أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بعنوان "أمانة الصانع والعامل"
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية دعوية بمسجد زيان زيدان التابع لإدارة أوقاف سنورس ثان، بعنوان: "أمانة العامل والصانع وإتقانهما".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ أحمد سيد عبد الله مدير إدارة أوقاف سنورس ثان، وفضيلة الشيخ حسين عويس، مدير إدارة أوقاف طامية أول، وفضيلة الشيخ خالد أحمد، نقيب العاملين بالأوقاف، ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين، وجمع غفير من رواد المسجد.
وخلال الأمسية أكد العلماء، أن الأمانة خُلُق عظيم مِن أخلاق الأنبياءِ والمرسَلين، وفضيلةٌ من فضائل المؤمنين الصالحين، ومن صور الأمانة أمانة العامل والصانع إتقان العمل والصنعة وتجويدهما، ولقد لفت الحق سبحانه أنظارنا إلى الإتقان، حيث خلق سبحانه كل شيء بإتقان مُعجز، يقول تعالى: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}، وأوجب علينا سبحانه الإحسان في كل شيء، يقول سبحانه: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ).
وأشار العلماء إلى أن أمانة العامل والصانع كما تنطلق من دافع ديني فإنها تنطلق أيضًا من دافع وطني، فإنما يحمل حبُّ الوطن والعملُ على رقيه وتقدمه على الأمانة وإحسان العمل والجودة والتميز فيه، حيث إن من واجب وطننا الغالي مصر علينا أن نعمل مجدين مخلصين لنهضته وتقدمه، فالجميع بعملهم الجاد المُتقَن في طاعةٍ لله عز وجل، ولا يتقدم الوطن إلا بجهد وإتقان وأمانة الجميع.
كما أوضح العلماء، أن جزاء الأمانة عظيم، وفضلها عميم، ويكفي أن العامل والصانع المتحقق بالأمانة مشهود له بالإيمان، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ)، فدل ذلك على أن الأمانة أحد ترجمات الإيمان في السلوكيات، والعامل الأمين والصانع الأمين محبوب من الله تعالى حيث أطاع أمره سبحانه، محبوب من الناس حيث يثقون بعمله وصنعته ويقبلون على مُنتَجه، فإذا قام العبد بإتقان عمله على الوجه الأكمل فجزاؤه ثمرة وخير وبركة في الدنيا، وثواب عظيم يوم يلقى الله (عز وجل)، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّّ الذين آمنُوا وعمٍلوا الصّالحات إٍنّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}، كما أن المجتمع الذي تتحقق الأمانة في عماله وصُنَّاعه وسائر أطيافه مجتمع خير وبركة، وبيئة صالحة مفعمة بالأمل المقترن بالإنتاج المتميز والعمل المتقن، فيتحقق به الخير، ويعم الرخاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلماء الصانع العامل الأمانة امانة العلم الفيوم فضيلة الشيخ بوابة الوفد جريدة الوفد العامل والصانع
إقرأ أيضاً:
اليهود هم الخطر الحقيقي على الأُمَّــة
أحمد الرصين
من المؤسف جِـدًّا أن نرى مُعظم الثقافات التي تُقدّم للشّعوب المسلمة هي ثقافات تخدم اليهود بل وتزيدهم جُرأةً في ضرب هذه الأُمَّــة وضرب الإسلام في قلوبهم، وَكأنّ كتاب الله لم يوضّح لنا من هُم أعداؤه وأعداء رسوله وأعداء الإسلام وأعداء المؤمنين، وكأنهم يريدون أن يُقدموا أنفسهم أحكم من كتاب الله، بل ومن أكثر ما يضل هذه الأُمَّــة ويجعلها أكثر سذاجة هي أكاذيبهم التي يبرّرونها للشعوب، أنه ومن منطلق الحرص على مُقدرات البلاد وحرصهم على السلام يجب أن يتقربوا من الأمريكي، يجب أن يطبعوا علاقات مع الإسرائيلي ضد إخوتهم الفلسطينيين، يرضون أمريكا في معصية الله سبحانه وتعالى.
يتحَرّكون وَيُسارعون عن طريق أمريكا ليُقدموا الخدمة لـ “إسرائيل” وكأن الله سبحانه وتعالى الحكيم الخبير علّام الغيوب لم يقل في مُحكم كتابه “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا” فلماذا حُكّام الخليج يسعون جاهدين لحرف بوصلة العداء نحو الجمهورية الإسلامية إيران، بل نحو أهل بيت رسول لله -صلوات الله عليه وعلى آله- أليست هذه التوجّـهات وهذه الثقافات تتنافى كليًّا مع قول الله سبحانه وتعالى، أليست توجّـهاتهم هذه متناقضة وَمُنفصله تمامًا عن كتاب الله؟
فما الذي تنتظره الشعوب العربية والإسلامية، ولماذا تتنصل عن دفع هذا الخطر الذي يقترب منها؛ فهذا الخطر إن لم يكن عسكريًّا فهو خطر على دينهم، خطر على إسلامهم، خطر على الأجيال من بعدهم، لا يعني أن اليهود إذَا لم يتحَرّكوا ضد هذه الأُمَّــة عسكريًّا في فترة من الفترات فَــإنَّهم لم يعودوا يشكلون خطورة على الأُمَّــة الإسلامية، بل هم يسعون إن توفرت لهم الولاءات في أي بلد إسلامي لضرب الإسلام من نفوس المسلمين، ليفصلوها عن ربها، عن مصدر عزتُها، عن مصدر قوتُها، ثم من بعد ذَلك يسهل فرض الهيمنة اليهودية الصهيونية عليهم والسيطرة على هذه الأُمَّــة بكل سهولة وبأقل تكلُفة فتخسر الأُمَّــة عزتها وكرامتها وشرفها وتخسر دُنياها وَأُخراها.
تحدث الله سبحانه وتعالى، عن اليهود والنصارى في القرآن الكريم بشكل واسع وكبير جِـدًّا مما يجعلنا أمة أكثر قوة ومعرفة بهم، وزوّدنا بمعلومات استخباراتية نادرة وقوية من حَيثُ الرصد الدقيق المهم لنتحَرّك، ونحن على معرفة بنقاط ضعف العدوّ الذي سنواجه.
آياتُ الله سبحانه وتعالى المحذرة لنا كثيرة جدًّا، منها ما تتحدث عن خُطورتهم ومنها تتحدث عن خبثهم ومكرهم وخداعهم ومنها ما تتحدث عن طمعهم وبُخلهم وَعنادهم وإصرارهم على الباطل وظُلمهم المستضعفين، وشدت حقدهم على رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وأمته.
وهذا الخطر في عصرنا هذا مُتمثل أمامنا وَبشكلٍ واضحٍ جِـدًّا في أمريكا وَ”إسرائيل” وبريطانيا، ها هُم يضربون الأُمَّــة الإسلامية من الداخل بل ويضربون مُعظم البُلدان العربية ويحتلونها وَينتهكون عرضها ويُصادرون حقوقها وينهبون ثرواتها بكل وحشية وخبث دون أي وجود لرحمة، دون أن يضعوا حتى حَــدًّا للجرائم المرتكبة بحق المدنيين بحق الأطفال والنساء الأبرياء العُزّل، أليست هذه الحقائق هيَ مصاديق قول الله عز وجل، أليست هذه الحقيقة الواضحة التي قالها الله في الآية المذكورة أعلاه؟ بلى، والله إنها الحقيقة بحد ذاتها التي لا جدال فيها، ومسؤولية كُـلّ مسلم، كُـلّ مؤمن هي الجهاد في سبيل الله لدفع هذا الخطر عنهُم، حَيثُ قال عز من قائل: (قاتلوهم يُعذبهم الله بأيديكم) فشمروا أيديكم قبل أن تُقطع، اضربوهم قبل أن يضربوكم، ولكم في غزة واليمن ولبنان والعراق دروسُ الصمود والعزة والقوة وَالغلبة فاعتبروا قبل أن تنصدموا فتُقهرون وتُخسرون وتكون عاقبة أمركم الوبالَ الشديدَ والندم المديد.