دراسة تكشف التأثير النفسي للعدوان على أطفال غزة.. 96% يشعرون بأن موتهم وشيك
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن 96 بالمئة من الأطفال في غزة يشعرون بأن موتهم قريب، في حين أن نحو نصفهم يتمنون الموت نتيجة للآثار النفسية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على القطاع للعام الثاني على التوالي.
وتشير الدراسة التي أجرتها منظمة غير حكومية مقرها غزة، برعاية تحالف "أطفال الحرب"، إلى التأثير النفسي المدمر للحرب على أطفال قطاع غزة، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت هيلين باتنسون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "أطفال الحرب" في المملكة المتحدة: "يكشف هذا التقرير أن غزة تعد واحدة من أسوأ الأماكن في العالم بالنسبة للأطفال. بالإضافة إلى الدمار المادي للمستشفيات والمدارس والمنازل، فإن الدمار النفسي الذي يعاني منه الأطفال جرح غير مرئي لكنه مدمر".
تضمنت الدراسة تقييما لآراء أولياء أمور أو مقدمي رعاية لـ504 أطفال من أسر تعاني من الإعاقة أو الإصابات أو نقص الخدمات. وتم إجراء التقييم في حزيران/ يونيو من هذا العام، ما يعني أنه قد لا يعكس تماما التأثير النفسي المتراكم على الأطفال بعد أكثر من 14 شهرًا من العدوان الإسرائيلي.
وبحسب التقديرات، فقد استشهد أكثر من 44 ألف شخص في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، منهم نحو 44 بالمئة من الأطفال، وفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وكشفت الدراسة عن مجموعة من الأعراض النفسية الشديدة لدى الأطفال، مثل: الخوف، القلق، اضطرابات النوم، الكوابيس، قضم الأظافر، صعوبة التركيز، والانسحاب الاجتماعي.
وشهد هؤلاء الأطفال قصف منازلهم ومدارسهم، كما أنهم فقدوا أحباءهم وتشردوا أو انفصلوا عن عائلاتهم في أثناء فرارهم بحثًا عن الأمان.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.9 مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم في غزة، ما يعادل 90 بالمئة من سكان القطاع، بما في ذلك نصف الأطفال. وأفادت الدراسة أن أكثر من 60 بالمئة من الأطفال الذين شملهم المسح تعرضوا لأحداث مؤلمة أثناء الحرب، مع تعرض البعض منهم لعدة تجارب مؤلمة.
ووفقا للدراسة، فإن عدد الأطفال الذين تم فصلهم عن عائلاتهم في غزة يقدر بحوالي 17 ألفا، ما يضعهم في خطر متزايد من الاستغلال والانتهاكات. ويؤكد التقرير أن الآثار النفسية لهذه التجارب قد تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب، ما يؤثر بشكل عميق على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.
وأصبح الشعور بأن الموت وشيك أمرا شائعا بين الأطفال في قطاع غزة، حيث قال 96 بالمئة منهم إنهم يشعرون بأن حياتهم مهددة، بينما أشار 49 بالمئة منهم إلى أنهم يتمنون الموت. وكانت هذه المشاعر أكثر شيوعا بين الأولاد (72 بالمئة) مقارنة بالفتيات (26 بالمئة).
من جانبها، أفادت منظمة "وور تشايلد" أن الجمعية الخيرية وشركاءها قد تمكنوا من الوصول إلى 17 ألف طفل في غزة لتقديم الدعم النفسي، لكنها تهدف إلى توسيع هذه الجهود لتشمل مليون طفل في نهاية المطاف. وتُعد هذه الاستجابة أكبر استجابة إنسانية في تاريخ المنظمة الذي يمتد لثلاثة عقود.
وحذرت باتينسون من أن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل سريعا، قبل أن تتحول الأزمة النفسية للأطفال إلى صدمة متعددة الأجيال، ما سيؤثر على المنطقة لعقود قادمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة قطاع غزة فلسطيني فلسطين غزة قطاع غزة الاحتلال الاطفال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة من فی غزة
إقرأ أيضاً:
دراسة: بديل الملح يجنب التعرض لمرض خطير
كشفت دراسة حديثة عن تأثيرات إيجابية لاستخدام بدائل الملح التي تحتوي على البوتاسيوم، حيث أظهرت النتائج تقليلا في معدلات السكتة الدماغية المتكررة والوفيات بين الناجين من السكتة الدماغية.
وتأتي هذه النتائج من تحليل لدراسة "بديل الملح والسكتة الدماغية"، التي أجريت في مناطق ريفية بشمال الصين، وهي واحدة من أكبر الدراسات التي فحصت تأثيرات تناول الملح على الصحة.
وتعد السكتة الدماغية واحدة من أبرز أسباب الوفاة والإعاقة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، لا سيما في الصين حيث تعتبر معدلات تكرار السكتات الدماغية من أعلى المعدلات في العالم.
وتشير الدراسات إلى أن 17% من المرضى الذين تعرضوا للسكتة الدماغية يتعرضون لها مجددا في غضون عام واحد، وتصل النسبة إلى 41% خلال 5 سنوات.
تفاصيل الدراسة
وقد شملت الدراسة أكثر من 20,000 شخص في 600 قرية ريفية في الصين، حيث تم استبدال الملح العادي ببديل يحتوي على 25% كلوريد بوتاسيوم و75% ملح، وهو ما أثبت فعاليته في تقليل معدلات السكتة الدماغية.
وفي تحليل شمل 15,249 مريضا تعرضوا لسكتة دماغية سابقة، أظهرت النتائج أن استخدام بديل الملح قلل من حالات السكتة الدماغية المتكررة بنسبة 14% مقارنة بالمجموعة التي استخدمت الملح العادي.
كما أظهرت الدراسة انخفاضا ملحوظا في ضغط الدم لدى المشاركين في مجموعة بديل الملح، وهو ما يعد عاملا مساعدا في الوقاية من السكتات الدماغية.
كما لوحظت نتائج إيجابية أخرى، حيث انخفضت حالات السكتة الدماغية النزفية بنسبة 30% وتراجعت وفيات السكتات الدماغية بنسبة 21%.
ورغم الفوائد التي أظهرتها الدراسة، لم تسجل أي زيادة ملحوظة في حالات فرط البوتاسيوم في الدم بين المجموعات.
وتعد هذه الدراسة خطوة هامة نحو تطبيق استراتيجيات غذائية بسيطة وفعالة، مثل استبدال الملح ببدائل غنية بالبوتاسيوم، كوسيلة للحد من تكرار السكتات الدماغية وخفض الوفيات في المناطق التي تعاني من استهلاك مفرط للصوديوم.
ويوصي الباحثون بتوسيع نطاق استخدام بدائل الملح، خاصة في المناطق ذات الاستهلاك العالي للصوديوم والمحدودية في الوصول إلى الرعاية الصحية الوقائية.