أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أن معرض «تراثنا» يُمثل مُلتقىً مُهماً لعرض وتسويق المُنتجات الفنية المُميزة للحرف اليدوية والتُراثية، تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية بإعادة إحياء تلك الحرف والصناعات بما يُعزز من فرص تطورها لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة العديد من الأسر المُنتجة.

جاء ذلك خلال افتتاح رئيس مجلس الوزراء نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، فعاليات الدورة السادسة لمعرض المنتجات والحرف اليدوية والتراثية «تراثنا 2024»، الذي يقام تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، خلال الفترة من 12 إلى 21 ديسمبر الجاري، ويُنظمه جهاز تنمية المشروعات المُتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

وحضر فعاليات الافتتاح، الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وباسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إلى جانب عددٍ من رؤساء الأجهزة والهيئات، وأعضاء البرلمان، وسفراء الدول العربية والأجنبية ومسئولي البعثات الأجنبية، ومُمثلي مجتمع الأعمال، والقطاع المصرفي، والمجتمع الأهلي، وشُركاء نجاح هذا المعرض.

وتم قص الشريط ايذاناً بافتتاح المعرض، بمشاركة الدكتورة إيمان كريم، المُشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة

وخلال تفقد المعرض، استمع رئيس الوزراء لعرض تقديمي من باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حول «تراثنا 2024»، الذي أشار إلى أن المعرض يقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويشارك به هذا العام أكثر من 1000 مشروع من مختلف محافظات الجمهورية تغطى 32 قطاعا ًحرفياً، حيث يحظى هذا المعرض باهتمام بالغ وإقبال مُنقطع النظير، ومشاركة كبيرة من مختلف الدول والجهات والمؤسسات والجمعيات المعنية بالحفاظ على التراث وتشجيع ريادة الأعمال وتمكين الشباب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأضاف رحمي أن جهاز تنمية المشروعات يُقيم هذا المعرض بالشراكة مع الوزارات والبنوك والشركات والجامعات والمؤسسات المحلية والعالمية، وعدد من شركاء التنمية الدوليين، كما يُخصص المعرض هذا العام أجنحة لثماني دول تقديراً لجهودها الرائدة وإسهاماتها المتميزة في مجال دعم ريادة الأعمال وتوليد فرص العمل للشباب وإعادة إحياء الحرف اليدوية وحماية التراث، وهي: الإمارات، والسعودية، والبحرين، وتونس، والجزائر، والهند، وباكستان، ولاتفيا، وذلك من مُنطلق سعي الجهاز لتعزيز أوجه التعاون مع هذه الدول وزيادة فرص الاستفادة من تجاربها الناجحة، تمهيداً لتعزيز التبادل التجاري معها.

وأضاف رحمي أن جهاز تنمية المشروعات حرص على اتخاذ مختلف الترتيبات، بالتنسيق مع الوزارات والمحافظات والأجهزة المعنية، للتأكيد على أن كل المشروعات المُشاركة تندرج تحت المظلة الرسمية للدولة، أو على الأقل تكون قد بدأت في اتخاذ خطوات فعلية نحو توفيق أوضاعها والتحول إلى الاقتصاد الرسمي، لتستفيد من المزايا والحوافز التي تقدمها الدولة من خلال قانون تنمية المشروعات رقم 152 لعام 2020، لافتاً أيضاً إلى أن معرض «تراثنا 2024» يتميز بأنه يُقدم تشكيلة كبيرة من المُنتجات صديقة البيئة، تحمل بصمات وسمات الفنون التراثية الفريدة التي تشتهر بها محافظات مصر، في قالب عصري يناسب أذواق مختلف العملاء ويفي بمتطلباتهم، حيث تتنوع هذه الفنون المصرية المُتفردة لتعرض السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلى، ومفروشات أخميم، والاكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، ومنتجات الحجازة، والخيامية، والصدف، وكذلك التابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والمنتجات الغذائية، ومنتجات سيناء، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، وغيرها.

وأشار رحمي إلى أن جهاز تنمية المشروعات يُقدم من خلال جناح «خدماتنا» حزمة من الخدمات الاستشارية المجانية للزوار والعارضين من أصحاب المشروعات بالمعرض، بالتنسيق مع نخبة من الجهات الدولية الشريكة، منها: منظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وهيئة التنمية الدولية الأمريكية، وتشمل خدمات التدريب على تصميم المواقع الإلكترونية، والتسويق الإلكتروني، والتوعية بمزايا قانون تنمية المشروعات، وخدمات الجهاز المالية وغير المالية، ومنصة المشروعات.

ولفت رحمي إلى أن جهاز تنمية المشروعات يُخطط لتحويل معرض تراثنا إلى منتدى عالمي ينضم إليه أصحاب الحرف التراثية بمصر ومختلف دول العالم، للتشارك في الخبرات، وتبادل التجارب، والتعرف على ما يشهده العالم من تطورات وتقنيات حديثة في الإنتاج والتصنيع والتسويق.

وأضاف أن الحرص على انتظام انعقاد «معرض تراثنا» يأتي لكونه يُسهم بدور فاعل في مساندة المشروعات والمُبادرات القومية الرامية إلى ترسيخ الهوية المصرية من خلال إعادة إحياء الصناعات والحرف المصرية ذات الطابع التراثي والثقافي، مع تبادل الخبرات بين المُصنعين والمُبدعين والوقوف على أحدث الآليات المُتبعة في الإنتاج والتصنيع، وإيجاد فرص عمل وتنمية المهارات الإدارية والفنية والتشغيلية للقائمين على تنفيذ الحرف والصناعات اليدوية من صغار رواد الأعمال وأصحاب المشروعات، فضلاً عن فتح منافذ تسويقية مستدامة للمنتجات المصرية داخل البلاد وخارجها، وتعميق التبادل التجاري بين مصر ومختلف دول العالم من خلال الترويج لمنتجات المشروعات اليدوية والتراثية بالإضافة إلى تشجيع المشروعات غير العاملة بالقطاع الرسمي على الانضمام إلى الاقتصاد الرسمي لتحصل على المزايا والحوافز التي يمنحها قانون تنمية المشروعات، مع تحفيز الجهات والمؤسسات الدولية المانحة المُهتمة بالحرف والمنتجات التراثية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر على حشد الاستثمارات لرعاية مثل هذه الأنشطة وحمايتها من الاندثار.

وعقب العرض، بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء جولة في عددٍ من أجنحة وصالات المعرض، حيث زار جناح المؤسسة الوطنية الهندية للمشروعات الصغيرة بجمهورية الهند، وشاهد العديد من المنتجات التقليدية الهندية، واستمع لشرح حول نشاط المؤسسة التي يستظل بها عدة شركات أخرى في مجال الحرف التراثية، والذين يعرضون منتجاتهم المتنوعة والفريدة بهذا الجناح.

وتمت الإشارة خلال زيارة جناح الهند، إلى أنه من المقرر على هامش النسخة الحالية من المعرض، توقيع مذكرة تفاهم بيـن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والمؤسسة الوطنية الهندية للمشروعات الصغيرة (جمهورية الهند)، للتعاون في مجال تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بين مصر والهند، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز القدرة التنافسية لمشروعات البلدين في الأسواق العالمية.

ويسعى الطرفان من خلال هذا الاتفاق إلى بناء القدرات لوضع السياسات والإطار المؤسسي لتنمية المشروعات الصغيرة في كلا البلدين، واجراء دراسات للتحقق من إمكانات القطاعات التي تنطوي على أكبر فرص لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بجانب تيسير تبادل بعثات الأعمال من أجل تعزيز تعاون المشروعات فيما بينها، والمساعدة في بدء تحالفات أعمال مُستدامة بين المشروعات في مصر والهند.

كما من المتوقع أن يتعاون الطرفان في مجالات إقامة المعارض الافتراضية على المواقع أو البوابات الالكترونية الخاصة بكل منهما، وتبادل المعلومات حول الأسواق والمعارض المُقامة في كل بلد، وتسهيل نقل التكنولوجيا من الهند إلى مصر، لتنفيذ شراكات صناعية بين قطاعي المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في البلدين.

كما تفقد رئيس الوزراء خلال جولته، جناح حلايب وشلاتين، واستمع لشرح من ممثلي سيدات حلايب وشلاتين العارضات بالجناح، اللاتي أكدن حرصهن على التواجد للتسويق للحرف اليدوية لسيدات حلايب وشلاتين، من تراث بدوي بيئي يستخدم مُنتجات من البيئة اليومية، حيث يتم صناعة المُنتجات من الجلد والخوص والخزف، مثل الحقائب، والحُلي، وأواني الطعام، وهي صناعات دقيقة، يتمنون ألا تندثر، كما أشرن لدور الجمعيات الأهلية في مساعدة السيدات على استمرار هذه الحرف، وتدريبهن بشكل فاعل، لأن الأساس هو عمل حرفي يدوي بحت، كما استعرضن جهود التسويق من خلال هذه المعارض الداخلية، وأكدن تطلعهن إلى موردين لتسويق أكثر فعالية لهذه المنتجات، بما يدعم تلك السيدات المنتجات اقتصادياً، مع وجود مكتب مورد للحصول على المنتجات من حلايب وشلاتين من المنبع توفيراً لعناء السفر عليهن، كما يطمحن لفرص لتصدير لتلك المنتجات.

وحرص رئيس الوزراء على الاستفسار عن عدد العاملات من حلايب وشلاتين، حيث أكدت المسؤولة أن عدداً من السيدات لهن مُصانع كاملة للتصميم والتنفيذ.

وزار الدكتور مصطفى مدبولي، جناح المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، مصحوباً بشرح من الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، حول جهود دعم تمكين ذوي الهمم من احتراف هذه الحرف، مؤكدة أنها حرف يدوية بنسبة 100% وتُعد من أقدم الحرف وأجملها، وبخاصة فن (الموزاييك) الذي يعد غاية في الجمال وسبق لهم المشاركة في كثير من المعارض ولديهم القدرة على التصنيع والتصدير للخارج.

كما استمع رئيس الوزراء إلى شرح سيدة من ذوي الهمم حول نشاطهن في الحرف اليدوية، وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة توسيع حجم الأعمال الخاصة بمنتجات ذوي الهمم من هذه الحرف المتميزة، وتشغيل عدد أكبر، ووجه جهاز تنمية المشروعات بتقديم الدعم اللازم لذوي الهمم وغيرهم في هذا الخصوص، وكذا فتح أبواب التسويق للخارج لمنتجاتهم.

وشملت الجولة أيضاً، جناح المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، حيث استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح من الدكتورة بثينة مصطفى، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، التي استعرضت أوجه اهتمام المؤسسة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من توظيف السيدات والشباب وكبار السن، مع التركيز إلى جانب التدريب العملي على صقل المهارات نظرياً للعاملين في تلك المشروعات، عبر برامج تدريبية للتسويق والمنافسة عالمياً.

كما زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته بمعرض «تراثنا 2024»، جناح وزارة التضامن الاجتماعي، واستمع إلى شرح حول جهود الوزارة في التعاون مع جهاز تنمية المشروعات لدعم الصناعات والحرف اليدوية، وزار جناح جمعية الفيوم للتنمية والزراعات العضوية، وشاهد العديد من المنتجات المُتنوعة في مجال دعم القطاع الزراعي، وزار أيضاً جناح مدرسة الفواخير للتكنولوجيا التطبيقية بمصر القديمة، وهي أول مدرسة تراثية يتم إنشاؤها في مصر، للحفاظ على التراث المصري ومهنة الفخار.

كما شملت الجولة عدة نقاط أخرى، حيث تعرف رئيس الوزراء على نشاط جناح هيئة التراث السعودية، التي تعرض منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين من الصناعات اليدوية التقليدية، كما توقف عند جناح غرفة رأس الخيمة، لاستعراض منتجاتهم التراثية، وكذلك أمام جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية، الذين توجهوا بالشكر لجهاز تنمية المشروعات والسفارة، حيث يعرض الجناح صناعات تقليدية تونسية، وتوقف أيضا امام جناح جمهورية لاتفيا، وكذا عددٍ من أجنحة المعرض المختلفة.

وخلال التفقد، أشار باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إلى أن الدورة السادسة من معرض «تراثنا 2024»، ستشهد على هامشها، عقد شراكات تسهم في تعزيز أدوار دفع وتطوير الحرف اليدوية والتراثية، من بينها اتفاق تعاون بيـن جهاز تنمية المشروعات، والمؤسسة الوطنية الهندية للمشروعات الصغيرة (جمهورية الهند)، الذي سبق الحديث عنه في جناح الهند، إلى جانب توقيع اتفاق تعاون مشترك بين جهاز تنمية المشروعات، وشركة ميناء القاهرة الدولي، لزيادة القدرة التنافسية لتلك المشروعات، من خلال توفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات مُخصصة جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية، بما يعزز تجربة التسوق داخل مطار القاهرة الدولي.

وأضاف أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنمية المشروعات والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف المساهمة في تنمية وتطوير مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة وإعدادهم وفق متطلبات سوق العمل من خلال منح الخدمات المختلفة التي يقدمها الجانبان، مما يسهم في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى فرص عمل حقيقية وبدء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتحسين بيئتهم المعيشية.

ولفت إلى أنه سيتم أيضاً توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، وشركة ليجاسى للتنمية والإدارة (المشغل الرسمي للمتحف المصري الكبير)، وشركة ميوسيوم للاستشارات التجارية (المسئولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف المصري الكبير وتشغيله وإدارته)، وتهدف المذكرة إلى وضع الإطار العام لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم وعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، لا سيما بيت الهدايا الرسمي بالمتحف المصري الكبير، وذلك في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص لخلق فرص جديدة تُبرز القيمة الفنية والتاريخية للمنتجات الحرفية المصرية.

وفي ختام التفقد، شارك الدكتور مصطفى مدبولي في صورة تذكارية لأعضاء جهاز تنمية المشروعات، مثمناً جهودهم في إقامة المعرض وتوفير المقومات لاستمراره وتطوره.

اقرأ أيضاًمصطفي بكري عن حرق قبر الرئيس حافظ الأسد: «الإسلام برئ من أمثالكم»

جولة تفقدية لرئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي لقسم P4 بمشروع CBD بالعاصمة الإدارية

برئاسة مدبولي.. بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي لبحث عدد من الموضوعات الهامة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي مدبولي رئيس مجلس الوزراء تراثنا مصطفي مدبولي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الحرف اليدوية والتراثية معرض تراثنا رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية التراث الحضاري المصري تراثنا 2024 جهاز تنمیة المشروعات المتوسطة والصغیرة ومتناهیة الصغر القومی للأشخاص ذوی الإعاقة جهاز تنمیة المشروعات الم الصغیرة ومتناهیة الصغر لجهاز تنمیة المشروعات الدکتور مصطفى مدبولی المشروعات الصغیرة الیدویة والتراثیة رئیس مجلس الوزراء الحرف الیدویة حلایب وشلاتین رئیس الوزراء ذوی الهمم تراثنا 2024 إلى جانب فی مجال م نتجات من خلال إلى أن من الم

إقرأ أيضاً:

«تنمية المجتمع» في أبوظبي تسجل 1.7 مليون ساعة تطوعية خلال 2024

أبوظبي: «الخليج»
تعمل دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، بصفتها الجهة المنظِّمة للعمل التطوُّعي في الإمارة، على تعزيز بيئة تطوُّعية مرنة ومستدامة من خلال تطوير السياسات والمبادرات التي تحفِّز للعمل التطوُّعي كواحد من أركان المساهمات المجتمعية التي تحقِّق الأثر الإيجابي.
ويُعَدُّ العمل التطوُّعي ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المتماسكة، حيث يُسهم في تعزيز قيم العطاء والمسؤولية المجتمعية، ويرسِّخ روح المبادرة والتلاحم المجتمعي لدى الأفراد، ما ينعكس إيجاباً على التنمية الاجتماعية؛ فالتطوُّع لا يقتصر على تقديم المساعدة وحسب، بل يمثِّل أيضاً حب العطاء وشغف المساهمة لتحسين حياة الآخرين، ما يعزِّز جودة الحياة، ويخلق جيلاً واعياً ومسؤولاً قادراً على الإسهام الفعّال في نهضة وطنه.
ويؤدّي التطوُّع، إلى جانب أثره الاجتماعي، دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث، ويُسهم في تنمية المهارات الفردية، ويفتح آفاقاً جديدة للمتطوِّعين، ما يعزِّز قدراتهم ويؤهِّلهم ليكونوا عناصر فاعلة في مسيرة التنمية المستدامة.
ولهذا تحرص إمارة أبوظبي على تبنّي سياسات ومبادرات تدعم العمل التطوُّعي، ما يرسِّخ مكانتها كبيئة حاضنة للعطاء والمسؤولية الاجتماعية.
ومواصلةً لذلك، وتماشياً مع أهداف عام المجتمع في دولة الإمارات، كشفت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي عن إنجازات بارزة حقَّقها مجال التطوُّع في إمارة أبوظبي خلال عام 2024، وانعكست في ارتفاع أعداد المتطوِّعين والمبادرات التطوُّعية التي أسهمت في دعم مختلف القطاعات المجتمعية والإنسانية.
وتأتي هذه الإنجازات المشتركة بفضل الجهود التي قادتها دائرة تنمية المجتمع، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك هيئة المساهمات المجتمعية - معاً، ومؤسسة الإمارات، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وغيرهم.
وشهد عام 2024 تنفيذ 1,709,177 ساعة تطوُّعية، بزيادة تجاوزت 95% عن عام 2023 الذي نفَّذت فيه 873,787 ساعة، ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية العمل التطوُّعي كجزء من المسؤولية الاجتماعية. وشملت البرامج التطوُّعية مجالات الرعاية الصحية والتعليم والرياضة والبيئة، وتمكين الفئات المجتمعية وكبار المواطنين، وغيرها.
وفي عام 2024 بلغت القيمة الاقتصادية للعمل التطوُّعي في إمارة أبوظبي 123 مليون درهم، بزيادة بلغت 98% عن عام 2023، ما يجسِّد الأهمية الكبرى التي يمثِّلها التطوُّع في دعم التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتوجيه الموارد لمواصلة الارتقاء بجودة الخدمات، ما ينعكس إيجابياً على سوق العمل، ويدعم بناء رأسمال بشري مؤهَّل وقادر على الإسهام في النمو الاقتصادي.
وكانت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي قد أعلنت في عام 2024، القيمة الاقتصادية للعمل التطوُّعي العام في إمارة أبوظبي، التي تبلغ 72 درهماً في الساعة، في خطوة تُعَدُّ الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونفَّذت هذه الآلية المبتكرة بالتعاون مع مؤسَّسة الإمارات، وهيئة المساهمات المجتمعية - معاً، ومركز الإحصاء - أبوظبي.
وارتفع عدد المتطوِّعين المسجَّلين الجدد بحلول نهاية 2024 ليصل إلى 28,087، مقارنة بـ23,910 متطوِّعين مع نهاية عام 2023، ما يعكس فاعلية السياسات والمبادرات التي طُوِّرَت العام الماضي للوصول إلى بيئة تطوُّعية أكثر مرونة. وأُصْدِرَت السياسة المحدَّثة للعمل التطوُّعي في إمارة أبوظبي، ما أسهم في تسهيل الإجراءات، وزيادة المرونة للمتطوِّعين وتعزيز الشفافية، إضافة إلى تعزيز كفاءة رحلة التطوُّع في إمارة أبوظبي، وتشجيع الأفراد على المشاركة في العمل التطوُّعي، وترسيخ ثقافة التطوُّع في المجتمع تماشياً مع برنامج متعاملين بلا جهد لحكومة أبوظبي.
وفي عام 2024 بلغ عدد الفرص التطوُّعية المسجّلة 2,527 فرصة مقارنة بـ1,185 فرصة تطوُّعية في عام 2023، تقدَّمت بها 91 جهة، منها 50 جهة حكومية وخاصة، و19 مؤسسة من القطاع الثالث، إضافة إلى 22 فريقاً تطوُّعياً.
وخُصِّصَت فئة لتكريم الفِرق التطوُّعية ضمن النسخة الافتتاحية من جوائز القطاع الثالث، بهدف تحفيز الأفراد والفِرق التطوُّعية على الاستمرار في تقديم مساهماتهم القيمة للمجتمع.
وأكَّد محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة، في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، أنَّ هذه الإنجازات تأتي تحقيقاً لتطلُّعات القيادة الرشيدة، في بناء مجتمع متكافل ومتلاحم، وتعزيز ثقافة المساهمة المجتمعية والمسؤولية المشتركة، ما يُسهم في تحقيق أهداف عام المجتمع.
وأضاف البلوشي: «شهدنا ازدياداً في مختلف المحاور التي سجَّلها العمل التطوُّعي في أبوظبي خلال العام الفائت، ما يعكس أهمية التطوُّع كركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة، ويجسِّد روح الفريق الواحد بين جميع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الثالث، لدعم تطوير منظومة العمل التطوُّعي من خلال إطلاق المبادرات والبرامج والأنشطة التي تعزِّز ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية، وهو ما أسهم في ارتفاع عدد الساعات التطوُّعية لتصل إلى أكثر من 95% في عام واحد».
وقال: «إنَّ المشاركة الفاعلة لأفراد المجتمع تبيِّن مستوى الوعي المتزايد بأهمية التطوُّع كجزءٍ أساسيٍّ من الهُوية الوطنية والمسؤولية المجتمعية، ويعكس الإقبال المتزايد على التطوُّع رغبة حقيقية لدى الأفراد في إحداث تغيير إيجابي والإسهام في التنمية المستدامة». وأشاد بالدور المحوري للمتطوِّعين وجهودهم المستمرة في تقديم الدعم والمساندة للمجتمع، ما يعزِّز مكانة أبوظبي نموذجاً عالمياً في العمل التطوُّعي.
وأضاف البلوشي: «ننظر إلى عام المجتمع كفرصة لتعزيز التطوُّع، بوصفه أحد عناصر قِيم التكاتف والتلاحم المجتمعي، حيث يجسِّد المسؤولية المشتركة والمساهمة الفاعلة في بناء مجتمع أكثر تكافلاً، ونحن على ثقة بأنَّ الأرقام التي حقَّقناها هذا العام ستواصل الارتفاع، لترسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً ريادياً في دعم العمل التطوُّعي وتعزيز التكافل الاجتماعي».

مقالات مشابهة

  • مضاعفة دورات المياه وتجميل الساحة.. توجيهات عاجلة من محافظ الأقصر لتطوير مسجد سيدي أحمد النجم
  • لجنة سنن البحر بولاية دبا تناقش تنمية القطاع السمكي
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تسجل 1.7 مليون ساعة تطوعية خلال 2024
  • الدكتور علي بن تميم لصدى البلد: لغتنا العربية عظيمة.. ومعرض أبوظبي للكتاب سيكون الأجمل
  • لائحة إحياء شحيم تنطلق لخوض الانتخابات البلدية
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يفتتح عددا من المشروعات التطويرية
  • ليبيا.. توافق “اللافي” و”تيتيه” على إحياء مسار برلين
  • عاجل | شارك في اجتماع "مدبولي" اليوم.. علامات استفهام حول استقالة مسؤول بارز بـ "التموين"
  • مدبولي يترأس اجتماع لجنة ضبط الأسواق: 90% من المواطنين أكدوا توافر السلع
  • مدبولي يكشف لـ«صدى البلد» أسباب انخفاض أسعار بعض السلع