الممثل الأممي: المرجع الأعلى حريص على حفظ العراق من التجاذبات في المنطقة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
12 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة:
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
.المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
سبع سنوات على النصر.. وجرح الوطن يحرسه الحذر
10 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: تحل الذكرى السابعة لتحرير محافظة نينوى، تلك اللحظة التاريخية التي أنهت وجود تنظيم «داعش» في معقله الأخير في العراق عام 2017.
وبالرغم من مرور السنوات، لا تزال تفاصيل تلك المعركة الكبرى محفورة في ذاكرة العراقيين، من تضحيات القوات المسلحة إلى قصص الناجين الذين عايشوا أقسى اللحظات.
أبرز ما تركه التنظيم في نينوى كان مشهداً مدمراً للمدينة، حيث عمد إلى تدمير معالمها التاريخية والثقافية.
يتذكر المواطن علي عبد الرحمن، وهو من سكان الموصل القديمة، اللحظة التي رأى فيها «المنارة الحدباء» تنهار بفعل تفجير التنظيم للجامع النوري. يقول في منشور له على فيسبوك: “لم يكن مجرد مبنى، كان قلب المدينة ورمز صمودها. فقدانه كفقدان جزء من أرواحنا”.
تحدثت مصادر أمنية عن استمرار الجهود لملاحقة فلول التنظيم الذين ما زالوا يتحصنون في مناطق نائية مثل تلال حمرين وصحراء الأنبار. ووفق معلومات قدمتها لجنة الأمن والدفاع النيابية، فإن الدعم العسكري للقوات المسلحة ما زال قائماً وبكثافة لضمان عدم عودة التنظيم أو تشكيله لأي تهديد جديد.
في المقابل، تنظر نينوى اليوم إلى الأمام مع جهود إعادة الإعمار التي بدأت تعيد الحياة تدريجياً إلى المدينة. مواطنة تدعى رشا الإيزيدية، وهي واحدة من الناجيات من قبضة التنظيم، كتبت على منصة “إكس”: “نحن نعيش، ونبني، ونبتسم رغم كل ما حدث. الهدم كان أسهل بكثير من إعادة ما تحطم، لكننا لن نتوقف”.
و دعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، في بيان بمناسبة هذه الذكرى إلى تعزيز الأمن على الحدود الغربية للعراق. وأكد على أهمية التماسك الشعبي في مواجهة أي تحديات مستقبلية قد تطرأ مع تدهور الأوضاع الأمنية في الجارة سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
في أجواء الاحتفال، أعلنت الحكومة عن عدة فعاليات لإحياء المناسبة، بما في ذلك افتتاح مشروعات خدمية وكرنفالات في المدارس.
وزير الداخلية عبد الأمير الشمري صرح بهذه المناسبة قائلاً: “العراق اليوم بلد يشار إليه بالبنان، بفضل تضحيات جسام قدمها أبناؤه”.
تحليلات عديدة تفيد بأن الاحتفال بالذكرى السابعة ليس مجرد استرجاع لذكرى النصر، بل هو فرصة لتأكيد أهمية الاستعداد المستمر، خاصة مع التغيرات الإقليمية الأخيرة.
يقول الباحث الاجتماعي مصطفى السامرائي: “على الرغم من الإنجازات العسكرية، فإن الحرب ضد الأيديولوجيا المتطرفة لا تزال طويلة. ما نحتاجه الآن هو استثمار في التعليم والتوعية الاجتماعية لضمان عدم تكرار الماضي”.
ويظل تحرير نينوى علامة فارقة في تاريخ العراق، ليس فقط كنصر عسكري، بل كإثبات على قدرة الشعب العراقي على تجاوز أصعب الأزمات وإعادة بناء ما تهدم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts