عقب الإطاحة بالأسد.. وزير الدفاع الألماني: أعطوا فرصة للحكام الجدد في سوريا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، دعا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى زيادة التعاون لتحقيق استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط.
وعلى هامش محادثات حكومية في العراق، وعد الوزير بمشاركة ألمانية أكبر في العراق حال كان هناك رغبة في ذلك. وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال إن التعاون مع الحكام الجدد قد يكون ممكناً في ظل ظروف معينة.
وأضاف بيستوريوس "في الأشهر المقبلة سيدور الأمر بالطبع حول تصميم أشكال جديدة للتعاون الأمني في المنطقة من أجل توضيح أننا نتحمل مسؤولية هنا ونريد الاستمرار في تحمل المسؤولية في المستقبل، أيضاً بالنظر إلى سوريا"، موضحاً أن هذا يوسع "بشكل واضح مجدداً نطاق المهام".
وقال بيستوريوس إن كليهما أكدا تقارير حول التهديد المستمر من تنظيم داعش. ثم توجه بيستوريوس جواً لإجراء محادثات في المنطقة الكردية بشمال العراق. ويعتزم الوزير التوجه إلى تركيا في يناير(كانون الثاني) المقبل لإجراء محادثات، حيث تعتزم أنقرة إبقاء نفوذ الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا عند أدنى مستوى ممكن.
وخلال توقفه في الأردن، تطرق بيستوريوس أيضاً إلى الهجمات الإسرائيلية المكثفة على منشآت عسكرية سورية ومستودعات أسلحة، وقال إنه نظراً للوضع غير المستقر في سوريا، فلابد من "النظر إلى هذا الأمر في سياق أوسع" وفهمه باعتباره إجراء للأمن الإقليمي وخارجه.
وقال بيستوريوس: "فكرة أن أسلحة الغاز السام المنتجة من مصانع سورية، على سبيل المثال، يمكن أن ينتهي بها المطاف في الأيدي الخطأ وأن تلعب دوراً في هجمات ذات دوافع إرهابية في أي مكان في العالم هي فكرة يصعب احتمالها".
وعقب الإطاحة بالأسد وانهيار جهاز سلطته، يعتقد بيستوريوس أن ألمانيا بحاجة إلى الانخراط بشكل أكبر في المنطقة. وقال في مقابلة مع محطة "إيه آر دي" الألمانية التلفزيونية في بغداد: "لا يجب أن ننسحب تحت أي ظرف من الظروف... بسبب سقوط الأسد في سوريا، لم يعد من الواضح في أي اتجاه ستطور المنطقة وفي أي اتجاه ستتطور سوريا".
Germany and Europe have a 'responsibility' to help stabilize Syria, says German Defense Minister Boris Pistorius.
Pistorius is currently in Jordan, part of his trip through the Middle East region after the fall of Syrian leader Bashar al-Assad. pic.twitter.com/RXPMqRCbfk
ويشارك الجيش الألماني في العراق ومن الأردن بحوالي 300 جندي في مهام دولية لتحقيق الاستقرار في إطار التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة "عملية العزم الصلب" لمحاربة تنظيم داعش ومهمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العراق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ألمانيا سقوط الأسد فی العراق فی سوریا
إقرأ أيضاً:
انطلاق محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية
في خطوة دبلوماسية تهدف إلى تخفيف حدة التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، انطلقت في العاصمة العمانية مسقط جولة أولى من المحادثات غير المباشرة بين البلدين.
وأكدت وكالة أنباء إيرانية أن المحادثات تجري في قاعتين منفصلتين، حيث يتولى الوفد العماني مهمة نقل الرسائل بين الجانبين، مما يعكس الطبيعة الحساسة لهذه المفاوضات.
ترامب يمنح إيران مهلة 60 يوما لحسم الملف النووي.. هل تلجأ أمريكا للحرب حال تعثر المفاوضات؟
إيران: وزير الخارجية يتوجه إلى مسقط لإجراء مفاوضات النووي
تأتي هذه المحادثات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى إيجاد قنوات للحوار والتفاهم. وتلعب سلطنة عمان دور الوسيط المقبول لدى الطرفين، نظرًا لسياستها الحيادية في المنطقة.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات عدة ملفات رئيسية، من بينها البرنامج النووي الإيراني، والعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، والوضع الأمني في المنطقة.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه هذه المحادثات، نظرًا للخلافات العميقة بين الولايات المتحدة وإيران. وتعتبر هذه الجولة من المحادثات خطوة أولى نحو استكشاف إمكانية إيجاد أرضية مشتركة بين البلدين.
ووصل صباح اليوم السبت وفد إيراني بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي، اليوم السبت، إلى العاصمة العُمانية مسقط؛ لإجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي - في تدونية نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة (إكس) - "نعتزم استخدام جميع الإمكانات لحماية قوة إيران ومصالحها الوطنية".
وقالت مصادر لوكالة أنباء (تسنيم) الإيرانية إن طهران حددت عددًا من الخطوط الحمراء للمحادثات.. وأفادت تقارير بأن إيران أكدت أن الوفد الأمريكي يجب أن يتجنب استخدام لغة التهديد أو تقديم مطالب مفرطة بشأن برنامج إيران النووي.
وأضافت المصادر أن إيران مستعدة دائما لبناء الثقة بشأن سلمية برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، موضحة "أن الكرة الآن في ملعب واشنطن، لأن الجانب الأمريكي لن يكون لديه طريق صعب في المحادثات إذا كان قلقًا بشأن قنبلة نووية".
وتابعت: "إذا دخل الأمريكيون المحادثات بنفاق، وقدموا مطالب مفرطة فسيتعين عليهم تحمل المسؤولية الدولية لعرقلة المفاوضات".