بريطانية اشترت جميع المكسرات على رحلة جوية ثم اشتكت طاقمَ الطائرة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قررت شابة بريطانية شراء جميع المكسرات الموجودة على متن رحلة جوية ارتادتها، بسبب معاناتها من حساسية الطعام، وهو ما أثار تفاعلا بمواقع التواصل الاجتماعي.
وحساسية الطعام، تفاعل تحسسي للجهاز المناعي يحدث فور تناول أطعمة معينة، ويمكن لأقل كمية من الطعام المسبب للحساسية أن تحفز مؤشرات وأعراض، كمشكلات الهضم أو الطفح الجلدي أو تورم المسالك الهوائية، كما يمكن أن تؤدي للموت.
وتعد الحساسية من المكسرات من أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعا في بريطانيا، حيث يعاني منه 1 من كل 50 طفلا، و1 من كل 200 بالغ.
ومن بين هؤلاء ليا وليامز، وعمرها 27 عاما، والتي عانت من حساسيةِ المكسرات طوال حياتها، وتعرضت لهذا الموقف خلال رحلة ارتادتها من مدينة دوسلدورف الألمانية إلى لندن.
وطلبت وليامز من طاقم الطائرة إعلان حساسيتها للركاب، حتى لا يتناول أي راكب المكسرات أمامها ويعرضَها لنوبة حساسية قد تودي بحياتها، لكنها قالت إن الطاقم رفض ذلك، وسبق أن عانت الشابة خلال رحلة جوية من نوبة حساسية مفرطة بسبب تناول شخص للمكسرات بجانبها.
ولمعالجة الأمر، اشترت ليا جميع المكسرات على الطائرة، الأمر الذي ألزمها بدفع 168 يوروا، وتقول إن هذا السعر هو 3 أضعاف سعر رحلتها التي استغرقت 80 دقيقة.
وطالبت ليا باسترداد أموالها، وقالت "يجب أن تخجل الشركة من الطريقة التي تعاملوا بها مع هذا الموقف والإحساس الذي جعلوني أشعر به".
استخفاف وعدم تقديرورصدت حلقة شبكات (2023/8/17) جانبا من تفاعل مغردين مع قصة الفتاة، ومن ذلك ما كتبته رنيم "دائما ما يستخف الناس بمضاعفات الحساسية وكأنه مرض مزيف، لا يدركون خطورته".
في حين غردت ريتاج "أنا شخص يعاني من حساسية اللاكتوز، بيتنا كله مش مقتنع بهاذ المرض، اكتشفته لحالي بعد معاناة كبيرة وقراءة كثيرة، وتشخصت، ومع هيك لسة بينحكالي: ييي ليش ما تشربي الحليب؟".
أما وائل، فيرى أنه "من واجب شركات الطيران حماية سلامة المسافرين"، مضيفا "كان يجب أن يمنعوا وجود المكسرات على الطائرة، لكن هاجس الربح يفوق التعاطف الإنساني".
وكتبت نور الهدى "حساسية الطعام ولا أي حساسية بالمجمل كتير صعبة، ما بيحس فيها إلا اللي بيعاني منها والمقربين حواليه اللي بيضطرو يغيرو أسلوب حياتهم مشانو، الله يعينا".
شركة الطيران علقت من خلال متحدثها بالقول "نعتذر لأن الرحلة لم تسر بسلاسة ونأسف لأي إزعاج تسببت فيه، لم نجبر ليا على شراء جميع عبوات الفول السوداني، حاول موظفونا تقديم حلٍ بديل من خلال إبلاغ جميع الركاب الجالسين حولها. وافقت في البداية لكنها قررت بعد ذلك شراء جميع أكياس المكسرات".
ووفق مصادر طبية، فإن مضاعفات الحساسية خطيرة، قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم تدخل طبي عاجل، ومن بين أعراضها، الوخز أو الحكة في الفم، والطفح الجلدي، وتورم الشفتين والوجه واللسان والحلق، وصعوبة التنفس، وألم في البطن أو إسهال أو غثيان والشعور بالدوخة والإغماء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استشاري حساسية ومناعة: مصر عقدت شراكات مع دول كثيرة للبدء في تصنيع اللقاحات
قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن هناك توجيهات رئاسية كثيرة للغاية حول إقامة أكبر قلعة للقاحات في مصر، وذلك عقب جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي وجه بإنشاء مدينة الدواء لعلاج الأمراض، بينما قلعة اللقاحات هدفها الوقاية من الأمراض.
توطين صناعة اللقاحاتوأضاف «الحداد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وبسنت الحسيني عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتوطين صناعة اللقاحات في مصر، وبالتالي لا يتم الاعتماد على الاستيراد ويكون لدى مصر نماذج جيدة للغاية لتصنيع اللقاحات بالشراكة مع شركات عالمية.
الفرق بين العلاج والوقايةوأوضح الفرق بين العلاج والوقاية، فالأولى هي الإصابة بالمرض ويكون لدينا علاج له، بينما الثانية تتمثل في عدم الإصابة بالمرض أي يكون لدينا لقاح للوقاية من الأمراض، مشيرا إلى أن مصر كان لديها لقاحات وقائية كثيرة ولكن كان يتم تصنيع أغلبها في الخارج.
وتابع: «بتوجيهات رئاسية، مصر يجب أن تكون أكبر دولة عربية وأفريقية معنية بتصنيع اللقاحات»، مشيرا إلى أن مصر عقدت شراكات مع دول كثيرة للبدء في تصنيع اللقاحات، فعلى سبيل المثال مصر تُصنع لقاح كوفيد الآن، والفترة القادمة سوف تشهد تصنيع لقاحات محلية تضاهي نظيرتها العالمية بالشراكة معدول كبيرة للغاية، وستحصل اللقاحات على اعتماد دولي كمنظمة الصحة العالمية.