلة، وهي ترتفع عاما بعد عام ولو عدنا الى ارقام السنوات الماضية، لوجدنا بكل بساطة ان ارتفاع الارقام بات سنويا، والسبب في ذلك يعود الى حرب المخدرات على الأردن عبر الحدود السورية، والكلام عن شبكات اسرائيلية تريد اغراق الأردن بالمخدرات، وليس ادل على ذلك من محاولات تهريب المخدرات من فلسطين المحتلة، وما يتردد عن احتمالات وصول المخدرات الى الأردن من ايران عبر العراق، والجبهات مفتوحة، وعدد المتورطين والمدمنين في تزايد بما يعنيه ذلك من خطر امني، على صعيد الجرائم، والتورط في كل الافعال المشينة.
هذه حرب من نوع آخر، لان الحروب ليست بالرصاص وحده، وعلينا ان نستقرئ منذ الآن تأثير سقوط النظام السوري على الشبكات المحلية التي كانت ترسل المخدرات من سورية الى الأردن، وتأثير ذلك على سوق المخدرات المحلي، حيث من المؤكد ان اسعارها سوف ترتفع، وقد يتم اللجوء الى التصنيع المحلي، او بدائل من دول مجاورة، بما يؤشر على الحمل الثقيل والصعب على المؤسسات الرسمية، خصوصا، مع الكلام عن رؤوس متنفذة ترعى هذه الشبكات من حيتان المخدرات، والشبكات التي تأسست خلال السنوات القليلة الماضية في غير موقع.
ما يقال هنا يرتبط بأمرين، اولهما ان هذه الحرب لن تتوقف بل ستشتد اكثر خلال الفترة المقبلة، وثانيهما ان على كل انسان في البلد، التنبه لما يجري على صعيد عائلته، وجواره، لأن محاربة المخدرات، هنا تعد عملا جماعيا، وليس فرديا، حتى لا نصحو على انفسنا وقد تم اغراق الأردن بالمدمنين، بما يعنيه ذلك سياسيا، واجتماعيا، وامنيا، واقتصاديا من اخطار ليست مسبوقة.
تغير الأردن ايجابا وسلبا، وعلينا ان نقر بهذه الحقيقة.
الغد