أعرب مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن رفضه لما تم تداوله من قيام بعض المتطرفين بالإقدام على تدنيس نُسخٍ من المصحف الشريف، وما تَبِعَه من قيام بعض المتطرفين أيضًا بالاعتداء على عدد من الكنائس في باكستان.

حكماء المسلمين يُعرب عن رفضه الاعتداء على كنائس باكستان

وأكد مجلس حكماء المسلمين، أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع تعاليم الأديان السماوية والقوانين والأعراف الإنسانية التي تدعو لاحترام مقدسات الآخر وعدم الاعتداء على دُور العبادة، موضحًا أن القرآن الكريم قد أكد ضرورة الحفاظ على دُور العبادة وعدم الاعتداء عليها.

ووجَّه مجلس حكماء المسلمين نداءً عاجلًا للحكماء من الطرفين لضرورة وأد الفتنة ومواجهة خطابات التعصب والكراهية بالدعوة إلى الحوار والتسامح والتعايش المشترك والأخوة الإنسانية، سائلًا المولى عز وجل أن يحفظ باكستان وشعبها من كل مكروه وسوء.

دعاء أول ليلة جمعة من صفر.. 20 كلمة لا ترد في يوم الإجابة أول جمعة من صفر .. أبو فيوض قارئاً من الجامع الأزهر غدًا عين ما وقع فيه من أساءوا للمصحف الشريف

كما استنكر الأزهر الشريف الاعتداءات التي قام بها البعض على عدد من الكنائس شرقي باكستان، ويؤكد رفضه القاطع لمثل هذه الجرائم المنبوذة، فالقرآن الكريم الذي يُعتدى عليه من بعض المتطرفين المجرمين -في ظل تخاذل بعض الحكومات- هو ذاته الذي يأمر بالحفاظ على دُور العبادة للمسلمين وغير المسلمين وحرم التعدي عليها بأي شكل من الأشكال، وما وقع فيه هؤلاء المعتدون على الكنائس هو عين ما وقع فيه من أساءوا للمصحف الشريف، فكلاهما جرمية تنهى عنها الأديان والكتب المقدسة والأعراف الإنسانية والأخلاقية.

والأزهر إذ يُدين تلك الأعمال الإجرامية الهمجية، فإنه يشدد على ضرورة محاكمة جميع المتطرفين المعتدين على المصحف الشريف وعلى الكنائس ودُور العبادة، وينادي بضرورة اتخاذ كل التدابير التشريعية والقانونية والأمنية التي تضمن حماية مقدسات الشعوب وأماكن عبادتهم، وبما يضمن عدم التعرض لها بأي نوع من أنواع الاعتداءات التي تثير الفتنة وتغذي تيارات التعصب والكراهية.

ويدعو الأزهر الجميع إلى الاحتكام لصوت العقل ولغة الحوار، والرجوع إلى سماحة الشرائع السماوية التي تدعو إلى تقبل الآخر، وتسعى إلى نشر التسامح والأخوة الإنسانية بين بني البشر؛ لتسود ثقافة السلام بين الشعوب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكماء المسلمين كنائس باكستان شيخ الأزهر المصحف الشريف الأزهر مجلس حکماء المسلمین الاعتداء على

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يؤدِّي صلاة الجمعة بالمركز الإسلامي فور وصوله العاصمة بانكوك

وسط احتفاء كبير من المسلمين في تايلاند.. حرص فضيلة الإمام  الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، فور وصول فضيلته إلى العاصمة التايلانديَّة بانكوك، على الذهاب إلى المركز الإسلامي لأداء صلاة الجمعة مع جموع المصلين وتبادل الحديث الودي والصور التذكارية معهم، والاستماع إليهم.

 


والتفَّ جموع المصلين يتقدمهم إمام مسجد المركز الإسلامي وخطيبه في العاصمة التايلاندية بانكوك شافعي عبدالقادر، حول فضيلة الإمام الأكبر، معربين عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين إلى بلادهم.

 

تعزيز جسور التواصل مع المسلمين

 


وكان فضيلة الإمام الأكبر قد وصل ظهر اليوم العاصمة التايلاندية بانكوك، التي تعد المحطة الثانية في جولة فضيلته الخارجية إلى جنوب شرق آسيا، وذلك بهدف تعزيز جسور التواصل مع المسلمين، ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.

 

يولي الأزهر الشريف اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الوافدين، ويعمل جاهدا على تذليل ‏شتى العوائق ‏التي تواجههم حتى ينهلوا من المنهج الوسطي المعتدل، لنشر السلام ‏في بلادهم والفكر الوسطي، وخاصة طلاب تايلاند ومسلميها، فهم حقًا أنموذجًا مثاليًا وتطبيقًا عمليًا لطلاب العلم، آملاً أن يعودوا إلى بلادهم لتطبيق ما تعلموه من الأزهر الشريف.
 
المسلمون في تايلاند 
 
يبلغ عدد مسلمي تايلاند نحو خمسة ملايين مسلم، ترجع أصولهم إلى منطقة "فطاني"، ويقع في بانكوك المركز الإسلامي الوحيد في البلاد، إلى جانب العديد من الجمعيات والهيئات الخيرية والمعاهد الابتدائية الإسلامية، وبعض المعاهد الملحقة بالمساجد، والمدارس الإسلامية الصيفية، ويبلغ عدد المعاهد المعادلة لشهادات الأزهر الشريف في تايلاند (172).
 
منح الأزهر الشريف لطلاب دولة تايلاند  
 
يبلغ عدد الطلاب الدارسين في الأزهر من دولة تايلاند(2970) طالبًا وطالبة، في مختلف المراحل التعليمية، ويحصل طلاب تايلاند على (642) منحة دراسية من الأزهر الشريف بواقع (402) داخل المدينة و (240) منحة خارجها، بينما يدرس (2328) طالبًا على حسابهم الخاص أو على منح من جهات أخرى غير الأزهر.
 
مبعوثي الأزهر في دولة تايلاند
 
يبلغ عدد مبعوثي الأزهر في دولة تايلاند 21 مبعوثا، يمارسون المهام الدعوية ونشر ‏تعاليم الإسلام في أنحائها، إضافة ‏إلى ما يقدمونه من دور فعال في تعليم الطلاب‏ والطالبات العلوم الشرعية واللغة ‏العربية، حتى إنهم يطلقون على المبعوث الأزهري ‏‏ب «صاحب اللغة» ويستفيد منها جميع ‏من طلاب وطالبات ومعلمين، بل والمجتمع من ‏حوله من خلال المحاضرات والدروس ‏بالمساجد والفعاليات الدينية. 
 
كيف ينظر الشعب التايلاندي للتعليم الأزهري؟
 
الشعب التايلاندي شعب محب للأزهر الشريف، ويحرص على إرسال أبنائه إلى مصر كي يتعلموا في الأزهر ثم يعودون بعد ذلك بما حملوه من علم وأخلاق، وهي أمور من شأنها أن ترتقي بمكانة المجتمع التايلاندي، ويتجلى ذلك في تقبلهم للآخر وحسن معاملتهم مع غيرهم من أبناء الشعوب الأخرى ما يجعل من التايلانديين خیر أداة لنشر الفكر الديني الأزهري الوسطي المعتدل ليس في مجال التعليم فقط بل في أي مكان يذهبون إليه، سواء أكان ذلك الأزهري التايلاندي طبيباً أو معلماً أو عاملاً أو في أي مكان يكون داعياً ناشراً للفكر الأزهري الوسطي بحسن تعامله.
 

مقالات مشابهة

  • ملك تايلاند يشيد بالأزهر الشريف وجهود «حكماء المسلمين»
  • ملك تايلاند يستقبل الإمام الأكبر ويشيد بجهود الأزهر في تعزيز قيم الحوار
  • ملك تايلاند يستقبل الطيب ويشيد بجهود الأزهر في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح
  • ملك تايلاند يستقبل «الطيب» ويشيد بجهود الأزهر في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح
  • شيخ الأزهر يؤدِّي صلاة الجمعة بالمركز الإسلامي فور وصوله العاصمة بانكوك
  • جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM تمنح شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسنة
  • ملك ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر ويؤكدان أهمية تعزيز التعاون لترسيخ قيم الحوار والتعايش
  • ملك ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر ويؤكدان أهمية تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس وزراء ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر
  • رئيس وزراء ماليزيا يشيد بجهود «حكماء المسلمين» في نشر قيم التسامح والتعايش