تمكّن أطباء جراحة المخ والأعصاب بمستشفى بريدة المركزي، أحد مكونات تجمع القصيم الصحي، من إنهاء معاناة مريض في العقد الخامس من عمره، بعد اكتشاف ورم دماغي كبير تسبب له في آلام شديدة واضطراب في الذاكرة، وذلك بإجراء عملية جراحية دقيقة في المخ استغرقت ثلاث ساعات.

أخبار متعلقة بالأرقام.. توسعات هائلة في الخدمات الصحية خلال عهد الملك سلمان"وزارة البيئة": ضبط 6 مواقع مخالفة لنظام المياه بجدة

وذكر تجمع القصيم الصحي أن المريض راجع قسم الطوارئ بالمستشفى وهو يعاني من صداع شديد، واضطراب في الذاكرة، وكلام غير متوازن، وقام الفريق الطبي المشرف على الحالة بإخضاع المريض إلى حزمة من الفحوصات الطبية والإشعاعية التي أظهرت وجود ورم دماغي كبير في تاجية الدماغ الأيسر، مع وجود علامات على وجود ضغط شديد على المخ ارتفاع الضغط داخله.


.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تجمع القصيم الصحي

إجراءات العملية


أكد التجمع أن الفريق الطبي قرر البدء بإجراءات العملية الجراحية لاستئصال الورم، بقيادة استشاري جراحة المخ والأعصاب، الدكتور عبدالله سويري، من إجراء العملية الجراحية الدقيقة واستئصال الورم كاملًا دون المساس بنسيج المخ الطبيعي ووظائفه، بعد أن تأكد أطباء التخدير، بإشراف الاستشاري الدكتور خيري رستم من جاهزية المريض للتخدير الكامل.

وأفاد التجمع بأن حجم الورم المستأصل بلغ قرابة ستة سنتيمترات، لافتًا بأن العملية تكللت -ولله الحمد- بالنجاح، حيث تم نقل المريض بعدها إلى قسم العناية المركزة لمراقبة حالته الصحية والاطمئنان على وظائفه الحيوية والعصبية، واستعادته كامل درجة وعيه، وتماثله للشفاء.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم القصيم مستشفى بريدة المركزي تجمع القصيم الصحي ورم في المخ صداع فحوصات طبية

إقرأ أيضاً:

قانون المسؤولية الطبية بين خدمة المريض وحماية الطبيب

في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنظومة الصحية في مصر، يبرز قانون المسؤولية الطبية كأحد التشريعات المثيرة للجدل، ليس فقط لما يحمله من تأثيرات قانونية واجتماعية، ولكن أيضًا لما يمثله من محاولة لتحقيق توازن دقيق بين حقوق المريض وضمانات الطبيب.

في عالم مليء بالتحديات الصحية، تتزايد الحاجة إلى أطر قانونية واضحة تُحدد المسؤوليات وتُعزز الثقة بين مقدمي الرعاية الصحية والمستفيدين منها.

منذ الإعلان عن مشروع القانون، تصاعدت النقاشات بين مؤيديه ومعارضيه؛ يرى البعض فيه خطوة ضرورية نحو تطوير نظام صحي أكثر شفافية وكفاءة، بينما يراه آخرون تهديدًا لاستقرار المهنة الطبية، وبين هذا وذاك، يظل السؤال الأبرز: هل يمكن للقانون أن يخدم المريض دون أن يُثقل كاهل الطبيب؟

في السطور التالية، نستعرض أهم نقاط الجدل التي أثارها القانون، ونسلط الضوء على تأثيره المحتمل على الأطراف المختلفة، كما نتناول أهميته بالنسبة للنظام الصحي، مع رصد أبرز الآراء المتباينة حوله.

نقاط الجدل المحورية في القانون
أولً: العقوبات القانونية وآثارها
أثارت النصوص المتعلقة بالعقوبات الجنائية، خاصة الحبس الاحتياطي، قلقًا كبيرًا في الأوساط الطبية.
يرى الأطباء أن تهديد الحبس قد يؤدي إلى عزوف بعضهم عن ممارسة المهنة، خاصة في التخصصات الحرجة، بينما يراه المدافعون عن القانون أداة لتحقيق العدالة.
التعديل الأخير الذي ألغى الحبس الاحتياطي للأخطاء غير الجسيمة يُعتبر خطوة نحو تهدئة الأوضاع، ولكنه لا يزال يثير تساؤلات حول كيفية تحديد "الخطأ الجسيم".

ثانيًا: غياب تعريف دقيق للأخطاء الطبية
يظل مفهوم "الخطأ الطبي" غامضًا في نظر العديد من الأطراف، ويطالب الخبراء بوضع معايير واضحة تُعرّف الأخطاء بناءً على الممارسات الطبية العالمية، وهو أمر ضروري لتجنب اللبس وسوء الفهم.

ثالثًا: دور اللجنة العليا للمسؤولية الطبية
إنشاء لجنة مختصة يُعتبر من أبرز مزايا القانون، إذ إنها تعمل كجهة فنية محايدة للنظر في الشكاوى؛ مع ذلك، يخشى البعض من تأثيرات محتملة لضغوط سياسية أو مجتمعية على قرارات اللجنة، مما قد يضعف الثقة في نزاهتها.

رابعًا: الضمانات التأمينية للأطباء
يدعو القانون إلى إلزام الأطباء بالتأمين ضد الأخطاء الطبية، فهذا الإجراء يُعتبر حماية للطبيب والمريض على حد سواء، ولكنه يثير تساؤلات حول الكلفة الإضافية على الأطباء وقدرتهم على تحملها.

التأثير على الأطراف المعنية
بالنسبة للمرضى؛ يقدم القانون ضمانات أكبر للمرضى للحصول على حقوقهم في حال وقوع أخطاء طبية، خاصة مع إلزامية مراجعة اللجنة العليا قبل اللجوء إلى القضاء، ويسعى إلى تقليل الأخطاء الطبية عبر فرض التزام الأطباء بمعايير مهنية صارمة.

أما بالنسبة للأطباء؛ فيوفر القانون غطاءً قانونيًا يحمي الأطباء من الدعاوى الكيدية، مما يمنحهم بيئة أكثر أمانًا لممارسة مهنتهم؛ ومع ذلك، يخشى البعض من أن يؤدي القانون إلى تشديد غير مبرر قد يُثقل كاهلهم إداريًا وماليًا.

أهمية القانون للنظام الصحي
يسعى القانون لتعزيز الثقة بين الأطراف من خلال وجود آلية واضحة لمعالجة الأخطاء الطبية يُعزز من ثقة المرضى في النظام الصحي، كما يساهم في بناء بيئة مهنية متوازنة تضمن حماية حقوق الجميع.

ويهدف إلى تحسين جودة الخدمات الطبية من خلال تطبيق معايير صارمة، كما يُتوقع أن يؤدي إلى تقليل نسبة الأخطاء وتحسين الأداء الطبي، ويدفع مقدمي الخدمة نحو اتباع البروتوكولات الطبية المُعتمدة عالميًا.

آراء الأطراف المختلفة

يعتبر المؤيدون القانون خطوة نحو تطوير النظام الصحي بما يتماشى مع التجارب الدولية، ويرون أن ضمان حقوق المرضى لا يتعارض مع حماية الأطباء، بل يمكن تحقيق التوازن بينهما.

ومن جهة أخرى ينتقد المعارضون عدم وضوح بعض البنود، مثل تعريف الأخطاء الجسيمة، ويخشون من استخدامها بشكل يضر بالأطباءـ ويطالبون بمراجعة مستمرة للقانون لضمان عدالته وفعاليته.

وفي النهاية؛ يُعد قانون المسؤولية الطبية ضرورة ملحة لتطوير القطاع الصحي في مصر، لكنه بحاجة إلى آليات تطبيق فعالة ومراجعات دورية للتأكد من تحقيق أهدافه.

يجب أن تكون هناك شراكة حقيقية بين الجهات المعنية من أطباء، ومرضى، وحكومة لضمان نظام صحي أكثر عدالة وكفاءة، فالحوار المستمر والشفافية سيظلان المفتاح لتحقيق هذا التوازن المنشود.

مقالات مشابهة

  • رهف القحطاني تهاجم أحد المشاهير وتصفه بـ"المريض النفسي".. من يكون؟
  • تفاصيل استئصال ورم لمريض بالمستشفى العام بكفر الشيخ
  • " شدٌيد" عضوا فى اللجنة المنظمة للكونجرس العالمى لعلوم الارض والتغٌير المناخى باسبانٌيا
  • قانون المسؤولية الطبية بين خدمة المريض وحماية الطبيب
  • فريق جراحي بمستشفى بلبيس ينقذ حياة طفلة أصيبت بكسر في الجمجمة ونزيف بالمخ
  • أمانة القصيم تنفّذ أكثر من 4800 جولة رقابية لعام 2024م بمحافظة أبانات
  • ترعة الفاروقية تخطف روح خمسيني ونجله عقب احتفالهما بالعيد في سوهاج
  • ميدان الملك سعود للفروسية بمنطقة القصيم يقيم حفل سباقه الثالث عشر
  • أمير القصيم يزور مهرجان واحة المانعية بمحافظة المذنب
  • أمير منطقة القصيم يزور واحات المذنب