يكرم مهرجان فنون الأداء خلال دورته الرابعة، والتي ستنطلق يوم 15 ديسمبر بمسرح السامر  المخرج المسرحي الكبير الراحل عبد الرحمن الشافعي، ويتسلم تكريمه نجليه، الفنان أحمد الشافعي والمخرج الدكتور محمد الشافعي، ويأتي هذا التكريم تقديراً لإسهاماته المبدعة وتأثيره العميق في الحركة المسرحية، فهو من كبار المبدعين الذين شكلوا الحركة المسرحية المصرية،  وأعماله تميزت بشكل ومضمون اختلف عن المسرح التقليدي وحملت الطابع المصرى الخالص.

عبد الرحمن الشافعي

المخرج المسرحى الكبير عبد الرحمن الشافعي مواليد عام 1939 بمحافظة الشرقية، مارس هوايته المسرحية أثناء دراسته بالمرحلة الثانوية، فكون فرقة شعبية مسرحية كانت تقدم عروضها في الموالد، وتخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس.

ثم التحق بشعبة المسرح العالمي، وفي عام 1963 اُنتدب للمسرح الحديث ثم للفرقة الغنائية الاستعراضية عام 1967، وكون فرقة الغورى، وأخرج لها عدد من الأعمال منها "ياسين وبهية"، و"آه يا ليل يا قمر"، و"أدهم الشرقاوى" ، وبفضل أسلوبه الفريد في الإخراج وقدرته على جذب الجمهور، أصبح للشافعي تأثير كبير على الأجيال المتعاقبة من المخرجين والممثلين، تاركا إرثا فنيا غنيا  يحتفي به اليوم.

مهرجان فنون الأداء

وجدير بالذكر أن  مهرجان فنون الأداء، سيكرم خلال حفل افتتاحه أيضا  عدد من القامات الفنية من رموز الفن والأدب  الشعبي، ومن هؤلاء المكرمين: المغني والمنشد الشيخ ياسين التهامي، والدكتور الفنان سامي عبد الحليم، وأستاذ الأدب الشعبي الدكتور سميح شعلان، واسم لفنان الكبير الراحل محمود رضا،  واسم المخرج الكبير الراحل صلاح السقا الذي تحمل الدورة الرابعة اسمه .

مهرجان فنون الأداء في دورته الرابعة يرأسه شرفيا المخرج أحمد البوهي، ويقام تحت رعاية الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة سمر سعيد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، وبإشراف من الدكتورة ولاء محمد رائد اللجنة الفني،  ومدير المهرجان حسن علي، ومنسق عام المهرجان عمرو محروس، ورئيس الاتحاد أحمد علي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسرح السامر أحمد الشافعي ياسين التهامي محمد الشافعي المسرح العالمي الشيخ ياسين التهامي الدكتور محمد الشافعي مهرجان فنون الأداء مهرجان فنون الأداء

إقرأ أيضاً:

مجدد الدراما العربية.. هكذا قدم مهرجان البحر الأحمر المخرج محمد سامي

يُعرف محمد سامي في الأوساط الفنية والنقدية بنجاحه اللافت في الوصول للمشاهدين من أقصر الطرق وأكثرها إثارة وجدلا، ويعد تخصيص مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي جلسة حوارية خاصة له ضمن فعاليات الدورة الرابعة هو تأكيد على نجاح سامي في فرض أسلوبه على الساحة العربية، رغم أن نجاحاته في الدراما التلفزيونية أقوى بمراحل من تجاربه السينمائية.

رغم توجيه محمد سامي التحية لأسماء لامعة في عالم الإخراج أمثال شريف عرفة، طارق العريان، ومروان حامد، وهي ليست المرة الأولى بالمناسبة، ولكنه انتقد اسلوب صناعة المسلسلات قديما، و"تكنيك" تقديمها على الشاشة، وفي المقابل استفاض في الحديث عن اسلوبه "الجديد" الذي حاول فرصه على صناعة الدراما التلفزيونية منذ بداية عمله على حد وصفه.


صحيح أن محمد سامي من المخرجين الذين قدموا أنفسهم بشكل سينمائي في التلفزيون، مستفيدا من ذوبان الفوارق بين الوسيطين، ولكنه لم يكن الأوحد الذي استخدم كاميرات السينما أو اسلوب التصوير السينمائي في صنع المسلسلات، رغم أنه كان من المميزين المجيدين فيه، ربما هذا ما دعى مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أن يقدمه بوصفه مجددا الدراما العربية.

وكشف محمد سامي رأيه في الفرق بين السينما والتلفزيون؛ مؤكداً أن الأخير يكون هناك فيه متّسع من الوقت، أن الشخصية تحصل على حقها من التطوُّر، وتمُر بمراحل يتفاعل معها المشاهد، أما السينما فتحتاج تعاوناً بين الممثل والمخرج؛ كي يتم إظهار كلّ ما في الشخصية خلال وقت محدد وعدد مشاهد أقل. ولا بد أن يتم إظهار كلّ جوانب الشخصية في وقت قصير جداً، وهذا ما يحدث في دراما المنصّات.

“أفضّل الطريقة الكلاسيكية التي تراعي الميلودراما، رغم أن البعض يُحقّر من هذا الأسلوب خاصة من النقاد”.. هكذا وصف محمد سامي طريقة عمله على ما يمكن اعتباره منهجه لاستدراج مشاعر المشاهدين خلف الشاشات ومنح الفرصة لأبطاله في الحصول على مساحات من التمثيل أو الشحن العاطفي، وتابع سامي: "أتذكّر أن هناك نقداً وصفني بأني أضع موسيقى تصويرية كثيرة في أعمالي، وهذا لا أعتبره سيئاً بالنسبة لي؛ لأنني أراه شكلاً من أشكال الدراما قائماً على المبالغة في المشاعر والأحاسيس. والموسيقى للتأثير المباشر على المتلقي، وهذا النوع يفضّله التلفزيون".


وتطرّق محمد سامي لتجربة دراما المنصات، والتي يراها أسهل بعض الشيء؛ موضحاً: "تجارب المنصات مسلسلات قصيرة، ويستطيع المؤلف والمخرج تقديم الموضوعات المختلفة عن السائد في الدراما التلفزيونية؛ فهي أقرب للشكل السينمائي، لن يكون فيها وقت طويل أن يحكي المؤلف والمخرج عن الشخصيات وتاريخها وكلّ شيء مرتبط بها، وفى نفس الوقت سيكون الإيقاع أسرع".

سامي تحدث خلال حديثه الممتد لأكثر من ساعة عن تعاون لم يكتمل مع الكاتب الراحل وحيد حامد، وعن علاقته بالنجوم المفضلين لديه، ومراجعة نفسه خلال الفترة المقبلة في الإعتماد على أسماء بعينها، ومحاولة تجريب العمل مع أخرين لديهم من المقومات والموهبة ما يؤلهم للنجاح سويا، وبالرغم من حديثه عن النجاح مع تامر حسني أو محمد رمضان، تجاهل الإشارة لعمله مع غادة عبد الرازق في بدايته، ربما نتيجة بعض الخلافات المعروفة بينهما. 
 

قدم المهرجان هذا العام عددا من الندوات والجلسات الحوارية لكبار الأسماء حول العالم، وتنطلق المهمّة الرئيسية للمهرجان من هدف الارتقاء بالسينما العربية إلى مصافّ السينما الدولية، من خلال احتضان القصص الفريدة والأصوات الجديدة والرؤى الجريئة المبتكرة واستضافة سوق قوي للأفلام وتمكين المرأة مع تعزيز التبادل الثقافي بين صانعي الأفلام ونجومها وزوّار وحضور المهرجان. كما تستضيف شاشات المهرجان أحدث الأفلام من العالم العربي وباقي أنحاء العالم على مرأى سكّان جدّة وزائريها وضيوفها من جميع أنحاء العالم.

ومن خلال شعار محدد يتجدد كل سنة، ينطلق المهرجان للاحتفاء بفن السينما في جو ثقافي وترفيهي، ما يجعله محطة فريدة للسينما العربية والعالمية منذ دورته الأولى، ببرامجه الحيوية والمتنوعة المصممة لتناسب الجمهور وترتقي لتطلعاتهم.

مقالات مشابهة

  • شادي عبد السلام.. إبداع سينمائي وتراث مصري في احتفالات الثقافة بالغردقة
  • «فنون الأداء» يكرم المخرج الراحل عبد الرحمن الشافعي
  • مهرجان فنون الأداء يكرم المخرج عبد الرحمن الشافعي بافتتاح دورته الرابعة
  • «صحة الشرقية»: تنفيذ المرحلة الرابعة من المسابقة الأولى للعنايات المركزة
  • نصيحة عميد معهد فنون مسرحية للشباب: لا تتنازلوا عن أحلامكم والباب مفتوح أمام كل مجتهد
  • مهرجان فنون الأداء يكرم السقا والتهامي ومحمود رضا وسامي عبد الحليم
  • مهرجان فنون الأداء يكرم السقا والتهامي ومحمود رضا
  • مهرجان فنون الأداء يكرم التهامي والسقا الأحد المقبل
  • مجدد الدراما العربية.. هكذا قدم مهرجان البحر الأحمر المخرج محمد سامي