ملابسات اغتيال بمسدس صدئ!
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
إيران – شهدت الدولة القاجارية في بلاد فارس”1789 -1925″ قبل أن يطيح بها رضا بهلوي في 12 ديسمبر 1925 عملية اغتيال بملابسات مثيرة قتل فيها الشاه ناصر الدين في 1 مايو 1896.
ناصر الدين شاه قاجار كان جلس على عرش بلاد فارس في 17 سبتمبر 1848، ودامت فترة حكمه حوالي 48 عاما، وهي الأطول في التاريخ الحديث والثالثة بالنسبة للتاريخ الإيراني الممتد لنحو ثلاثة آلاف عام.
فيما كان ملك بلاد فارس، الشاه ناصر الدين يزور ضريح عبد العظيم شاه بمدينة الري الواقعة جنوب شرقي طهران في 1 مايو 1896، اقترب منه رجل من العامة يدعى ميرزا رضا كرماني متظاهرا بأنه يريد تسليمه عريضة شكوى، وفجأة رفع مسدسا قديما علاه الصدأ كان اشتراه من تاجر للفواكه، وأطلق النار عليه وأرداه قتيلا.
بعد تنفيذ عملية الاغتيال فر القاتل ميرزا رضا من طهران، إلا أنه وقع في قبضة السلطات قبل أن يتمكن من عبور الحدود إلى الأراضي العثمانية. أعيد إلى طهران وفيها سجن وعذب ونفذ فيه حكم الإعدام شنقا في إحدى الساحات العامة.
حادثة اغتيال ناصر الدين شاه قاجار وما تلى ذلك من إعدام قاتله ميرزا رضا كرماني يرى مؤرخون أنها كانت بمثابة نقطة تحول أفضت إلى ما يعرف بالثورة الدستورية في عهد خليفته الملك مظفر الدين.
ترى رواية شائعة أن القاتل ميرزا رضا كرماني كان أحد تلامذة جمال الدين الأفغاني، أحد أبرز الداعين إلى الوحدة الإسلامية في القرن التاسع عشر، وأنه أقدم على اغتيال ملك بلاد فارس مدفوعا بأفكاره.
روية أخرى مناقضة تؤكد أن ميرزا رضا كان رجلا بسيطا، ولم يكن لديه أي مشروع ثوري ولا خطة للإطاحة بسلالة قاجار في بلاد فارس، وأنه فقط أطلق النار من مسدس لا يكاد يعمل.
أصحاب هذه الرواية يستشهدون بأقواله في نسخة محفوظة لاستجوابه. في الاستجواب روى قاتل الملك دوافعه مشيرا إلى أنه تعرض للسرقة والضرب وأنه سُجن حين اشتكى.
ينسب له قوله في وثيقة الاستجواب: “هذا هو ما يولده الظلم. نعيش في طغيان غير مقيد، وقمع بلا رادع. ما الذي يمكن أن يكون أسوأ من ذلك؟ إنهم يمزقون لحم رعيتهم ويلقون به إلى عدد قليل من الصقور المفترسة. إنهم يأخذون مبلغا مقطوعا من المحتال ويسلمونه سند ملكية مدينة أو مقاطعة بأكملها، وسبل عيش وممتلكات وأرض وكرامة شعبهم. إن الشخص اليائس المتهالك يضطر إلى ترك زوجته لأنه لا يستطيع أن يوفر لها احتياجاتها، في حين يغازلون النساء بالعشرات ويغدقون عليهن الأموال التي ينهبونها بوحشية من الناس… الجميع يعرف ذلك، لكنهم لا يجرؤون على قوله بصوت عال”.
بعد اغتيال ناصر الدين شاه قاجار تولى حكم بلاد فارس ملكان هما مظفر الدين وأحمد شاه. الأخير خلعه رضا بهلوي، الضابط صاحب النفوذ الكبير الذي قام أولا بانقلاب في عام 1921 وأصبح بعده وزيرا للحربية، وكان منذ ذلك الحين بمثابة ملك غير متوج.
لاحقا أجبر رضت بهلوي الملك أحمد شاه في 26 أكتوبر 1923 على تعيينه رئيسا للوزراء ثم دفع الجمعية التأسيسية “البرلمان”، في 12 ديسمبر 1925 إلى خلع الملك أحمد شاه والإطاحة بأسرة قاجار نهائيا، ثم تنصيبه ملكا على بلاد فارس.
أسرة رضا بهلوي لم تدم طويلا في حكم بلاد فارس التي تغير اسمها إلى إيران. تولى رضا بهلوي عرش البلاد حتى عام 1941، حين خلفه ابنه محمد رضا بهلوي، وهذا الأخير أطاحت به الثورة الإسلامية بقيادة الخميني في عام 1979.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ناصر الدین بلاد فارس
إقرأ أيضاً:
اتهام مراهق أمريكي عاش 14 يوما مع جثث والديه بالتخطيط لـ اغتيال ترامب
اتُهم مراهق من ولاية ويسكونسن الأمريكية. يبلغ من العمر 17 عاما بقتل والديه والتخطيط لاغتيال دونالد ترامب. وفقا لأوراق رسمية من مكتب التحقيقات الفيدرالى أطلعت عليها شبكة ان بي سي.
في الشهر الماضي، تم اتهام نيكيتا كاساب، من واكيشا، بقتل والدته، تاتيانا كاساب، البالغة من العمر 35 عامًا، وزوج والدته، دونالد ماير، البالغ من العمر 51 عامًا، ثم عاش مع جثتيهما لمدة أسبوعين، ويقول المسؤولون إنه كان أيضًا يتآمر لـ اغتيال ترامب .اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي كاساب بالتآمر ومحاولة اغتيال ترمب ومحاولة استخدام سلاح دمار شامل حيث عثر المسؤولون على ما أسموه “بيانًا” أثناء البحث عن جهاز يخص كاساب ودعت الوثيقة إلى اغتيال ترامب بهدف إثارة حرب عرقية وزرع الفوضى.
كما كشف كاساب عن خططه للآخرين على تيك توك وتيليغرام. وعرف عن نفسه بأنه من أتباع جماعة “الملائكة التسعة”، التي يصفها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بأنها طائفة نازية جديدة تدعو إلى استخدام العنف والإرهاب. للإطاحة بالحكومات وتدمير الحضارة الحديثة
ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، كاساب دفع جزءًا من ثمن طائرة بدون طيار مزودة بآلية إسقاط لإلحاق الأذى عن طريق إنزال مادة متفجرة. أو زجاجة مولوتوف، أو سم موضعي قوي على هدف وجاء في الإفادة: “يبدو أن قتل والديه كان محاولة للحصول على الموارد المالية والاستقلالية اللازمة لتنفيذ خطته”.