قتلى بمخيم للنازحين في الفاشر والجيش السوداني يقصف مطار نيالا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أفادت مواقع إخبارية سودانية أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني تمكن من تدمير الجزء الأكبر من مطار نيالا الدولي بولاية جنوب دارفور، في حين قتل 15 شخصا وأصيب 60 بقصف نفذته قوات الدعم السريع على معسكر زمزم الذي يؤوي نازحين بمدينة الفاشر غربي البلاد.
بما في ذلك المدرج الرئيسي وأبراج المراقبة وموقع للتشويش جنوب المطار.
وأشارت مصادر عسكرية ومواطنون سودانيون إلى أن القصف الجوي الذي طال المطار استهدف أيضا مهبطا خاصا بالبعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور سابقا (يوناميد)، مما أدى إلى تدميره بالكامل.
كما استهدف القصف -وفق المصدر نفسه- معسكرا تابعا لشرطة الاحتياطي المركزي ومقر الإدارة العامة للمرور ومقر وزارة المالية، التي يرجح أنها كانت مواقع لتخزين السلاح، حيث تسبب القصف في وقوع انفجارات قوية واشتعال نيران لساعات طويلة.
من ناحية أخرى، يأتي ذلك في حين أعلن ناشطون سودانيون مقتل 15 شخصا وإصابة 60 بقصف نفذته قوات الدعم السريع على معسكر زمزم الذي يؤوي نازحين وسوق مواش بمدينة الفاشر غربي البلاد.
وقالت "لجان مقاومة الفاشر" -في بيان لها- "تعرض معسكر زمزم للنازحين وسوق المواشي بالفاشر بولاية شمال دارفور، لقصف مدفعي من قوات الدعم السريع اليوم".
إعلانمن جانبها، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور -في بيان صباح الأربعاء- "تجددت عمليات القصف المدفعي العشوائي المتعمد على معسكر زمزم للنازحين من قبل قوات الدعم السريع".
وتكرر خلال الأيام العشرة الأخيرة القصف المدفعي من الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين، الذي يعد أكبر المخيمات في دارفور من حيث الكثافة السكانية، وهو ما أدانته الأمم المتحدة ومنظمة "أطباء بلا حدود".
سياسيا، ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان التقى اليوم الممثل الخاص للمملكة المتحدة بالسودان ريتشارد كراودر.
وخلال اللقاء أكد المسؤول البريطاني أن السودان يواجه حاليا أوضاعا إنسانية "صعبة"، مشيرا إلى أن الاجتماع ناقش "الحاجة العاجلة لإنهاء الحرب ووقف الصراع وضرورة انخراط كافة الأطراف في حوار بما يتضمن تنفيذ إعلان جدة".
كما شدد على ضرورة العمل من أجل ضمان إيصال المساعدات لمن يحتاجونها بشدة في جميع أنحاء السودان.
يشار إلى أنه منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي شمل 13 ولاية سودانية من أصل 18.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع على معسکر زمزم
إقرأ أيضاً:
أكثر من 300 قتيل بهجمات الدعم السريع على الفاشر (شاهد)
أعلنت "منسقية مقاومة الفاشر" (لجنة شعبية)، فجر الأحد، أن حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بما فيها مخيما "زمزم وأبو شوك" للنازحين، بولاية شمال دارفور غربي السودان تجاوزت 320 قتيلا وجريحا.
ومنذ 10 أيار/مايو 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وأفادت المنسقية، في بيان، أن الحصيلة الأولية لضحايا مدينة الفاشر ومخيمي "زمزم و أبو شوك" للنازحين، نتيجة قصف الدعم السريع، أمس السبت، بلغت أكثر من 320 بين قتيل وجريح.
وأضاف البيان أن "الوضع في مخيم زمزم حاليا، يفوق الوصف، مع توقف جميع المستشفيات، وقتل جميع المتطوعين والكادر الطبي المتواجدين فيه".
وأشار إلى أن "عدد الوفيات في تزايد، حيث يموت 5 مصابين كل ساعة لعدم وجود رعاية طبية ولا طاقم طبي ولا حتى مسعف".
والسبت، قالت شبكة أطباء السودان، في منشور عبر إكس: "خلال يومين، قامت قوة تتبع للدعم السريع بتصفية 10 من الكوادر الطبية، بينهم مدير مستشفى أم كدادة، بولاية شمال دارفور، و9 آخرين من الكوادر الطبية العاملة بمعسكر زمزم للنازحين، عقب الهجوم الذي نفذته الدعم السريع الجمعة".
وبهذا الخصوص، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور (لجنة أهلية)، في بيان، إن "مخيم أبو شوك للنازحين تحول مساء السبت من جحيم الحرب إلى ساحة مأساة جديدة بعد أن أقدمت قوات الدعم السريع على استهدافه بالقصف المدفعي أثناء صلاة المغرب ما أدى إلى استشهاد عدد من النازحين".
وكان المخيم تعرض نهاراً إلى قصف مدفعي عنيف أدى إلى مقتل 5 نازحين وإصابة آخرين، وسط عجز تام عن إسعافهم في ظل انهيار النظام الصحي وغياب الخدمات الطبية، وفق البيان نفسه.
وأشار البيان إلى أن القصف المدفعي تجدد على مخيم زمزم الساعة 11 مساءً السبت بالتوقيت المحلي (21:00 ت.غ).
وحملت المنسقية قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف المتكرر للمدنيين العزل وطالبها بوقف فوري لأعمال القصف والاعتداء.
ووجهت نداءً إنسانياً عاجلاً إلى المنظمات الدولية والإقليمية، "للتدخل الفوري وتقديم المساعدات، وفتح ممرات آمنة لإنقاذ آلاف الأرواح البريئة التي تُباد بصمت مؤلم".
ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات، إلا أنها قالت في بيان مساء السبت: "نؤكد على التزامنا بحماية المدنيين، وحرصنا على احترام القانون الدولي والإنساني".
كذلك أعلن الجيش السوداني، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين بمدينة الفاشر من 25 إلى 74 قتيلا.
ومساء السبت، قالت الأمم المتحدة، في بيان: "يجب أن تتوقف الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك والفاشر فورا".
ولليوم الثالث تواصل قوات الدعم السريع هجومها على مخيم زمزم للنازحين بالفاشر، وفق مصادر محلية.
ومنذ نيسان/أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.
تدين منظمة مناصرة ضحايا دارفور هجوم قوات الدعم السريع علي معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور الفاشر ١١ ابريل ٢٠٢٥م تدعوا المنظمة مجلس الأمن الدولي للقيام بواجبه في حماية المدنين،هذا الفيدو يوثق إطلاق قوات الدعم السريع النار علي مواطنين، تدعوا المنظمة الي إجراء تحقيق عاجل… pic.twitter.com/EJTGYqvYoQ
— Darfur Victims Support (@DVSorg) April 12, 2025