دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
في الوقت نفسه، جددت المنظمات الدولية والأممية دعوتها لزيادة التمويل وتعزيز التعاون بين الجهات الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية. وعلى الرغم من الجهود الإنسانية المستمرة، تواصل الجماعة الحوثية عرقلة عمليات الإغاثة في اليمن.
فقد أكد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، في تصريحات له أن الأزمة الإنسانية في اليمن يجب أن تبقى أولوية للمجتمع الدولي.
وحذر من أن استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية يشكل تهديداً إضافياً للمتضررين.
وأشار السعدي إلى أن نقل مقرات المنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن يعد خطوة ضرورية لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وتحقيق بيئة آمنة لتوصيل المساعدات للمحتاجين في مختلف المناطق اليمنية.
التحديات الميدانية والاحتياجات المتزايدة من جانبه، أكد جمال بلفقيه، رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية، أن التحديات تتفاقم بسبب سوء التخطيط والتنظيم في عمليات الإغاثة.
ورغم زيادة التمويل في بعض الأحيان، فإن بلفقيه اعتبر أن المشكلة الأساسية تكمن في غياب استراتيجية فعالة لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين. وأضاف أن الدعم المالي ليس كافياً إذا لم يتم تنظيم العمل الإغاثي بطريقة فعالة. في هذا السياق، تحدثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن تصاعد الأوضاع الإنسانية في اليمن، مشيرة إلى أن العديد من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ما زالوا قيد الاحتجاز من قبل الحوثيين، ما يعوق جهود الإغاثة بشكل كبير.
كما لفتت إلى أن 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات عاجلة. التأثيرات السياسية على الإغاثة انتقدت المنظمة الدولية، في بيان لها، التصعيدات التي تشهدها المناطق الخاضعة للحوثيين، لا سيما فيما يتعلق باحتجاز موظفي الأمم المتحدة واستخدام المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية. في هذا السياق، شددت الأمم المتحدة على ضرورة تكثيف جهودها لحماية العاملين في المجال الإنساني.
الوضع المالي والاقتصادي أكد الباحث الاقتصادي عادل السامعي أن التمويل الموجه لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن شهد تراجعاً ملحوظاً بسبب الفساد وسوء إدارة الأموال، ما أدى إلى حلول جزئية لمشاكل الأزمة الإنسانية. وبيّن أن تمويل الاستجابة الإنسانية لم يتجاوز 20 مليار دولار على الرغم من أن المتطلبات الإجمالية كانت تتجاوز 33 مليار دولار.
وأعلنت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، في وقت تشهد فيه البلاد ظروفاً اقتصادية صعبة، حيث يتوقع أن يظل أكثر من 19 مليون يمني في حاجة للمساعدة.
وتشير التوقعات إلى أن ما يزيد عن 17 مليون شخص سيواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، بينما يعاني حوالي 3.5 مليون شخص من سوء التغذية الحاد. الختام تشير جميع المؤشرات إلى أن الوضع في اليمن يزداد تعقيداً مع مرور الوقت، ما يستدعي تعزيز التعاون الدولي وزيادة التمويل والجهود لضمان إيصال المساعدات بشكل فعال وسريع إلى الفئات الأكثر تضرراً.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الاستجابة الإنسانیة الإنسانیة فی الیمن الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تركيا تبحث مع أمين عام الأمم المتحدة وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا
ذكر مصدر في وزارة الخارجية التركية، أن وزير الخارجية التركي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بحثا هاتفيا الفترة الانتقالية في سوريا ووصول المساعدات الإنسانية والخطوات المحتملة لإعادة إعمار سوريا، وذلك وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل نقلا عن وكالة رويترز.
تحولات السياسة الإقليمية.. كيف تؤثر التسويات الجديدة على الوضع في سوريا؟ خارجية الوفد: استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا انتهاكًا جديدًا للاحتلال
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم ، أنها تعمل على تعليق طلبات اللجوء المقدمة من السوريين عقب سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وأكدت الوزارة أن القرار يأتي في سياق التطورات الجديدة التي تشهدها سوريا، والتي أثرت على الوضع الأمني والسياسي في البلاد.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن القرار يتعلق بتقييم الوضع في سوريا في ظل المرحلة الانتقالية الحالية، موضحة أن جميع الطلبات قيد الدراسة سيتم تعليقها مؤقتًا لحين إجراء مراجعات شاملة للأوضاع على الأرض.
في السياق ذاته، أعلنت النرويج واليونان خطوات مماثلة لتعليق طلبات اللجوء للسوريين، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى مراقبة الأوضاع في سوريا عقب التطورات الأخيرة.
وجاءت هذه القرارات بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد وإعلان المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق وعدد من المناطق الاستراتيجية، وتعتبر الخطوة الأوروبية إشارة إلى تغير التعامل مع ملف اللاجئين السوريين، مع التركيز على إعادة تقييم الأوضاع في سوريا ومدى إمكانية العودة الطوعية للنازحين.