شمسان بوست / متابعات:
هرب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يوم الأحد الماضي إلى روسيا قبل أن تدخل المعارضة السورية المسلحة العاصمة السورية دمشق وتسيطر عليها.
وبعد دخول الثوار إلى دمشق اختفت الأنباء عن مكان وجود الأسد، حتى نقلت القناة الروسية الأولى عن الكرملين أن روسيا منحت الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأفراد عائلته حق اللجوء لدواع إنسانية، وهو موجود حاليا في موسكو.
هروب بشار إلى موسكو ومنحه حق اللجوء أثار حالة من السخرية والتهكم بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي، فقال مغردون إن الأسد الذي هجّر وشرّد أكثر من 13 مليون سوري، اليوم يصبح هو اللاجئ ويعود هؤلاء إلى بلدهم بعد 14 عاما من النزوح والتهجير.
وعلق آخرون متسائلين، لقد هربت إلى روسيا فهل أنت عندهم لاجئ مكرم؟! لقد شاهد العالم كيف أهانك الضباط الروس إذ دفعوك إلى الخلف عندما أردت أن تسير بمحاذاة بوتن في قاعدة حميميم على الأرض السورية التي كنت أنت رئيسها.
وعلق مغردون على هروب الأسد بالقول: سجل يا تاريخ أن آخر لاجئ خرج من سوريا هو بشار الأسد، فر بجواز سوري مزور لأنه يدعي أنه سوري، وهو لا يمت لسوريا بأي صلة سوى قتل ونهب شعبها.
وكتب آخرون أن “السفاح #بشار_الأسد تبدل حاله من رئيس لسوريا إلى آخر لاجئ بروسيا في المقابل ملايين اللاجئين السوريين يعودون لوطنهم بعد لفظ #سوريا دكتاتورا لطالما عامل شعبه بوحشية وسادية وفوقية وجرائم حرب وفظاعات تفوق الخيال والتصور، القانون الدولي يلزم كل من ارتكب جرائم حرب يجب جلبه إلى العدالة ومحاكمته”.
وأضاف بعض المدونين: إذا توجهت إلى أي مكان في المعمورة ستجد فيها سوريا يعيش حاملا صفة لاجئ، أو ينتظر الحصول عليها، كل هذا بسبب الحرب التي استمرت 13 عاما أو يزيد شنها نظام الأسد على السوريين، إلى أن سقط نظامه بهروبه، وبعد هذه المدة، انضم للسوريين الموجودين في العالم اللاجئ الأكثر شهرة، بشار الأسد.
وكتب آخرون معلقين على حصول بشار الأسد على اللجوء: “أنا مش متخيل شعور بشار الأسد وهو لاجئ في روسيا ويتفرج على الفيديوهات والشعب السوري يقتحم قصوره”.
وسخر ناشطون من لجوء الأسد إلى روسيا بالقول “تم رفض لجوء بشار الأسد لأن المستندات اللي قدمها مش كاملة وكلامه غير مقنع، دلوقتي بشار هيعيش بدون إقامة ولا تأمين صحى ولا مساعدات وهيبيع بطيخ في موسكو يا ترى كيلو البطيخ سعره بكام في موسكو دلوقتي”.
وتهكم آخرون بالقول “اللاجئ بشار الأسد هل سيتم تطبيق إجراءات طلب اللجوء المنصوص عليها في قوانين اللجوء الدولية؟ والتي تطبق على كل لاجئ، هل سيتم أخذ بصمته ووثائق هويته ويسكن في كامب لحين تحقيق قضيته وصدور قرار فيها”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: روسيا أقنعت الأسد بمغادرة سوريا ونسقت هروبه إلى موسكو
بعد تسارع تقدم المعارضة السورية نحو دمشق وانهيار جيش النظام، تدخلت روسيا لإنقاذ حليفها بشار الأسد بعدما أيقنت أنه فقد السيطرة على البلاد.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، فقد عرضت موسكو على الأسد وعائلته ممرًا آمنًا للفرار، ونظمت الاستخبارات الروسية عملية هروبه، مما أدى إلى إنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من خمسين عامًا، وجنبته مصيرا مشابها لمصير القذافي أو صدام حسين.
بعد مغادرته، سيطر مقاتلو المعارضة على دمشق وأعلنوا النصر في حرب دامت 14 عامًا.
ركزت روسيا على حماية مصالحها الاستراتيجية في سوريا، مثل قواعدها العسكرية، وسعت لتجنب سيناريو مشابه لمصير القذافي أو صدام حسين. الآن، تعمل موسكو على التعامل مع تداعيات السقوط المفاجئ لنظام الأسد، مع تحميله مسؤولية الهزيمة أمام الرأي العام.
وجاء في تقرير بلومبيرغ، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يطالب بمعرفة سبب عدم اكتشاف جهاز الاستخبارات الروسي للتهديد المتزايد لحكم الأسد حتى فات الأوان، وفقًا لما قاله شخص مقرب من الكرملين على دراية بالوضع.
وأقنعت روسيا الأسد بأنه سيخسر المعركة ضد المعارضة بقيادة فرع القاعدة السابق هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعرف بـ"أبو محمد الجولاني" وعرضت عليه وعلى عائلته ممرًا آمنًا إذا غادر على الفور، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع.
وقال شخصان إن عملاء المخابرات الروسية نظموا الهروب، ونقلوا الأسد جواً عبر قاعدتها الجوية في سوريا. وقال أحدهما إن جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة كان مغلقا لتجنب تعقب مسارها.
ونقلت الموقع عن رئيس مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات ومقره موسكو، رسلان بوخوف، قوله "كان هذا بمثابة السيطرة على الأضرار ومن المنطقي جدًا أن تطلب روسيا من الأسد الاستسلام لأنها تريد تجنب حمام دم.
وفي ظل مخاوف روسيا بشأن مستقبل قاعدتيها العسكريتين الرئيسيتين في سوريا ــ ميناء طرطوس ومطار حميميم ــ يبدي الكرملين شجاعة في التعامل مع النتيجة بعد أن فوجئ المسؤولون بسرعة الأحداث التي تتكشف على الأرض.
وتدفع وسائل الإعلام الروسية برسالة مفادها أن الأسد هو المسؤول عن هزيمته، في حين التزمت موسكو بوعدها بعدم التخلي عنه، وينبغي لها الآن أن تركز على الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في سوريا والشرق الأوسط.
وقال أحد الأشخاص إن روسيا قصفت مقاتلي المعارضة في البداية، في محاولة لدفعهم إلى الوراء وتعزيز قوات الأسد. ولكن مع عدم إبداء الجيش السوري مقاومة تذكر عندما استولى المعارضون على مدينة حماة في غضون أيام من الاستيلاء على حلب، خلصت روسيا إلى أنها لا تستطيع حماية النظام بينما كانت المعارضة تتقدم نحو مدينة حمص الاستراتيجية.