هل تخرج القوات اللبنانية نفسها من المشهد؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
من دون اي جهد، حققت "القوات اللبنانية"انتصارا سياسيا مرتبط بتراجع خصومها السياسيين في لبنان والمنطقة، فالحرب على لبنان اضعفت "حزب الله" بسبب الخسائر التكتيكية التي تعرض لها والتي قد تتفاقم لتصبح استراتيجية مع مرور الوقت وتحول الظروف الاقليمية المحيطة، كما ان سقوط النظام في سوريا، لأسباب لا علاقة للقوات فيها، اعطى معراب نصرا اعلاميا لمشروعها السياسي يمكن استغلاله لسنوات مقبلة.
بالرغم من ذلك، قرر جعجع اليوم الدخول في صراع مع قوى المعارضة، لا لشيء الا لانه يريد ان يقطف "الانتصار" وحده ويريد ان يكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وهذا ما لا تريده المعارضة، اولا لانه غير واقعي وثانيا لان احزاب المعارضة وشخصياتها لا تبحث عن زعيم لحركتها السياسية.
من يسمع ما يقال عن طموح جعجع الرئاسي من قبل شخصيات المعارضة، والذي بدأ نواب القوات يلمحون له علنا، يظن ان المرشح هو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، اذ ان الخسارة التي يشعر المعارضون بإقترابها في حال رُشح جعجع كبيرة، معنويا وسياسياً.
سيقدم جعجع، في حال قرر الترشح، هدية لقوى الثامن من اذار، اذ ان الرجل لا يملك القدرة النيابية التي تجعله قادرا على الوصول الى قصر بعبدا، وهذا ما يجعل قوى ٨ اذار اكثر قدرة على اقناع الرأي العام بأنها لا تعطل الانتخابات لا بل تؤمن النصاب لكن الطرف الاخر غير قادر على ايصال رئيس ويطرح اسماء تعجيزية.
تفتح القوات من خلال اصرارها على التصعيد السياسي الباب امام تفاهمات جدية بين قوى الثامن من اذار ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بالرغم من عدم رغبة "حزب الله" وحركة أمل بذلك، لكن اي تفاهم من هذا القبيل سيؤدي الى اخراج "القوات اللبنانية" من الصورة السياسية او اقله الرئاسية.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: الإصلاح هو الطريق الوحيد للإنقاذ
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم السبت، أن الإصلاح هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يساهم في إنقاذ لبنان من أزماته المتعددة.
وأضاف في تصريحاته أن الحكومة ستعمل جاهدة على إعادة الثقة بين المواطن والدولة، وستبذل قصارى جهدها لتحقيق استقرار اقتصادي ومالي.
وقال سلام إن الحكومة ستتعاون بشكل وثيق مع مجلس النواب اللبناني لاستكمال تنفيذ اتفاق الطائف، الذي يعد أساسًا للبناء السياسي والاقتصادي للبلاد.
كما أشار إلى ضرورة أن تواصل الحكومة، بالتعاون مع المجلس النيابي، المضي قدمًا في الإصلاحات المالية والاقتصادية التي هي على رأس أولوياتها.
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة أن حكومته ستعمل بتجانس بين مختلف أعضائها، مشددًا على أن التنوع السياسي لن يكون مصدرًا للتعطيل بل سيكون قوة دافعة نحو تحقيق الإصلاحات المنشودة.
كما أوضح أن من أولوياته تحقيق دولة القانون والمؤسسات وتأسيس أسس الإصلاح والإنقاذ في لبنان.
وختم نواف سلام تصريحه بتعبيره عن أمله في أن يتم إطلاق ورشة عمل بناء لبنان الجديد، متطلعًا إلى أن يشهد لبنان تحولًا حقيقيًا نحو الاستقرار والتقدم.