حظي ملف دعم وتعزيز العلاقات بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات الدولية المرموقة  في المجالات التعليمية والبحثية باهتمام كبير من جانب الوزارة على مدار عام 2024.

وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تعزيز الشراكات الدولية يساهم في دعم أكثر من مبدأ داخل الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي منها تحقيق جانب من مبدأ التواصل، بتعزيز الروابط بين المؤسسات الوطنية ونظيراتها الدولية، ودعم مبدأ المرجعية الدولية، من خلال تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية مع دول العالم والوصول لتحقيق المعايير الدولية المطلوبة في مستوى الخدمة التعليمية المقدمة بالجامعات.

 

ولفت وزير التعليم العالي إلى الجهد الكبير الذي قدمته كافة الجامعات خلال هذا العام لتعزيز شراكاتها الدولية، وكذلك فتح آفاق تعاون مع مختلف دول العالم ذات الخبرة فى مجال التعليم العالي وبخاصة التعليم التكنولوجي، ومد جسور التعاون مع الأشقاء من الدول العربية والإفريقية لتعظيم دور مصر الإقليمي والدولي.

إنجازات التعليم العالي في التعاون الدولي

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن العام 2024، شهد افتتاح فعاليات المنتدى الأكاديمي والعلمي الأول بين مصر والمجر، بحضور الدكتور يانوش تشاك وزير الثقافة والابتكار المجري وعدد كبير من القيادات الجامعية بالبلدين، لوضع آليات للتعاون بين الجانبين في التخصصات الأكاديمية ذات الاهتمام المشترك، وتنفيذ شراكات علمية وبحثية بين الجامعات المصرية ونظيرتها المجرية، وعلى هامش المنتدى تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة المنصورة ممثلة في كلية الزراعة وجامعة ديبرتسين المجرية ممثلة في معهد نيرغهازا للبحوث الزراعية.

ولفت وزير التعليم العالي إلى توقيع أكبر اتفاق إطاري في هذا العام للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية والفرنسية؛ لمنح درجات علمية مزدوجة، وذلك خلال فعاليات أعمال "الاجتماع التحضيري للجامعات المصرية لبحث سبل التعاون "المصري الفرنسي"، بهدف منح درجات علمية مزودجة في 15 تخصصًا علميًا يتنوعوا ما بين تخصصات أكاديمية وتكنولوجية.

وثمن وزير التعليم العالي التعاون المصرى التركي خلال هذا العام والذي جاء من خلال اللقاء الموسع مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والتركية، وذلك عقب توقيع مذكرة التفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي التي تم توقيعها على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى أنقرة؛ لافتًا لدور هذا اللقاء في تفعيل الاتفاق وتنفيذه، حيث تم بحث زيادة التبادل الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بين الجانبين، وتنفيذ برامج دراسية مُشتركة في البكالوريوس والدراسات العليا، وتعزيز البحث العلمي المُشترك في المجالات ذات الأولوية، وتم بحث فتح قسم لتدريس علوم المصريات بأحد الجامعات التركية المرموقة؛ للتعريف بالحضارة المصرية بتركيا، وتدريس اللغة التركية والتاريخ التركي بالجامعات المصرية، بالإضافة إلى مناقشة دعم المُشاورات الجارية الخاصة بسعي جامعة الزقازيق لإنشاء الكلية المصرية التركية للتكنولوجيا" بمدينة العاشر من رمضان بالتعاون مع جامعة أنقرة، وإنشاء منتدى للتبادل الأكاديمي.

ونوّه وزير التعليم العالي بالعقود التي تم توقيعها مع عدد من جهات التأهيل والتصنيف البريطانية وتشمل الكلية الملكية البريطانية للجراحين، وجمعية المحاسبين القانونيين، والمعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية، مؤكدًا أهميتها في توفير برامج تدريب معتمدة لتوفير المهارات اللازمة لخريجي الجامعات المصرية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل الدولي، والعمل على تطوير وتوصيف مناهج الجامعات المصرية لتتناسب مع متطلبات التصنيف الدولية، فضلًا عن التعاون في تدريب محاضرين معتمدين، وتأهيل مُمتحنين مصريين، وتوفير الاستشارات للجامعات المصرية في مجال تطوير المناهج وتنفيذ عدة برامج مشتركة في التعليم المستمر والدراسات العليا مع الجامعات المصرية

وأوضح وزير التعليم العالي أن ملف التعاون الدولي ركز خلال هذا العام على الاستفادة من خبرات الدول المتميزة في مجال التعليم التكنولوجي، مشيرًا لعقد العديد من اللقاءات المثمرة وتوقيع شراكات دولية في مجال التعليم التكنولوجي ومن بينها:

توقيع مذكرات تفاهم على هامش مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي والذي استضافته القاهرة برعاية وتشريف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والسيدة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم رباعية مشتركة بين جامعة القاهرة التكنولوجية الجديدة، والمعهد التقني العالي للتقنيات الجديدة للصنع في إيطاليا، وشركة دانيللي الإيطالية، ومعهد دون بوسكو؛ للتعاون في مجال تكنولوجيا الميكاترونيكس، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، والمعهد التقني العالي للتقنيات الجديدة للصنع في إيطاليا، وشركة بوليجون سوليوشينز الإيطالية، ومعهد الدون بوسكو في برنامج التكنولوجيا الطبية الحيوية.

كما وقعت جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بروتوكولًا للتعاون مع جامعة بليموث البريطانية، في البرامج الأكاديمية المشتركة في مجالات الهندسة والحوسبة، والتصميم، والعلوم الصحية، والسياحة والضيافة وغيرها.

وزيارة وفد من قيادات الوزارة والجامعات المصرية للجامعات التكنولوجية الألمانية، للاطلاع على طبيعة وبيئة الصناعة هناك؛ بهدف تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين مؤسسات التعليم المهني في مصر وألمانيا، ومناقشة ملف التوظيف والربط بسوق العمل، إلى جانب مشاركة الوفد في مؤتمر الرؤساء الألمان للجامعات، والمؤتمر الدائم لوزراء التعليم والشؤون الثقافية.

كما اهتمت الوزارة في ملف التعاون الدولي لهذا العام ببحث التعاون فى مجال المستشفيات الجامعية مع عدد من الجهات الدولية البارزة، وشمل ذلك عقد لقاءًا مع شركة سيمنز هيلثنيرز للشرق الأوسط وإفريقيا؛ لمناقشة سبل التعاون المشترك في تشغيل مشروع مستشفى الأورام الجديد بالشيخ زايد (مستشفى 500 500)، وذلك ضمن زيارة الوزير إلى دولة ألمانيا الاتحادية، برفقة وفد من قيادات قطاع الأورام بالمستشفيات الجامعية، وزيارته لكُبرى الشركات الألمانية في مجال الرعاية الصحية، والمراكز الألمانية الجامعية الرائدة في تشخيص وعلاج الأورام، من أجل التوافق علي تفعيل تعاون علمي مصري ألماني مُشترك، من أجل النهوض بخدمات علاج الأورام بالمستشفيات الجامعية.

كما تم تنظيم لقاء "مصري سويدي" بحضور السفير السويدي، وعدد من الشركات السويدية في مجال الرعاية الصحية للتعاون في مجال الأورام وتنمية مهارات شباب الأطباء بالمستشفيات الجامعية.

وعقد الوزير اجتماعًا مع وفد جامعة نانجينع الطبية الصينية؛ بهدف التعاون العلمي والبحثي المُشترك بين الجامعات المصرية والصينية، في المجال الطبي والمستشفيات الجامعية، فضلًا عن زيادة تبادل الكوادر البشرية المُتميزة، والتشجيع على زيادة تنفيذ الأبحاث العلمية التي تحقق منافع متبادلة بين الجانبين.

وعقد الدكتور عاشور اجتماعًا مع وفد منظمة العمل الدولية بالقاهرة؛ لبحث الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال تأهيل الخريجين، وتعزيز قدرات القوى العاملة لمواكبة متطلبات سوق العمل، ودعم التوظيف.

ومن جانبه أشار الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، إلى مشاركة الوزارة في عدد من الفعاليات الدولية الهامة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ومن بينها، مشاركة الوزير في أعمال المنتدى العالمي للتعليم الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن؛ بهدف تحديد الأولويات ووضع الإجراءات اللازمة لجعل التعليم أقوى، وتحسين مساهمته في بناء عالم أفضل، والذي يعد من أكبر المنتديات لوزراء التعليم العالي في العالم، ومنصة هامة لتبادل الأفكار والخبرات في مجال التعليم.

كما عقد الوزير اجتماعًا مع السيدة لين تشين نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني؛ لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين مصر والصين في مختلف مجالات التخصصات العلمية الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي والروبوتات والزراعة، وبحث تعزيز الابتكار، وعمل تكامل بين مبادرة الحزام والطريق ومبادرة "تحالف وتنمية".

ولفت مساعد الوزير إلى الاهتمام بدعم ريادة الأعمال، حيث أجرى الوزير جولة تفقدية لـ«Station F»، الذي يعد أكبر مركز لحاضنات الشركات الناشئة عالميًّا بفرنسا، والذي يهدف إلى توفير بيئة مثالية لرواد الأعمال، بهدف الاستفادة من الخبرات العالمية وتطبيقها في مصر، لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري، فضلًا عن لقاء الوزير مع ممثلي العديد من الجامعات الأجنبية لدعم مبدأ المرجعية الدولية ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك لبحث إنشاء أفرع لها بمصر من بينها؛ جامعة أفييرو البرتغالية، وجامعة إسكس البريطانية، وجامعة إبردين البريطانية، وجامعة لانكشاير البريطانية، وجامعة إكستر البريطانية.

ومن جانبه أوضح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن الدكتور عاشور شهد خلال هذا العام توقيع بروتوكولات تعاون بين العديد من الجامعات المصرية ونظيراتها الدولية في إطار تعزيز الشراكة الدولية من بينها؛ توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء فرع دولى لجامعة الإسكندرية بجنوب السودان، وتوقيع اتفاق تعاون بين جامعة القاهرة "الفرع الدولي" وجامعة إيست لندن، وتوقيع اتفاقية تعاون بين جامعة المنصورة الجديدة وجامعة إيفانسيتي الفرنسية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوقيع بروتوكول تعاون بين جامعة العلمين الدولية، وجامعة لويفيل الأمريكية لتوسيع التعاون القائم بين الجامعتين؛ لتقديم شهادات مزدوجة في مجالات الهندسة الحيوية وعلوم الحاسب وعدد من التخصصات الهندسية، وتوقيع أول اتفاقية إطارية بين مصر وسلوفينيا في مجال علوم التراث.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن هذا العام شهد كذلك توقيع مذكرة تفاهم مع شركة MCS في مجال التدريب والأمن السيبراني، للتعاون في مجال حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقديم برامج تأهيلية متخصصة في مجال تكنولوجيا حماية البيانات والأمن السيبراني لطلاب الجامعات، والمنتسبين لمؤسسات التعليم العالي.

ولفت الدكتور عبد الغفار، إلى مشاركة وزارة التعليم العالي ممثلة عن جمهورية مصر العربية في العديد من الفعاليات الدولية البارزة ومنها، الاجتماع الحادي عشر لوزراء التعليم العالي في الدول أعضاء تجمع البريكس، الذي عقُد بمدينة كازان الروسية، وبحث الدكتور أيمن عاشور خلال الاجتماع سُبل إنشاء أفرع للجامعات التكنولوجية الروسية، والتعاون مع جامعة برج العرب التكنولوجية فى مصر؛ لتأهيل كوادر مُتخصصة في مجال الطاقة النووية لخدمة المشروعات القومية في هذا المجال، وكذلك التعاون مع مؤسسة "الروس آتوم" في مجال الأبحاث العلمية المُشتركة، ومناقشة إمكانية فتح أفرع للجامعات والمعاهد العلمية الروسية في مصر، وإنشاء تحالف للجامعات الروسية في مصر.

كما شارك الوزير في المؤتمر الوزاري الذي نظمته الوكالة الجامعية للفرانكوفونية (AUF) ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للفرانكوفونية العلمية في مدينة تولوز بفرنسا، وعقد العديد من اللقاءات؛ بهدف توسيع الشراكات بين الجامعات المصرية والفرنسية من خلال تقديم برامج دراسات مشتركة، وزيادة التبادل الطلابي، وتطوير الأبحاث المشتركة، وبحث إمكانية فتح أفرع للجامعات الفرنسية في مصر، ومناقشة التعاون في مجال التعليم التكنولوجي؛ لتأهيل الطلاب المصريين لمواكبة التطورات التكنولوجية وسوق العمل الحديث.

هذا إلى جانب، لقاء العديد من سفراء الدول الصديقة لبحث التعاون المشترك منها، سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسفير دولة جيبوتي، وسفيرة دولة سويسرا، وسفيرة دولة كولومبيا، وسفيرة دولة البحرين، وسفير دولة اليمن، وسفير السنغال، ووزير الدولة  للعلوم والثقافة والتكنولوجيا، وسفيرة إستونيا، وسفير الاتحاد الأوروبي، وسفير رواندا، وسفير ليتوانيا،وسفير اليونان، وسفير الكويت، وسفير أذربيجان، وسفير المغرب، وسفير السودان، وسفير قطر، وسفير كازاخستان، وسفير الأردن، والهيئات الدولية المعنية بالتعليم العالي ومنها الوكالة الجامعية الفرانكفونية، وهيئة فولبرايت، وهيئة التعاون الدولي اليابانية "الجايكا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزارة التعليم العالى المؤسسات الدولية الدكتور أيمن عاشور المجالات التعليمية العالی والبحث العلمی بین الجامعات المصریة وزیر التعلیم العالی التعلیم التکنولوجی توقیع مذکرة تفاهم للتعاون فی مجال فی مجال التعلیم التعاون الدولی خلال هذا العام التعاون مع تعاون بین العدید من بین جامعة من بینها تعاون مع تم توقیع فی مصر لقاء ا

إقرأ أيضاً:

زيارة رئيس وزراء اليابان تكشف أسباب اهتمام بلاده بجنوب شرق آسيا

جاكرتا- اختتم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا مساء اليوم السبت أول زيارة له إلى منطقة جنوب شرق آسيا منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي كان قد ابتدأها بماليزيا والتقى برئيس الوزراء أنور إبراهيم في العاصمة الإدارية الماليزية بوتراجايا.

وجاء اختيار ماليزيا كمحطة أولى لزيارة إيشيبا -التي تعد الأولى في إطار الدبلوماسية الثنائية بعيدا عن المؤتمرات الدولية التي حضرها قبل ذلك- نظرا لأهمية ماليزيا في الحضور الياباني، كما أن كوالالمبور تترأس هذا العام دورة قمة "آسيان"، والتي تعد أهم الآليات الدبلوماسية الإقليمية وتتمتع اليابان بشراكة معها منذ عشرات السنين.

وأشارت صحف يابانية عدة إلى أن الزيارة تأتي في توقيت لافت، أي قبل أيام من بداية عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو ما يعني مناقشة الترتيبات الأمنية والاقتصادية إقليميا مع الولايات المتحدة من جهة ودول جنوب شرق آسيا من جهة أخرى.

وعلقت صحيفة "جابان تايمز" على حديث رئيسي وزراء البلدين بشأن تعزيز التعاون الأمني بينهما بأن ذلك يأتي "مع أخذ بعين الاعتبار التوسع البحري المتزايد للصين"، إضافة إلى اتفاق الزعيمين على التعاون الاقتصادي في مجالات عدة، مثل إمدادات الطاقة وإزالة الكربون.

إعلان

واستذكر رئيس الوزراء الياباني في مقال له بمناسبة زيارته متانة العلاقة بين بلاده وماليزيا، مشيرا إلى ما عُرفت في ماليزيا منذ عام 1982 بسياسة "التوجه نحو الشرق"، والتي أثمرت تقاربا وتعاونا بين البلدين، ومن ذلك أن 28 ألف طالب ماليزي درسوا في اليابان منذ ذلك العام، ناهيك عن التعاون بين مؤسسات التعليم العالي للبلدين خلال 4 عقود مضت.

اليابان تعد شريكا إستراتيجيا مهما بالنسبة لإندونيسيا في ظل تنافس إقليمي بمنطقة جنوب شرق آسيا (مواقع التواصل) شركاء إستراتيجيون

وبعد ماليزيا توجه رئيس الوزراء الياباني إلى إندونيسيا التي تمتد العلاقات الدبلوماسية معها إلى نحو 60 عاما، والتقى بالرئيس برابوو سوبيانتو، واتفقا على تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين في مختلف المجالات.

و⁠كان من بين المحاور الرئيسية للاجتماع تعزيز التعاون في مجالين وهما الاقتصاد والطاقة، وتحدث إيشيبا عن استعداد بلاده لدعم إندونيسيا في ضمان إمدادات مستقرة من الطاقة، بما في ذلك تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، مثل محطات الطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين والأمونيا.

كما دار حديث بين قادة البلدين عن دعم اليابان برامج التصنيع في إندونيسيا، خاصة في مجال الموارد الطبيعية.

وفي قطاع الدفاع، اتفق البلدان على إنشاء منتدى للنقاش على مستوى الخبراء، لتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري في المياه التي تقع بينهما، ووافق رئيس الوزراء الياباني على توفير زوارق دوريات فائقة السرعة لإندونيسيا، كشكل من أشكال الدعم لتأمين المياه الإندونيسية ذات الأهمية الإستراتيجية في الملاحة الدولية.

وتشمل الاتفاقية توفير الزوارق من خلال برنامج المساعدات الأمنية الرسمية لليابان لإندونيسيا، وبمتابعة من وزيري الدفاع والخارجية في البلدين، سعيا للحفاظ على استقرار منطقة المحيطين الهندي والهادي وسط التغيرات الجيوسياسية العالمية.

إعلان

وكان من الواضح اهتمام البلدين بتعزيز التعاون الدفاعي بينهما، والذي يشمل نقل التكنولوجيا المتعلقة بأنظمة الدفاع الرئيسية ومعداتها، إذ سبق أن وقّع خفر السواحل الإندونيسي في وقت سابق اتفاقية للحصول على منحة من الحكومة اليابانية لتشييد سفينة دوريات بحرية من قبل شركة ميتسوبيشي اليابانية، بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، كما اقترحت اليابان مؤخرا تطويرا مشتركا للفرقاطة من فئة موغامي.

أوجه تشابه

وقال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في مؤتمر صحفي مشترك عقد في القصر الرئاسي بمدينة بوغور جنوب العاصمة جاكرتا إن "إندونيسيا لديها الرغبة في الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع دول العالم ومختلف الكتل الاقتصادية، حتى تتمكن من المساهمة في خلق مناخ يمكن أن يخفف التوترات بين الدول الكبرى".

وخلال اجتماعه بإيشيبا سلط برابوو الضوء على العديد من أولويات الحكومة الإندونيسية تحت قيادته، كتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والطاقة، ونقل الموارد الطبيعية وتصنيعها، وتعزيز القدرات الدفاعية، وقال "نحن منفتحون إذا رغبت اليابان بالمشاركة في التنمية الاقتصادية لإندونيسيا في المستقبل".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الياباني على أن هناك الكثير من أوجه التشابه بين اليابان وإندونيسيا، باعتبارهما جزيرتين تجاريتين، وأنهما تتوسطان دولا كبرى كالولايات المتحدة الأميركية والصين "ولذلك فنحن بحاجة إلى النظر في توازن السياسات الدبلوماسية"، حسب قوله.

وأضاف إيشيبا أنه "مع دخول عام 2025 أصبح الوضع الدولي معقدا بشكل متزايد، ومع ذلك تظل جنوب شرق آسيا مركزا عالميا للتنمية في تحقيق النماء الاقتصادي المستقر".

وقال إن "زيادة التعاون مع منطقة جنوب شرق آسيا تشكل قضية ذات أولوية في الدبلوماسية اليابانية".

كما أشار إلى أن إندونيسيا -التي تقع عند نقطة التقاء بين المحيطين الهندي والهادي وتعد رائدة في التنمية الاقتصادية- تعتبر "شريكا إستراتيجيا وشاملا يتقاسم القيم والمبادئ نفسها مع اليابان، وبهذا النحو فإن إندونيسيا تدفع العالم نحو التعاون من خلال إستراتيجية حرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادي"، وهو ما يعرف بـ"تصور رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي".

إعلان

وكان إيشيبا قد صرح في طوكيو قبل مغادرته بأنه "في مجتمع دولي يتزايد فيه عدم اليقين أريد أن أعلق أهمية أكبر من أي وقت مضى على علاقاتنا مع جنوب شرق آسيا".

وتأكيدا لذلك قال بشكل واضح في المؤتمر الصحفي بجاكرتا إن "طوكيو تريد تعزيز التعاون مع صديقتنا القديمة إندونيسيا"، مضيفا "كلانا يؤكد مجددا أهمية الحفاظ على نظام دولي حر ومنفتح على أساس سيادة القانون".

ولا يقل البعد الإنساني والاجتماعي بين الشعبين أهمية عن كل تلك الأبعاد الأمنية والدفاعية والاقتصادية، وقد ذكر رئيس الوزراء الياباني في مقال له نشر في إندونيسيا بمناسبة زيارته أن عدد الإندونيسيين المقيمين في اليابان اليوم قد بلغ نحو 170 ألفا، إضافة إلى بلوغ عدد الزوار من إندونيسيا إلى اليابان في عام 2023 ما يقارب 430 ألف زائر وسائح، وهو ما اعتبره رقما قياسيا.

وأضاف أن للطلاب الإندونيسيين الحصة الكبرى من الطلبة الأجانب الذين يدرسون في اليابان بمنحة من الحكومة، كما ينشط الإندونيسيون أيضا في اليابان بمؤهلات متنوعة أخرى، مثل المتدربين الفنيين والعمال المهرة ومقدمي الرعاية الصحية.

مقالات مشابهة

  • زيارة رئيس وزراء اليابان تكشف أسباب اهتمام بلاده بجنوب شرق آسيا
  • حصاد إنجازات مستشفيات جامعة القاهرة خلال 2024
  • أبرز أنشطة وإنجازات وزارة التعليم العالي خلال أسبوع
  • التعليم العالي تلاحق الكيانات الوهمية
  • التعليم العالي تغلق كيانًا وهميًّا بالإسكندرية
  • «التعليم العالي» تغلق منشأة غير مرخصة في الإسكندرية
  • الهيئة العامة للنقل تشارك بورقة علمية خلال الاجتماع السنوي لمجلس أبحاث النقل 2025 في واشنطن
  • توزيع شهادات إعادة اعتماد الجامعات المصرية| تفاصيل
  • التعليم تحدث معايير الالتحاق بالجامعات العالمية
  • حصاد الطيران المدني المصري في 2024.. رؤية وإنجازات على أرض الواقع