ماكس أفتوخوف، الرئيس التنفيذي لشركة يانغو تك
قبل شهر، أعلنت سلسلة متاجر وول مارت عن خططها لتوسيع نطاق منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي والواقع المعزز والتجارة الغامرة بهدف تعزيز تجارب العملاء والارتقاء بها. يأتي هذا في فترة تشهد الكثير من التركيز والاهتمام على دور الذكاء الاصطناعي في إشراك العملاء، مع أن الإمكانات الحقيقية للذكاء الاصطناعي التوليدي تكمن في قدرته على تحسين عمليات البيع بالتجزئة.

أصبح تبني حلول الذكاء الاصطناعي أمراً ضرورياً لتجار التجزئة، وخاصة في القطاعات سريعة النمو مثل قطاع البقالة الإلكترونية الذي يسعى إلى تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف وتقديم خدمات أكثر استدامة تواكب الطلب المتزايد من المستهلكين.

تكمن القدرة على إدارة معلومات المنتج بفعالية في صميم نموذج أعمال البقالة الإلكترونية. تعمل برمجيات إدارة معلومات المنتجات كقاعدة مركزية لبيانات المنتجات يتم تخزين التفاصيل الأساسية لكل منتج عليها، بما في ذلك الأسماء والأوصاف والصور، مما يضمن توفر معلومات دقيقة للعملاء ويسهل تجربة تسوق سلسة، وبالتالي دعم الخدمات اللوجستية وحركة المخزون.

تؤثر الجاذبية البصرية للمنتج وأوصافه بشكل كبير على قرارات العملاء. تشير الأبحاث إلى أن 81% من المستهلكين يلجأون إلى المصادر المتوفرة أونلاين للحصول على معلومات عن المنتجات قبل شرائها. ومع ذلك، تتطلب الطرق التقليدية لإدخال البيانات وتنزيل الصور وإنشاء بطاقة المنتج الكثير من الخطوات. يعالج الذكاء الاصطناعي التوليدي هذه التحديات من خلال تسريع إنشاء وتعديل معلومات المنتج مع الحد من الأخطاء وتقليل أعباء العمل على مدراء المحتوى.

نستعرض معكم فيما يلي بعض الطرق المبتكرة التي استكشفت بها يانغو تك قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن برمجية إدارة معلومات المنتج الخاصة بالشركة:

تحسين اكتمال البيانات في بطاقة مواصفات المنتج
يعد الحفاظ على دقة واكتمال بيانات المنتج أحد أكبر التحديات التي تواجه تجار التجزئة. يمكن لمتاجر البقالة الاستفادة من ميزة التعرف على الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتبسيط هذه العملية. كل ما عليك هو مسح العبوة ليتم ملء بطاقة مواصفات المنتج تلقائياً في ثوانٍ، بما في ذلك القيم الغذائية والمكونات وعدد السعرات الحرارية. تقلل هذه التكنولوجيا بشكل كبير من وقت إدخال البيانات من 15 – 20 دقيقة إلى خمس دقائق فقط، مع ميزة التحقق الآلي لضمان دقة البيانات وتحديثها.

إنشاء أوصاف مقنعة للمنتج بنقرة واحدة
تُعتبر القدرة الإبداعية لإنشاء نص تسويقي جذاب للمنتجات تحدياً لتجار التجزئة. ومع ذلك، يمكّن الذكاء الاصطناعي التوليدي متاجر البقالة الإلكترونية من إنتاج أوصاف جذابة للمنتجات بسهولة وبنقرة زر واحدة. من خلال دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل برمجية إدارة معلومات المنتج، يمكن لمتاجر التجزئة تبسيط هذه العملية، حيث يقوم النظام بإنشاء أوصاف شاملة للمنتج بناءً على المعلومات القائمة. علاوة على ذلك، تقوم البرمجية بإنشاء إعلانات ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز حضور العلامة التجارية وتعزيز مشاركة وتفاعل المستهلكين معها.
تحسين صور وتصنيف المنتج
تكشف الدراسات أن 75% من المتسوقين أونلاين يبنون قرارات الشراء الخاصة بهم على صور المنتجات، مما يسلط الضوء على أهمية الصور الدقيقة التي تمثل المنتج تماماً. لدعم هذا، يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي المطوَّر والمدرب خصيصاً لتعزيز تجربة التسوق أونلاين لتعكس تجربة تسوق المنتج على أرض الواقع. علاوة على ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في تطوير كتالوجات منظمة وسهلة الاستخدام للمنتجات، مما يتيح للعملاء التنقل بسهولة بين المنتجات وتحديد المنتح المطلوب. كما يمكن تصميم هذا الحل ليناسب العروض المحددة للمتاجر أو العلامات التجارية أو الحملات الترويجية.

عصر جديد من الابتكار في مجال البيع بالتجزئة
مع استمرار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تشكيل مشهد البيع بالتجزئة، يمثل دمج هذه التكنولوجيا في أنظمة إدارة معلومات المنتج خطوة هامة للارتقاء بعمليات البيع بالتجزئة. بالنسبة لمحلات البقالة الإلكترونية، تعزز الاستفادة من الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي التوليدي من سير العمليات الخلفية، وتضمن دقة بيانات المنتج وتحديثها بسلاسة. تعزز هذه التحسينات في الكفاءة التشغيلية من سلاسة تجربة العملاء ورضاهم وولائهم. وفي النهاية، يؤدي هذا إلى استدامة نموالأعمال، حيث يصبح المتسوقون الجدد عملاء متكررين.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی البیع بالتجزئة

إقرأ أيضاً:

خلال المؤتمر الصحفي الحكومي “ليب 25”.. “السواحه” يستعرض إنجازات المملكة في مجالي الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي

المناطق_واس

أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، أن القفزات النوعية التي حققتها المملكة في مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار لم تكن لولا الدعم والتمكين الذي يحظى به قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من قبل القيادة الرشيدة أيدها الله.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز التواصل الحكومي في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم، بالتزامن مع مؤتمر “ليب 2025″، بحضور معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، ومعالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم العوهلي، وعدد من أصحاب المعالي، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، رئيس مجلس إدارة شركة “تحالف” فيصل بن سعود الخميسي.

أخبار قد تهمك الجزائر تستنكر وترفض التصريحات الإسرائيلية تجاه المملكة 10 فبراير 2025 - 11:31 مساءً الهيئة السعودية للمياه تحصل على شهادة الآيزو في إدارة الابتكار 10 فبراير 2025 - 11:14 مساءً

وأشار معاليه إلى أن الاقتصاد الرقمي في المنطقة نما بنسبة 73%، حيث تستحوذ المملكة على ما نسبته 50% من الاقتصاد الرقمي في المنطقة، مما يعكس دورها الريادي في هذا المجال.

وأكد معاليه أن المملكة بدعم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- أصبحت الرياض وجهة عالمية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، إذ شهد المؤتمر الإعلان عن استثمارات بقيمة 14.9 مليار دولار، مستشهدًا بعدد من الاستثمارات من بينها تعاون شركة «غروك» مع «أرامكو ديجيتال» لضخ 1.5 مليار دولار لتوسيع استثماراتها في الحوسبة السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استثمار ملياري دولار من قبل شركتي «آلات» السعودية و«لينوفو» الصينية لإنشاء مركز تصنيع وتقنية يعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات في المملكة.

وأوضح معاليه أن هذه الاستثمارات تعكس الثقة العالمية في بيئة المملكة الاستثمارية، وتؤكد التزامها بتعزيز مكانتها بصفتها مركزًا عالميًا للتقنية والابتكار، منوهًا بزيادة عدد المختصين التقنيين في المملكة من 150 ألفًا إلى 381 ألفًا، مما يعكس النمو السريع في مجالات التقنية والابتكار.

واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على أن هذه المنجزات تأتي بفضل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة -حفظها الله- وحرصها على تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد الرقمي، لتكون المملكة في مصاف الدول الرائدة في مجالات التقنية والابتكار.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل بن سعود الخميسي، أن مؤتمر «ليب» بات منصة عالمية للتحول الرقمي، مشيرًا إلى أن فكرته انطلقت بتوجيه من سمو ولي العهد -حفظه الله- حيث تم تأسيس شركة تحالف لضمان استدامة الفعالية وتحويلها إلى حدث سنوي يعزز مكانة المملكة في قطاع التقنية والابتكار، كاشفًا عن أن المؤتمر أصبح عاملًا رئيسًا في جذب الاستثمارات التقنية بدليل إبرام العديد من الشركات اتفاقيات تعادل أعمال عام كامل، منوهًا بإسهامه كذلك في تعزيز الحركة الاقتصادية من خلال تنشيط قطاع الضيافة وخلق فرص عمل جديدة، ومنها مشاركة أبناء ملهم في تشغيل المؤتمر الذين يعدون جزءًا من نجاحه، مؤكدًا في ختام تصريحه أن «ليب» أصبح يمثل نقلة نوعية في مشهد التقنية العالمي.

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأمريكي: إدارة ترامب ستضمن بناء أقوى أنظمة الذكاء الاصطناعي في بلادنا
  • خلال المؤتمر الصحفي الحكومي “ليب 25”.. “السواحه” يستعرض إنجازات المملكة في مجالي الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي
  • مستشار تحول رقمي: قادة العالم يتعاونون في قمة باريس لرسم مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • مستشار التحول الرقمي: قادة العالم يتعاونون في قمة باريس لرسم مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • مقترح لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في النقل الدولي واللوجستيات لتعزيز الكفاءة وتقليل التكاليف
  • باريس تحتضن اجتماعاً دولياً لبحث مستقبل «الذكاء الاصطناعي»
  • الذكاء الاصطناعي يجعل عمليات الاحتيال عبر الإنترنت أكثر تعقيدا
  • «سويلم» يؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة المنظومة المائية
  • قادة عالميون يبحثون مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • هل يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي سبباً في صعوبة العثور على وظائف جيدة؟