يعرف علميًا مصطلح الخوف من المستقبل بـ "كرونوفوبيا" وهو حالة من القلق والرعب غير العقلانيين المرتبطين بالمستقبل أو مرور الوقت بسرعة.

 

من هم الأكثر عرضه بالإصابة بالكرونوفوبيا 

حيث  يعاني الكثير من الأشخاص من هذه الحالة، إلا أن الفئات الأكثر عرضة لها هم كبار السن نتيجة تقدمهم في العمر ونزلاء السجون بسبب ظروفهم التي تفقدهم الإحساس بالوقت والواقع كما تتعدد أسباب هذا الخوف وتختلف من شخص لآخر، فمنها ما يرتبط بأحداث مؤلمة أو مرهقة قد مر بها الفرد مثل:  فقدان الوظيفة، وفاة شخص عزيز، الطلاق، خسارة مالية، أو فشل دراسي أو عملي.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون للخوف جذور وراثية في بعض الحالات.

 

الخوف من المستقبل هذه هي اسباب الكرونوفوبيا 

 

وتبدأ أعراض الخوف من المستقبل كرونوفوبيا بمسببات بسيطة مثل:  التفكير في عبارات كـ "الوقت لا يُعوض" أو "ضاع الوقت"، التي قد تتطور تدريجيًا إلى خوف حاد تجاه المجهول. ومن بين الأسباب الرئيسية:

 

1. الفراغ والاكتئاب: يؤدي الفراغ إلى شعور الإنسان بعدم الإنجاز، خاصة عند بلوغ سن يشعر فيه الشخص بأن الوقت قد مضى دون تحقيق أهدافه.

 

2. الصدمة النفسية: التعرض لمواقف مرعبة أو صدمات قوية يولّد هاجسًا بالخوف من المستقبل.

 

3. المرض: الإصابة بمرض خطير يمكن أن تجعل التفكير بالمستقبل مصدرًا دائمًا للقلق. 

 

4. فقدان الأحبة: يولّد وفاة شخص عزيز شعورًا بالوحدة والخوف من خسارة أحبائهم مجددًا، مما يعمق القلق من المجهول.

 

5. الخوف من الشيخوخة: القلق من التقدم في العمر ومن الأمراض المصاحبة لها، خصوصًا لدى النساء، حيث يرتبط هذا الخوف بظهور التجاعيد أو مرحلة انقطاع الطمث.

 

6. اضطرابات الغدد: تؤدي اضطرابات الغدد كالكظرية أو الدرقية إلى تغييرات في الهرمونات، مما يفاقم القلق من المستقبل.

 

7. الكوارث والحوادث: التفكير في احتمالية وقوع حوادث أو كوارث يولّد شعورًا مستمرًا بالخوف.

 

إقرأ أيضًا..رهاب الطيران.. كيف تتغلب على مخاوفك وتحلق بثقة في السماء

إذا كنت تعاني من  تلك الأعراض فأنت مصاب بالكرونوفوبيا

و تكون من أعراض الخوف من المستقبل أن يتجاوز الخوف من المستقبل حدوده الطبيعية ليصبح مرضًا عندما يؤدي إلى أعراض شديدة تؤثر على الحياة اليومية مثل:

 

• الأفكار السوداوية: التفكير بالموت والمستقبل بطريقة مقلقة.

 

• نوبات ذعر: تسارع ضربات القلب، صعوبة التنفس، جفاف الفم، والتعرق الشديد.

 

• الانفصال عن الواقع: الشعور بالعجز والضعف وعدم السيطرة على العضلات.

 

• اضطرابات جسدية: تقلصات المعدة، الغثيان، والدوار.

 

•اضطرابات النوم والشهية: إما فقدان الشهية والنوم أو الإفراط فيهما.

 

• مشكلات نفسية وسلوكية: التشتت، ضعف الثقة بالنفس، التعب المستمر، والعصبية.

 

و تعتبر كرونوفوبيا أكثر من مجرد خوف عابر فهي حالة مرضية تحتاج إلى الاهتمام، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الفرد وعلاقاته اليومية مع أسرته وأصدقائه وكل من حوله.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اضطرابات النوم أعراض الخوف اعراض التعرق الشديد التقدم في العمر التفكير الثقة بالنفس الخوف من المستقبل الخوف الشيخوخة الصدمة النفسية الفئات الأكثر عرضة

إقرأ أيضاً:

عبد الغفار : المناظرة هدفها تحفيز الطلاب على التفكير النقدي وتطوير مهاراتهم في الحوار البناء والنقاش

أطلقت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اليوم الاثنين ، النسخة الثانية من فعالية مناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية بمقر كلية اللغة والإعلام  بالقاهرة ، بمشاركة الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية ،و الدكتور سامي طايع نائب رئيس الأكاديمية والدكتور محمد النشار عميد كلية اللغة والإعلام بالاكاديمية العربية ، وحضور الكاتب الصحفى إسلام عفيفي رئيس مجلس مؤسسة أخبار اليوم والدكتور محمد كمال مدير تحرير بوابة أخبار اليوم.

وتعقد هذه الفعالية التي تستمر يومين بالتعاون مع تحالف اليونسكو للثقافة المعلوماتية والإعلامية الفرع العربي بالقاهرة، بمشاركة وزارة الشباب والرياضة، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، وبالتزامن مع الاحتفالات بالأسبوع العالمي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية الذي تنظمه اليونسكو في عام 2024.

و أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية ، أن الفاعلية تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب وتعزيز قدراتهم، حيث تهدف الفعالية إلى تحفيز الطلاب على التفكير النقدي، وتطوير مهاراتهم في الحوار والنقاش. موضحاً أن الفاعلية توفر المناظرات كمنصة مثالية تتيح للطلاب فرصة عرض أفكارهم والتعبير عن آرائهم بحرية، مما يعزز من قدراتهم الإبداعية، ويؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل.

وأوضح الدكتور إسماعيل عبد الغفار ، أن الفاعلية ترسخ كيفية إدارة المناظرات لدى الطلاب وترسيخ الرأى والرأى الأخر وكيف يكون الحوار وكيفية التعامل مع الوسائل التعليمية والتكنولوجية الجديدة ومنها الذكاء الإصطناعى وتطبيقاته فى الإعلام ، موضحا أن المناظرات رسخت مهارات الحوار والمناظرة بشكل قوى  لدى الطلاب، مؤكدا أن هذا الجيل يستحق كل اهتمام وتقدير وتعليم ولابد من تمكينه من التكنولوجيا الحديثة والمعلومات والشفافية والوضوح فى النقاش ، مهنئاً طلبة كلية الإعلام والاساتذة بالكلية لبث روح الشجاعة والجرأة لدى الطلاب لمواجهة المعلومات المزيفة وترسيخ الحث والوعى الوطنى خاصة بعد ما رأينا  التطورات والصراعات والحروب حولنا بالمنطقة وبالعالم وهو ما يستوجب أن نكون أكثر انتباها وأكثر اهتماما للتقنيات الحديثة ودورها وتأثيرها فى المستقبل وما نعيشه فى الحاضر.

وتابع عبد الغفار ،تشمل هذه المناظرات العديد من الموضوعات مثل "دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الوطنية الإيجابية بين الشباب المصري" .

 لافتا الي أن المناظرة الثانية تشمل موضوع إدراج مادة الثقافية الإعلامية والمعلوماتية في المحتوي الدراسي في المدارس  والكليات من أجل تجهيز الشباب ليصبحوا مستهلكين نقديين للمعلومات".

وأوضح رئيس الأكاديمية ، تتضمن المناظرات طرح لموضوع "الإلمام بالذكاء الاصطناعي لفهم ونقل المعلومات بطريقة صحيحة ومنع انتشار الأخبار الكاذبة أثناء فترات النزاع"، بالإضافة إلى موضوع "دور وسائل التواصل الاجتماعي والحكومات في ضمان نشر الوعي بالثقافة الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع". وتطرح المناظرات تساؤلا حول "دور صحافة المواطن كوسيلة أكثر فاعلية لتوصيل المعلومات المتعلقة بالمصلحة العامة مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية".

وفي نفس السياق أوضح الدكتور محمد النشار عميد كلية اللغة و الإعلام ، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى ، أن كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية  أطلقت  العام الماضى النسخة الأولى لمناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية ، لتوسيع مجال المناظرات التعليمية والمعلوماتية بهدف زيادة الوعى والتوعية للطلاب لمواجهة المعلومات المغلوطة والمضللة والأخبار الكاذبة ، وكيفية النقد وانتقاء الاخبار الصحيحة .

وأوضح عميد كلية اللغة و الإعلام أن المناظرات تنمى التفكير النقدى لدى الطلاب بحيث لا يكونوا مستقبلين فقط للأخبار وناشرين لها ، بل لديهم قدرات لانتقاء ونقد الأخبار وتحرى الدقة فى نشر الأخبار الصحيحة .

وأكد أهمية مشاركة تحالف اليونسكو للثقافة المعلوماتية والإعلامية الفرع العربي بالقاهرة، ووزارة الشباب والرياضة، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري الفاعلية لتقديم توصيات فاعلة لتصبح ورقة سياسات للمؤسسات الصحفية والإعلامية والجهات المعنية.

وفي نهاية الفاعلية كرم الدكتور إسماعيل عبد الغفار ، ممثل وزارة الشباب والرياضة نائباً عن الوزير أشرف صبحى عامر وزير الشباب والرياضة والدكتور محمد النشار عميد كلية اللغة والإعلام بالاكاديمية العربية لدورهما المشهود فى نجاح النسخة الثانية من فعالية  مناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية .

مقالات مشابهة

  • ندوة افتراضية تناقش تعزيز حقوق الإنسان في الوقت الراهن والمستقبل
  • الصحة تحث على تلقي لقاحات الإنفلونزا لمواجهة الفيروسات المتحوِّرة
  • ماذا تفعل عند ملاحظة أول أعراض الإنفلونزا؟
  • نوع جديد من الفيروسات.. جمال شعبان : يتسبب في أعراض شديدة
  • آلام البطن: متى تكون مجرد عارض بسيط ومتى تستدعي القلق؟
  • الخوف يراود اللاجئين السوريين بعد حلمهم بالعودة إلى ديارهم
  • عبد الغفار : المناظرة هدفها تحفيز الطلاب على التفكير النقدي وتطوير مهاراتهم في الحوار البناء والنقاش
  • وزارة الثقافة تدعو إلى التفكير في آلية للترافع على التراث اللامادي المغربي داخل الأجهزة البرلمانية الدولية
  • الخوف يراود اللاجئين السوريين في العراق بعد حلم العودة إلى ديارهم