أكد وزير السياحة شريف فتحي المصري رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة للدورة ٥٣ أهمية وضع خطة استراتيجية للترويج للسياحة العربية على المستوى العالمي، مشددًا على ضرورة ترجمة هذه الاستراتيجية إلى خطوات ملموسة يمكن قياس تقدمها. 

وزير السياحة السورية: سنعمل حتى استلام السلطة الجديدة المهام منا وزير السياحة يصدر قرارات بشغل أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية و إيهاب سالم مساعد الوزير لشئون المراجعة

جاء ذلك خلال تصريحات خاصة لـ"الوفد" على هامش اجتماع وزراء السياحة العرب بجامعة الدول العربية 

وأشار الوزير إلي أهمية التعاون العربي المشترك لتشجيع مزيد من السياحة البينية العربية بما يضمن حرية الانتقال والتنقل بين الدول العربية وبعضها لبعض، مشيراً إلى أن السياحة قائمة بشكل أساسي على حرية وأمن وسلامة الانتقال والتنقل للسائحين والزائرين.

 الذكاء الاصطناعي كأداة ترويجية

وأشار فتحي إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتبر من الوسائل الحديثة التي يمكن أن تُستخدم في الترويج السياحي، وذلك لفتح شهية السائح الاجنبي وجذبه للسياحة بمصر والدول العربية ، لافتا ان هناك العديد من الأماكن السياحية في مصر لم تكن على خط سير الرحلات السياحية وذلك لبعد هذه الاماكن عن بعضها ، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي لعرض جزء صغير من هذه الاماكن باسلوب شيق جذاب .

وأكد فتحي على أهمية توجيه هذه الجهود نحو الأسواق الغربية، معتبرًا أن هناك العديد من المتاحف والمواقع الأثرية في مصر والوطن العربي التي تحتاج إلى ترويج أكبر.

[ ] التحديات الإقليمية وتأثيرها على السياحة

وفي سياق حديثه، أشار الوزير إلى التحديات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة، مثل الأوضاع في فلسطين وسوريا والعراق، وتأثيرها على السياحة.

وقال الوزير :" أن هناك العديد من الأماكن الأثرية التي دمرت في فلسطين وسوريا والعراق اثر الحروب الغاشمة التي شهدتها هذه المناطق ، وحذّر من أن هذه الأزمات تؤثر سلبًا على حركة السياحة، بينما أشار إلى أهمية العمل معًا لتعزيز السياحة البينية العربية.

وأعرب عن أمله في أن يتمكن العراق من استعادة مكانته السياحية خلال العام القادم، وهذا بعدما تم اختيار مدينة بغداد عاصمة العراق لتكون عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، موضحًا أنه تم الاتفاق على عقد الدورة الـ28 للمجلس الوزاري للسياحة والدورة 37 للمكتب التنفيذي لعام 2025، يومي 9 و10 ديسمبر 2025 في بغداد.

[ ] الأرقام والتوقعات

وعن الأرقام المتوقعة للسياحة في مصر، قال وزير السياحة إن هناك توقعات بنمو السياحة بنسبة 5%، مستهدفين الوصول إلى 15.3 مليون سائح بنهاية العام. كما أشار إلى زيادة في عدد الغرف السياحية ومدة إقامة السائحين، مما يعكس تطورًا إيجابيًا في هذا القطاع.

 وتحدث فتحي عن جهود الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات السياحية، حيث يتم التخطيط لإنشاء أكثر من 200 ألف غرفة فندقية خلال السنوات الخمس القادمة. وأكد على أهمية تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي، بما يسهم في تحقيق الأهداف الطموحة للوزارة.

وخلال ترأسه الاجتماع التنفيذي، أكد الوزير على أهمية التعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال الطاقة النظيفة والاستفادة من إمكانات توليد هذه الطاقة، بما يساهم في تقليل الانبعاثات الضارة، مشيراً إلى أن 32% من المنشآت الفندقية في مصر تعمل بالطاقة النظيفة، كما أن جميع المنشآت الفندقية في مدينة شرم الشيخ تعمل بالطاقة النظيفة.

يسعى وزير السياحة المصري من خلال رئاسة للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، الي تعزيز السياحة العربية من خلال استراتيجيات مبتكرة، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتحقيق التعاون الإقليمي، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير السياحة المصري السياحة العربية الذكاء الاصطناعي وزير السياحة شريف فتحي المصري الذکاء الاصطناعی وزیر السیاحة فی مصر

إقرأ أيضاً:

لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟

احتل اليمن المرتبة الخامسة عالمياً من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية، وفقاً للتقرير السنوي لبرنامج الأغذية العالمي الذي أكد أن القيود التي فرضها الحوثيون ونقص التمويل يشكلان تحديات على قدرته في استمرار تقديم المساعدات.

وبحسب التقرير القُطري السنوي لعام 2024 للبرنامج الأممي صدر في ابريل 2025م، فقد ظل اليمن طوال العام «بيئة عالية المخاطر»، حيث تمت مواجهة مجموعة من المخاطر شملت محاولات التدخل، وضعف الرقابة على المساعدات، وقيود التمويل، وديناميكيات الصراع المتزايدة التعقيد.

وأكد البرنامج أن اليمن لا يزال ضمن فئة المخاطر الأعلى في ملف المخاطر القُطرية للأغذية العالمي، حيث احتل المرتبة الخامسة بين أعلى مستويات المخاطر من بين جميع عمليات البرنامج البالغ عددها 85 عملية في جميع أنحاء العالم.

وبشأن ظروف عمل البرنامج الأممي، بيّن التقرير أن الديناميكيات السياسية في مناطق سيطرة الحوثيين تسببت في فرض قيود وتأخيرات أثرت سلباً على العمليات والأنشطة الإنسانية ومراقبة الوصول.

كما أن النقص في التمويل الذي برز نتيجة لتغير أولويات المانحين والمنافسة بين عمليات الطوارئ في دول مختلفة، شكّل تحدياً لقدرته في الحفاظ على استمرارية العمليات الإنسانية على نطاق واسع.

ومع أن الأمم المتحدة نددت علناً وفي أكثر من مناسبة بحملة الاعتقالات التي نفذها الحوثيون وطالت أكثر من 70 من العاملين لدى المنظمات الأممية والدولية الإنسانية، إلا أن تقرير الأغذية العالمي تناولها بلغة ناعمة جداً.

وقال البرنامج: إن التوترات الجيوسياسية أدت إلى ارتفاع المخاطر التي تهدّد سلامة الموظفين وسلامة العمليات؛ «ما أدى إلى احتجاز موظف من برنامج الأغذية العالمي وآخرين يعملون في المجال الإنساني».

تقدم كبير

على الرغم من هذه العقبات، يذكر التقرير أن المكتب القُطري لبرنامج الأغذية العالمي أحرز تقدماً كبيراً في عملية إعادة الاستهداف والتسجيل في مناطق سيطرة الحوثيين ومناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً على السواء. وذكر أنه هدف من هذه الجهود ضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، وزيادة شفافية البرامج والمشاريع التابعة له وتعزيز الاستقلالية التشغيلية.

وقال التقرير إن البرنامج استمر في تعزيز قدراته على إدارة المخاطر المؤسسية من خلال الاستثمار في أنظمة وصفها بالفعالة لتعقب وتتبع السلع وتعزيز آليات وأنظمة رقابة متعددة المستويات.

وأشار البرنامج إلى أنه فعَّل مجموعة من استراتيجيات إدارة المخاطر، منها مبدأ «لا توزيع دون رقابة»: لدعم نزاهة البرامج والمشاريع والتخفيف من مخاطر تسرب المساعدات الغذائية وحرفها عن مسارها.

وإلى جانب ذلك، تم إدماج إدارة المخاطر في عملية صناعة القرار التشغيلي من خلال المشاركة الفاعلة لوحدة إدارة المخاطر التابعة للمكتب القطري في لجان الحوكمة، فضلاً عما تلعبه من دور استشاري فاعل.

وأكد البرنامج الأممي أنه تم إيلاء اهتمام وتركيز خاصّين بمراقبة المخاطر وتحديد مدى قبول المكتب التعامل معها، ووضع أدلة ومبادئ توجيهية تشغيلية تشمل مجالات المخاطر الرئيسية، بما في ذلك مجال مراقبة وصول المساعدات، وإدارة بيانات المستفيدين، والتعامل مع الادعاءات والممارسات المحظورة.

وحتى نهاية العام الفائت، أوضح البرنامج أنه تم تنفيذ جميع توصيات المراجعة الداخلية، باستثناء إجراءات الاستهداف والتسجيل التي لا تزال قيد التنفيذ، وقال إن التقييم المؤسسي الطارئ لاستجابة برنامج الأغذية العالمي في اليمن (2019 - 2024) الذي تم إطلاقه عمل على تعزيز أطر المساءلة، وأنه من المتوقع أن تكون مخرجات هذا التقييم خلال العام الحالي.

تقليص المساعدات

وفق التقرير، تجلّت القيود المالية والتشغيلية في الانخفاض الكبير في حجم المساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية، فمع تعليق أجزاء كبيرة من العمليات الإنسانية خلال معظم العام، انخفض عدد الأشخاص الذين تلقوا المساعدات بنسبة 44 في المائة مقارنة بعام 2023. كما انخفضت كمية المساعدات الغذائية الموزعة بنسبة 81 في المائة.

وبالإضافة إلى ذلك، انخفضت التحويلات النقدية المقدمة بالدولار بأكثر من النصف. وفي حين أثر ذلك في المقام الأول على الأنشطة في مناطق سيطرة الحوثيين، فقد تأثرت كذلك مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً بانقطاع المساعدات بسبب نقص التمويل، حيث قدّم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية بحصص مخفَّضة لمعظم الأشخاص المستفيدين من المساعدات في جميع أنحاء البلاد.

ونتيجة لنقص التمويل، اضطر برنامج الأغذية العالمي في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي إلى تعليق برنامج الوقاية من سوء التغذية بشكل كامل، ما ترك 2.4 مليون طفل وامرأة وفتاة حامل ومرضع عرضة للخطر دون أي دعم أو مساعدات.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي.. رفيق في السفر
  • الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما
  • 6 طرق مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع الأطفال
  • الصين تقترح إنشاء نظام عالمي لإدارة الذكاء الاصطناعي
  • محاكمة أشباح الذكاء الاصطناعي
  • لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
  • جامعة صحار تُساهم في مشروع عالمي لتعزيز الاستدامة والابتكار البيئي
  • وزير السياحة الأوغندي يزور إتحاد الغرف السياحية
  • غوغل تطلق ميزات مبتكرة لتوليد الصوت والفيديو بالذكاء الاصطناعي
  • فاطمة الزهراء عمور تعلن عن استراتيجية لتعزيز السياحة عبر كرة القدم