تطبيقات الذكاء الإصطناعي.. برنامج تدريبى في وقاية النباتات
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
نظم معهد بحوث وقاية النباتات برنامج تدريبى متخصص تحت عنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في وقاية النباتات والبحث العلمي" والذى شارك فيه أكثرمن 160 متدرب من مختلف الجامعات والمراكز البحثية. إستهدف البرنامج تعزيز كفاءة الباحثين الزراعيين والمختصين في استخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات البيئية والزراعية وتحقيق الاستدامة في الإنتاج الزراعي.
وصرح الدكتورأحمد عبد المجيد، أن هذه البرامج تسهم في تعزيز دور البحث العلمي في خدمة الزراعة المستدامة. حيث أشتمل البرنامج التدريبى على محاور رئيسية منها تطبيقات الذكاء الاصطناعي فى الكشف المبكر عن الآفات لمواجهة تحديات الزراعة في ظل التغيرات المناخية، مع التركيز على إبتكار حلول ذكية لمكافحة الآفات وتحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية.
كما أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيُحدث ثورة في مجال البحث العلمي، من خلال تحسين آليات تحكيم الأبحاث، وتحويل النصوص إلى أشكال بصرية تُسهّل فهمها وتحليلها، بالإضافة إلى تحقيق الابتكار في مجال تحليل البيانات وتوظيفها بطرق أكثر دقة وفاعلية تُسهم في تسريع التوصل إلى نتائج علمية متقدمة.
وأضاف الدكتور طارق عفيفي، وكيل المعهد لشئون الإرشاد والتدريب، أن هذا البرنامج يُعد بداية لسلسلة من البرامج التدريبية والتطبيقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، التي ينظمها المعهد، والتي ستغطي مجالات البحث العلمي والزراعة. وقام بالتدريب نخبة مختارة من الأساتذة المتخصصين في هذا المجال.
من جانبها، أكدت الدكتورة فرحة حسني، مدير إدارة الجودة ومنسقة البرنامج، على أهمية الدمج بين المعرفة العلمية والتكنولوجيا الحديثة. كما أن إستخدام الذكاء الإصطناعي ليس مجرد فكرة مبتكرة، بل هو مستقبل لا يمكن تجاهله. فهو يعد ركيزة أساسية في تطوير الأعمال وتحقيق الكفاءة في مختلف المجالات إذا تم توظيفه بالشكل الصحيح. وقد حاضر أ.د.عمرو عبد الرحمن أخصائي الكيمياء الطبية بالجامعة البريطانية في مصر، أ.د.محمد سعيد محمود سالم أستاذ الكيمياء البينية بالمركز القومي لبحوث الإسكان، أ.د.عطوه أحمد عطوه مدير مكتب إدارة وتسويق التكنولوجيا ورئيس مشروع العيادة الذكية، أ.د.محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة، ود. أحمد حامد القناوي باحث أول قسم المكافحة الحيوية بمعهد بحوث وقاية النباتات.
وأضافت بأنه قد تم طرح أسئلة تفاعلية في نهاية كل فقرة تدريبية حول المحتوى الذي تم تقديمه لقياس مدى تفاعل المشاركين وإستجابتهم، لخلق روح التنافس بينهم لتطوير مهاراتهم وتوسيع معرفتهم في هذا المجال الواعد.
يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة و إستصلاح الأراضي بتطوير البحث العلمي في المجال الزراعي وإعداد كوادر متميزة تساهم في تحديد الأولويات والخطط البحثية اللازمة لتعزيز القطاع الزراعي، وتعليمات الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية برفع كفاءة الباحثين وتشجيعهم على المزيد من التميز البحثي،
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة البحث العلمي وقاية النباتات النباتات الذكاء الإصطناعي المزيد الذکاء الاصطناعی وقایة النباتات البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
رئيس “كاكست”: المملكة تبني اقتصاد المعرفة وتحوّل البحث العلمي إلى قوة استثمارية
الرياض – البلاد
شارك معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست – KACST) الدكتور منير بن محمود الدسوقي في جلسة حوارية بعنوان “تطوير المجتمع من خلال الابتكار لريادة الغد”، ضمن أعمال اليوم الأول لمؤتمر مبادرة القدرات البشرية.
وأوضح أن إنتاج صورة واحدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يستهلك طاقة تعادل تشغيل مصباح LED لمدة ساعة، إضافة إلى 3 – 6 لترات من المياه العذبة، مشيرًا إلى أن تدريب نموذج واحد من هذه الأنظمة يستهلك سنويًا كهرباء تعادل استهلاك 130 منزلًا، محذرًا من أن استمرار هذا النهج يؤدي إلى استهلاك عالمي للطاقة يعادل استهلاك دول مثل ألمانيا أو السويد، وللمياه بما يعادل استهلاك دولة مثل الدنمارك.
وأكد معاليه أن المستقبل يكمن في تقنيات تحاكي الدماغ البشري، مشيرًا إلى أن الاندماج بين الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية هو ما سيحدث التحول القادم في مسيرة البشرية، وربما يقود إلى ظهور قدرات معرفية أو حتى وعي صناعي.
وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه تطوير التقنيات الناشئة هي صعوبة الوصول إلى التمويل، مبينًا أن الابتكار غالبًا ما يعتمد على الأبحاث العلمية الأساسية، التي تتطلب وقتًا طويلًا لتُظهر نتائجها؛ مما يجعل جذب الاستثمارات الخاصة أمرًا معقدًا بسبب غياب العائد السريع.
وشدّد على أهمية التعاون الدولي لنقل الابتكار والمعرفة عبر الحدود، مشيرًا إلى جهود المملكة في هذا السياق من خلال إعلان اعتماد سياسة وطنية للابتكار تهدف إلى رفع نسبة الإنفاق على البحث والتطوير من الناتج المحلي الإجمالي -للقطاعين العام والخاص- إلى 2.5% بحلول عام 2040.
وأكد الدكتور الدسوقي أن هذه السياسة تسعى لضمان استدامة البحث العلمي من خلال دعم حكومي مباشر مع تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتسريع تحويل نتائج الأبحاث من المختبرات إلى السوق.
وبين أن الجهات الحكومية تؤدي دورًا محوريًا في سد الفجوة بين البحث الأساسي والصناعة، عبر المراكز التطبيقية والمختبرات مثل تلك التي يديرها في مركز (KACST).
وأوضح أن المملكة من خلال لجنة البحث والتطوير والابتكار برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وضعت إستراتيجية وطنية للابتكار تركّز على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات قابلة للتسويق، عبر تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص.
وأبان أن المملكة تحتضن أكثر من 40 ألف باحث يُحققون تقدمًا ملموسًا في نشر الأبحاث العلمية وتسجيل براءات الاختراع, لكن هناك حاجة أكبر لربط جهودهم بفرص السوق والاستثمار، خاصة أن الكثير من العلماء لا ينظرون للجانب المالي بقدر اهتمامهم بالاكتشاف العلمي.
وبين معاليه أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اتخذت خطوات عملية لتحفيز هذا التحول، وفتحت مختبراتها البحثية أمام القطاع الخاص والمستثمرين، وتحويل الحرم الرئيس في الرياض إلى “حديقة علمية”، تضم شركات ناشئة بجوار أكثر من 100 مختبر.
وأطلقت المدينة حاضنة ومسرّعة أعمال تُعرف باسم “كراج”، أنشئت في مبنى مواقف سابق يتسع لـ480 سيارة، وتحول إلى مساحة تحتضن حتى 300 شركة تقنية عميقة, وأسهمت هذه المبادرة في إيجاد نحو 7,500 وظيفة وبلغت القيمة السوقية للشركات المحتضنة فيها حوالي ملياري دولار خلال أقل من عامين.