يواصل الجيش اللبناني جهودًا مكثفة في بلدة الخيام الواقعة في جنوب لبنان، حيث بدأ في تنفيذ عملية فتح الطرقات وإزالة مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي من ذخائر وصواريخ غير منفجرة، وذلك كمرحلة أولى بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة. 

يأتي هذا الانسحاب في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

التنسيق بين الجيش اللبناني و"يونيفيل"

وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام اللبنانية، دخل فوج الهندسة التابع للجيش اللبناني، في اللواء السابع، بلدة الخيام مستخدمًا الجرافات والآليات العسكرية، برفقة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، لإتمام مهمة إزالة المخلفات وفتح الطرقات المتضررة من جراء الاحتلال. 

تأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة انتشار الجيش اللبناني في المنطقة.

أول انسحاب إسرائيلي من جنوب لبنان

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن الجيش الإسرائيلي قد نفذ أول انسحاب له من بلدة الخيام في جنوب لبنان أمس الأربعاء، ليحل الجيش اللبناني محل القوات الإسرائيلية المنسحبة، تنفيذًا للاتفاق الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) قد أكدت في بيان لها أن الجنرال مايكل إريك كوريلا كان حاضرًا لمراقبة العملية، حيث التقى مع الجنرال جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، واللواء جاسبر جيفيرز، الرئيس المشارك لآلية التنفيذ والمراقبة لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.

خطوة هامة نحو وقف دائم للأعمال العدائية

قال الجنرال كوريلا إن عملية الانسحاب من بلدة الخيام تمثل "خطوة أولى مهمة" نحو تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان. 

وأوضح أن هذه الخطوة تضع الأساس لمواصلة التقدم في تنفيذ الاتفاق، الذي يسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. 

وأضاف أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا من خلال دعم آلية التنفيذ والمراقبة، بالتعاون مع يونيفيل.

وضع الحكومة اللبنانية في هذه الخطوة

من جانبه، أكد نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن تمركز وحدات الجيش اللبناني في الخيام ومرجعيون يعد خطوة أساسية لتعزيز انتشار الجيش في الجنوب وتطبيق قرار وقف إطلاق النار.

وأضاف ميقاتي في تدوينة عبر منصة إكس أنه يحيي الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني في تنفيذ هذه المهمة الحيوية، مشيرًا إلى أن القيادة اللبنانية تتابع بكل دقة الإجراءات التي من شأنها أن تساهم في تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان.

معلومات إضافية عن اتفاق وقف إطلاق النار

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ في الشهر الماضي، وينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الحدودية في جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مع تعزيز الجيش اللبناني وقوات يونيفيل في المنطقة. 

يهدف الاتفاق إلى تقليص التصعيد الأمني في الجنوب وتوفير بيئة أكثر استقرارًا للمدنيين في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش اللبناني بلدة الخيام الاحتلال الاسرائيلي يونيفيل وقف اطلاق النار اتفاق السلام الجيش الإسرائيلى حزب الله وقف إطلاق النار الجیش اللبنانی فی جنوب لبنان بین إسرائیل بلدة الخیام فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

فرنسا تكشف تطورات جديدة في هدنة لبنان

ذكرت مصادر فرنسية، الجمعة، أن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان دخل في "دينامية" تسمح ببدء انسحاب القوات الإسرائيلية، وانتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد "على نطاق واسع".

وأعلن مسؤول فرنسي، طلب عدم كشف اسمه، أن الزيارة المشتركة لوزيري الجيوش والخارجية الفرنسيين سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو ثم للمبعوث الأمريكي آموس هوكستين في 6 يناير (كانون الثاني) "أعطت دينامية جديدة".
وأضاف أن ذلك "أعطى دعماً سياسياً للآلية، وأتاح البدء فعلياً بانسحاب واسع النطاق للقوات الإسرائيلية وانتشار القوات اللبنانية في جنوب نهر الليطاني".
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بين إسرائيل وحزب الله بعد أكثر من عام من الأعمال العدائية بدأها الحزب الموالي لإيران بما في ذلك شهران من الحرب الشاملة، نفذت خلالها إسرائيل هجوماً برياً في جنوب لبنان.
بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني إلى جانب قوات حفظ السلام في الجنوب، بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي، خلال فترة ستين يوماً، تنتهي في 26 يناير (كانون الثاني) الجاري.

قتيلان جرّاء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان - موقع 24قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن شخصين قتلا في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة في جنوب لبنان، اليوم الجمعة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وتم إنشاء آلية مراقبة تضم فرنسا والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمراقبة تطبيقه.
وحتى الآن تم نشر 4500 جندي من القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان على أن يصل عددها إلى 10 آلاف جندي، بينما انسحب ثلث عديد القوات الإسرائيلية الموجودة في لبنان.
وقال مسؤول فرنسي آخر "في الأيام الخمسة عشر (المتبقية) يمكن إحراز تقدم" في إشارة إلى الستين يوماً المقررة للانسحاب الإسرائيلي.
في الأثناء "يواصل الإسرائيليون تدمير البنية التحتية لحزب الله" كالإنفاق على قوله.
وأضاف أن عدد الانتهاكات المسجلة لوقف إطلاق النار - أكثر من خمسين وفقاً لبيروت في الأسبوع الذي أعقب بدء الهدنة - "تراجعت من الجانبين".
وأكد المسؤول أن حزب الله "يحترم حالياً وجوب عدم التواجد جنوب الليطاني" و"المساهمة الفعلية" للجيش اللبناني في تفكيك البنية التحتية للتنظيم الشيعي في المنطقة.
ويستند الاتفاق إلى تطبيق القرار الأممي 1701، الذي ينص على انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة حصراً في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يفجر منازل في كفركلا.. والجيش اللبناني يدخل مثلث عيتا الشعب – القوزح – دبل
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يوافق على انسحاب سريع من غزة مع تقدم المفاوضات
  • الجيش اللبناني يعلن استكمال انتشار وحداته في رأس الناقورة وبلدات بالقطاع الغربي
  • السعودية الوجهة الخارجية الأولي للرئيس اللبناني .. وواشنطن تتعهد بانسحاب إسرائيل
  • الجيش اللبناني يبدأ بإزالة السواتر الترابية التي وضعتها جرافات الاحتلال
  • إعلام إسرائيلي: 26 يناير آخر موعد لتواجد قوات الجيش في الجنوب اللبناني
  • الجيش الإسرائيلي يفرج عن 3 سوريين اختطفهم منذ أيام في جنوب لبنان
  • فرنسا تكشف تطورات جديدة في هدنة لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يسرق أشجار زيتون معمرة من جنوب لبنان
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم