«لم يستطع تدخين السيجار».. كاتب إسرائيلي يسخر من نتنياهو خلال محاكمته
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
مثّل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للإدلاء بشهادته لأول مرة في محاكمته المستمرة منذ فترة طويلة بتهم تتعلق بالفساد، إذ حضر المحاكمة ومعه ابنه «أفنير»، بالإضافة إلى العديد من الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود وأحزاب الائتلاف.
فيرتر: نتنياهو مارس جميع الحيل لتجنب الإدلاء بشهادتهويرى يوسي فيرتر الكاتب بصحيفة «هآرتس» أن «المتهم» بنيامين نتنياهو، الذي مارس جميع الحيل التي يمكن أن تخطر بباله لتجنب الإدلاء بشهادته في محاكمة نتنياهو، تمّ الاستماع إليه كشخص يحاول الوقوف إلى جانب ادعائه بأنّه يشتاق للشهادة وأنه كان ينتظر هذه اللحظة.
وأوضح «فيرتر» في مقاله المنشور بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أنَّ القضاة سمحوا لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإبحار عبر قصص ألف ليلة وليلة، ووصف تفصيلي للأحداث الهامشية وغير الهامة في سنواته التي لا تنتهي في منصبه، ومرافعة موسعة عن جذور وتطور عداءه لوسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنَّه كان حريصًا على ترديده قبل كل جملة «أنا وأنا وأنا».
هآرتس: نتنياهو شبه نفسه بـ«عامل منجم فحم»وأضاف الكاتب الإسرائيلي: «لمدة ساعة وصف نتنياهو مصيره، وكشف عن صعوبات حياته، معربا عن أسفه لساعات العمل الطويلة، وفي مرحلة ما من حديثه، شبه نفسه بـ«عامل منجم للفحم»، لا أقل من ذلك، وكانت جملته الأكثر إثارة للقلق هي: «ليس لدينا حياة هنا»، موضحًا أنَّه اشتكى في شهادته أمام المحكمة، قائلًا: «لا أستطيع تدخين السيجار بشكل مستمر».
خطة نتنياهو لعدم استكمال محاكمتهوأكّد «فيرتر» في مقاله أنَّ نتنياهو ينوي تحريض المزيد والمزيد من جمهوره المتعصبين، الذين جاء بعضهم للتظاهر ضد المحكمة والنظام القضائي في إسرائيل، مشيرًا إلى أنَّه سوف يحرضهم على موقف يخطط له ويتمثل في أمله لموجة من جميع أنحاء الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى العفو عنه، أو على الأقل تقديم صفقة إقرار بالذنب له.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو محاكمة نتنياهو المحكمة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إسرائيل رئيس وزراء إسرائيل رئيس وزراء الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
ما الربط الإسرائيلي بين شهادة نتنياهو في المحكمة والتعجيل بصفقة تبادل الأسرى؟
بالتزامن مع تزايد التقارير الاسرائيلية والعربية المتعلّقة بقرب إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، تزداد التقديرات بأن نهاية الحرب على غزة ستؤتي ثمارها عبر إنجاز الصفقة، خاصة مع بدء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، في قضايا الفساد ضدّه.
وفي مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، أكّدت الزعيمة السابقة لحزب العمل، شيلي يحيموفيتش، أنّ: "حديث نتنياهو في المحكمة عن حزنه المفتعل عن الأسرى، ليس صحيحا، لأنه يرى في بقايا الشرطة والنيابة العامة والمحاكم أعداء حقيقيين له".
وتابعت: "رغم ذلك قد تنجح هذه الحيلة معه أحيانًا، لأن هذه اللحظة الأكثر ربحية لوقف الحرب بالنسبة له، ووقف الخط الدموي من استمرار سقوط الجنود في غزة، وإعادة كل الأسرى، بعد أن أدار ظهره بالفعل لكل فرص استعادتهم".
وأضافت: "ليس متوقعاً من نتنياهو أن يمنح الأسرى مزيدا من التضامن والتعاطف، لكن ما حصل في الأيام الأخيرة، يكشف أسبابا تجعل الأمر يستحق العناء بالنسبة له: تمّت الإطاحة بالأسد في سوريا، والقضاء على نصر الله في لبنان، والسنوار في غزة، وإيران تتلقى الضربات، ويزعم الاحتلال استعادته لقوة الردع التي فقدها في السابع من أكتوبر".
وأشارت إلى أنه: "لن يكون هناك وقت أفضل من هذا للإعلان عن انتهاء الحرب على غزة، بزعم تحقيق الاحتلال -للنصر المطلق-، وفي مثل هذه الحالة، بالتزامن مع وجود جمهور كبير، بما فيه الناخبين اليمينيين، يريدون عودة الأسرى من غزة".
وأوضحت أن: "الصفقة الموعودة التي ستعيد كل الأسرى، من شأنها أن تثير أبواق نتنياهو في عيون جمهور واسع، بحيث ينعكس فورا في صناديق الاقتراع"، مردفة: "شعر نتنياهو بداية الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، برعب، لأنه ابتداء من اليوم ووصولا للمرحلة المقبلة، ستكون مواجهة النيابة كارثية عليه، لأن الجمهور سيكون أمام عرض لا يتوقف من -ملفات نتنياهو- للفساد".
وختمت بالقول إن: "إطلاق سراح الأسرى، من شأنها أن تخفّف من التأثير الإشكالي لشهادة نتنياهو أمام المحكمة، وربما ترتفع شعبيته، ولعلّ الاتفاق مع لبنان الذي مرّ بصمت، يعتبره تجربة ناجحة، يمكن تكرارها في غزة".