تعرض أكثر من ألفي طفل لعضات كلاب مسعورة في ذمار خلال 7 أشهر.. ومليشيا الحوثي تتاجر بلقاحات داء الكَلَب
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كشفت مصادر طبية عن حصيلة كبيرة من الإصابات بداء الكَلَب من الأطفال خلال السبعة الأشهر من العام الجاري 2023م، إثر تعرضهم لعضات الكلاب المسعورة المنتشرة في شوارع محافظة ذمار الواقعة جنوب صنعاء.
وقالت المصادر لوكالة خبر، إن عدد الأطفال الذين تعرضوا لعضات كلاب مسعورة منذ 1 يناير وحتى 31 يوليو 2023م، بلغ 2063 حالة إصابة، ما بين 5 إلى 15 عاما، وفق ما تم تقييده في كشوف وحدة داء الكَلَب بمستشفى ذمار العام.
وطبقاً للمصادر، فإن أغلب الأطفال تعرضوا لعضات كلاب في وجوههم، مما تسبب بحدوث تشوهات كبيرة فيها، فيما عدد منهم تعرضوا لعضات في أرجلهم، كان شهر يوليو المنصرم قد سجل 277 حالة إصابة من الأطفال.
وبحسب المصادر، فإن الحالات التي تعرضت لعضات الكلاب المسعورة يتم نقلها إلى هيئة مستشفى ذمار العام، كون المستشفى حكومياً ودعمته العديد من المنظمات الدولية، إلا أن أولياء أمور الضحايا انصدموا أن لقاحات داء الكَلَب تُباع في صيدلية المستشفى بأسعار مرتفعة جداً.
وأشارت إلى أن قيادات تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية تتاجر بلقاحات داء الكَلَب، رغم توفرها بكميات كبيرة، وقدمتها المنظمات الدولية لكي تُوزع مجاناً، ومن بين تلك القيادات المدعو حمود الموشكي الذي عينته المليشيات مديراً لمستشفى ذمار العام.
وتشهد شوارع مدينة ذمار، كغيرها من المحافظات، انتشارا واسعا للكلاب الضالة المسعورة، والتي تغطي عددا من الحارات، متسببة بحالة من الخوف في أوساط الأطفال، وسط مناشدات للجهات المعنية بالتدخل الفوري وإيقاف انتشارها ومكافحتها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
ثلاثة كل يوم.. مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان خلال شهرين
أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف، جيمس إلدر، مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان جراء الحرب المتصاعدة منذ أواخر سبتمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله.
وقال إلدر، في مؤتمر صحفي الثلاثاء في جنيف السويسرية، إن هؤلاء الأطفال قتلوا "خلال أقل من شهرين"، بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال كل يوم، بينما يعاني كثيرون آخرون من إصابات وصدمات نفسية.
وأعرب عن قلقه إزاء ما وصفها بـ"اللامبالاة" إزاء هذه الوفيات من جانب القادرين على وقف هذا العنف، إذ "لا يثير قتلهم أي ردة فعل ذات معنى لدى أصحاب النفوذ"، وفق تعبيره.
وأضاف "لا تُسمع صرخات الأطفال، وصمت العالم يزداد صماً للآذان، ومرة أخرى نسمح لما لا يمكن تصوره بأن يصبح مشهد الطفولة وضعا طبيعيا جديدا وهذا مروع وغير مقبول".
في #لبنان، أصبح مئات الآلاف من الأطفال والنساء بلا مأوى، وتم استهداف المرافق الصحّية، وأغلقت المدارس، وظهرت علامات...
Posted by UNICEF Lebanon on Tuesday, November 19, 2024وتحدث مسؤول اليونيسيف عن الأحداث التي جرت خلال الأيام العشرة الماضية، وأثرها على الأطفال. ففي 10 نوفمبر الجاري "قُتل 7 أطفال من نفس العائلة الممتدة"، وفق إلدر الذي قال إن "أفراد الأسرة الـ27 الذين قتلوا جميعا كانوا يبحثون عن مأوى في جبل لبنان بعد فرارهم من العنف في الجنوب".
وفي اليوم التالي، قُتل طفلان آخران مع والدتهما، وأصيب عشرة آخرون، فيما قتل يوم 12 نوفمبر 13 طفلا وأصيب 13 آخرون بجراح، من بينهم أحمد البالغ من العمر 8 سنوات، وهو الآن الناجي الوحيد من الغارة.
ويوم 13 نوفمبر، قُتل 4 أطفال بعد أن حاولوا الفرار من القتال في الجنوب، وشهد اليوم الذي تلاه مقتل ثلاثة أطفال آخرين وإصابة 13 بجراح، بحسب ما قال إلدر.
وفي 16 نوفمبر، قُتل 5 أطفال بينهم ثلاثة من عائلة واحدة. ومن بين المصابين، سيلين حيدر، لاعبة كرة قدم شابة في المنتخب الوطني اللبناني. وهي في غيبوبة بسبب شظية في رأسها، تطايرت من صاروخ أصاب العاصمة بيروت، أثناء محاولتها إخلاء المنطقة.
أما الأحد الماضي، فقد قتلت فتاتان توأمان تبلغان من العمر 4 سنوات، وفق إلدر.
وقال إنه "يأمل ألا يشهد العالم مجددا نفس مستوى القتل الدموي للأطفال في غزة، على الرغم من وجود أوجه تشابه تقشعر لها الأبدان بالنسبة للأطفال في لبنان" على حدّ تعبيره.
وإضافة للقتل، فإن حال بقية الأطفال في البلد الذي يتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي خصوصاً في الجنوب حيث يتركز مقاتلو حزب الله، ليس مطمئناً.
وأوضح إلدر أن مئات الأطفال أصبحوا بلا مأوى، كما تم تدمير الكثير من البنى التحتية التي يحتاجها الأطفال، مثل المرافق الصحية. ولغاية 15 نوفمبر، قتل أكثر من 200 عامل في القطاع الصحي، وأصيب 300، بحسب بيانات وزارة الصحة العامة اللبنانية.
وعلى الرغم من الجهود التي بُذلت في أوائل نوفمبر لفتح بعض المدارس أبوابها أمام الأطفال في لبنان، فقد أُغلقت جميعها مرة أخرى، نظرا لتوسع نطاق الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق تأكيد إلدر.
وتابع أن هناك تأثيرا نفسياً "خطيرا" على الأطفال. فقد أصبحت علامات الاضطراب النفسي "مقلقة وواضحة بشكل متزايد".
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023، أحصت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3544 قتيلا و15036 جريحا، وفق آخر حصيلة، بينما قُتل 124 إسرائيلياً وفق بيانات رسمية.