صمود غزة وسقوط سوريا ؟؟ لماذا و ما هي الاسباب ؟؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
يبرز صمود غزة أمام الحصار والحروب المتكررة مقابل سقوط سوريا السريع أمام الجيش الحر كظاهرة تستدعي التحليل لعدة اسباب سياسية… اقتصادية… عقائدية… الفساد و الظلم … ؟!!؟
العقيدة القتالية والإرادة
تمثل العقيدة القتالية عاملًا حاسمًا.
في غزة تمتلك المقاومة إيمانًا عميقًا بقضيتها الوطنية والدينية مما يدفعها للصمود رغم الحصار.
بينما في سوريا افتقد الجيش النظامي إلى الحافز الحقيقي، نتيجة الفساد والظلم و العوز الذي أضعف بنيته وأرهقه بحرب داخلية طويلة.
الفساد والظلم
كان الفساد سببًا رئيسيًا في تآكل الدولة السورية حيث أدى الاستبداد الطويل إلى انهيار ثقة الشعب بالنظام.
أما في غزة فقد ساعد الظلم الواقع على الفلسطينيين في تعزيز الالتفاف الشعبي حول المقاومة مما جعلها أكثر قوة وصمودًا.
تعمد إسرائيل عدم حسم الحرب في غزة
إسرائيل تنتهج سياسة إبقاء غزة تحت الضغط دون القضاء الكامل عليها لتحقيق غايات استراتيجية منها
الحصول على دعم دولي
تسعى إسرائيل لإظهار نفسها كدولة تمتلك قوة ضابطة، تتجنب الإبادة الكاملة لتبرير سياساتها أمام المجتمع الدولي.
جر لبنان وسوريا للحرب
تستغل الحروب في غزة لإثارة أزمات أوسع بهدف إضعاف أبرز داعمي المقاومة الفلسطينية.
الطاقة و الاقتصاد
الإبقاء على الاضطرابات في هذه البلدان للسيطرة على حقول الغاز و التحكم بالطرق و سلاسل التوريد .
يكشف هذا التناقض بين صمود غزة وسقوط سوريا عن تأثير العقيدة القتالية ونتائج الفساد والاستبداد إضافة إلى الاستراتيجيات الإسرائيلية المستمرة في استثمار الأزمات لإضعاف المقاومة وداعميها الإقليميين.
حيدر عبد الجبار البطاطالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی غزة
إقرأ أيضاً:
الفلاحي: استمرار إطلاق الصواريخ من غزة يؤكد فشل إسرائيل بتحقيق أهدافها العسكرية
في تحليل شامل للتطورات الميدانية في قطاع غزة، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد حاتم الفلاحي، أن استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة يعكس فشل الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، رغم الدعم الدولي غير المحدود.
وجاء تعليقه -خلال فقرة التحليل العسكري- تعقيبا على تفعيل صفارات الإنذار في منطقة كرم أبو سالم ومدينة سديروت ومحيطها، إثر إطلاق صواريخ من جنوب قطاع غزة.
وأوضح الفلاحي -في تحليله- أن هذا التطور يأتي في سياق المفاوضات الجارية في الدوحة، حيث تسعى كل الأطراف لإظهار أوراق القوة المتاحة لديها.
وأشار الخبير العسكري إلى أن استمرار إطلاق الصواريخ بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب يؤكد أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت تمتلك قدرات عسكرية كبيرة، موضحا أن هذا يعطي رسالة واضحة بأن فصائل المقاومة كانت تضع في حساباتها إمكانية استمرار المعركة لفترة طويلة.
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية في شمال القطاع، أكد الفلاحي أن استمرار المقاومة في هذه المنطقة، رغم العملية الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 100 يوم، يثبت فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية.
وأضاف أن الحرب، رغم الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لدى جيش الاحتلال والدعم الأميركي والغربي، لم تستطع كسر إرادة المقاوم الفلسطيني.
إعلان
بؤرة استنزاف
وأوضح الفلاحي أن مناطق الشمال، وخاصة مخيم جباليا وبيت حانون، تحولت إلى "بؤرة استنزاف كبيرة" للجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى تطور لافت في إستراتيجيات المقاومة، حيث بدأت تستفيد من مخلفات الحرب غير المنفجرة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي، موظفة إياها في عمليات المواجهة.
وفي تقييمه للوضع العسكري العام، نبه الخبير العسكري إلى أن الأهداف التي لم يستطع الجيش الإسرائيلي تحقيقها خلال الفترة الماضية لن يتمكن من تحقيقها في المدة الزمنية المتبقية.
ولفت بشكل خاص إلى نجاح فصائل المقاومة في الاحتفاظ بالأسرى الإسرائيليين، رغم الإمكانيات والقدرات الاستخباراتية الكبيرة المتوفرة لدى جيش الاحتلال.
وأكد الفلاحي أن المواجهات في غزة أصبحت "نوعية ودامية بشكل كبير" بسبب تطور أساليب المقاومة في المواجهة، مشيرا إلى قدرة الفصائل الفلسطينية على التكيف مع مختلف ظروف المعركة، خاصة في مناطق شمال القطاع.