عيّن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، كاري ليك التي رفضت نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 حين فاز جو بايدن، مديرة جديدة لمؤسسة "فويس أوف أمريكا" الإعلامية الدولية الممولة من الدولة.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي "يسعدني أن أعلن أن كاري ليك ستكون المديرة المقبلة لـ"فويس أوف أمريكا".

وأشار الملياردير الجمهوري إلى أن ليك ستكون مكلّفة "ضمان بث القيم الأمريكية في كل أنحاء العالم بنزاهة ودقة، على عكس الأكاذيب التي تروج لها وسائل إعلام الأخبار المضللة".

وليك، مذيعة الأخبار التلفزيونية السابقة، هي محافظة متشددة ترشحت في العام 2022 لمنصب حاكم ولاية أريزونا في جنوب غرب البلاد ولمنصب مجلس الشيوخ الأمريكي في العام 2024، وخسرت في المرتين.

US President-elect Donald Trump said he was picking Kari Lake, a former news anchor and a hardline Republican who failed to win an Arizona Senate seat last month, to be the director of US government-funded media outlet Voice of America https://t.co/9vn7TDS9mE

— Reuters (@Reuters) December 12, 2024

ورفضت مراراً قبول الهزيمتين اللتين منيت بهما، وكذلك خسارة ترامب عام 2020 أمام بايدن.

وتتلقى "فويس أوف أمريكا" تمويلًا حكومياً وتبث محتوى إخبارياً إذاعياً وتلفزيونياً لجمهور عالمي بلغات عدة مثل الفرنسية والداري والصومالية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب أمريكا ترامب أمريكا

إقرأ أيضاً:

ترامب من "أمريكا أولاً" إلى الإمبريالية  

خاض دونالد ترامب حملته الانتخابية لعام 2024، على أساس العودة إلى برنامجه للسياسة الخارجية "أمريكا أولاً"، وقال إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل دور شرطي العالم، وتعهد أنه لن تكون هناك حروب جديدة خلال عهده.

ترامب على وشك تولي السلطة في واحدة من أخطر الأوقات في التاريخ الأمريكي

وكتبت جيل كولفين وروب غيليس في وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، أنه منذ فوزه بولاية ثانية، يتبنى الرئيس المنتخب أجندة إمبريالية جديدة، ويهدد بالاستيلاء على قناة بنما وغرينلاند – حتى ولو بالقوة العسكرية - ويقول إنه سيستخدم الإكراه الاقتصادي للضغط على كندا لتصير الولاية الرقم 51 في البلاد.
وقال ترامب عن أطول حدود دولية وعن الشريك التجاري الثاني للولايات المتحدة: "سيكون ذلك شيئاً حقيقياً. تخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع (الخط الحدودي)، وألقِ نظرة على الشكل الذي سيبدو عليه، سيكون ذلك أفضل بكثير للأمن القومي".

خروج عن الأعراف

ويقول الكاتبان إن الحديث عن تقويض الحدود السيادية واستخدام القوة العسكرية ضد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي - حتى لو تم الإدلاء به على سبيل المزاح - يُعد خرقاً كبيراً للأعراف المتبعة لعقود بشأن السلامة الإقليمية.

ويشير محللون إلى أن مثل هذا الخطاب قد يشجع أعداء أمريكا، حيث يُظهر أن الولايات المتحدة قد توافق الآن على استخدام الدول للقوة من أجل إعادة رسم الحدود، في وقت تتقدم فيه روسيا في غزوها لأوكرانيا، بينما تهدد الصين تايوان التي تعتبرها جزءاً منها. 

Trump, the ‘America First’ candidate, has a new preoccupation: Imperialismhttps://t.co/sEsspmAKiL pic.twitter.com/kRjbRhoZsd

— The Washington Times (@WashTimes) January 9, 2025

وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب والذي تحول إلى  معارض له، وعمل أيضاً سفيراً لدى الأمم المتحدة: "إذا كنت فلاديمير بوتين أو شي جين بينغ، فهذه موسيقى تطرب أذني".
وتعكس لغة ترامب، وجهة نظر القرن التاسع عشر العالمية التي حددت القوى الاستعمارية الأوروبية، وتأتي في الوقت الذي كان الحلفاء الدوليون يتوجسون فعلاً مع تداعيات عودته إلى المسرح العالمي.

وقال جيرالد بوتس، كبير مستشاري رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو، إن ترامب يبدو أكثر جرأة مما كان عليه عندما تولى منصبه للمرة الأولى عام 2017.

وأضاف: "أعتقد أنه يشعر بأنه غير مثقل بكثير مما كان عليه في المرة الأخيرة. لا توجد قيود. هذا هو الحد الأقصى لترامب".  

وعمل بوتس مع رؤساء الدول والحكومات خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وأوضح قائلاً: "قال أحد الزعماء مازحاً إن أكبر مخاوفنا في ولاية ترامب الأولى كان عدم معرفته بما يفعله، أما الخوف الأكبر هذه المرة فهو أنه يعرف تماماً ما يفعله". 

خطاب متبجح

يمثل خطاب ترامب المتفاخر استمراراً لنمط الطاقة المفعمة بالتستوستيرون الذي كان سمة بارزة لحملته الانتخابية، خصوصاً حين كان يركز على جذب الناخبين الذكور الأصغر سناً من خلال ظهوره في برامج البث الصوتي الشعبية.

وفي هذا السياق، قال تشارلي كيرك، الحليف الرئيسي لترامب، الذي انضم إلى دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس المنتخب، في رحلة إلى غرينلاند هذا الأسبوع، في بث صوتي يوم الأربعاء، إنه من الضروري للولايات المتحدة السيطرة على غرينلاند.

علماً أن الجزيرة تتمتع بالحكم الذاتي وتابعة للدانمارك، وهي حليف قديم للولايات المتحدة وعضو مؤسس في حلف شمال الأطلسي.

وقد جادل حلفاء ترامب لفترة طويلة بأن تصريحاته التهديدية والأكثر جرأة هي جزء من تكتيكاته التفاوضية المعقدة.

ويشير مساعدوه إلى أن ما يقرب من نصف حاويات الشحن الأمريكية تمر عبر قناة بنما، وأن الموانئ الرئيسية للقناة تخضع لسيطرة شركة مقرها هونغ كونغ.

كما يلفت فريق ترامب إلى أن كندا تنفق على الدفاع أقل بكثير من جارتها الجنوبية. 

Trump, the ’America First’ candidate, has a new preoccupation: Imperialism https://t.co/ViYNSwwlF4 pic.twitter.com/i2yceQKDAQ

— Toronto Sun (@TheTorontoSun) January 9, 2025

وقالت كارولين ليفيت، الناطقة باسم ترامب- ونائبه جيه دي فانس، إن كل قرار يتخذه الرئيس الأمريكي يهدف إلى مصلحة الولايات المتحدة والشعب الأمريكي.

وأضافت أن هذا هو السبب وراء تركيز الرئيس ترامب على القضايا المتعلقة بالأمن القومي والمخاوف الاقتصادية المرتبطة بكندا وغرينلاند وبنما.

نتائج عكسية 

من جهته، قال السفير الأمريكي السابق إلى روسيا، مايكل ماكفول، الذي يشغل حالياً منصب مدير معهد فريمان سبوغلي للدراسات الدولية بجامعة ستانفورد وزميل بارز في معهد هوفر، إن لغة ترامب تؤدي إلى نتائج عكسية على مصالح الأمن القومي الأمريكي.

وأضاف: "الرئيس ترامب على وشك تولي السلطة في واحدة من أخطر الأوقات في التاريخ الأمريكي... سنكون الأفضل في معالجة تلك التهديدات مع حلفائنا. الحلفاء هم قوتنا العظمى. ولذلك، أتمنى أن يركز على التهديدات الحقيقية وألا يخترع تهديدات".

انتهت النكتة

في المقابل، رد المسؤولون الكنديون بغضب متزايد. حيث قال دومينيك ليبلانك، وزير المال الكندي والمسؤول عن العلاقات الأمريكية-الكندية، الأربعاء: "لقد انتهت النكتة... أعتقد أنها طريقة بالنسبة له لزرع الارتباك وإثارة الناس وخلق الفوضى، وهو يعلم أن هذا لن يحدث أبداً".

وقال الزميل البارز في معهد بروكينغز، مايك أوهانلون، إنه فوجئ بتعليقات ترامب الأخيرة نظراً لعدم اهتمامه النسبي السابق باستخدام القوة.

ورغم تفاخر ترامب بأن لديه "زراً نووياً" أكبر وأقوى من كوريا الشمالية، وقصف الجنرال الإيراني قاسم سليماني خلال فترة ولايته الأولى، فإنه صور نفسه أيضاً خلال الحملة الانتخابية كرئيس لم يبدأ أي حروب جديدة، وكان قادراً على منع الحرب العالمية الثالثة.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون في الضفة الغربية يقاضون إدارة بايدن بسبب العقوبات التي فرضتها
  • مديرة صندوق النقد تتوقع استقرار النمو العالمي في 2025
  • جحيمُ أمريكا
  • لماذا لا نطالب بمحاكمة الإرهابي الأمريكي بايدن؟
  • حضري إيدام كاري حار بالدجاج
  • “إنفيديا” الأمريكية تنتقد القيود التي تعتزم إدارة بايدن فرضها
  • ترامب من "أمريكا أولاً" إلى الإمبريالية  
  • اتفاقيات السلام السودانية (1972-2020)
  • حفيدة جو بايدن ترحب بطفلها الأول .. شاهد تعليق الرئيس الأمريكي
  • بعد تعامل واشنطن الناعم مع الحوثيين .. معهد كوينسي الأمريكي يكشف عن خطط ترامب العسكرية لمواجهة اخفاقات بايدن في اليمن