الامتناع عن الإفطار يهدد بظهور مرض السكري ومشاكل القلب
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
حذر الأطباء من أنه إذا تم رفض الإفطار، فقد يعاني نظام القلب والأوعية الدموية بشكل خطير.
وأفاد طبيب القلب هيرمان غانديلمان وعالم المناعة أندريه بروديوس عن مجموعة برنامج “عش بصحة جيدة” أن رفض الإفطار يهدد الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة في الجهاز القلبي الوعائي.
قال الدكتور غانديلمان إن تناول وجبة صباحية يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 22 في المائة.
لماذا يكون رفض وجبة الإفطار خطيرا؟
لا يتلقى الأشخاص الذين يفتقدون وجبة الإفطار العناصر الغذائية - البروتين والفيتامينات والعناصر النزرة المفيدة التي تعزز الصحة وتساعد وظيفة نظام القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، عند تخطي وجبة الإفطار، هناك شغف بالطعام الغني بالدهون والسكر والسعرات الحرارية خلال النهار، مما يؤدي إلى زيادة في الاضطرابات الأيضية.
وتظهر الملاحظات أن الأشخاص الذين يتجاهلون وجبة الإفطار من المرجح أن يكونوا ضحايا للسمنة بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يتم تغيير جدول وجباتهم بحلول المساء، عندما تحدث الوجبات الأخيرة قبل وقت قصير من النوم.
وتزيد عادة تناول الطعام في وقت متأخر من اليوم من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وكذلك مرض السكري.
وأضاف غاندلمان أنه إذا تخطيت وجبة الإفطار من أربع إلى خمس مرات في الأسبوع، فإن خطر الإصابة بنوبة قلبية يزداد بنسبة 55 في المائة تقريبا.
متى يكون من الأفضل تناول وجبة الإفطار؟
وفقا لعالم المناعة أندريه بروديوس، يحتاج الأشخاص الذين يستيقظون في السادسة إلى السابعة صباحا إلى تناول الإفطار حتى الساعة الثامنة ويؤدي تأجيل الوجبة الأولى لوقت لاحق إلى زيادة هذه المخاطر على الجهاز القلبي الوعائي كل ساعة.
والأشخاص الذين يتناولون وجبات إفطار مغذية متوازنة هم أقل عرضة للجوء إلى وجبات خفيفة مختلفة خلال النهار، مما يؤدي غالبا إلى زيادة الوزن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفطار القلب نظام القلب القلب والأوعية الدموية الأوعية الدموية الأشخاص الذین وجبة الإفطار
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر توقيت الإفطار على مستويات السكر في الدم لمرضى السكري؟.. دراسة تكشف التفاصيل
أوضحت نتائج دراسة حديثة نشرتها مجلةDiabetes & Metabolic Syndrome: Clinical Research & Review تأثيرات توقيت تناول الإفطار والمشي السريع بعده على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكر من النوع الثاني.
وتم إجراء تجربة لمدة ستة أسابيع على 14 بالغا، تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاما، مصابين بالسكري من النوع 2 وتم تشخيصهم طبيا بالمرض.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات حسب توقيت الإفطار: الصباح الباكر (07:00)، منتصف الصباح (09:30)، ومنتصف اليوم (12:00). ثم طالب الباحثون المشاركين بالمشي السريع لمدة 20 دقيقة بعد الإفطار، وقاموا بمراقبة استهلاكهم للطعام، وعادات النوم، ومستويات السكر في الدم باستخدام أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة وأجهزة تتبع النشاط. كما تم استخدام تحليلات إحصائية لتقييم تأثير توقيت الإفطار والمشي بعده على مستويات السكر في الدم.
وأظهرت النتائج أن تعديل توقيت الإفطار قد يسهم في تحسين مستويات السكر بعد الوجبات، حيث تبين أن تناول الإفطار في وقت متأخر، بين الساعة 09:30 و12:00، يؤدي إلى انخفاض أكبر في مستويات الجلوكوز مقارنة بتناوله في الصباح الباكر، في الساعة 07:00.
كما أظهرت الدراسة أن المشي السريع بعد الإفطار لمدة 20 دقيقة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي، حيث قلل من مستوى السكر بعد الوجبة بشكل طفيف في الأشخاص الذين تناولوا الإفطار في الساعة 07:00 أو 12:00، لكنه لم يُظهر أي فائدة للأشخاص الذين تناولوا الإفطار في الساعة 09:30.
وتقول الورقة البحثية التي نشرتها "عندما يتم الالتزام بهذه الممارسات على المدى الطويل، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تحسين إدارة مستوى السكر في الدم، ما يقلل من المخاطر المرتبطة بالتحكم الضعيف في السكر مثل مقاومة الإنسولين وزيادة مخاطر استقلاب القلب".
ويعرف السكري من النوع الثاني بأنه حالة مزمنة تتميز بعدم قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل كاف بسبب مقاومة الإنسولين. وتتزايد هذه الحالة عالميا، مع توقعات بأن واحدا من كل تسعة بالغين (643 مليون شخص) سيصاب بها بحلول عام 2030.
وبينما تعد التغييرات في نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، أساسية لإدارة السكري من النوع الثاني، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن توقيت هذه الإجراءات قد يعزز من نتائج التحكم في مستوى السكر في الدم.
ويعد الإفطار مهما بشكل خاص لأنه يمكن أن يؤثر على تقلبات مستويات السكر في الدم طوال اليوم، حيث يعد ارتفاع مستوى السكر في الدم في الصباح تحديا للكثير من مرضى السكري من النوع الثاني بسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية في الجسم (مثل ارتفاع مستويات الكورتيزول).
ويمكن أن يكون تقليل هذه الزيادة في مستوى السكر في الدم في الصباح مفيدا بشكل كبير في إدارة مستويات السكر اليومية.
وتوفر هذه الدراسة أول دليل قوي على تأثير توقيت تناول الإفطار في تعديل مستويات السكر بعد الوجبة لدى البالغين المصابين بالسكري من النوع الثاني.
وتحتاج الأبحاث المستقبلية إلى تأكيد هذه النتائج، واستكشاف دور النشاط البدني في تعديل مستويات السكر بعد الوجبات في مجموعات سكانية أكبر، وتقييم مدى إمكانية تعديل توقيت الإفطار والنشاط البدني في ظروف الحياة اليومية على المدى الطويل.