كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يبرر “الأحكام العرفية” ويرفض دعوات التنحي
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
كوريا ج – تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول الخميس، بالنضال حتى النهاية ضد محاولات عزله أو التحقيق في أزمة “الأحكام العرفية”، مدافعا عن قراره بفرضها بوصفها “عملا من أعمال الحكم”.
وتحدى يون دعوات الاستقالة خلال خطابه للشعب، في الوقت الذي توسع فيه الشرطة والنيابة العامة تحقيقاتهما في إعلانه الأحكام العرفية الذي لم يدم طويلا يوم الثلاثاء الماضي.
وقال يون إنه كان يمارس سلطته الرئاسية عند إعلان الأحكام العرفية “لحماية الأمة وتطبيع شؤون الدولة” ضد المعارضة التي شلت الحكومة، واصفا ذلك بأنه كان “حكما سياسيا مدروسا للغاية”، مضيفا: “سواء تم عزلي أو التحقيق معي، سأواجه الأمر بإنصاف”.
كما نفى يون اتهامات التمرد الموجهة إليه.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي نجح في تجنب محاولة بالبرلمان يوم الأحد بقيادة المعارضة لإقالته، حيث قاطع معظم نواب الحزب الحاكم التصويت في المجلس لمنع الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لتعليق صلاحياته الرئاسية.
وكانت وزارة العدل في سيئول أعلنت يوم الأربعاء أن وزير الدفاع السابق كيم يونغ-هيون حاول الانتحار أثناء احتجازه في مركز احتجاز بتهمة التمرد، لكنه في حالة مستقرة حاليا.
وقالت الوزارة إنه تم العثور على كيم وهو يحاول شنق نفسه بحبل صنعه بربط الملابس الداخلية معا داخل حمام في مركز احتجاز دونغبو سيئول شرق العاصمة، قبل وقت قصير من إصدار المحكمة مذكرة لاعتقاله.
وتم وضع كيم قيد الاعتقال الرسمي في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء بتهمة مساعدة الرئيس يون سيوك-يول في تنظيم تمرد من خلال فرضه قصير الأمد للأحكام العرفية الأسبوع الماضي.
يشتبه المدعون في أن وزير الدفاع آنذاك اقترح إعلان الأحكام العرفية على يون وأمر بنشر القوات في مجمع الجمعية الوطنية ومقر اللجنة الوطنية للانتخابات.
وبموجب القانون، يعاقب المشاركون في التخطيط للتمرد بالإعدام أو السجن مدى الحياة أو بالسجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات.
وفي هذا الصدد، أشار النائب جونغ تشونغ-ريه من الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، الذي يرأس لجنة التشريع البرلمانية، إلى أن وزير الدفاع السابق ربما اتخذ هذا الإجراء المتطرف بعد أن شعر بأنه مظلوم لأن النيابة كانت تستهدفه، بدلا من الرئيس يون.
وشهدت كوريا الجنوبية منذ مطلع ديسمبر أزمة سياسية حادة، بعدما فرض الرئيس حالة “الأحكام العرفية” للمرة الأولى منذ 45 عاما في البلاد قبل أن يتراجع تحت ضغط البرلمان.
وأثارت خطوة الرئيس، التي جاءت في أوج أزمة سياسية بينه وبين المعارضة حول الميزانية، احتجاجات شعبية تطالبه بالتنحي عن الحكم.
المصدر: يونهاب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأحکام العرفیة
إقرأ أيضاً:
وصول غواصة نووية أمريكية إلى كوريا الجنوبية.. وبيونج يانج تبدي إدانتها
أدانت كوريا الشمالية وصول غواصة نووية أمريكية إلى كوريا الجنوبية، متهمة واشنطن بتجاهل مخاوفها الأمنية، محذرة من استعدادها لاستخدام أي وسيلة للدفاع عن أمنها القومي.
وأدلت وزارة الدفاع بكوريا الشمالية بهذه التصريحات بعد يوم واحد من وصول الغواصة الهجومية الأمريكية "يو إس إس ألكسندريا" من فئة لوس أنجليس إلى القاعدة البحرية في بوسان، التي تقع على بعد حوالي 320 كيلومترا جنوب شرق سول، وذلك لتجديد الإمدادات واستراحة طاقمها، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.
أخبار متعلقة ترامب خلال مقابلة إعلامية: أوكرانيا "قد تصبح روسية يوما ما"تهم تتعلق بالفساد.. ترامب يعتزم العفو عن حاكم إلينوي السابقكوريا الشمالية: هستيريا أمريكية
وفي بيان رسمي، وصف متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية وصول الغواصة بأنه "تعبير واضح عن الهستيريا الأمريكية المستمرة للمواجهة مع كوريا الشمالية، وتهديد لا يمكن إنكاره لبيئتها الأمنية".
وصرح المتحدث بأن "الولايات المتحدة تتجاهل بشكل علني المخاوف الأمنية لكوريا الشمالية"، معربا عن قلق بالغ، وحذر واشنطن لوقف استفزازاتها التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ترسو الغواصة النووية "يو إس إس ألكسندريا" في قاعدة بحرية في مدينة بوسان الساحلية الجنوبية الشرقية - د ب أ
وأضاف البيان: "قواتنا المسلحة تراقب عن كثب الظهور المتكرر للوسائل الاستراتيجية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، وهي مستعدة لاستخدام أي وسيلة للدفاع عن أمن الدولة ومصالحها، وكذلك للحفاظ على السلام الإقليمي".
كما أشار المتحدث إلى أن "القوات المسلحة لكوريا الشمالية ستقوم بأعمال ردع العوامل التي تهدد بيئة الأمن الإقليمي، ولن تتردد في ممارسة حقها المشروع في معاقبة المستفزين".