صحف عالمية: سوريا بحاجة لدعم دولي والتحدي يكمن في التدخلات الخارجية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
لا يزال الملف السوري مسيطرا على الصحافة العالمية التي تحدثت عن ضرورة البدء في تنفيذ إصلاحات داخلية، وأشارت إلى أهمية الدعم العالمي للتحول المأمول بعد رحيل بشار الأسد.
فقد كتب وليام كريستو مقالا من العاصمة دمشق لصحيفة "الغارديان" البريطانية قال فيه إن السوريين شرعوا بالحديث عن خطط النهوض بالاقتصاد ومباشرة الحياة العامة بعد إطاحة نظام الأسد.
ووفقا للكاتب، فإن سوريا بحاجة إلى مساعدة العالم الخارجي إلى جانب الإصلاحات الداخلية، فهي على سبيل المثال تواجه عقوبات أميركية منذ العام 1979، وقد اشتدت وطأتها بعد 2011.
تحد كبيروفي "وول ستريت جورنال"، تناول تقرير ما اعتبره تحديا أمام قادة سوريا الجدد الذين يسعون للحصول على الشرعية الدولية. وقال التقرير إن هذا التحدي يتمثل في القوى الخارجية التي تتحرك داخل الأراضي السورية وفق حساباتها الخاصة.
ويرى التقرير أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي آثر إبقاء ملف سوريا بعيدا خلال فترته الرئاسية الماضية، سيجد نفسه أمام وضع أكثر تعقيدا يتعين عليه التعامل معه هذه المرة.
أما صحيفة "لوتان" السويسرية، فقالت إن استقرار الأسد في موسكو يعني أنه سيعيش حياة هادئة بعيدا عن أي مساءلة قانونية.
إعلانونقلت الصحيفة عن محلل روسي أن طبيعة إجابات الكرملين عما يتعلق بالأسد وعائلته يوحي بأنه سيعيش حياة كريمة بعيدا عن الأضواء وعن أي نشاط سياسي.
ومع ذلك، لا تستبعد الصحيفة أن يجد بقاء الأسد في سوريا معارضة من أولئك الذين يرفضون التدخل الروسي في سوريا.
بدورها، نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا تناول دعوات العديد من جماعات حقوق الإنسان إلى التريث قبل إلزام اللاجئين السوريين في الدول الأوروبية بالعودة إلى بلادهم.
الخوف على اللاجئينوقال التقرير إن القلق على مصير هؤلاء اللاجئين بدأ مع تعليق ما لا يقل عن 14 دولة طلبات اللجوء المقدمة من طرف سوريين، مشيرا إلى أن المنظمات الإنسانية ترى أن على هذه الدول الانتظار حتى تنقشع مرحلة عدم اليقين وتصبح الأمور أكثر وضوحا في سوريا.
وأخيرا، تحدث مقال رأي في صحيفة "هآرتس" عما قال إنها مخاوف إسرائيلية من أن يدفع سقوط نظام الأسد إيران إلى التسلح نوويا.
وقال المقال إن دوائر الاستخبارات في إسرائيل والولايات المتحدة ودول غربية أخرى لديها قلق من أن إيران قد تشعر بالضعف مع تراجع نفوذها في المنطقة ولا يكون أمامها سوى الخيار النووي.
واعتبر المقال أن هذا الشعور لدى إيران قد يتعزز بعد الضربات التي تلقاها حزب الله والإطاحة بنظام الأسد وإثبات قدرة إسرائيل على استهداف عمقها الإستراتيجي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مساع إسرائيلية لتقسيم سوريا إلى كانتونات عبر مؤتمر دولي.. ما القصة؟
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا مقترحا لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى تقسيم سوريا إلى "كانتونات" بزعم "ضمان الأمن وحقوق الجماعات الإثنية المختلفة".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذه المبادرة ليست جديدة، حيث تم طرحها منذ سقوط النظام السوري وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد، وذلك "كحل يضمن الاستقرار في المنطقة"، على حد قولها.
وأضافت الصحيفة أن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ترأس قبل يومين اجتماعا مصغرا للمجلس الأمني في دولة الاحتلال، تمهيدا لاجتماع موسّع سيقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قريبا.
وشدد الاجتماع على الأوضاع في "الساحة الشمالية"، مع تركيز خاص على "التغيرات في سوريا والتحديات المتعلقة بالمجموعات المتمردة والأقليات مثل الدروز والأكراد"، وفقا للصحيفة.
وأشار الوزير وعضو المجلس الأمني في دولة الاحتلال إيلي كوهين إلى أن الهدف من هذا المقترح هو "ضمان أمن حدودنا الشمالية وتمكين إسرائيل من تعزيز دفاعاتها بشكل نشط ضد التهديدات التي تشكلها مجموعات المتمردين، التي لا تلتزم باتفاقيات فصل القوات".
ونقلت الصحيفة أن الاجتماع تناول أيضا شكوكا تجاه دور قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في المنطقة، مع التأكيد على أهمية حماية الأقليات الإثنية مثل الدروز والأكراد.
وشدد كوهين على أن "المبادرة الخاصة بتقسيم سوريا إلى كانتونات ستُدرس خلال المؤتمر الدولي المزمع عقده"، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضحت مصادر أمنية للصحيفة العبرية، أن إسرائيل لا تعتزم الاستقرار في سوريا، لكنها أيضا لا تخطط لمغادرة المناطق التي احتلتها بعد سقوط النظام، حتى يتم تحقيق استقرار شامل.
وأضافت المصادر أن "إحدى الوسائل لتحقيق ذلك قد تكون عبر إعادة تشكيل سوريا وحدودها بما يسمح لإسرائيل بسحب قواتها دون تعريض أمنها للخطر". واختتمت الصحيفة العبرية بالإشارة إلى أن "مثل هذه التوقعات لا تبدو قابلة للتحقيق في الوقت الراهن".