ختام فعاليات الأسابيع الثقافية بإدارات الأوقاف الفرعية بالفيوم
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
اختتمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسابيع الثقافية بإدارات الأوقاف الفرعية بالفيوم بعنوان: "وما جعل عليكم في الدين من حرج".
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية الأوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء وأئمة المساجد المتميزين.
وخلال فعاليات الأسبوع الثقافي أكد العلماء أن الشريعة الإسلامية تتميز بالسماحة، ومبنية على التيسير ورفع الحرج، وأن الخطاب الديني متجدد على مر العصور لأنه صالح لكل زمان ومكان، وأن الحكم الشرعي هو النتاج الحاصل عن فهم النص والقاعدة الفقهية، ولكي نفهم النص الشرعي فهمًا صحيحًا يلزم أن نعتمد على قاعدة الشمول والتي تعني جمع النصوص التي تتصل بنفس الموضوع للوصول إلى مراد المشرع من النص، ومن ذلك أحاديث السواك، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): “لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كلِّ صلاةٍ”، فالمراد من النص طهارة الفم وتنظيفه بالآلة التي تناسب العصر والتي يستطيع أهل العصر التعامل معها، مما يستوجب الوقوف على أهمية الفهم المقاصدي للسنة النبوية وأنها مهمة لكل إنسان حتى لا يقع في الأخطاء الجسيمة لأن النصوص لها أهداف وغايات ، ولابد من التمييز بين الحقيقة والمجاز وبين الوسائل والغايات.
وكيل أوقاف الفيوم يكرِّم عددا من المميزين بإدارة سنورس ثانوفي سياق آخر كرَّم الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، كل من الدكتور أحمد نادي معتوق، لخدماته المتواصله لأهل بلدته، وفضيلة الشيخ سلامة علي محمد، وفضيلة الشيخ عماد سالم، لتميزهما الدعوي والعملي، وأحمد أحمد شعراوي لبلوغه سن المعاش، بعد رحلة عمل حافلة بالعطاء، مشيدا بجهوده وتفانيه في العمل طوال فترة خدمته.
وأكد الدكتور محمود الشيمي خلال حفل التكريم، أن الإنسان يمر بمراحل مختلفة في حياته، وفي كل مرحلة ينبغي أن يفكر الإنسان هل عمل خلال تلك المرحلة على إحياء القيم الإنسانية وحب الوطن واكتسب حب غيره أم خسر غيره ونفسه، موضحا أن القيم الإنسانية ليست أمرًا ثانويًّا أو مجرد أمر إنساني، إنما هي عقيدة وشريعة ودين ندين به لله (عز وجل)، فيجب أن يسود الحس الإنساني الراقي سائر معاملاتنا،وأن على الجميع أن يتعاون لصالح البشرية جمعاء، حيث يقول الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"، وبدون هذه القيم يفقد الإنسان الأمان النفسي والاجتماعي.
كما أشار إلى أن حب الناس نعمة، وهو دليل على حب الله للعبد، حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لمن سأله: يا رسولَ اللهِ متى أكونُ مُحسِنًا؟ قال: "إذا قال جيرانُك: أنتَ مُحسِنٌ فأنتَ مُحسِنٌ وإذا قالوا: إنَّك مُسيءٌ فأنتَ مُسيءٌ"، ضاربا نماذج عديدة من الجوانب الإنسانية في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)، موجهًا شكره للجميع على هذه الروح الطيبة،متمنيًا كل التوفيق لهم ، وأهداهم مصحفا ودرعا وشهادة تقدير لدورهم المتميزة في خدمة وطنهم ومجتمعهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف الفيوم الإنسان أوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد الدکتور محمود الشیمی
إقرأ أيضاً:
في لمسة بر ووفاء.. وزير الأوقاف في زيارة إلى الشيخ عيد سعودي وكيل وزارة الأوقاف الأسبق
قام الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بزيارة إنسانية لفضيلة الشيخ عيد سعودي، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، في منزله بقرية سقيل، مركز أوسيم، بمحافظة الجيزة، بحضور أفراد أسرته وأبنائه وأحفاده.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري -في خلال الزيارة- أن شعار وزارة الأوقاف هو الوفاء، وأنها لن تنسى أبناءها الذين تفانوا في خدمة الدين والوطن. وأشاد الوزير بمسيرة الشيخ عيد سعودي الذي يعد نموذجًا يحتذى به في العمل الدءوب والعطاء المتواصل، مبرزًا مكانته كأحد كبار علماء الأزهر ورجالات الوزارة الأوائل.
وأثنى وزير الأوقاف على الجهود التي بذلها الشيخ عيد سعودي طوال فترة خدمته في الوزارة، مشيرًا إلى دوره في نشر الدعوة الإسلامية وتعزيز القيم الدينية والوطنية، وأوضح أن الوزارة ستظل تحتفي بكل من ساهم بإخلاص في تحقيق رسالتها السامية.
واستعرضت الزيارة مسيرة حياة الشيخ عيد سعودي الذي ولد عام ١٩٤٨م، وتدرج في مراحل التعليم الأزهري حتى حصوله على ليسانس أصول الدين من جامعة الأزهر الشريف، وشغل العديد من الأعمال الدعوية الرفيعة، منها أنه كان الخطيب الشخصي المقرب للرئيس محمد أنور السادات، ووكيل وزارة الأوقاف بأسيوط والقاهرة.
ومثل الشيخ عيد سعودي نموذجًا مشرفًا للأئمة والخطباء في مصر، إذ ساهم في نشر الدعوة الإسلامية داخل مصر وخارجها، مبعوثًا لوزارة الأوقاف إلى العديد من الدول الأوروبية والعربية، مقدمًا صورة ناصعة للإسلام الوسطي المستنير.
ووجه الدكتور أسامة الأزهري رسالة إلى جميع العاملين بوزارة الأوقاف في مختلف المحافظات، أن الوزارة ستظل راعية لمسيرتهم المشرفة، ولن تتوانى عن تكريم النماذج الناجحة التي تخدم دينها ووطنها بإخلاص وتجرد.
وأهدى وزير الأوقاف الشيخ عيد سعودي نسخة من كتاب الله -عز وجل- ودرع الوزارة؛ تقديرًا لعطائه المتميز وجهوده في خدمة الدعوة الإسلامية على مدار عقود طويلة، مؤكدًا أن هذا التكريم يؤكد مكانته الكبيرة في قلوب الجميع.
وتعهد الدكتور أسامة الأزهري بمواصلة الوزارة لمسيرتها في تكريم العلماء الأجلاء، والاحتفاء بهم بوصفهم قدوة ونموذجًا للأجيال القادمة، بما يسهم في تعزيز القيم الدينية والوطنية، ونشر رسالة الإسلام السامية في ربوع العالم.