كوريا ج – تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول الخميس، بالنضال حتى النهاية ضد محاولات عزله أو التحقيق في أزمة “الأحكام العرفية”، مدافعا عن قراره بفرضها بوصفها “عملا من أعمال الحكم”.

وتحدى يون دعوات الاستقالة خلال خطابه للشعب، في الوقت الذي توسع فيه الشرطة والنيابة العامة تحقيقاتهما في إعلانه الأحكام العرفية الذي لم يدم طويلا يوم الثلاثاء الماضي.

وقال يون إنه كان يمارس سلطته الرئاسية عند إعلان الأحكام العرفية “لحماية الأمة وتطبيع شؤون الدولة” ضد المعارضة التي شلت الحكومة، واصفا ذلك بأنه كان “حكما سياسيا مدروسا للغاية”، مضيفا: “سواء تم عزلي أو التحقيق معي، سأواجه الأمر بإنصاف”.

كما نفى يون اتهامات التمرد الموجهة إليه.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي نجح في تجنب محاولة بالبرلمان يوم الأحد بقيادة المعارضة لإقالته، حيث قاطع معظم نواب الحزب الحاكم التصويت في المجلس لمنع الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لتعليق صلاحياته الرئاسية.

وكانت وزارة العدل في سيئول أعلنت يوم الأربعاء أن وزير الدفاع السابق كيم يونغ-هيون حاول الانتحار أثناء احتجازه في مركز احتجاز بتهمة التمرد، لكنه في حالة مستقرة حاليا.

وقالت الوزارة إنه تم العثور على كيم وهو يحاول شنق نفسه بحبل صنعه بربط الملابس الداخلية معا داخل حمام في مركز احتجاز دونغبو سيئول شرق العاصمة، قبل وقت قصير من إصدار المحكمة مذكرة لاعتقاله.

وتم وضع كيم قيد الاعتقال الرسمي في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء بتهمة مساعدة الرئيس يون سيوك-يول في تنظيم تمرد من خلال فرضه قصير الأمد للأحكام العرفية الأسبوع الماضي.

يشتبه المدعون في أن وزير الدفاع آنذاك اقترح إعلان الأحكام العرفية على يون وأمر بنشر القوات في مجمع الجمعية الوطنية ومقر اللجنة الوطنية للانتخابات.

وبموجب القانون، يعاقب المشاركون في التخطيط للتمرد بالإعدام أو السجن مدى الحياة أو بالسجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات.

وفي هذا الصدد، أشار النائب جونغ تشونغ-ريه من الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، الذي يرأس لجنة التشريع البرلمانية، إلى أن وزير الدفاع السابق ربما اتخذ هذا الإجراء المتطرف بعد أن شعر بأنه مظلوم لأن النيابة كانت تستهدفه، بدلا من الرئيس يون.

وشهدت كوريا الجنوبية منذ مطلع ديسمبر أزمة سياسية حادة، بعدما فرض الرئيس حالة “الأحكام العرفية” للمرة الأولى منذ 45 عاما في البلاد قبل أن يتراجع تحت ضغط البرلمان.

وأثارت خطوة الرئيس، التي جاءت في أوج أزمة سياسية بينه وبين المعارضة حول الميزانية، احتجاجات شعبية تطالبه بالتنحي عن الحكم.

المصدر: يونهاب

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأحکام العرفیة

إقرأ أيضاً:

شرطة كوريا الجنوبية تحاول مجددا مداهمة مكتب الرئيس بسبب الأحكام العرفية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حاولت شرطة كوريا الجنوبية تنفيذ مداهمة أخرى لمكتب الرئيس يون سوك يول، اليوم الخميس، كجزء من تحقيقها في إصدار الأحكام العرفية، بعد يوم من إحباط محاولتهم السابقة، بحسب ما أفاد مسؤولون في تصريحات نشرتها وكالة "يونهاب" للأنباء. 

وأرسل مكتب التحقيقات الوطني الذي يتعامل مع القضية مسؤوليه إلى يونجسان في حوالي الساعة 2 بعد الظهر (بالتوقيت المحلي) للحصول على الوثائق والمواد المتعلقة بمحاولة تنفيذ الأحكام العرفية الفاشلة في 3 ديسمبر من قبل الرئيس يون سوك يول.

وقالت الشرطة إن المداهمة كانت لمقر هيئة الأركان المشتركة الواقعة بجوار المجمع الرئاسي، ولم يخضع المكتب الرئاسي للتفتيش.

وشاركت قيادة هيئة الأركان المشتركة في عملية إصدار الأحكام العرفية عندما كان القرار ساري المفعول.

وقالت الشرطة إن هيئة الأركان المشتركة وافقت على التعاون مع التحقيق وستتلقى الشرطة المواد من هيئة الأركان المشتركة.

وعادة يتطلب موافقة من هيئة الأركان المشتركة لدخول منشأة عسكرية.

مقالات مشابهة

  • شرطة كوريا الجنوبية تحاول مجددا مداهمة مكتب الرئيس بسبب الأحكام العرفية
  • بعد أزمة الأحكام العرفية.. رئيس كوريا الجنوبية يتعهد “بالقتال حتى النهاية”
  • أزمة الأحكام العرفية.. رئيس كوريا الجنوبية يختار المواجهة بدلاً من التنحي
  • وزير الدفاع في كوريا الجنوبية يحاول الانتحار في زنزانته بعد اعتقاله بقضية الأحكام العرفية
  • كوريا الجنوبية: إصدار مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع السابق بسبب فرض الأحكام العرفية
  • رسميًا.. اعتقال وزير دفاع كوريا الجنوبية السابق بسبب الأحكام العرفية
  • كوريا الجنوبية تعتقل وزير الدفاع السابق بسبب الأحكام العرفية
  • كوريا الجنوبية تحقق في محاولة الرئيس فرض الأحكام العرفية
  • برلمان كوريا الجنوبية يقر مشروع قانون للتحقيق بشأن محاولة الرئيس فرض الأحكام العرفية