حبوب مضادة للقلق ونصف فنجان قهوة.. آخر ما تركه الأسد على مكتبه
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تحول القصر الرئاسي في حي المهاجرين بدمشق منذ سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الأحد الماضي إلى مزار للسوريين المبتهجين بسقوط نظام حكم بالاستبداد والدموية طيلة 5 عقود.
ومع تجول المدنيين في أروقة القصر، وجدوا لمحات عن الأيام الأخيرة للرئيس الهارب الذي استخدم التعذيب والقصف والأسلحة الكيميائية لترهيب شعبه.
ووفق صحيفة وول ستريت جورنال، امتلأ مكتب الأسد المهجور بشرائط من أقراص "البنزوديازيبين" المضادة للقلق، وتناثرت أوراق على أرضية المكتب.
وأضافت أن كتابا عن تاريخ الجيش الروسي، وخريطة شمال شرق سوريا، وسيرة ذاتية لنفسه وجدت على المكتب أيضا.
أحد المقاتلين في فصائل المعارضة بعد اقتحام غرف القصر الرئاسي (رويترز)كذلك عثر على خريطة للجولان السوري المحتل، فضلا عن صور لبشار الأسد وزوجته أسماء، ووالده حافظ الأسد، مزقها السوريون في القصر الذي تحول لعلامة هزيمة النظام المخلوع، وفق وول ستريت جورنال.
من جانبها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه كانت هناك طاولة في أحد المكاتب، عليها فنجان قهوة نصف منتهٍ، وعشرات أعقاب السجائر، وجهاز التحكم عن بعد، وهذا يستحضر صورة الأسد وهو يدخن بعصبية بينما يشاهد أخبار تقدم الفصائل المسلحة على التلفزيون.
ولا يزال السجاد الأحمر يتدفق على طول الممرات الفسيحة في القصر الرئاسي، كما تتدلى الثريات الضخمة في غرف الاستقبال المزخرفة المليئة بالأثاث الخشبي الدمشقي باهظ الثمن.
حمام لبثينة شعبانوأضافت صحيفة نيويورك تايمز أن القصر يحتوي على حمام داخلي خاص ببثينة شعبان، التي عملت مستشارة لعائلة الأسد لعقود من الزمن.
إعلانكما كانت هناك صور مؤطرة لما بدا أنه حفل عيد ميلادها الـ70 موضوعة على إحدى الطاولات.
وعثر على غلاف مؤطر من مجلة "تايم" إصدار عام 1983، والذي ظهر فيه والده، على عنوان "سوريا: الصدام مع الولايات المتحدة، والسعي إلى دور أكبر".
السوريون دمروا صور عائلة الأسد التي عثروا عليها بالقصر الرئاسي (رويترز) غرف تحت الأرضويحتوي القصر على غرفتين على الأقل لاجتماعات مجلس الوزراء، واحدة فوق الأرض وأخرى تحت الأرض، فيما يبدو أن الغرفة تحت الأرض بنيت لمواقف تشابه الأيام الأخير للأسد في قصره.
وفي الطابق الثالث تحت الأرض، وجدت -في غرف معيشية كاملة- لوحات نحاسية تحدد مقاعد وزير الدفاع والقادة العسكريين المختلفين، وتصنف الأسد بصفته القائد العام.
وتبلغ مساحة القصر نحو 95 كيلومترا مربعا، وكان حتى هذا الأسبوع يقع داخل مجمع محمي بشكل كبير تبلغ مساحته نحو 1539 كيلومترا مربعا، ويضم مستشفى خاصا ومقرا للحرس الجمهوري، وفق نيويورك تايمز.
وصمم القصر المهندس المعماري الياباني كينزو تانج واكتمل بناؤه في عام 1990 في ظل حكم والد الأسد.
يذكر أن السوريين اقتحموا خلال الأيام الأربعة الماضية جميع القصور التي يملكها الأسد وزوجته في مختلف أنحاء دمشق واللاذقية، ناشرين على وسائل التواصل الاجتماعي الثراء التي عاشت بكنفه عائلة الأسد، في حين كان الشعب يزداد فقرا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القصر الرئاسی تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
ماذا وجد السوريون في قصور الأسد؟
نشر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، لقطات من داخل قصور سكنها رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، أظهرت وجود عدد كبير من السيارات الفارهة وحقائب من علامات تجارية باهظة الثمن، وغيرها من سبل البذخ.
وما أن انهار نظام الأسد إثر سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق، ومغادرته وأسرته إلى روسيا، حتى تدفق سوريون إلى قصر الرئاسة في دمشق، ليتجولوا داخله ويوثقوا بهواتفهم ما شاهدوه.
وظهر في أحد المقاطع، سيارات من طراز لامبورغيني ومرسيدس ورولز رويس وفيراري وأودي، بجانب مشتريات من علامات تجارية كبيرة.
كما ظهرت صالة رياضية حديثة ومتعلقات شخصية كانت متناثرة في أرجاء الغرف، التي وثقتها مقاطع الفيديو المختلفة.
وفي مقطع فيديو آخر، ظهر صندوق ضخم من دار الأزياء والسلع الفاخرة الفرنسية “لويس فيتون”، بالإضافة إلى ملابس ظهرت على إحداها علامة “ديور” الفرنسية أيضا. والعلامتان تشتهران بمنتجاتهما باهظة الثمن.
كما وثق مقطع آخر، وجود نفق تحت أحد القصور.
وخلال تصوير الفيديوهات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى في التعليقات بعد نشرها، قارن السوريون بين طبيعة الحياة التي عاشها الأسد، وبين الأوضاع الاقتصادية المزرية التي يعيشها الشعب.
وأظهر مقطع مصور حصلت عليه وأشخاصاً يدخلون «قصر الروضة» الرئاسي، وأطفالاً يركضون عبر الغرف الكبرى، ورجالاً يحركون صندوقاً كبيراً على الأرضية المزخرفة.
وفي حي المالكي بغرب دمشق، حيث مقر إقامة للأسد، وهو عبارة عن 3 أبنية يتألف كل منها من 6 طبقات، تنقَّل العشرات، (رجال ونساء وأطفال)، بين الغرف وعلى السلالم، حيث تناثرت أوراق بيضاء في كل مكان، بحسب مراسل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال أبو عمر (44 عاماً) الذي لم يذكر اسمه كاملاً: «جئت اليوم لأن ثمة ثأراً بيننا، فالقهر الذي أذاقنا إياه لم يكن طبيعياً». وأضاف بينما كان يحمل هاتفه الجوال: «ألتقط الصور لأن السعادة تغمرني؛ كوني أقف في عقر داره».
وفي القصر الرئاسي عند تلة مشرفة على دمشق، ويبعد نحو كيلومترين عن مقر إقامة الأسد، كانت قاعة استقبال كبرى محترقة بالكامل وغطى السواد جدرانها، بينما كانت ألسنة النيران ما زالت تتصاعد من نقطتين منها.
وقبل نحو أسبوع، سيطرت فصائل مسلحة على قصر الضيافة الرئاسي في مدينة حلب، ونشرت مواقع معارضة للنظام لقطات توثق تجوّل مقاتلين في القصر.
وأعلن مسلحو المعارضة السورية الإطاحة بالأسد بعدما سيطروا على دمشق، الأحد، وبعد ساعات من التكهنات حول مكان الأسد، أعلن الكرملين منح روسيا اللجوء له وعائلته.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إن رفض نظام بشار الأسد منذ عام 2011 الانخراط في عملية سياسية ذات مصداقية، واعتماده على الدعم الوحشي من روسيا وإيران أديا حتما إلى انهياره.
وقال في بيان صحفي: “بعد 14 عاما من الصراع، أصبح لدى الشعب السوري أخيرا، سبب للأمل”.
وأكد “دعم” واشنطن “بقوة” الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة سورية “مسؤولة” من خلال عملية شاملة بقيادة سورية.
ودعا وزير خارجية الولايات المتحدة، جميع الأطراف إلى “احترام” حقوق الإنسان، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي.
مرآب سيارات بشار الأسد pic.twitter.com/kf0MOw0PuW
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 8, 2024مشاهد من القصر الرئاسي لبشار الأسد في دمشق. pic.twitter.com/6NFe11nIIs
— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) December 8, 2024