في ذكرى وفاة محمود سامي البارودي.. كيف تأثر شعره بنفيه خارج البلاد؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تحل اليوم، الخميس، ذكرى وفاة محمود سامي البارودي، حيث توفي في مثل هذا اليوم في 12 ديسمبر عام 1904، وهو أحد زعماء الثورة العرابية وأحد أهم الشعراء الذين أثروا في الأدب العربي، بالإضافة إلى توليه مناصب هامة حيث تولى البارودي منصب وزير الحربية ثم رئيس الوزراء.
وسنتعرف خلال السطور المقبلة على نشأته وكيف تأثر بنفيه خارج البلاد؟
أسرة محمود سامي الباروديولد محمود سامي البارودي لأبوين من أصل شركسي، يتمتعون بالثراء والسلطان، حيث كان والده ضابطا برتبة لواء بالجيش المصري، وتم تعينه مديرًا لمدينتي دنقلة وبربر في السودان، وأجداد البارودي كانوا ملتزمي إقطاعية إيتاي البارود بمحافظة البحيرة.
يعد البارودي واحدا من أهم الشعراء الذين أثروا في الأدب العربي، حيث يعتبر رائد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث، وهو أول من كتب مقدمة لديوان شعري في العصر الحديث، حيث كان يعتبر وظيفة الشعر هي “تدريب الأفهام وتنبيه الخواطر إلى مكارم الأخلاق وتهذيب النفوس”، وقد تأثر شعره بالنهضة الأدبية في العصر الحديث نتيجة الاتصال بأوروبا وزيادة عدد المبعوثين إلى الجامعات الغربية ودراسة فروع الأدب هناك، والتي أظهرت الاختلافات بين القديم والجديد.
كيف تأثر شعر البارودي بالنفي خارج البلادكان البارودي أحد زعماء الثورة العرابية، وبعد الثورة تم نفيه خارج البلاد أكثر من 17 عامًا في مدينة كولومبيا عاصمة سيريلانكا حاليًا، وذلك بعدما قدم استقالته من منصب رئاسة الوزراء عام 1882 احتجاجًا على قبول الخديوي توفيق مطالب فرنسا وإنجلترا بإبعاد أحمد عرابي، وهو ما جعله يعاني من مراره الغربة عن الوطن والوحدة بدون الأهل والأصدقاء والمرض، فظل يكتب قصائد يعبر فيها عن آلامه ومعاناته وحنينه إلى وطنه وسجل في شعره رثاء من مات من أهله وأصدقائه وأحبابه.
في المنفى، كتب محمود سامي البارودي قصائده الخالدة والتي يتذكر فيها أيام شبابه بين أهله وأصدقائه وما انتهت به إلى المنفى بعيدًا عن أحبابه، وظل يتعلم اللغة الإنجليزية طوال فترة بقائه في المنفى، كما أخذ يعلم أهل الجزيرة اللغة العربية، حتى ساءت حالته واشتد عليه المرض فعاد إلى وطنه مرة أخرى.
وبعد عودته فتح البارودي منزله للشعراء والأدباء وكان بينهم أحمد شوقي وإسماعيل صبري، ليسمعوا منه ويستمع إليهم وقد تأثروا بشعره وخطوا على منواله وأطلق عليهم مدرسة الإحياء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء محمود سامي البارودي الشعراء وزير الحربية المزيد
إقرأ أيضاً:
كريم الحسيني يُحيي ذكرى وفاة المخرج سمير سيف: "أول من علمني حرفًا في عالم السينما"
أحيا الفنان كريم الحسيني ذكرى وفاة المخرج الكبير د. سمير سيف، الذي يُعد أحد أبرز الأسماء في تاريخ السينما المصرية، وذلك من خلال مشاركة منشور على حسابه الشخصي على موقع "إنستجرام ". عبّر الحسيني في منشوره عن امتنانه العميق لسمير سيف، الذي كان له فضل كبير في تعليمه وإرشاده خلال بداياته الفنية، واصفًا إياه بـ "الأستاذ المبدع".
كتب كريم الحسيني في منشوره:
"في ذكرى رحيل أستاذي المبدع دكتور سميرسيف، المخرج العظيم وأول من علمني حرفًا في عالم السينما... رحمة الله عليه. من أعماله التي ستبقى خالدة في الذاكرة: (المولد)، (شمس الزناتي)، و(معالي الوزير). ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى. ألف رحمة ونور عليه".
كما أرفق الحسيني المنشور بصور لبعض الأعمال السينمائية التي تحمل توقيع المخرج الراحل، والتي تُعد علامات بارزة في تاريخ الفن السابع بمصر، مثل فيلم "المولد" الذي تناول واقع الطبقات الشعبية، وفيلم "شمس الزناتي" الذي جسّد معاني النضال، وفيلم "معالي الوزير" الذي تناول أبعادًا سياسية واجتماعية بجرأة وإتقان.
ختم الحسيني منشوره بالدعاء للمخرج الراحل، مؤكدًا أن أعماله وإنجازاته ستظل محفورة في وجدان الأجيال القادمة، وستبقى مصدر إلهام لكل فنان يبحث عن التميز والاحترافية في عالم السينما.
جدير بالذكر أن سمير سيف، الذي توفي في 9 ديسمبر 2019، كان من أكثر المخرجين تأثيرًا في السينما المصرية، حيث عمل مع كبار نجوم الفن، مثل عادل إمام ونور الشريف وأحمد زكي. ترك خلفه إرثًا فنيًا زاخرًا بالأعمال التي لا تزال تحظى بإعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء