محافظ أسيوط يشارك في الحفل الختامي لمشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
شارك اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط فعاليات الحفل الختامي لمشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية بالشراكة مع وزارة الإسكان، وصندوق التنمية الحضرية، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي Giz، والإتحاد الأوروبي
وحيث أُقيمت الفعاليات بالمتحف القومي للحضارة المصرية، بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية ومحافظي أسيوط وأسوان والقليوبية والبحيرة ونائبة محافظ الإسكندرية والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة جهاز التنمية الحضرية، والدكتورة كوالمان - المديرة القطرية لـ Giz وعدد من ممثلي السفارة الألمانية والإتحاد الأوروبي بالقاهرة وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظات.
وقد شهد الحفل استعراض إنجازات مشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية، بمحافظات البحيرة، والإسكندرية، وأسيوط، كنماذج يحتذى بها في تحقيق التنمية المستدامة لتحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق العشوائية، وتعزيز الكفاءات المؤسسية على المستوى المحلي.
وأكد محافظ أسيوط - خلال كلمته - أن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تضع على رأس أولوياتها تحسين معيشة المواطن والخدمات المقدمة له للحد من الهجرة غير النظامية وذلك من من خلال المشروعات التي يجري تنفيذها بالشراكة مع العديد من الجهات لتحقيق رؤية مصر 2030 وإستراتيجية التنمية المستدامة لافتًا إلى أن مشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية يجسد أحد أشكال التعاون المثمر بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والحكومة المصرية لتطوير البنية التحتية وبناء قدرات الجهات المحلية وأهالي المناطق المستهدفة، في العديد من المجالات، وهو لا يسهم فقط في تحسين الحياة اليومية للأهالي، بل يعكس أيضًا التزامًا عميقًا بالاستدامة البيئية والإجتماعية.
وأوضح اللواء هشام أبوالنصر أن المشروع استهدف مركز أبنوب لمواجهة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية من خلال تحسين الظروف المعيشية للمجتمع بالإضافة إلى ضمان استفادة السكان والشركات الصغيرة والمتوسطة من الفرص الإقتصادية والتوظيفية المتاحة لهم حيث تم تنفيذ عدد من مشاريع تطوير البنية التحتية التي تخدم قطاعات عدة مثل النقل، الأسواق، التعليم، الشباب والرياضة بالإضافة إلى تطوير الفراغات العامة بالمدينة بالإضافة إلى إستخدام النهج الكثيف العمالة لدمج أكبر عدد من السكان المحليين في عمليات البناء، ولتعزيز دمج ذوى الاحتياجات الخاصة مع التدريب الفني والمهني لتحسين مهاراتهم وبناء قدراتهم لإدماجهم في سوق العمل المحلي لضمان توفير مصادر دخل لهم لتحسين ظروفهم المعيشية.
وأشار المحافظ إلى أن المشروعات التي تم تنفيذها بمركز أبنوب ضمن المشروع شملت إنشاء موقف سرفيس متعدد الطوابق وسوق حضري بمساحة 1700 متر مربع ويضم صالة إنتظار وبوابات لتنظيم حركة سير وتنقلات المركبات والمواطنين فضلًا عن إنشاء مبنى جديد بمركز شباب أبنوب على مساحة 480 مت مربع والمصمم وفقًا لمعايير التصميم والمواصفات البيئية بالإضافة إلى أعمال تنسيق الموقع العامة ويضم المبنى مكتبة رقمية وصالة ألعاب رياضية وغرفة تحكم ومكاتب إدارية ومزود بكافة الخدمات بالإضافة إلى تطوير حديقة منطقة "عادل حليم" على مساحة 700 متر مربع لتعزيز الخدمات الترفيهية والمناطق الخضراء مع دعم التنمية الحضرية المستدامة من خلال تحسين البيئة الحضرية، حيث تم استحداث مناطق العاب للأطفال ومساحات مخصصة للأنشطة المجتمعية وفراغات للجلوس مع تزويدها بأحدث أساليب الري اللازمة لتصبح متنفسًا ملائمًا لكافة الفئات العمرية بالمدينة علاوة على تطوير مدرستين تشمل مدرسة الناصرية والتي تتضمن إنشاء مبنى جديد بطاقة 10 فصول دراسية وتطوير مبنى قائم بالفعل بطاقة 25 فصل دراسي بجانب إنشاء ملعب نجيل صناعي وملعب كرة سلة ومدرسة الشهيد فاروق جعفر الثانوية العسكرية من خلال إنشاء جناح يضم 9 فصول دراسية وتزويد سلم طوارئ ونظام إطفاء حريق بالكامل وتطور البنية التحتية والموقع العام لخدمة ما يزيد عن أربعة آلاف طالب بالمدرستين وتوفير بيئة دراسية آمنه وملائمة لهم مؤكدًا على سعادة أهالي مركز أبنوب بهذه المشروعات التي تم إنشاؤها والتى توفير الخدمات اللازمة وتحسين البنية التحتية للمركز
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط افة الـ ألا الات الاتحاد اسوأ اسوان الاتحاد الاوروبي الاسكندري الاسكندرية الألم الألمان الألماني الألمانية الاوروبي الب البح البحيره البن الاستدامة ألاسكا الاسكان الاسكندر البناء اسكان اسكندر اسكندرية أسو استعراض استفادة البنية التحتية البنا البني الهجرة التح استهدف استحداث التنف يات ونائب
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يحاضر في ندوة جامعة أسيوط حول "العلم وأثره في بناء الوعي"
نظمت جامعة أسيوط اليوم الإثنين، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وبحضور اللواء الدكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، ندوة تثقيفة كبرى، حاضر خلالها فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حول " العلم، وأثره في بناء الوعي"، بمشاركة شباب قادة الاتحادات الطلابية من مختلف الجامعات، والمعاهد المصرية، وذلك بهدف التأكيد علي أثر العلم في بناء الوعي، وتطوير الذات، ودوره في تقدم المجتمع وتطوره، ورفعة شأن أفراده.
تأتي الندوة، ضمن الفعاليات المتعددة التي تشهدها جامعة أسيوط في إطار انعقاد ملتقى
"قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة.. مصر 2030" والذى ينظمه اتحاد طلاب الجامعة، وأسرة طلاب من أجل مصر، وإدارة الاتحادات الطلابية بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، وتمتد فعالياته اعتباراً من اليوم الإثنين 10 فبراير، وحتى الأربعاء 12 فبراير، بمشاركة وفود طلابية من (26) جامعة حكومية، وخاصة، وأهلية.
وتم تنظيم الندوة، تحت إشراف، الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مديحة درويش منسق الملتقى، ومنسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور هيثم إبراهيم مدير عام رعاية الطلاب، ومنسق مساعد الملتقى، والطالب مارتن ناصر أمين الملتقى، ورئيس اتحاد طلاب الجامعة، والطالب صلاح النديم أمين مساعد الملتقى، ونائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة، ومحمد سيد، و داليا شوبك، مشرفيّ الملتقى.
وشارك في حضور الندوة، لفيف من رؤساء جامعات الإقليم، ونواب رئيس الجامعة، بجانب القيادات التنفيدية، والشعبية، والوطنية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، إلي جانب مستشاري رئيس الجامعة، وعمداء ووكلاء مختلف الكليات وأعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم، وحشد من طلاب الجامعة.
وقدّم الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، الشكر لفضيلة الدكتور نظير عياد، لمشاركته في فعاليات ملتقى"قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة.. مصر 2030"، وإلقائه الضوء عبر محاضرته العلمية، علي أثر العلم في بناء الحياة البشرية السوية، التي تحقق التنمية والكرامة والعدالة والأمن، وكل ما يصبو إليه البشر من حياة طيبة هنيئة، وهو الذي يُسهم في تحقيق التقدم الحضاري، وبناء الإنسانية، وعمارة الأرض.
ومن جانبه، أعرب فضيلة الدكتور نظير عياد، في مستهل محاضرته، عن بالغ امتنانه، وتقديره لمحافظة أسيوط، وجامعتها العريقة، علي حسن الاستضافة، وحفاوة الاستقبال، من كافة القائمين عليها، مشيداً بهذا اللقاء الطيب الذي يجمع كافة مؤسسات الدولة المختلفة، العلمية، والدينية، والدعوية، وموجهاً التهنئة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، آملاً أن يعيده الله علينا جميعاً، بالأمن، والأمان، والسّلم علي الأمة العربية، والإسلامية جمعاء.
وأكد الدكتور نظير عياد، علي أهمية هذا اللقاء الذي يعكس الدلالة الواضحة لتجمع المؤسسة التعليمية، والتي تمثلها الجامعات المصرية، والمؤسسة الدينية، بشقيها الإسلامي والمسيحي، وكافة أطيافها، كما يشير إلي أهمية تلاقي عنصريّ الخبرة والشباب، من خلال لقاء شباب الاتحادات الطلابية، مع رموز العلم والفكر والتنوير، مثمناً هذا التكامل الفعال، والتواصل المستمر، لإحداث دور حقيقي، وفعال في البناء، والتنمية، والعمران.
وأوضح الدكتور نظير عياد: إن الحديث عن بناء الإنسان، وتطبيق الاستخلاف الإلهي لعمارة الأرض، وتحقيق التشييد، والعمران، والريادة، والتقدم، لا يتحقق إلا من خلال العلم،
مشيراً إلى أن القرآن الكريم، تحدث عن مقتضيات، وأسباب، ودوافع اختيار الله للإنسان خليفةً له، مؤكداً أن استحقاق الإنسان لهذه المهمة، والوظيفة الشريفة، تتطلب التسلح الكامل بالعلم، والوعي، والمعرفة، للتميز بين الصحيح والخطأ، والحق والباطل، وبين الخير والشر، كما يمكن من خلال العلم مواجهة الشائعات، والأقوال المغرضة التي من شأنها أن تؤثر علي سلامة الدول، واستقرارها.
ووجه الدكتور نظير عياد، حديثه للطلاب، متناولاً أثر التحلي بالعلم، والتمكُّن من أدوات المعرفة، وأساليب البحث والتفكر، خاصةً في ظل ما يشهده العالم من تغير سريع ومتطور في أدواته ووسائله، وهو ما يقتضي من الجميع القدرة علي المواجهة، والإيجابية في التعامل علي أسس علمية ومعرفية وسليمة.
ولَفت فضيلة مفتي الديار المصرية، إلي انتشار الأفكار المغرضة، والمعتقدات الشاذة خلال الآونة الأخيرة، ومن أمثلتها: لفظ الحرية والتي يُراد بها الإباحية، والانتحار، والإلحاد، مؤكداً أن العلم هو الذي يُهيأ للإنسان كيفية إدراك خطورة تلك الأمور، كما يسهم في تحفيز الفضيلة عند الإنسان، وتبصرته بأن هذه الدعوات الموجهة لا تستقيم مع العُرف، فضلاً عن كونها لا تنسجم مع الدين.
وأضاف فضيلة المفتي: أن العلم جاء ليؤكد بأن السلوك الطيب لا يمكن أن يتحقق، إلا إذا كانت الأخلاق تنطلق من بيئة سوية تستند علي الدين، لأن الأخلاق بلا دين عدم، لذا أودع الله في الإنسان هذا الضمير ( الإله الداخلي)، وهو الذي يدفعه ويحركه لذمّ كل فعل قبيح.
كما تطرّق الدكتور نظير عياد، خلال كلمته، إلي ما يعيشه العالم الآن من أزمة أخلاقية، وأثر المحافظة علي كيان الأسرة في بناء الشعوب، موضحاً أن الشعوب العربية، والشرقية استطاعت الحفاظ علي مجتمعاتها من خلال المحافظة علي الأسرة، وأن الشعوب الأخرى التي حققت تقدماً بالغاً تنهار مرحلة بعد أخرى نتيجة تكوين أسر ضعيفة بدون أساس، أو رابط ديني، وبالتالي تترك أجيالاً ليس لهم مقصد، ولا غاية، ولا مُعين.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور نظير عياد: إن شباب اتحادات طلاب الجمهورية الجديدة، هم سواعد الحاضر، وقادة الغد، ومن خلالهم نستطيع القدرة علي البناء والتشييد، والعمران، مثمناً دور العلم، بوصفه خط الدفاع الأول للأمن الفكري في المجتمع، ومن ثم الأمن القومي، وبالتالي يتحقق الأمن المجتمعي، وموضحاً ان خير مثال علي ذلك، إن الحضارة المصرية طال الافتخار والاعتراف بها، لأنها تأسست وشُيدت علي العلم والمعرفة.
وشهد ختام الندوة، نقاشاً موسعاً لفضيلة الدكتور نظير عياد، مع شباب اتحادات طلاب الجامعات المصرية، والذي تم خلاله طرح العديد من التساؤلات، حول: تأثير وسائل التواصل الاجتماعي علي قيم التسامح، وقبول الآخر، ورفض التعصب الديني، وكذلك دور البناء العلمي للمجتمع، وكيف يمكن أن يؤثر الخطاب الديني في تحقيق المواطنة، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية تغيير الفتوى وفقاً للبيئات والأزمنة والمكان، فضلاً عن تناول التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وكيفية التغلب عليها.
وجدير بالذكر، أن الندوة اختتمت فعالياتها، بإهداء درع الجامعة المقدم من الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة: إلي فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تقديراً لمشاركته القيمة عبر فعاليات الملتقي.