العملة الإيرانية تهبط إلى مستوى تاريخي بعد سقوط الأسد
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تسببت الإطاحة بنظام حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا في تداعيات كبيرة سياسية واقتصادية على إيران.
وتراجع سعر الريال الإيراني بعد سقوط نظام الحكم في سوريا إلى مستوى قياسي في تعاملات الأربعاء.
وفي العاصمة الإيرانية طهران قفز سعر الدولار الأميركي في السوق الموازية إلى أكثر من 740 ألف ريال، في حين بلغ السعر غير الرسمي لليورو أكثر من 770 الف ريال.
وفقد الريال الإيراني أكثر من 20 بالمئة من قيمته منذ بدء التوترات الأخيرة في سوريا ولبنان قبل اسابيع، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويخشى تجار العملة في إيران من احتمال وصول سعر الدولار إلى مليون ريال إذا استمر الصراع في الشرق الأوسط لوقت أطول.
يذكر أن نظام بشار الأسد كان حليفا قويا لإيران، ويعتبر تغيير نظام الحكم في سوريا إضعافا ليس فقط للدور الإيراني في المنطقة وإنما لعقيدة السياسة الخارجية الإيرانية ككل.
كما تظهر آثار الأزمات السياسية المتتالية بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني.
وبسبب العقوبات الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، تعاني الأخيرة من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.
وتعهد الرئيس الإيراني المعتدل مسعود بزشكيان خلال حملته الانتخابية بعلاج الموقف المالي المتدهور كأولوية بالنسبة لحكومته. ولكن التوترات الأخيرة مع إسرائيل وانهيار حكم الأسد أدى إلى تدهور أكبر للأوضاع الاقتصادية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی سوریا
إقرأ أيضاً:
هل يتفكك محور المقاومة الإيراني بعد سقوط نظام الأسد؟
أنقرة (زمان التركية) – أسفرت الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا عن ضربة قوية لحليفها الوثيق إيران.
وذكر تقرير للإذاعة العامة الفرنسية فرانس 24، أنه بعد الإطاحة بالأسد وجدت إيران نفسها “معزولة” وأن محور المقاومة الذي تقوده طهران، والذي جمع سوريا وحماس وحزب الله تفكك.
وأفاد جوناثان بيرون، المؤرخ والخبير الإيراني بمركز Etopia وهو مركز أبحاث متعدد التخصصات في بروكسل، أنه لم يعد هناك محور مقاومة بالمعنى المتعارف عليه، مؤكدا أنه مع العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان لم يعد حزب الله فعالاً وتقلصت قدرته على العمل بشكل كبير وأنه بسقوط نظام الأسد فقد المحور ركائزه الأساسية.
وأضاف بيرون أن الحوثيين في اليمن يتبعون أجندتهم الخاصة وهدفهم بعيد عن هدف طهران وأن الميليشيات العراقية لم تكن مستعدة للتدخل في الأراضي السورية في الأيام الأخيرة للاندفاع إلى مساعدة بشار الأسد.
ويرى ديفيد ريغوليه روز، من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والاستراتيجية وهو مركز أبحاث يميني مقره باريس، أن سقوط نظام الأسد كان جزءًا من العملية التي بدأت بحرب غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويوضح ريغوليه روز أن حزب الله سحب معظم مقاتليه من سوريا وأرسلهم إلى لبنان بسبب الحرب مع إسرائيل، بينما تركز روسيا على غزو أوكرانيا مما دفعها لترك الأسد وشأنه.
وزعم ريغوليه روز أن إيران في حالة ضعف غير مسبوقة مفيدا أنه يجب على طهران إعادة النظر بعناية في سياساتها الأمنية والخطوات التي ستتخذها فيما يتعلق بالسياسة الإقليمية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن إدارة طهران “تلقت ضربة تاريخية” مع الإطاحة بالأسد.
وأضافت الصحيفة أن إيران استثمرت مليارات الدولارات في محور المقاومة لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط ومنع الهجمات عليها، غير أن التحالف “انهار في غضون أسابيع”.
ويؤكد علي فايز، من مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل، أنه بقطع الوصول إلى حزب الله ينتهي محور المقاومة مشيرًا إلى أن سوريا تقدم لإيران اتصالًا بريًا بحزب الله.
ويشير فايز إلى أن إيران قد تفكر في تسريع برنامجها النووي.
جدير بالذكر أن المخابرات الأمريكية أصدرت في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول تقريرا أشار إلى تزايد احتمالية بناء إيران لقنبلة نووية.
وصرح الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية، نورمان رول، أن العمليات الإسرائيلية في المنطقة وضعت طهران في موقف صعب قائلا: “قتلت إسرائيل جيلاً من قادة حزب الله والحرس الثوري المتخصصين في سوريا، إلى جانب فقدان الشبكات البيروقراطية والقدرة التنسيقية. إن انهيار نظام الأسد هو ضربة استراتيجية تاريخية لإيران”.
هذا وأوضح رول أن الحوثيين قد اكتسبوا قوة وأن حزب الله وحماس قد يتعافيان أيضًا مفيدا أن طهران ستحاول إعادة تأسيس نفوذها في المنطقة على المدى الطويل.
Tags: التطورات في سورياالحوثيونحركة حماسحزب اللهسقوط نظام الأسدمحور المقاومة الايراني