كشفت دراسة جديدة أن 96 بالمئة من الأطفال في غزة يشعرون بأن موتهم قريب، في حين أن نحو نصفهم يتمنون الموت نتيجة للآثار النفسية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على القطاع للعام الثاني على التوالي.

وتشير الدراسة التي أجرتها منظمة غير حكومية مقرها غزة، برعاية تحالف "أطفال الحرب"، إلى التأثير النفسي المدمر للحرب على أطفال قطاع غزة، حسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.



وقالت هيلين باتنسون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "أطفال الحرب" في المملكة المتحدة: "يكشف هذا التقرير أن غزة تعد واحدة من أسوأ الأماكن في العالم بالنسبة للأطفال. بالإضافة إلى الدمار المادي للمستشفيات والمدارس والمنازل، فإن الدمار النفسي الذي يعاني منه الأطفال جرح غير مرئي لكنه مدمر".

تضمنت الدراسة تقييما لآراء أولياء أمور أو مقدمي رعاية لـ504 أطفال من أسر تعاني من الإعاقة أو الإصابات أو نقص الخدمات. وتم إجراء التقييم في حزيران /يونيو من هذا العام، ما يعني أنه قد لا يعكس تماما التأثير النفسي المتراكم على الأطفال بعد أكثر من 14 شهرًا من العدوان الإسرائيلي.


وبحسب التقديرات، استشهد أكثر من 44 ألف شخص في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، منهم نحو 44 بالمئة من الأطفال، وفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وكشفت الدراسة عن مجموعة من الأعراض النفسية الشديدة لدى الأطفال، مثل الخوف، القلق، اضطرابات النوم، الكوابيس، قضم الأظافر، صعوبة التركيز، والانسحاب الاجتماعي.

وشهد هؤلاء الأطفال قصف منازلهم ومدارسهم، كما فقدوا أحبائهم وتشردوا أو انفصلوا عن عائلاتهم في أثناء فرارهم بحثًا عن الأمان.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.9 مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم في غزة، ما يعادل 90 بالمئة من سكان القطاع، بما في ذلك نصف الأطفال. كما أفادت الدراسة أن أكثر من 60 بالمئة من الأطفال الذين شملهم المسح تعرضوا لأحداث مؤلمة أثناء الحرب، مع تعرض البعض منهم لعدة تجارب مؤلمة.


ووفقا للدراسة، فإن عدد الأطفال الذين تم فصلهم عن عائلاتهم في غزة يقدر بحوالي 17 ألفا، ما يضعهم في خطر متزايد من الاستغلال والانتهاكات. ويؤكد التقرير أن الآثار النفسية لهذه التجارب قد تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب، ما يؤثر بشكل عميق على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.

وأصبح الشعور بالموت وشيكا أمرا شائعا بين الأطفال في قطاع غزة، حيث قال 96 بالمئة منهم إنهم يشعرون بأن حياتهم مهددة، بينما أشار 49 بالمئة منهم إلى أنهم يتمنون الموت. وكانت هذه المشاعر أكثر شيوعا بين الأولاد (72 بالمئة) مقارنة بالفتيات (26 بالمئة).

من جانبها، أفادت منظمة "وور تشايلد" أن الجمعية الخيرية وشركاءها قد تمكنوا من الوصول إلى 17 ألف طفل في غزة لتقديم الدعم النفسي، لكنها تهدف إلى توسيع هذه الجهود لتشمل مليون طفل في نهاية المطاف. وتُعد هذه الاستجابة أكبر استجابة إنسانية في تاريخ المنظمة الذي يمتد لثلاثة عقود.

وحذرت باتينسون من أن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل سريعا، قبل أن تتحول الأزمة النفسية للأطفال إلى صدمة متعددة الأجيال، ما سيؤثر على المنطقة لعقود قادمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة قطاع غزة فلسطيني فلسطين غزة قطاع غزة الاحتلال الاطفال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة من فی غزة

إقرأ أيضاً:

دراسة تتوصل إلى تحويل الخلايا السرطانية لـ«صحية».. تمنع تشكل الأورام

في دراسة علمية حديثة، اكتشف العلماء «مفتاحًا» يعكس الخلايا السرطانية عن طريق التشخيص الجزيئي للحمض النووي، وتم وصفه بـ«إنجاز كبير» لملايين المرضى حول العالم، خاصة أن علاجات السرطان التقليدية تعمل على إزالة الخلايا السرطانية من خلال الجراحة، أو تدميرها بالإشعاع أو العلاج الكيميائي، مما يؤثر على المصاب بالسلب، أو يصيبه بأمراض أخرى.

علاج جديد لمرضى السرطان

علاج ثوري جديد لمرضى السرطان، اكتشفه باحثو المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، في كوريا الجنوبية، يعمل على إعادة الخلايا السرطانية إلى مرحلة أكثر صحة دون اللجوء إلى العلاجات التقليدية أو الإشعاع، كما أنه أقل سمية عن غيرها التقليدية، خاصة أن العلاجات التقليدية تؤدي إلى إتلاف جميع خلايا الجسم، وليس فقط الخلايا السرطانية، مما يسبب آثارًا جانبية منهكة وقد يؤدي في النهاية إلى إصابة المرضى بمزيد من الأمراض، أو الإصابة بأنواع جديدة من السرطان.

الأبحاث الجديدة، كشفت عن نهج ثالث قد يسمح لمرضى السرطان باستعادة خلاياهم السليمة، «كشفت هذه الدراسة بالتفصيل على مستوى الشبكة الجينية، وهي عبارة عن التغييرات التي تحدث داخل الخلايا وراء عملية تطور السرطان والتي كانت تعتبر لغزا حتى الآن» حسب كوانج هيون تشو، أستاذ علم الأحياء في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، والمشارك في تأليف البحث الجديد.

دراسة جديدة هي الأولى في علاج السرطان

تعد الدراسة الجديدة هي الأولى التي تكشف أن دليلاً مهمًا يمكن أن يعكس مصير تطور الورم، «لا يحدث تطور السرطان بشكل فوري، بل يحدث تدريجيًا مع تراكم التغيرات في الحمض النووي للخلايا السليمة بمرور الوقت، مما يغير من طريقة عمل الخلايا»، وفق ما نشر في المجلة العلمية «Advanced Science»، ونقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

عند حدوث تغييرات ضارة في الجسم، تتحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية تعمل بشكل غير طبيعي، وتمكن الباحثون من تحديد نافذة رئيسية خلال هذا التحول التدريجي، إذ تدخل الخلايا خلال هذه الفترة في ما يسمى بـ«حالة انتقالية حرجة» قصيرة الأمد، وتحتوي على سمات صحية وسرطانية، وهنا يأتي دور النهج الجديد في تحويل الخلايا السرطانية إلى صحية.

نتائج الدراسة الجديدة

ووفق الدراسة، فإنه عن طريق استخدام نظام التعريف الجزيئي، تمكن الفريق من استهداف الآليات التي تتحكم في هذا التحول وتحديد المسارات الجزيئية التي تدفع الخلايا إلى العودة إلى حالتها الطبيعية، وتم اختبار آلية العلاج الجديدة هذه من خلال التجارب الخلوية الجزيئية في الأورام الصغيرة المزروعة في المختبر، أو العضويات، المصنوعة من خلايا سرطان القولون، كما تمكن الباحثون من تحديد إنزيم يعمل على إعاقة تحلل بعض البروتينات المرتبطة بالسرطان، مما يسمح لها بتغذية نمو الورم.

قد تشير النتائج الجديدة، إلى طريقة لمنع تشكل الأورام لدى المرضى المعرضين للخطر، مثل الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من المرض أو الذين يتعرضون بانتظام لمواد مسرطنة مثل دخان السجائر، وبعد تلك النتائج المبهرة يرغب الباحثون إجراء دراسات أعمق حول هذا العلاج، وطريقة التشخيص الجزيئي للحمض النووي، لاستخدامه على المدى القريب في علاج مرضى السرطان حول العالم، دون التأثير على حياتهم.

مقالات مشابهة

  • الفضيل: دراسة تشير إلى أن نسبة الفقر في ليبيا بلغت 32.5%
  • هل تؤثر السمنة على الذكاء؟ دراسة حديثة تكشف العلاقة المثيرة للجدل
  • التعدد اللغوي يطوّر مهارات أطفال التوحد
  • نيمار يخطف الأنظار مع أطفال سانتوس.. فيديو
  • ضحايا القصف.. ماذا قدمت مصر لرعاية أطفال غزة والسودان؟
  • دراسة .. لا علاقة بين الهواتف المحمولة والسرطان
  • دراسة تكشف تأثير دخان الشموع على صحة الدماغ
  • ليس مجرد ألم.. دراسة تكشف الأعراض المبكرة لسرطان العظام عند الأطفال
  • دراسة تتوصل إلى تحويل الخلايا السرطانية لـ«صحية».. تمنع تشكل الأورام
  • اتركوا أطفالكم يلعبون بالتراب.. دراسة تكشف عن فوائد مذهلة للعب الأطفال بالتراب