مؤرخ ودبلوماسي إسرائيلي سابق: ثلاثة مخاطر تواجهنا بعد سقوط الأسد
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
#سواليف
اعتبر المؤرخ والدبلوماسي الإسرائيلي السابق مايكل أورن في مقالة بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن قيام #جيش_الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المقدرات العسكرية للجيش السوري واحتلاله أجزاء من #الأراضي_السورية لا يُلغيان وجود ثلاثة #تهديدات كبيرة يتعين على #الاحتلال الاستعداد لها بعد #سقوط #نظام_بشار_الأسد.
وبحسبه، فإن “التهديد الأول يأتي من الأردن، فقد قامت #إيران لفترة طويلة بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية ودعم عناصر المقاومة، وقد تسعى إيران لتشكيل مجموعات داخل الأردن للقيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية، وهذا يتطلب تحصين الحدود الشرقية بسرعة باستخدام الأسوار والمواقع العسكرية والحواجز والتنسيق مع الجيش الأردني”.
أما التهديد الثاني وفق أورن، يتعلق بلبنان، فبعد تعرض حزب الله لضربات قوية، وبعد قطع خط إمداده من إيران عبر سوريا، قد تحاول جهات داخل لبنان الاصطدام مع الحزب على اعتبار أنه لم يعد قويا كما كان، وقد تكون النتيجة إشعال حرب أهلية جديدة في لبنان، وخلق تهديدات جديدة في الشمال خاصة وأن الحزب سيحاول تأهيل قوته العسكرية، وبالتالي يجب على “إسرائيل” أن تراقب الوضع عن كثب، مع تعزيز دفاعاتها الشمالية، والنظر في إمكانية الحفاظ على منطقة أمنية عازلة جنوب الليطاني.
مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. عندما تتساوى الأوطان 2024/12/12ويشير أخيرا إلى أن التهديد الثالث والأخطر من وجهة نظره؛ إيران التي تعرّض محورها لضربات كبيرة، والتي قد تقرر اختراق الخطوط الحمراء وإنتاج الأسلحة النووية، ومن المؤكد أنها تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب، والصواريخ الباليستية، وربما حتى الرؤوس الحربية النووية، ومن الممكن أن تكتمل عملية صنع القنبلة النووية قبل تنصيب دونالد ترامب في العشرين من يناير/كانون الثاني.
وكان المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” العبرية قال إن “القلق مزدوج، فمن جهة، قد يحاول الإخوان المسلمون استغلال مشاكل سوريا للتأثير مجددًا على الوضع في مصر، ومن جهة أخرى، قد تحاول إيران تحريك المنطقة، ومحاولة السيطرة على الأردن أو زعزعة استقرار الشرق الأوسط”.
وأضاف المراسل العسكري أن لـ “إسرائيل” مصلحة أمنية كبيرة في الأردن، فهي الحدود الأطول لنا، ويبني جيش الاحتلال وحدة جديدة على الحدود الشرقية ويعزز إنشاء الجدار الأمني مع الأردن، الذي تقدر تكلفته بمليارات الدولارات”.
وقالت قناة كان العبرية إن “إسرائيل” بصدد إنشاء سياج على الحدود مع الأردن، ونقلت عن وزير الحرب “يسرائيل كاتس” قوله إن إنشاء السياج يأتي بهدف إحباط المخططات الإيرانية لتهريب السلاح عبر الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال الأراضي السورية تهديدات الاحتلال سقوط نظام بشار الأسد إيران
إقرأ أيضاً:
MEE: ما سر مهاجمة أنصار ترامب وحلفاءه الموساد ودعاة الحرب مع إيران؟
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريرا، أعدّه مراسله في واشنطن، شون ماثيوز، قال إنّ: "التصريحات المنتشرة في الإعلام الأمريكي، اليوم، التي تتّهم الموساد والمؤيدين لإسرائيل بدفع الولايات المتحدة للحرب مع إيران، ليست منقولة من وكالات الأخبار والصحف الموالية للحكومة الإيرانية، لكنها نابعة من حلفاء مقربين للرئيس دونالد ترامب وأنصاره".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "في الأسبوع الماضي، استضاف المذيع المحافظ، تاكر كارلسون، مسؤولا بارزا في وزارة الدفاع، زعم أنه جرى التخلص منه بسبب ما نظر إليه كعقبة أمام ضرب أمريكا لإيران".
وبحسب المصدر نفسه، فإنه: "قد عزل كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيغسيث، دان كالدويل، من البنتاغون، في وقت سابق من هذا الشهر، بتهمة تسريب معلومات سرية حول استخدام هيغسيث لتطبيق الدردشة سيغنال، وفقا لعدة وسائل إعلام".
وأوضح: "لكن كارلسون، الذي يتمتع بوصول لا مثيل له إلى ترامب، رد قائلا إن هذا ليس صحيحا، إذ أبرز لكالدويل: "ربما ارتكبت خطأ مهنيا واحدا عندما أجريت مقابلات مسجلة تصف فيها آراءك في السياسة الخارجية؛ وهي آراء بعيدة عن التيار السائد بين دعاة الحرب في واشنطن".
وتابع: "ثم قرأت فجأة أنك خائن"؛ ويوم الأحد، قال كلايتون موريس، وهو محافظ آخر ومذيع سابق في قناة "فوكس نيوز" إنّ: "الأصوات المؤيدة لإسرائيل "تبذل قصارى جهدها" لتدمير "الفريق المناهض للحرب" الذي شكله ترامب في البنتاغون".
ووفق التقرير، فإن موريس، في إشارة إلى برنامجه، قال: "علمنا هنا في "ريداكتد" (اسم البودكاست) أن عملاء سابقين في الموساد الإسرائيلي يبذلون جهودا مضاعفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلف الكواليس، في محاولة لتشويه سمعة وزير الدفاع بيت هيغسيث؛ مع أنه لم يذكر أسماء من أطلق عليهم بالعملاء السابقين".
إلى ذلك، يقول ماثيوز إنّ: "إدارة ترامب موزعة الجمهوريين التقليديين مثل وزير الخارجية، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، ودعاة "أمريكا أولا" الإنعزاليين مثل مديرة طاقم البيت الأبيض، سوزي وايلز، ومديرة الامن القومي، تولسي غابارد".
وأشار إلى أنه: "من أبرز المدافعين عن ترامب في وسائل الإعلام، والذين يمارسون نفوذا واسعا في إيصال رؤيته للعالم، شخصيات إعلامية مثل كارلسون ومستشاره السابق ستيف بانون".
وبيّن التقرير أنّ: "إقالة كالدويل ومسؤولين كبيرين آخرين في البنتاغون، يبدوا أنها قد حفّزت الانعزاليين من أصحاب شعار "أمريكا أولا". ويعتبر انتقادهم للأصوات المؤيدة لإسرائيل وعملاء الموساد السابقين أمرا غير مسبوق داخل الحزب الجمهوري. ويعكس هذا مدى إبعاد ترامب للحزب الجمهوري عن رؤيته التقليدية والمتشددة في الشؤون العالمية".
وأكّد: "خصت شخصيات مؤيدة لترامب، ميراف سيرين بالنقد، وهي مرشحة لتولي ملفي إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. ولدت سيرين في حيفا وعملت في وزارة الدفاع الإسرائيلية"، مردفا أنه في برنامجه، قال موريس، الذي شارك هيغسيث في تقديم برنامج إخباري صباحي على قناة "فوكس نيوز"، إن "مايك والتز، المحافظ الجديد، قد وظف الآن مواطنة مزدوجة الجنسية ومسؤولة سابقة في الجيش الإسرائيلي للعمل تحت إمرته".
وأبرز: "تعكس التغطية الإعلامية موجة متزايدة في الولايات المتحدة، والنظر إلى إسرائيل بعين الشك، وهو الاتجاه الذي تزايد منذ الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والتي أشعلت شرارة الغزو الإسرائيلي لغزة وحربا واسعة في الشرق الأوسط".
واسترسل التقرير: "في أحدث استطلاع نشره مركز بيو في نيسان/ أبريل وأظهر أنه لدى نسبة 53% من الأمريكيين مواقف سلبية من إسرائيل، بزيادة عن 42% في آذار/ مارس 2022. وكان هذا التحول في المشاعر السلبية واضحا بين الجمهوريين الشباب دون سن الخمسين، الذين يميلون أكثر لمتابعة برامج البودكاست مثل برنامج "ريداكتد" لموريس وبرنامج كارلسون".
ووفق التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ "هذه الانتقادات تأتي في الوقت الذي يحاول فيه ترامب التوفيق بين غرائزه القوية في السياسة الخارجية، وتعهده بالامتناع عن إشعال حروب جديدة في الشرق الأوسط. أما فيما يتعلق بإيران، فقد وجد أقرب مبعوثي ترامب في تناقض مع أنفسهم".
"اقترح مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي برز كمفاوض بارز عن إدارة ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر أن واشنطن قد تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة" تابع التقرير ذاته.
وأضاف: "بعد ردة فعل عنيفة على تصريحاته من الأصوات المؤيدة لإسرائيل، غيّر ويتكوف موقفه قائلا إن طهران "يجب أن تتوقف وتفكك" برنامجها للتخصيب النووي بالكامل".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال روبيو، إنّ: "الولايات المتحدة قد توافق على اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ ببرنامجٍ نووي مدني، طالما أوقفت التخصيب، وحصلت عليه من الخارج بدلا من تخصيبه محليا".
واختتم التقرير بالقول إنه: "في آخر جولة من المباحثات، التقى فريقان فنيان أمريكيان وإيرانيان في عمان يوم السبت لعقد، وقال ترامب للصحفيين، الاثنين، إنّ المحادثات تسير بشكل جيد للغاية وأنه سيتم إبرام اتفاق هناك، وسنحصل على شيء ما دون الحاجة إلى البدء في إلقاء القنابل في كل مكان".