إسرائيل تشن غارات على جنوب لبنان والجيش اللبناني يدخل مدينة الخيام لأول مرة منذ وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
لبنان – شن طيران الجيش الإسرائيلي امس الأربعاء، عدة غارات على جنوب لبنان، فيما دخل الجيش اللبناني لأول مرة بلدة الخيام، بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل.
وأفادت المصادر بأن مسيرة إسرائيلية شنت غارة استهدفت مدينة بنت حبيل جنوبي لبنان، بالتزامن مع إطلاق رشقات رشاشة باتجاه المدينة.
وفي مواصلة الجيش الإسرائيلي خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، شنت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية 4 غارات استهدفت حي السفرجل في وادي حسن بين بلدتي مجدل زون وشيحين جنوبي لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي وتمشيط بالرشقات الرشاشة على أطراف مجدل زون.
وللمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل، دخل فوج الهندسة في الجيش اللبناني إلى مدينة الخيام جنوب لبنان، مستقدما جرافات واليات عسكرية برفقة قوات “اليونيفيل” لإتمام مهمته بفتح الطرقات وإزالة مخلفات الحرب من ذخائر وصواريخ غير منفجرة كمرحلة أولى، وذلك بدءا من شمال مدينة الخيام، منطقة الجلاحية وصولا إلى مطل الجبل وتلة الحمامص.
وجاء ذلك بعد أن دخلت قوة من “اليونيفيل” إلى “الخيام” للتأكد من انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي منها تمهيدا لدخول الجيش اللبناني.
ودخلت فرقة من فوج الهندسة التابع لـ”اليونيفيل” إلى الخيام من شمال البلدة في منطقة الجلاحية عند مثلث مرجعيون- الخيام -ابل السقي (مثلث الحمام)، للكشف على الطريق والتأكد من صحة انسحاب القوات الإسرائيلية.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل اللبنانية قد دخل حيز التنفيذ فجر يوم 27 نوفمبر الماضي. ومن أبرز البنود التي وردت في الاتفاق:
وقف كامل لإطلاق النار: يلتزم الطرفان بوقف العمليات العسكرية، بما يشمل إطلاق الصواريخ والغارات الجوية. انسحاب متبادل: القوات الإسرائيلية ستنسحب من جنوب لبنان، بينما تنسحب الفصائل اللبنانية وأسلحتها الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني. انتشار الجيش اللبناني: سيتم نشر نحو 10,000 عنصر من الجيش اللبناني في جنوب الليطاني لضمان الأمن ومنع أي أنشطة عدائية. دور الأمم المتحدة: تعزيز وجود قوات حفظ السلام (اليونيفيل) لمراقبة الالتزام بالاتفاق ومنع أي تصعيد مستقبلي. التزامات أمنية متبادلة: تعهد بعدم استخدام الأراضي اللبنانية لشن هجمات ضد إسرائيل، والعكس صحيح. توفير ممرات إنسانية: السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق الحدودية.ويُعتبر الاتفاق خطوة مؤقتة لمدة 60 يوما، حيث تهدف الأطراف إلى استخدام هذه الفترة لإطلاق حوار شامل حول قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الجیش اللبنانی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
أول انسحاب إسرائيلي في لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار
أعلنت الولايات المتّحدة، يوم الأربعاء، أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ أول انسحاب لقواته من بلدة في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنّ الجيش اللبناني حلّ محلّ القوة الإسرائيلية المنسحبة، وذلك تطبيقا لاتفاق واشنطن وباريس ووقف الحرب بين دولة الاحتلال وحزب الله.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان إنّ قائدها الجنرال إريك كوريلا "كان حاضرا اليوم (الأربعاء) في مقر التنفيذ والمراقبة، أثناء أول انسحاب تنفذه القوات الإسرائيلية، وحلول القوات المسلّحة اللبنانية محلّها في الخيام بلبنان، في إطار اتّفاق" وقف إطلاق النار.
ونقل البيان عن كوريلا قوله "هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية، وهي تضع الأساس لتقدّم مستمر".
وبحسب (سنتكوم)، فقد التقى الجنرال كوريلا في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون وناقش وإياه "الوضع الأمني الراهن والمتغيّر في سوريا، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة المركزية الأمريكية".
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في منشور على منصة إكس إنَّ "تمركز وحدات الجيش في منطقتي الخيام ومرجعيون اليوم يمثّل خطوة أساسية لتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار".
وطالب ميقاتي إسرائيل بوقف "خروقاتها لوقف إطلاق النار والتي أدَّت اليوم إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى"، مشدّدا أيضا على أنّ "المطلوب كذلك العمل على انسحاب إسرائيل الكامل من كلّ المناطق التي تحتلّها".
بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ لواءه السابع "أنجز مهمته في الخيام في جنوب لبنان".
وأضاف البيان "وفقا لتفاهمات وقف إطلاق النار وبتنسيق من الولايات المتحدة، ينتشر جنود من القوات المسلحة اللبنانية في المنطقة بالاشتراك" مع جنود من اليونيفيل، قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.
وتزامن هذا الانسحاب مع غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان أوقعت خمسة قتلى، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وجاءت الغارات رغم سريان هدنة دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد مواجهة مفتوحة استمرت أكثر من شهرين بين حزب الله وإسرائيل خلفت نحو أربعة آلاف قتيل في لبنان وتسبّبت بدمار واسع في مناطق تعد معاقل للحزب المدعوم من إيران.
وسُجّلت انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية لدولة الاحتلال.
وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.