قد تخالف صديقك الرأي حول ما إذا كان هاتف الآيفون المحمول أرقى من السامسونغ، وقد تتحارجان حول أفضل منصة للتسلية، هل هي تيك توك أم إنستغرام؟ لكن الأكيد هو أنكما ستتفقان على شيء واحد، وهو أن لعبة الثعبان المخادع، التي كنت تلعبها على جهاز نوكيا صغير، صلب كالصخر، في عصر يوم بليد، كانت أمتع شيء في الدنيا.

اعلان

مع تطور قطاع الهواتف المحمولة، أصبحت هواتف نوكيا، بتصاميمها الأثيرة، جزءًا لا يتجزأ من ذاكرتنا الثقافية الجماعية، ومن حنينا إلى زمن غابر، كانت البساطة فيه طاغية على كل شيء.

وتكريماً لهذه المكانة، سيتم عرض أكثر من 700 تصميم من أرشيف نوكيا، الذي أنتج بين منتصف التسعينيات وعام 2017، ضمن بوابة رقمية تنظمها جامعة آلتو الفنلندية في 15 يناير/كانون الثاني 2025.

Relatedشاهد: نوكيا تطلق هاتفها الذكي الجديد إكس 30/ 5 جي "الأكثر صداقة للبيئة" في معرض برلين للتكنولوجيات نوكيا تكشف النقاب عن مميزات "هاتف الإصلاح الذاتي"أرباح نوكيا مطابقة لتوقعات المحللين الاقتصاديينماذا يضم الأرشيف؟

يعرض الأرشيف مجموعة واسعة من النماذج الأولية والرسوم التخطيطية للأجهزة، بالإضافة إلى مقابلات مع المصممين، حيث سيفتح نافذة على الماضي، تتجاوز مجرد التذكير بأشكال الهواتف الملونة، لتعرض تجربة مصمميها وتتناول انعكاسات قراراتهم على ثورة الاستخدام التي أحدثوها.

مجموعة من هواتف نوكيا المحمولة، بما في ذلك نماذج أولية لم يسبق عرضهاAleksi Poutanen / Aalto University 2024

في هذا السياق، يقول الباحث في الجامعة المنظمة لو تشين، لـ "يورونيوز": "إن العالم الرقمي أصبح متسارعًا، لاسيما مع التطور المذهل للذكاء الاصطناعي وأدواته التي تستخدم في صناعة الهواتف وتمهد الطريق نحو المستقبل. لذا بات من المفيد إلقاء نظرة عن كيفية تأثير التكنولوجيا على حياتنا، وهو ما سيوفره الأرشيف".

لمحة عن شركة نوكيا

تعد شركة نوكيا واحدة من أعرق الشركات في العالم، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1865 حيث كانت مصنعًا للورق.

وفي القرن العشرين، قررت الشركة توسيع خدماتها التجارية عبر إنشاء قسم للإلكترونيات، لتطلق في أواخر ثمانينات القرن الماضي أول هاتف محمول وهو "موبيرا سيتي مان 900"، الذي لُقب بـ "غوربا" بعد أن شوهد الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف وهو يستخدمه.

مورفيوس يرسل لنيو جهاز نوكيا 8110 بالبريد الإلكتروني في فيلم ”The Matrix Warner Bros.

عام 1994، طرحت نوكيا هاتف 2110 الذي تميز بنغمة الرنين الشهيرة المستوحاة من "غران فالس" لفرانسيسكو تاريغا، والتي أشارت أبحاث إلى أنها كانت تسمع حوالي 1.8 مليار مرة يوميًا في مختلف أنحاء العالم.

ومن أشهر هواتفها أيضًا كان 3310، الذي عُرف بمتانته الشديدة لدرجة أنه كان يقاوم أي ضرر، حتى عند رميه على الأرض.

عرض مفهوم الجيل الثالث من هاتف نوكيا المحمول من الجيل الثالث، 1998Nokia Design Archive / Aalto University Archives

يأتي أرشيف نوكيا في وقت تتصاعد فيه الحاجة إلى تخفيف الإدمان الذي أحدثته مواقع التواصل الاجتماعي والحد من قضاء وقت مفرط أمام الشاشات. وعن هذا يعلّق تشين قائلًا: "ربما إذا نظرنا إلى الهواتف غير الذكية، كنوكيا مثلًا، سنفهم كيف تطورت علاقتنا مع الشاشات، ويمكن لهذه التجربة أن تجعلنا أكثر حزمًا في تقرير كيف نريد لهذه العلاقة أن تستمر".

المصادر الإضافية • Amber Louise Bryce

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب بيومها الـ433: جهود دبلوماسية لوقف الحرب بغزة واشتباكات في الضفة وانسحاب جزئي من لبنان الملك الإسباني فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيسيا في زيارة رسمية إلى إيطاليا مقتل إسرائيلي وإصابة أربعة في إطلاق نار قرب بيت لحم هاتف محمولفنلنداأرشيفسامسونغنوكياآيفوناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ433: جهود دبلوماسية لوقف الحرب بغزة واشتباكات في الضفة وانسحاب جزئي من لبنان يعرض الآن Next الولايات المتحدة تحذر.. روسيا قد تستخدم صاروخا قاتلا جديدا ضد أوكرانيا في "الأيام المقبلة" مجددا يعرض الآن Next مقتل إسرائيلي وإصابة أربعة في إطلاق نار قرب بيت لحم يعرض الآن Next هل سبق أن سافرت إلى وجهة معينة لتجد نفسك في مكان آخر؟ 8% من المستطلعة آراؤهم يقولون: نعم! يعرض الآن Next في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا اعلانالاكثر قراءة "موسكو أدت قسطها للعلا"... الأسد نُقل بطريقة "آمنة" إلى العاصمة الروسية ومسؤول يؤكد أنها لن تفرط فيه إسرائيل تقصف منازل مأهولة في غزة وتبلغ أمريكا بوجود فرصة للاتفاق مع حماس.. وقتلى بغاراتها على لبنان رئيس الحكومة السورية: وضعنا الحالي صعب بسبب التركة الإدارية الفاسدة التي ورثناها من نظام الأسد التلفزيون السوري تحت سيطرة المعارضة.. نشيد ديني يثير التفاعل من بينها كوكاكولا وبيبسي ومارس.. اتهامات لشركات كبرى بتسويق منتجات "تسبب الإدمان" للأطفال اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدروسياإسرائيلدونالد ترامبإسبانياالصينأفريقياإطلاق نارغزةقتلداعشالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد روسيا إسرائيل دونالد ترامب إسبانيا سوريا بشار الأسد روسيا إسرائيل دونالد ترامب إسبانيا هاتف محمول فنلندا أرشيف سامسونغ نوكيا آيفون سوريا بشار الأسد روسيا إسرائيل دونالد ترامب إسبانيا الصين أفريقيا إطلاق نار غزة قتل داعش یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

الحرب تسلب أحلام أطفال غزة بالتعليم وتخوُّف من تفشي الأمية

غزة- مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يزداد القطاع التعليمي تدهورا، حيث أُغلقت المدارس، وتوقف التعليم التقليدي، ويواجه الأطفال تحديات هائلة في متابعة دراستهم بسبب انقطاع الإنترنت، وقلة الموارد.

وتكشف شهادات الأطفال وأولياء أمورهم عن تراجع كبير في مستويات التعليم، وغياب الفرص التي كانت متاحة في السابق، وفي ظل الظروف الصعبة يبرز قلق الأهالي من تفشي الأمية ومن تأثير الحرب على الأجيال القادمة.

وحين بدأت إسرائيل حربها على القطاع، لم يكن قد مضى على العام الدراسي سوى شهر فقط، قبل أن تُغلق المدارس مجددا، وحتى الآن.

ورغم تخصيص وزارة التربية والتعليم الفلسطينية منصات إلكترونية لاستئناف التعليم، فإن ظروف الحرب واستمرار عمليات النزوح، وانقطاع الإنترنت أو ضعفه، جعلها غير مجدية لغالبية السكان.

الطفل أيمن قاسم التحق بالصف السادس لكنه فعليا لم يدرس هذا الصف والذي سبقه (الجزيرة) ترفيع تلقائي

واضطرت الوزارة إلى ترفيع الطلاب "تلقائيا" عن العام الدراسي (2023-2024)، باستثناء طلبة الثانوية العامة، ويبدو أن الأمر سيتكرر للعام الحالي نظرا لاستمرار الحرب.

وفي 26 أبريل/نيسان الماضي أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بدء الفصل الدراسي الثاني، "إلكترونيا"، وهو ما اعتبره أولياء الأمور "غير مفيد"، في ظل الحرب.

ويقول الطفل أيمن قاسم (11 عاما) "كنت أقرأ وأكتب جيدا، وكنت أفهم الحساب والجغرافيا والدين وغيرها، الآن نسيت كل شيء تقريبا".

ويوشك أيمن على إنهاء الصف السادس، لكنه فعليا لم يتمكن فعليا من دراسة الصفين "الخامس والسادس".

إعلان

ويضيف للجزيرة نت "نحن الآن لا نعيش حياة أطفال، نقضي يومنا في جمع الحطب للطبخ أو بيع البضائع في السوق، لمساعدة أهلنا في المصروف، اشتقت كثيرا للمدرسة وللكتب وللمعلمين".

ولم يتمكن الطفل أيمن من التعلم عبر الإنترنت خلال الحرب، ويردف "التعليم الإلكتروني صعب جدا، ولا يوجد كهرباء والإنترنت مقطوع، والهاتف (الذكي) مُكلف وغير متوفر".

ورغم قساوة الظروف، فلا يزال أيمن يحتفظ بحلم "بسيط" يراوده، وهو "العودة للمدرسة والالتحاق بالجامعة لأصير صحفيا، فأنا أحب هذه المهنة".

جهود تُبذل

ورسميا، يدرس الطفل أحمد الدحدوح في الصف السابع، لكنه لم يتلقَ أي تعليم فعلي منذ عامين، ويقول للجزيرة نت "كنت أذهب للمدرسة مع أصحابي، وأعرف القراءة والكتابة، لكني أشعر أني نسيت كل شيء الآن، فلا وجود لمدارس، وأنا أساعد أبي ببيع الماء".

وبحسرة تواصل والدة أحمد ما بدأ به نجلها، وتقول "هناك تراجع كبير في مستوى تعلم الأولاد، والأهالي غير قادرين على المتابعة بشكل فعَّال بسبب الحرب".

وتضيف للجزيرة نت "صحيح أن هناك مراكز تعليمية، لكني لا أرسل أبنائي، خوفا عليهم وهم في الطريق، أو حتى داخل المدرسة، فإسرائيل تقصف كل شيء".

وتدرك الوالدة جيدا خطورة الانقطاع عن التدريس، وتقول "المنهاج المدرسي مترابط ومتسلسل، والانقطاع عنه كارثي، واختصار المناهج أيضا كارثي، وهذا الوضع مستمر منذ عامين، وسيؤدي حتما إلى تفشي الأمية وضعف عام في جميع المهارات التعليمية، من الحساب إلى القراءة والعلوم".

ورغم وجود منصات تعليم إلكترونية رسمية، فإن الواقع لا يتيح مجالا للاستفادة منها، كما تقول. وتضيف موضحة "نعيش في خيام، وليس في منزل يتوافر فيه الإنترنت، المقطوع أصلا عن مناطق كثيرة، فكيف سندرّس أولادنا؟".

ومع ذلك، لا تتخلى أم الطفل دحدوح عن محاولاتها البسيطة للحفاظ على ما تبقى من معرفة لدى أطفالها، وتحاول الاستدراك بشكل ذاتي، فتدرسهم بنفسها وتعدُّ نماذج أسئلة لتبقي على نشاطهم وذاكرتهم حيَّة".

إعلان بين الحلم والذكريات

وبصوت يخالطه الحنين والأسى، يتحدث الطفل ماهر زقوت (14 عاما)، الذي كان قد تم ترفيعه إلى الصف التاسع، عن حُلمٍ توقف قسرا مع بدء الحرب، وعن أيام دراسية جميلة تبددت وسط القصف والدمار.

يقول ماهر "كنت أعرف القراءة والكتابة، وأُدرّس أخي الصغير، لكن الآن توقف كل شيء، فلا توجد مدارس، ومستواي التعليمي تراجع كثيرا، ونحن بانتظار توقف الحرب".

الطفل ماهر زقوت استذكر أيام الدراسة والآن يخشى القصف (الجزيرة)

ولم تحرم الحرب ماهر من التعليم فقط، بل سلبته أدواته الأساسية، حيث دُمّرت مدرسته واحترقت كتبه داخل منزله الذي قصفه الاحتلال، ويرجع في ذاكرته إلى أيام خلت حين كانت أمه تعطيه المصروف اليومي و"السندويتش"، قبل ذهابه للمدرسة صباحا، وحينما كان له أصحاب يلعب ويلهو معهم في الطريق.

ويكمل ماهر "كانت أياما حلوة، لكن الآن الوضع مرعب، ونخاف من الموت والقصف، ونقضي وقتنا في العمل، في تعبئة المياه ومساعدة الأهل".

وفقد ماهر غالبية أصحابه بسبب الحرب التي قتلت بعضهم وتسببت بنزوح آخرين، ويقول "كثير من أصحابي استشهدوا، أحدهم من عائلة المصري والآخر من آل العمري، واثنان أصيبا أيضا".

البديل صعب

وفي أحد زوايا المخيمات المزدحمة في غزة، يجلس محمد نعيم (11 عاما)، ليتحدث عما طرأ على حياته بعد اندلاع الحرب، وتحوله من طالب مجتهد ومتفوق في صفه إلى طفل نازح يقضي يومه في جمع الحطب وتعبئة المياه.

يقول للجزيرة نت "ما زلت أقرأ وأكتب، لكن ليس مثل السابق، في الصف الرابع درسنا شهرا واحدا فقط، ثم بدأت الحرب، وتم ترفيعي إلى الخامس، لكن لم أدرس شيئا حتى الآن".

ويضيف "نحن الآن في الشوارع، نساعد أهلنا بجمع الحطب وتعبئة الماء، وحتى في إعداد الخبز وطهي الطعام".

ولا يعتبر الطفل محمد التعليم الإلكتروني بديلا مجديا في ظل الظروف الصعبة، ويقول إنه درس عبر بطاقات اتصال بالإنترنت، ويصل سعر الواحدة لـ2 شيكل (الدولار= 3.6 شواكل)، ولكنها "لا تكفي حتى لفتح فيديو الدرس، وتنتهي بسرعة".

محمود عوض يدرس أبناءه قدر الإمكان في البيت لكن هذا لا يعوض المدرسة والمعلمين (الجزيرة)

أما الأب محمود عوض، الوالد لطفلين في المرحلة الابتدائية، فيرى أن الوضع التعليمي في غزة يتدهور بشكل غير مسبوق، ويتمنى، كما يقول للجزيرة نت، أن يتحسن الحال وتتوفر ظروف أفضل للدراسة، ويضيف "الواقع الحالي صعب جدا في ظل غياب المدارس والكتب، ولا الإنترنت يُمكّننا من التدريس عن بُعد".

إعلان

ورغم هذه التحديات، لا يتوانى عوض عن بذل الجهد، محاولا سد الفجوة التعليمية بكل ما أتيح له من وسائل، ويقول "نحاول قدر الإمكان تدريسهم في البيت، ونطبع لهم ما يلزم من مواد من المكتبات، ونعمل لتوصيل المعلومة لهم، لكن بلا شك للمعلم دور مختلف لا يمكن تعويضه".

مقالات مشابهة

  • ما فلسفة تعديل قانون الثروة المعدنية الذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي؟
  • الحرب تسلب أحلام أطفال غزة بالتعليم وتخوُّف من تفشي الأمية
  • بعد 15عاما.. مصنعة هواتف شهيرة تغلق أبوابها وتحذر من توقف التحديثات
  • مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان لـ سانا: اتفاق بشأن مدينة جرمانا بين مندوبين عن الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا ينص على تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة لترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعته
  • شريط الأشباح رقم 10 الذي خاضت به أميركا الحرب النفسية مع فيتنام
  • تحديث أندرويد 16 يصل لمزيد من أجهزة شاومي عالميا
  • زيلينسكي: نريد أن تنتهي الحرب بشكل عادل..والكرملين يعتبر اتفاق سلام أمر معقد
  • بميزات احترافية ..إليك أفضل هواتف ذكية تم إطلاقها في 2025
  • أيهما أفضل للشراء .. هاتف OnePlus 13T أو Xiaomi 15 Pro
  • تكنولوجيا مبتكرة وأداء مذهل.. أفضل الهواتف لعام 2025