دعا الشاعر السوري “أدونيس”، من منفاه في فرنسا، إلى “تغيير المجتمع” في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط “بشار الأسد”، كما دعا إلى “تحرير المرأة، وتأسيس المجتمع على الحقوق والحريات”.

وقال أدونيس: “أود أولا أن أبدي تحفظات، لقد غادرت سوريا منذ العام 1956، لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدثنا بعمق”.

وأضاف: “لقد كنت ضد، كنت دوما ضد هذا النظام، عندما دخلت الفصائل المسلحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار “الأسد” إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخللتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة”، قائلا: “أولئك الذين حلوا محل الأسد ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع”.

وأوضح أن “التغيير المطلوب هو “تحرير المرأة، تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي”.

واعتبر أدونيس، أن “العرب ليس العرب فحسب، لكنني هنا أتحدث عن العرب لا يغيرون المجتمع، إنهم يغيرون النظام والسلطة”.

وقال: “إذا لم نغير المجتمع فلن نحقق شيئا، استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي”.

يذكر أن “أدونيس” هو اسم مستعار، واسمه الحقيقي علي أحمد سعيد إسبر، ولد في 1 يناير 1930 وهو شاعر وناقد وأكاديمي ومفكر سوري، ولد في قرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا”.

قدري جميل: الحوار بين السوريين يجب أن يخلو من أي تأثير خارجي

أكد رئيس “منصة موسكو” للمعارضة السورية قدري جميل ضرورة أن يجري الحوار بين السوريين في دمشق، وأن يكون خاليا من أي تدخلات خارجية”.

وقال جميل في تصريح لوكالة “نوفوستي”: “الآن يجب أن تكون هناك ظروف مواتية لإجرائها (العمليات السياسية) في دمشق.. نحن نصر على أن تتم العملية السورية برمتها دون تدخل من أي طرف خارجي”، موضحا أن “العملية السياسية، تشمل تنظيم الانتخابات وكذلك تعديل دستور البلاد”.

وأضاف جميل أنه “في الوقت الحالي يتعين على دول “صيغة أستانا” وهي روسيا وإيران وتركيا، المساعدة في إقامة الحوار بين كافة الفصائل السورية حتى يجري بسلام وسلاسة ويحقق هدفه المتمثل في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″.

وقال: “بعد ذلك لن يكون لصيغة أستانا أي وظيفة، لأن وظيفتها كانت تسوية الوضع في سوريا، وإذا تم إيجاد الحل فإن صيغة أستانا ستكون قد أدت مهمتها”.

“منصة القاهرة” للمعارضة السورية تعلن موقفها من حكومة “البشير

أعربت “منصة القاهرة” للمعارضة السورية، عن “تأييدها لقرار تعيين محمد البشير رئيسا جديدا لحكومة البلاد”.

وأكد منسق المنصة عضو اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض العليا فراس الخالدي، في تصريح لوكالة “تاس”: “علما بأن مدة صلاحيات الحكومة المؤقتة حوالي شهرين ونصف، أعتقد أن “البشير”، وإن كان ينتمي إلى فريق سياسي مختلف تماما عنا، لكنه فريق لعب دورا (كبيرا) في إزاحة “بشار الأسد” وضمان الأمن ووقف إراقة الدماء، يستحق هذا (التعيين) مثل أي سوري آخر في هذا الوضع الاستثنائي”.

وشدد الخالد،ي على أن “رئيس الوزراء المكلف يجب أن يلتزم بـ”الفترة المحددة له”، وبعد انتهائها عليه أن “يقود سوريا إلى الاستقرار المنشود بمساعدة حكومة ودستور” يأخذان في الاعتبار رأي الشعب السوري “بعد أن يلتقط أنفاسه ويستوعب حقيقة رحيل “بشار الأسد” الذي لا رجعة فيه”.

وأضاف: “من جهتنا لن ندخر جهدا في دعم التعددية السياسية وتحسين مهارات الكوادر السورية داخل سوريا وخارجها لتمكينها من تحمل المسؤولية في إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين والنازحين وتحقيق انتقال سياسي سلس سيعيد لسوريا روعتها وتألقها في أسرع وقت”.

أوستن لنظيره الإسرائيلي: ندعم عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة في سوريا

أفادت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، بأن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أبلغ نظيره الإسرائيلي، “بأن واشنطن تراقب الأحداث في سوريا وتدعم عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة”.

ولفت البنتاغون، في بيان إلى أن “أوستن”، أكد في اتصال هاتفي بوزير الدفاع الإسرائيلي “يسرائيل كاتس”، “أهمية التشاور الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن سوريا، مشددا على أن بلاده ستواصل المهمة لمنع داعش من إعادة إنشاء ملاذ آمن على الأراضي السورية”.

الحرس الثوري الإيراني يكشف سبب عدم تدخله في أحداث سوريا الأخيرة رغم علمه المسبق بحركة المسلحين

قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي إنهم “كانوا على علم بحركة المسلحين في سوريا وأخبروا قيادتها السابقة”، مؤكدا أن غياب إرادة المقاومة أدى لما حدث”.

وأضاف سلامي: “كنا على معرفة بتحركات المسلحين والتكفيريين في سوريا خلال الأشهر الأخيرة”، مشيرا إلى أن “البعض يتوقع من حرس الثورة القتال في المعركة بدل الجيش السوري لكن هل من المنطق أن نقاتل في بلد آخر فيما يقف جيش ذلك البلد متفرجا؟”.

وقال إن “الحرس الثوري كان آخر من غادر جبهة المقاومة في سوريا”.

وذكر أن سوريا كانت “الدولة الوحيدة التي لم تقبل التطبيع مع العدو الصهيوني وملجأ لحركات المقاومة والتحرير”.

ولفت إلى أن “طرق دعم المقاومة لا تزال مفتوحة وليست محصورة بسوريا، وقد يتغير الوضع هناك تدريجيا”، وتابع أن “جبهة المقاومة مستقلة عن الجغرافيا الإيرانية و”حزب الله” ما زال فاعلا ونشطا وحيا”.

وأكد قائد الحرس الثوري، أن إيران “لم تفقد أذرعها الإقليمية وتتخذ قراراتها بناء على قدراتها الداخلية”.

وأوضح أن قوة إيران “لم تتراجع ولو تراجعت لما كنا نفذنا عمليتي (الوعد الصادق 1و2)”.

بدوره، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إن “اغتيال قادة “حزب الله” كان أشد علينا من سقوط “بشار الأسد”، مؤكدا أن “الحزب “أصبح أقوى”.

واعتبر قاليباف، أن “التطورات في سوريا لم تكن مفاجئة بل كانت حتمية ونحن قمنا بتوجيه تحذيرات دقيقة للحكومة السورية”، مبينا أن “سقوط الأسد” يسبب اضطرابا للمقاومة ولكنها ستتكيف مع الظروف الجديدة وتصبح أقوى”.

وشدد على أن “مستقبل سوريا لن يسير وفق مصممي المخطط فالشباب السوري سيتمكن من استعادة الكرامة الوطنية”، مضيفا: “نراقب سلوك المعارضين وداعميهم وعلاقتهم مع الكيان الصهيوني وسنتخذ قراراتنا بناء على ذلك”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة الحرس الثوری بشار الأسد فی سوریا على أن

إقرأ أيضاً:

سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران

في ما بدا جلياً أنه مخطّط إسرائيلي تركي أمريكي لإسقاط الرئيس بشار الأسد، قامت مجاميع مسلحة مكونة من عشرات الآلاف المدرّبة والمدعومة من قبل تركيا وأوكرانيا و«إسرائيل» بالهجوم على الجيش السوري انطلاقاً من إدلب باتجاه حلب، لتُتبعه بعد ذلك بالتوجّه إلى حماة وحمص التي توقّف عندها القتال بشكل مريب ليتمّ الإعلان بعدها عن انسحاب الجيش السوري من القتال وتسليم العاصمة السورية لهذه الجماعات المسلحة.
وقد تلى ذلك قيام «الجيش» الصهيوني بهجوم جوي كاسح، أدى إلى ضرب كلّ المطارات والقواعد العسكرية للجيش السوري وغيرها من المرافق، ليتمّ بعدها تقدّم بري باتجاه دمشق لإقفال طريق دمشق بيروت.
بعض المؤشرات تفيد بأنّ ما يجري في سوريا قد لا يكون نهاية المطاف، بل قد يكون مقدّمة للانطلاق نحو العراق ومنها إلى إيران، وفي هذا الإطار كتب مايك ويتني مقالاً في 1 ديسمبر، أي قبل أسبوع من سقوط نظام الرئيس الأسد، بعنوان «بالنسبة لنتنياهو، الطريق إلى طهران يمرّ عبر دمشق».
وبالنسبة للكاتب فإنّ سوريا تشكّل جزءاً لا غنى عنه من خطة «إسرائيل» الطموحة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، حيث تعتبر قلب المنطقة وتعمل كجسر بري حاسم لنقل الأسلحة والجنود من إيران إلى حلفائها، فضلاً عن كونها المركز الجيوسياسي للمقاومة المسلحة للتوسّع الإسرائيلي.
ويرى الكاتب أنه من أجل الهيمنة الحقيقية على المنطقة، يتعيّن على «إسرائيل» أن تطيح بالحكومة في دمشق وتضع نظاماً دمية لها شبيهاً بأنظمة الأردن ومصر، وبما أن نتنياهو استطاع إقناع واشنطن بدعم مصالح «إسرائيل» من دون قيد أو شرط، فلا يوجد وقت أفضل من الآن لإحداث التغييرات التي من المرجّح أن تحقّق خطة «تل أبيب» الشاملة.
وعلى هذا فإنّ بنيامين نتنياهو شنّ حربه البرية من الجنوب لخلق حرب على جبهتين من شأنها أن تقسم القوات السورية إلى نصفين، بالتنسيق مع هجوم الجماعات المسلحة من الشمال. وبعد الإطاحة بالأسد، وهو ما تنبّأ به ويتني، فإنّ حلم «إسرائيل» بفرض هيمنتها الإقليمية بات قاب قوسين أو أدنى، خصوصاً في ظلّ تعهّد ترامب بإعطاء الضوء الأخضر لشنّ حرب ضدّ إيران كجزء من صفقة مقايضة مع اللوبيات التي أوصلته إلى البيت الأبيض.
وفيما اعتبر الكاتب أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الوحيد الذي كان قادراً على وقف مفاعيل هذا المخطّط بتقديم الدعم اللازم للرئيس الأسد للصمود في مواجهته، إلا أنّ ما جرى كان معاكساً تماماً، إذ أنّ روسيا اختارت أن تتوصّل إلى تسوية مع تركيا، لحقن الدماء عبر دفع الأسد إلى القبول بتسليم السلطة.
لكنّ مراقبين اعتبروا أنّ هذا شكّل خطأ في الحسابات الاستراتيجية وقعت فيه روسيا، يماثل الخطأ الذي وقعت فيه قبل عقد من ذلك التاريخ حين تخلّت عن الزعيم الليبي معمر القذافي.
واعتبر محللون إسرائيليون أنّ سقوط الأسد شكّل ضربة استراتيجية لروسيا هي الأقوى التي تتعرّض لها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، إذ أنّ هذا سيؤدّي إلى إضعاف حضورها في الشرق الأوسط بشكل كبير، ولن تستعيض روسيا عن خسارتها لسوريا بكسب ودّ الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أو مصر.
والجدير ذكره أن الرئيس الأسد نفسه وقع في أخطاء استراتيجية قاتلة حين اختار الابتعاد نسبياً عن إيران ومحاولة التقارب مع أبو ظبي والرياض للحصول منهما على مساعدات اقتصادية لترميم وضعه الاقتصادي المهترئ، لكنه وبعد سنوات من محاولات فاشلة فإنه لم يحصل على أي شيء مما كان يأمله، وقد أدى هذا الخطأ الاستراتيجي إلى أنه عند بدء هجوم الجماعات المسلحة عليه من الشمال فإن وضع جيشه ميدانياً كان معرى في ظلّ تقليص أعداد المستشارين الإيرانيين وقوات حليفة لهم في الميدان السوري، وبما أنّ التجربة أثبتت أن الدعم الجوي لا يغيّر مجريات الميدان، فإن هجوم الجماعات المسلحة جاء بالنسبة للأسد في وقت قاتل.
والجدير ذكره أنّ هذه العملية المدعومة من الولايات المتحدة و»إسرائيل» والقاعدة وتركيا ضدّ سوريا، باستخدام وكلاء ومجموعات مختلفة، تمّ التخطيط لها منذ فترة طويلة من أجل تحويل قوات الجيش السوري وزعزعة استقرارها وإرهاقها، والسماح لـ «إسرائيل» بالدخول من الجنوب، ومنع تدفّق الأسلحة إلى حزب الله من إيران إلى العراق وسوريا ثم لبنان.
هذا يجعلنا نستنتج أنّ الحرب الإسرائيلية على لبنان ستتواصل، وأنّ مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان و»إسرائيل» ما هي إلا ملهاة من قبل «تل أبيب» لتنهي فيها عملية تموضعها على طريق بيروت دمشق لتقطع هذه الطريق من الجهة السورية وتمهّد لحملة جوية كثيفة على حزب الله، بذرائع تحمّل الحزب مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وهنا لن تحتاج «إسرائيل» إلى التغلغل البري في لبنان، بل إنها ستعتمد على الجماعات المسلحة التي سيطرت على العاصمة السورية لتقوم بالمهمة عنها عبر التغلغل إلى بيئات شكّلت حاضنات لهذه الجماعات في منطقة عنجر والبقاع الأوسط، وأجزاء من البقاع الغربي، وأيضاً في شمال لبنان انطلاقاً من تل كلخ إلى سهل عكار فمدينة طرابلس.
وقد ينطوي ذلك على مخاطر للدفع باتجاه تغيير ديمغرافي يؤدي إلى تهجير قسم كبير من الشيعة إلى العراق وتهميش الباقين منهم في لبنان، ليتمّ تقاسم النفوذ بين المسيحيين من جهة والسنة من جهة أخرى مع تأدية الدروز دور الموازن في العلاقة بين الطرفين، علماً أنه ستكون لـ «إسرائيل» الدالة الكبرى عليهم بعد احتلالها لجنوب سوريا وإدخالها دروز الجولان وجبل العرب تحت مظلتها.
من هنا فإنّ «إسرائيل» ستكون هي المهيمن على لبنان عبر تحالفها مع أطراف مسيحية تربطها بها علاقات تاريخية من جهة، ومع السنة في لبنان عبر الدالة التي سيمارسها عليهم الحكم السني في دمشق، مع تشكيل الدروز للكتلة الأكثر فاعلية في موازنة وضع النظام اللبناني الذي سيكون تحت القبضة الإسرائيلية.
ويرى المراقبون أنّ وقف إطلاق النار المؤقت، سيمنح «إسرائيل» الوقت للتعافي لأنها ضعيفة، والوقت لوضع استراتيجية مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستكون الأكثر صهيونية في تاريخ الولايات المتحدة، أما بالنسبة لتركيا، فهي ستستغلّ ذلك لضمّ شمال سوريا في إطار مطالبتها بمدينة حلب.
لهذا فإنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كان مستعدّاً حتى للتنسيق مع جماعة قسد والاعتراف لها بسيطرتها على شرق سوريا.
أستاذ تاريخ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية

مقالات مشابهة

  • 34,690 سوريا غادروا الأردن منذ سقوط نظام الأسد
  • الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
  • أمنستي تناشد قمة للذكاء الاصطناعي بباريس الحد من تأثيراته على الحقوق
  • البخيتي يعلّق على البيان السعودي: المطلوب إنهاء التحالف مع الصهاينة ووقف العدوان على محور المقاومة
  • بعد سقوط الأسد.. هل تعود نينوى بؤرة للمخدرات السورية؟
  • مدبّر مجزرة التضامن.. "صقر" نظام الأسد يثير الغضب في سوريا
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟
  • البوكيلي: العبقرية الملكية لإصلاح مدونة الأسرة طريقٌ نحو تأسيس أسرة متوازنة