خبراء أمميون: غارات إسرائيل ضد مواقع عسكرية سورية انتهاك للقانون الدولي
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أكد خبراء أمميون أن الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل ضد مواقع عسكرية سورية مؤخرا تتعارض مع القانون الدولي، الذي لا يجيز نزع أسلحة دولة ما بطريقة "وقائية" لأن هذا الأمر قد يتسبب بـ"فوضى عالمية".
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن سول خلال مؤتمر صحفي في جنيف أمس الأربعاء: "ليس هناك أيّ أساس على الإطلاق بموجب القانون الدولي لنزع سلاح بلد ما لا نحبّه بطريقة وقائية أو مسبقة".
وأضاف سول: "لو كان الأمر كذلك، لفُتح الباب أمام فوضى عالمية، لأنّ العديد من الدول لديها أعداء تودّ رؤيتهم منزوعي السلاح".
وشدّد سول، الخبير الأسترالي المتخصص في القانون الدولي الإنساني وقانون الأمم المتحدة، على أنّه "لا يمكنكم أن تتبعوا عدوكم أينما كان في العالم وأن تقصفوه".
بالمقابل، أوضح الخبير الأممي أنّ الوضع "مختلف" في لبنان، حيث تشنّ إسرائيل منذ أشهر غارات لتدمير مخازن أسلحة وذخيرة، مشيرا إلى أن وجه الخلاف هو أنه في لبنان "هناك نزاع مفتوح"، وفق قوله.
ووصف سول الغارات الإسرائيلية على سوريا بأنها "أمر غير قانوني على الإطلاق، وليس هناك أي أساس في القانون الدولي للقيام بذلك، لكنه استمرار لما فعلته إسرائيل في سوريا منذ عقد من الزمان".
إعلانبدوره، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز النظام الديمقراطي والعادل، جورج كاتروغالوس، إنّ ما تقوم به إسرائيل في سوريا "يندرج في إطار نمط".
وأضاف الأستاذ في القانون العام ووزير الخارجية اليوناني الأسبق أن "هذه حالة أخرى من حالات عدم احترام القانون التي تظهرها إسرائيل في المنطقة: هجمات لم يسبقها استفزاز ضد دولة ذات سيادة".
وإثر سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ اتفاقية فض الاشتباك المبرمة عام 1974 بين سوريا وإسرائيل ملغاة وأمر بنشر جنود إسرائيليين في المنطقة العازلة في الجولان والتي تفصل بين الجزء المحتل وبقية الهضبة السورية.
كما شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سوريا، مستهدفا ما سمتها مستودعات أسلحة كيميائية ومنظومات دفاع جوية ومخازن ذخيرة وقطعا بحرية حربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تزعم انتهاك مصر لاتفاقية السلام.. وبكري يهدد: “إياكم والاقتراب”
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الادعاءات التي أوردتها القناة 14 الإسرائيلية حول انتهاك مصر لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، واكتشاف 10 أنفاق على الحدود مع قطاع غزة، هي ادعاءات غير صحيحة وتعتبر تهديدًا لاتفاقية السلام.
وأضاف بكري: "احذروا من الاقتراب من مصر أو التفاخر بالقوة، سواء في ما يحدث في غزة أو سوريا أو لبنان".
وأشار بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" الذي يُبث على قناة "صدى البلد" إلى أن الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة تمثل تهديدًا لأمن المنطقة، حيث أن مصر جارة لفلسطين ومرتبطه بها، مما يؤثر على الأمن المصري ويشكل انتهاكًا لاتفاقية السلام.
مصطفى بكري: الجولاني له مسيرة في تنفيذ العمليات الإرهابية بسوريا (فيديو) مصطفى بكري يشيد بفيروز مكي مذيعة القاهرة الإخبارية.. تحية لوطنيتها وعروبتهاكما علق بكري قائلاً: "الولايات المتحدة الأمريكية تبني قاعدة في الداخل السوري، وتل أبيب تنتهك القوانين والأعراف. لكننا لسنا قلقين طالما لدينا قائد حكيم ورجال جيش وشرطة يتمتعون بالوعي والقوة، والشعب سيتصدى لكل من يحاول تهديد أمنهم".
وفيما يتعلق بالاقتصاد، أشار بكري إلى وجود إجراءات جديدة لزيادة الرواتب، مؤكدًا: "لا داعي للقلق على البلد، وخلال 6 أشهر سنتمكن من توفير 1.5 مليار دولار شهريًا من خلال تقليل استيراد الغاز والسلع الأخرى، خاصة مع الاكتشافات الجديدة".
وبخصوص أسعار الأرز، اختتم بكري بالقول: "نحتاج إلى إجراءات صارمة لإنهاء الاحتكارات والفجوة الكبيرة في الأسعار. كيف يمكن أن يكون سعر كيلو الأرز أكثر من 30 جنيهاً؟ نحن نطالب دائمًا بالتغيير، ومن لا يعمل عليه أن يتوكل على الله ويرحل، وسيتم تقييم الأداء بعد 6 أشهر".
وفي وقت سابق، أدانت مصر بأشد العبارات التصريحات المتطرفة لبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، الداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية في انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالإضافة للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأكدت مصر على أن هذه التصريحات غير المسئولة والمتطرفة من عضو في الحكومة الإسرائيلية تعكس بوضوح التوجه الإسرائيلي الرافض لتبني خيار السلام بالمنطقة وغياب شريك إسرائيلي قادر على اتخاذ قرارات شجاعة لإحلال السلام، ووجود إصرار على تبني سياسة الغطرسة وهي ذات السياسة التي ادخلت المنطقة في دائرة الصراع الراهنية.