مواقف بارزة حول سوريا.. أدونيس: المطلوب تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
دعا الشاعر السوري “أدونيس”، من منفاه في فرنسا، إلى “تغيير المجتمع” في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط “بشار الأسد”، كما دعا إلى “تحرير المرأة، وتأسيس المجتمع على الحقوق والحريات”.
وقال أدونيس: “أود أولا أن أبدي تحفظات، لقد غادرت سوريا منذ العام 1956، لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدثنا بعمق”.
وأضاف: “لقد كنت ضد، كنت دوما ضد هذا النظام، عندما دخلت الفصائل المسلحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار “الأسد” إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخللتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة”، قائلا: “أولئك الذين حلوا محل الأسد ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع”.
وأوضح أن “التغيير المطلوب هو “تحرير المرأة، تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي”.
واعتبر أدونيس، أن “العرب ليس العرب فحسب، لكنني هنا أتحدث عن العرب لا يغيرون المجتمع، إنهم يغيرون النظام والسلطة”.
وقال: “إذا لم نغير المجتمع فلن نحقق شيئا، استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي”.
يذكر أن “أدونيس” هو اسم مستعار، واسمه الحقيقي علي أحمد سعيد إسبر، ولد في 1 يناير 1930 وهو شاعر وناقد وأكاديمي ومفكر سوري، ولد في قرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا”.
قدري جميل: الحوار بين السوريين يجب أن يخلو من أي تأثير خارجي
أكد رئيس “منصة موسكو” للمعارضة السورية قدري جميل ضرورة أن يجري الحوار بين السوريين في دمشق، وأن يكون خاليا من أي تدخلات خارجية”.
وقال جميل في تصريح لوكالة “نوفوستي”: “الآن يجب أن تكون هناك ظروف مواتية لإجرائها (العمليات السياسية) في دمشق.. نحن نصر على أن تتم العملية السورية برمتها دون تدخل من أي طرف خارجي”، موضحا أن “العملية السياسية، تشمل تنظيم الانتخابات وكذلك تعديل دستور البلاد”.
وأضاف جميل أنه “في الوقت الحالي يتعين على دول “صيغة أستانا” وهي روسيا وإيران وتركيا، المساعدة في إقامة الحوار بين كافة الفصائل السورية حتى يجري بسلام وسلاسة ويحقق هدفه المتمثل في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″.
وقال: “بعد ذلك لن يكون لصيغة أستانا أي وظيفة، لأن وظيفتها كانت تسوية الوضع في سوريا، وإذا تم إيجاد الحل فإن صيغة أستانا ستكون قد أدت مهمتها”.
“منصة القاهرة” للمعارضة السورية تعلن موقفها من حكومة “البشير“
أعربت “منصة القاهرة” للمعارضة السورية، عن “تأييدها لقرار تعيين محمد البشير رئيسا جديدا لحكومة البلاد”.
وأكد منسق المنصة عضو اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض العليا فراس الخالدي، في تصريح لوكالة “تاس”: “علما بأن مدة صلاحيات الحكومة المؤقتة حوالي شهرين ونصف، أعتقد أن “البشير”، وإن كان ينتمي إلى فريق سياسي مختلف تماما عنا، لكنه فريق لعب دورا (كبيرا) في إزاحة “بشار الأسد” وضمان الأمن ووقف إراقة الدماء، يستحق هذا (التعيين) مثل أي سوري آخر في هذا الوضع الاستثنائي”.
وشدد الخالد،ي على أن “رئيس الوزراء المكلف يجب أن يلتزم بـ”الفترة المحددة له”، وبعد انتهائها عليه أن “يقود سوريا إلى الاستقرار المنشود بمساعدة حكومة ودستور” يأخذان في الاعتبار رأي الشعب السوري “بعد أن يلتقط أنفاسه ويستوعب حقيقة رحيل “بشار الأسد” الذي لا رجعة فيه”.
وأضاف: “من جهتنا لن ندخر جهدا في دعم التعددية السياسية وتحسين مهارات الكوادر السورية داخل سوريا وخارجها لتمكينها من تحمل المسؤولية في إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين والنازحين وتحقيق انتقال سياسي سلس سيعيد لسوريا روعتها وتألقها في أسرع وقت”.
أوستن لنظيره الإسرائيلي: ندعم عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة في سوريا
أفادت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، بأن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أبلغ نظيره الإسرائيلي، “بأن واشنطن تراقب الأحداث في سوريا وتدعم عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة”.
ولفت البنتاغون، في بيان إلى أن “أوستن”، أكد في اتصال هاتفي بوزير الدفاع الإسرائيلي “يسرائيل كاتس”، “أهمية التشاور الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن سوريا، مشددا على أن بلاده ستواصل المهمة لمنع داعش من إعادة إنشاء ملاذ آمن على الأراضي السورية”.
الحرس الثوري الإيراني يكشف سبب عدم تدخله في أحداث سوريا الأخيرة رغم علمه المسبق بحركة المسلحين
قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي إنهم “كانوا على علم بحركة المسلحين في سوريا وأخبروا قيادتها السابقة”، مؤكدا أن غياب إرادة المقاومة أدى لما حدث”.
وأضاف سلامي: “كنا على معرفة بتحركات المسلحين والتكفيريين في سوريا خلال الأشهر الأخيرة”، مشيرا إلى أن “البعض يتوقع من حرس الثورة القتال في المعركة بدل الجيش السوري لكن هل من المنطق أن نقاتل في بلد آخر فيما يقف جيش ذلك البلد متفرجا؟”.
وقال إن “الحرس الثوري كان آخر من غادر جبهة المقاومة في سوريا”.
وذكر أن سوريا كانت “الدولة الوحيدة التي لم تقبل التطبيع مع العدو الصهيوني وملجأ لحركات المقاومة والتحرير”.
ولفت إلى أن “طرق دعم المقاومة لا تزال مفتوحة وليست محصورة بسوريا، وقد يتغير الوضع هناك تدريجيا”، وتابع أن “جبهة المقاومة مستقلة عن الجغرافيا الإيرانية و”حزب الله” ما زال فاعلا ونشطا وحيا”.
وأكد قائد الحرس الثوري، أن إيران “لم تفقد أذرعها الإقليمية وتتخذ قراراتها بناء على قدراتها الداخلية”.
وأوضح أن قوة إيران “لم تتراجع ولو تراجعت لما كنا نفذنا عمليتي (الوعد الصادق 1و2)”.
بدوره، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إن “اغتيال قادة “حزب الله” كان أشد علينا من سقوط “بشار الأسد”، مؤكدا أن “الحزب “أصبح أقوى”.
واعتبر قاليباف، أن “التطورات في سوريا لم تكن مفاجئة بل كانت حتمية ونحن قمنا بتوجيه تحذيرات دقيقة للحكومة السورية”، مبينا أن “سقوط الأسد” يسبب اضطرابا للمقاومة ولكنها ستتكيف مع الظروف الجديدة وتصبح أقوى”.
وشدد على أن “مستقبل سوريا لن يسير وفق مصممي المخطط فالشباب السوري سيتمكن من استعادة الكرامة الوطنية”، مضيفا: “نراقب سلوك المعارضين وداعميهم وعلاقتهم مع الكيان الصهيوني وسنتخذ قراراتنا بناء على ذلك”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة الحرس الثوری بشار الأسد فی سوریا على أن
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من الفصائل العراقية بعد انسحابها من سوريا
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مقرب من فصائل المقاومة، اليوم الأربعاء (11 كانون الأول 2024)، مصير مقراتها في سوريا بعد الأحداث الأخيرة، لافتا الى ان قرار الاخلاء والانسحاب استراتيجي وجاء من خلال تنسيقية المقاومة ككل.
وقال في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الاحداث في سوريا تمت بتخطيط امريكي وتورط بعض الدول الإقليمية والمستفيد الأكبر هم الصهيونية ومعتنقي الفكر المتطرف، مؤكدا بانه مع الوقت ستظهر الحقائق بشكل اكبر امام الشعب مع التأكيد بانه هم من يختار من يحكمه ويدير شؤونه".
وأضاف أن "جميع مقرات الفصائل في سوريا بدون استثناء تم اخلاها وليس هناك اي وجود لنا في اي بقعة من هذه الأرض الكريمة" لافتا الى ان "قرار الاخلاء والانسحاب استراتيجي وجاء من خلال تنسيقية المقاومة ككل".
وأشار الى ان "سوريا ستبقى جزء من محور مقاومة المحتل ومخططات الغرب في هذه المنطقة ونؤمن بالنخب في انها ستفشل كل من يريد تمزيق هذا البلد وخلق المزيد من الفوضى والقتل والتطرف".
وفي شأن متصل، كشفت شبكة (الميدل ايست)، عن الأسباب التي قالت انها وراء "عدم" ارسال الفصائل العراقية مقاتليها الى سوريا قبل سقوط نظام بشار الأسد، موضحة، ان "زيارة سرية قام بها رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، فالح الفياض الى أنقرة ودمشق لعبت دورا مهما في ذلك".
وقالت الشبكة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أرسل الفياض الى انقرة ودمشق الأسبوع الماضي، في زيارة غير معلنة بهدف التوصل الى اتفاق"، موضحة، أن "مساعي الفياض لم تثمر حيث رفض الأسد تقديم أي تنازلات او المشاركة في مفاوضات مع المتمردين او تركيا".
وأضافت "بعد يومين فقط من فشل الوساطة التي حاول الفياض القيام بها، طلبت قوات الحرس الثوري الإيراني من قادة الحشد الشعبي في العراق ارسال فصائلهم الى سوريا"، لافتة الى أن "قادة الفصائل صرحوا لنا ان مجلس تنسيق المقاومة العراقية، الذي يتألف من قادة فصائل كتائب حزب الله، وأهل الحق، وبدر ومجاميع أخرى، رفضوا بالإجماع الطلب الإيراني".
وبينت الشبكة نقلا عن أحد قادة الفصائل الذي لم تكشف عن هويته، ان "الرفض أتى نتيجة لعلم قادة الفصائل ان الذهاب الى سوريا سيؤدي الى نتائج وخيمة"، موضحا أن "الأمر ببساطة هو فخ ينصب لنا، إسرائيل وحلفائها يحاولون جرنا الى سوريا ليقوموا بضربنا دون تبعات".
وأضاف أن "إسرائيل لديها ثأر مع المقاومة في العراق، لكنها تحت ضغط كبير يمنعها من ضربنا في العراق، ولهذا فان الخيار المتاح امامها كان جرنا الى سوريا خصوصا بعد توقف الحرب في لبنان"، بحسب وصفه.
وأكد مسؤول آخر من قادة الفصائل للشبكة، ان "القرار الجماعي برفض الطلب الإيراني بإرسال مقاتلين الى سوريا يتعدى الأوضاع الأمنية"، مشيراً الى، أن "الأسد وصل الى مرحلة غرور منفصلة عن الواقع كليا، لقد رفض تقديم أي تنازلات لشعبه خلال الخمسة سنوات الماضية ولم يسع الى حل الازمة في سوريا بأي شكل من الاشكال، وعليه تم الاتفاق بدعمه دبلوماسيا، سياسيا وحتى إنسانيا، لكن رفضنا إرسال أي قوات لحماية نظامه".
وتابعت الشبكة "بعض القادة الاخرين أكدوا أيضا ان الأسد بعد نفسه عن الصراع في غزة ولبنان وارتمى بالكامل في أحضان روسيا، مع وجود شكوك بتقديمه معلومات استخباراتية لإسرائيل ساهمت باغتيال قادة حزب الله، الامر الذي ترك ظله على قرار الامتناع عن دعمه عسكريا".
وأشارت الشبكة أيضا، الى ان "أحد الفصائل العراقية قامت بإرسال مساعدات مادية وعينية الى العوائل النازحة في منطقة السيدة زينب، حيث التقت بقائد البعثة هناك والذي اكد لها ان موقف الفصائل لم يتغير وهم مستمرون بدعم سوريا بغض النظر عن النظام والمعارك السياسية المحلية"، بحسب وصفه.
وفي وقت سابق، أكد مصدر مقرب من فصائل المقاومة العراقية في سوريا، السبت (7 كانون الأول 2024)، عدم المشاركة، في المعارك الدائرة على الأراضي السورية.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "فصائل المقاومة بكل عناوينها لم تشارك في المعارك السورية حتى الان وهي تراقب الاحداث عن كثب".
وأضاف أن "وجود الفصائل العراقية في سوريا محدد وبمناطق معينة ومنها محيط السيدة زينب في ريف دمشق"، مشددا، على أن "هناك خطوط حمراء لن نتنازل عنها مهما كلف الامر ولدينا الاستعداد لأي طارئ".
وأشار إلى أن "مشاركة الفصائل في الاحداث السورية من عدمه لم يحدد حتى الان ولكن الاقتراب من المراقد المقدسة خط أحمر والجميع يدرك مخاطر المضي بهذا الخيار من قبل أي طرف".