كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن شروط الولايات المتحدة الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، وهي خطوة قد تؤثر بشكل كبير في مجريات الأحداث في سوريا.

وفقًا للمسؤولين الأمريكيين الذين تحدثوا للصحيفة، تركز الشروط الأمريكية على أربعة محاور رئيسية، هي:

ضمان مصير الأسلحة الكيميائية: حيث تطالب الولايات المتحدة بضمانات حول عدم استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الهيئة أو أي أطراف أخرى في النزاع السوري.

مكافحة الإرهاب: تأكيد الهيئة على التزامها بمكافحة جميع أشكال الإرهاب، بما في ذلك منع استخدام الأراضي السورية لتنظيم أي أنشطة إرهابية.

الانتقال الشامل إلى حكومة مسؤولة: يشترط الأمريكيون أن تلتزم الهيئة بعملية انتقال سياسي شامل يقود إلى حكومة تمثل جميع السوريين، بما في ذلك جميع الطوائف والمكونات المجتمعية.

ضمان حقوق الأقليات: تأكيد حقوق الأقليات في سوريا، وحمايتها في أي ترتيبات سياسية مستقبلية تضمن حقوق الجميع، دون تمييز أو استبعاد.

في سياق متصل، أعلن حزب البعث في سوريا اليوم تعليق عمله حتى إشعار آخر، مشيرًا إلى التغيرات السياسية التي تمر بها البلاد.

كما أفادت تقارير من وكالة الأنباء الفرنسية بأن الحزب قد يتوقف عن ممارسة أي نشاط حزبي حتى يتم اتخاذ قرارات جديدة بشأن المستقبل السياسي في سوريا.

سقوط نظام الأسد كان له تداعيات كبيرة، حيث ترك الرئيس بشار الأسد منصبه وغادر البلاد بعد مفاوضات مع الفصائل المسلحة، مما فتح الباب أمام مرحلة جديدة من الانتقال السياسي.

 في هذا السياق، أكد المبعوث الأممي جير بيدرسون أن سوريا تحتاج إلى حوار شامل يركز على الوحدة والسلام، واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.

من جهة أخرى، تحدثت التقارير عن أحمد الشرع المعروف بـ "أبو محمد الجولاني"، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات القيادية في هيئة تحرير الشام. 

وُلد في دمشق في أسرة يسارية، ودرس الطب ثم انخرط في القتال ضد القوات الأمريكية بعد اجتياحها العراق عام 2003، وانضم إلى تنظيم القاعدة ثم أسس جبهة النصرة في سوريا عام 2013، التي تحولت لاحقًا إلى هيئة تحرير الشام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة هيئة تحرير الشام قوائم الإرهاب الاسلحة الكيميائية حزب البعث بشار الأسد أحمد الشرع سوريا الانتقال السياسي حقوق الأقليات هیئة تحریر الشام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: السياسة الأمريكية تقوض نظام منع الانتشار النووي الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الاثنين، من أن سياسة الولايات المتحدة تقوض نظام منع الانتشار النووي الدولي.


وحذر ريابكوف في مؤتمر صحفي عقد في موسكو، من أن "السياسة التي تنتهجها واشنطن تشكل تحديا كبيرا لمنع انتشار الأسلحة النووية على مستوى العالم. فمن ناحية، نشهد ضعفا واضحا في السيطرة على الأسلحة النووية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مشاركة دول حلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرين للولايات المتحدة في ما يسمى بالمهام النووية المشتركة ومهام التخطيط النووي الجماعي. ومن ناحية أخرى، تستغل هذه الدول نفسها معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية - وخاصة عملية مراجعتها - لتحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بمنع انتشار الأسلحة النووية"، وفقا لوكالة أنباء /تاس/ الروسية.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن "المجموعة الغربية تحاول تحويل معاهدة منع الانتشار إلى أداة للضغط على الدول غير المرغوب فيها"، مشيرا إلى أن "الوضع حول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لا يزال معقدا. والسبب في ذلك هو الموقف المدمر للولايات المتحدة".

مقالات مشابهة

  • الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية: خلال شهرين من تحرير سوريا من النظام البائد استقبلت المنافذ الحدودية مع تركيا 100,905 مواطنين سوريين عائدين
  • الخارجية الروسية : السياسة الأمريكية تقوض نظام منع الانتشار النووي الدولي
  • مسؤول أممي يؤكد التزام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإعادة بناء الثقة مع سوريا
  • الخارجية الروسية: السياسة الأمريكية تقوض نظام منع الانتشار النووي الدولي
  • «الخارجية الروسية»: فريق ترامب أبدى استعداده لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة
  • هدوء حذر على الحدود اللبنانية السورية بعد اعتداءات لـ |هيئة تحرير الشام”
  • زيلينسكي: كييف مستعدة للمفاوضات مع موسكو بشرط حصولها على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة
  • لبنان: قذائف مصدرها “هيئة تحرير الشام” تسقط في جرود الهرمل الحدودية مع سوريا
  • قطع المساعدات الأمريكية سيولد الإرهاب والجوع والموت
  • ترامب بوقف جميع أنشطة مكتب حماية المستهلك في الولايات المتحدة