الائتلاف السوري المعارض يؤكد أهمية إشراك جميع السوريين في عملية بناء البلاد
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
شدد الائتلاف الوطني السوري المتمركز في تركيا، الخميس، على أن المصالحة الوطنية الشاملة تقوم على إشراك "كافة مكونات الشعب دون تمييز" في عملية بناء الوطن بعد سقوط النظام، مشيرا إلى أن المرحلة التي تمر بها البلاد "حساسة جدا".
وقال عضو الهيئة السياسية للائتلاف أحمد بكورة، إن "المرحلة حساسة جداً، ويعمل الائتلاف الوطني على إدارتها بحذر ودقة، منعاً لأي محاولات التأثير على العملية الانتقالية"، حسب بيان صادر عن الائتلاف.
وأضاف خلال اجتماعه مع قيادات دينية ومجتمعية ودبلوماسية ومسؤولين سابقين في حكومة نظام الأسد في العاصمة دمشق، "النصر، هو نصر الثورة السورية، والسوريون لن يسمحوا أن تضيع مكاسبهم"، مشيرا إلى أن "الائتلاف الوطني يعمل كل ما يلزم لضمان تحقيق أهدافهم في دولة مدنية ديمقراطية للجميع".
وشدد بكورة على أن "جميع السوريين بحاجة إلى حياة كريمة ومستقرة وأجواء سلام بعد سنوات طويلة من الحرب"، موضحا أن "المصالحة الوطنية الشاملة تقوم على إشراك كافة مكونات الشعب السوري دون تمييز في عملية بناء الوطن".
وأكد "ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم، في خطوات أساسية لإعادة بناء الثقة بين السوريين"، مشيرا إلى أن "مشروع التغيير هو مشروع وطني بامتياز، يضع المصلحة السورية العليا فوق أي اعتبارات فردية أو فئوية".
وشدد على أن "جميع المكونات الوطنية يجب أن تكون جزءا من هذا المشروع للمساهمة في بناء سورية الجديدة، والشعب السوري لن يسمح بأي محاولات لعرقلة حلمه في الحرية".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النظام دمشق سوريا دمشق النظام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«الجولاني» يتوعد بمحاسبة المتورطين بتعذيب السوريين وإسرائيل تعلن تنفيذ أكبر عملية جوية في تاريخها
أعلن قائد العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع “الجولاني” أن “السلطات الجديدة في سوريا ستنشر قريبا “قائمة أولى بأسماء كبار المتورّطين بتعذيب الشعب السوري” لملاحقتهم ومحاسبتهم”.
وقال أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، الذي يقود فصائل سورية أطاحت بالرئيس بشار الأسد، في بيان نشره فجر الثلاثاء على تطبيق تلغرام: “سنقدّم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب”.
وأضاف: “لن نتوانى عن محاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري. سنلاحق مجرمي الحرب ونطلبهم من الدول التي فرّوا إليها حتى ينالوا جزاءهم العادل”.
وفي الوقت نفسه، أشار الجولاني إلى “الالتزام بالتسامح مع من لم تتلطّخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ومنح العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية”، مؤكدا أن “دماء وحقوق” القتلى والمعتقلين الأبرياء “لن تُهدر أو تنسى”.
والإثنين، أعلنت الفصائل المعارضة أن الجولاني بحث مع رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي، “تنسيق انتقال السلطة”، فيما تم تكليف رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب، محمد البشير، لتولي رئاسة حكومة انتقالية في سوريا.
من جانبها، ذكرت صحيفة “حريت” التركية أن الإدارة السورية الجديدة ستعلن عن “خارطة طريق” تشمل وضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة وإحصاء سكاني بعد انتهاء الفترة الانتقالية المعلنة.
وكتبت الصحيفة اليوم الثلاثاء نقلا عن مصادر لم تذكرها: “آن الأوان لبناء سوريا جديدة، بعد تشكيل الإدارة المؤقتة سيتم الإعلان عن “خارطة طريق” تتضمن تنظيم عملية وضع دستور جديد، وإجراء تعداد سكاني، وانتخابات حرة”.
وقالت صحيفة “حرييت” إن أنقرة ستدفع ثمنا باهظا ومبالغ كبيرة في حال لم يستقر ويتغير الوضع في سوريا للأفضل باعتبارها الداعم الوحيد لبنائها وإعمارها.
مصادر أمنية: قوات إسرائيلية على بعد 25 كلم جنوب غربي دمشقوفي سياق متصل، قال مصدران أمنيان إقليميان ومصدر أمني سوري اليوم الثلاثاء إن توغلا عسكريا إسرائيليا في جنوب سوريا وصل إلى نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق.
وأوضح المصدر الأمني السوري أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى منطقة قطنا التي تقع على مسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق.
بدوره، قال مصدر أمني إسرائيلي: “دمرنا مقدرات الجيش السوري بأكبر عملية جوية قمنا بها في تاريخنا”.
وأضاف، “دمرنا طائرات وسفنا حربية ومنشآت استراتيجية بسوريا لمنع وصول المعارضة لها”.